٦٣- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا عبيد الله ابن إياد «١» عن أبيه عن أبي رمثة قال:
«رأيت النّبي ﷺ وعليه بردان أخضران» «٢» .
٦٤- حدثنا عبد بن حميد. حدثنا عفان بن مسلم «٣» . قال حدثنا عبد الله بن حسان العنبري «٤» عن جدتيه دحيبة «٥» وعليبة «٦» عن قيلة بنت مخرمة «٧» قالت:
«رأيت النّبي ﷺ وعليه أسمال مليّتين «٨» كانت بزعفران وقد نفضته» «٩» وفي الحديث قصة طويلة «١٠» .
_________
(١) عبيد الله بن إياد: السدوسي، صدوق، توفي سنة «٢٦٩» هـ خرج له الستة إلا ابن ماجه.
(٢) أخرجه أبو داود في اللباس برقم ٤٠٦٥ وفي الديات. والترمذي في الاستئذان والنسائي في العقود والزينة. والبردان: تثنية برد وهو ثوب مخطط، أي ذو خطوط خضر.
(٣) عفان بن مسلم: البصري، الثقة الثبت. قال يحيى القطان: إذا وافقني عفان لا أبالي بمن أخالف. توفي سنة «٢٢٠» هـ خرج له الستة.
(٤) عبد الله بن حسان العنبري: أبو الجنيد التميمي، روى عن حبان وعنه الحوضي. قال صاحب الكاشف: ثقة، وقال صاحب التقريب: مقبول. من الطبقة السابعة. خرج له البخاري في تاريخه وأبو داود.
(٥) دحيبة: العنبرية مقبولة، من الطبقة الثالثة، خرج لها البخاري، في تاريخه وأبو داود.
(٦) عليبة: هي بنت أو بنت بنت قيلة.
(٧) قيلة بنت مخرمة: صحابية لها حديث طويل في الصحاح. خرج لها البخاري في الأدب وأبو داود.
(٨) الاسمال: جمع سمل، كأسباب وسبب وهو الثوب الخلق. والمليتان تثنية ملية وهي تصغير ملاءة، والملاءة: كل ثوب لم يضم بعضه الى بعض بخيط بل كله نسج واحد.
(٩) أي كانت المليتان مصبوغتين بزعفران. وقوله له نفضته أي نفضت الاسمال من الزعفران فلم يبق منه الا الأثر القليل. وهذا لا ينافي نهيه ﷺ عن لبس الزعفران لأن النهي محمول على ما اذا بقي لون الزعفران براقا بخلاف ما اذا نفض وزال عن الثوب ولم يبق منه الا القليل.
(١٠) والقصة جاءت في الطبراني بسند لا بأس به «أن رجلا جاء فقال السلام عليك يا رسول الله، فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وعليه أسمال مليتين قد كانتا بزعفران فنفضتا، وبيده عسيب نخلة قاعدا القرفصاء قال: فلما رأيته أرعدت من الفرق، / أي الخوف/ فنظر اليّ فقال: وعليك السكينة، فذهب عني ما أجد من الروع» أهـ.
1 / 58