٤٥- حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا أبي عن شريك عن عثمان بن موهب «١» قال:
«سئل أبو هريرة هل خضب رسول الله ﷺ قال نعم» .
قال أبو عيسى وروى أبو عوانة هذا الحديث عن عثمان بن عبد الله بن موهب فقال عن أم سلمة «٢»» .
٤٦- حدثنا ابراهيم بن هارون «٣» قال: أنبأنا النضر بن زرارة «٤» عن أبي جناب «٥» عن إياد بن لقيط عن الجهذمة «٦» امرأة بشير بن الخصاصية «٧» قالت:
«أنا رأيت رسول الله ﷺ يخرج من بيته ينفض رأسه، وقد اغتسل، وبرأسه ردع من حناء أو قال ردغ شك في هذا الشيخ» «٨» .
_________
(١) عثمان بن موهب: صوابه عثمان بن عبد الله بن موهب كما صرح المصنف فيما بعد، التيمي الطلحي مولى آل طلحة، المدني الأعرج، أخذ عن أبي هريرة وابن عمر وطائفة، وروى عنه شعبة وعدة، ثقة من الطبقة الرابعة.
(٢) وعن أم سلمة عند البخاري في اللباس انها أخرجت شعرا من شعر النبي ﷺ مخضوبا. وعند ابن ماجه في اللباس حديث رقم ٣٦٢٣ عن عثمان بن موهب قال: دخلت على أم سلمة فأخرجت إليّ شعرا من شعر رسول الله ﷺ مخضوبا بالحناء والكتم. ولعله أراد أن عثمان روى الحديث عنهما معا، فروى شريك عنه عن أبي هريرة وروى أبو عوانة عنه عن أم سلمة.
(٣) إبراهيم بن هارون: العابد الزاهد، صدوق ثقة، روى عن حاتم بن اسماعيل وخلق، وخرج له الحكيم الترمذي.
(٤) النضر بن زرارة: بن عبد الكريم الذهلي الكوفي، أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين وقال: إنه مجهول. وقال ابن حجر: مستور من الطبقة التاسعة.
(٥) أبي جناب: يحيى بن أبي حية الكلبي، محدث مشهور، وربما ضعفوه لكثرة تدليسه، من الطبقة السادسة.
(٦) الجهذمة كدحرج، صحابية غير النبي ﷺ اسمها فسماها ليلى.
(٧) الخصاصية مثل كراهية اسم أمه وهي منسوبة الى خصاصة بن عمرو بن كعب.
(٨) الردع: هو الصبغ من زعفران أو ورس. والمراد بالردغ لطخات غليظة من الصبغ في رأسه الذي هو الحناء أو الزعفران أو غيره. والذي شك في أنه ردع أو ردغ هو شيخ الترمذي وهو إبراهيم بن هارون. قال القسطلاني: اتفق المحققون على أن (الردغ) بالمعجمة وهم وغلط لإطباق من أهل اللغة على أنه بالمهملة.
1 / 48