يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين رحب الراحة شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف، أو قال شائل الأطراف «١» خمصان الأخمصين «٢» مسيح القدمين «٣» ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفيا «٤» ويمشي هونا؛ ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب «٥»؛ وإذا التفت التفت جميعا؛ خافض الطرف؛ نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء؛ جل نظره الملاحظة. يسوق أصحابه «٦»؛ ويبدر «٧» من لقي بالسلام «٨» .
٨- حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى «٩» . حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سماك بن حرب «١٠» قال: سمعت جابر بن سمرة «١١» يقول:
«كان رسول الله ﷺ ضليع الفم؛ أشكل العين، منهوس العقب، قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟
قال: عظيم الفم. قلت:
_________
(١) شك من الراوي والسائل الطويل، والشائل مثلها.
(٢) أخمص القدم هو الموضع الذي لا يمس الأرض عند الوطء من وسط القدم. وخمصان، كعثمان. والمراد أنه شديد تجافيهما عن الأرض.
(٣) أي أملسهما ومستويهما.
(٤) أي اذا مشى رفع رجليه بقوة وفي نسخة تكفؤا وهي تأكيد لما قبلها.
(٥) ذريع أي واسع والصبب الأرض المنحدرة.
(٦) أي يقدم أصحابه بين يديه ويمشي خلفهم.
(٧) وفي نسخة يبدأ.
(٨) تفرد به الترمذي في الشمائل والطبراني والبيهقي.
(٩) أبو موسى محمد بن المثنى العنزي البصري: المعروف بالزمن، ثقة ورع، روى عن ابن عيينه وغندر «محمد بن جعفر البصري» وخرج له الجماعة. توفي سنة «٢٥٢» هـ.
(١٠) سماك بن حرب: تابعي أدرك ثمانين من الصحابة. ثقة، ساء حفظه توفي سنة ١٢٣ هـ.
(١١) جابر بن سمرة العامري السوائي: وهما صحابيان، خرج لأبيه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وله الجماعة. توفيا في خلافة عبد الملك بن مروان.
1 / 23