وقالت السيدة: إنك تقامر بحياتك، فلا تفعل، لن يحدث ذلك وأنا قائمة هنا.
ثم نادت ابنها دون أن تغير لهجتها: وأنت، اصعد على السلم إلى هنا، سأعلمك كيف تحترمني وأنا مستسلمة إلى النعاس وقت القيلولة.
وصعد الصبي صاحب فطائر البرتزل، وانطلقت عصبة الصبية يجرون بأقصى سرعتهم.
وهز الصبي الكبير رأسه إلى الخلف ناحية النافذة، وقال: تلك السيدة امرأة قاسية!
ووافق الآخرون: أجل!
وقال الصبي الصغير: إن أبي رجل شديد.
وتساءل الصبي الكبير في هدوء: وماذا يهمنا من ذلك؟
واعتذر الصبي الصغير قائلا: قلت ذلك لمجرد القول.
وقال نيلي: إن أبي المسن ليس رجلا شديدا.
وضحك الصبية ومضوا يجرون بأقصى سرعتهم، ويقفون بين الفينة والفينة ليستنشقوا في عمق رائحة خور نيوتاون، الذي كان يشق طريقه الضيق جاهدا، متجاوزا في مسيره قليلا من مجموعات المباني، صاعدا إلى شارع جراند.
Page inconnue