ضحك وضحكوا. ثم سأل: بم تحكمون علي؟
فأجابوا: بالسلامة.
فضحك وضحكوا. ثم سأل: من الذي انتهك حرمة الجثة؟
فأشاروا إلى الشاب وقالوا: هذا المجرم. - بم تحكمون عليه؟ - بالإعدام.
فرمى الشاب بنظرة وسأله: هل لديك ما تدافع به عن نفسك؟
فلم يجب. نقل بصره بين الجمع بسرعة وتحفز وانتباه. وتوثبت الجوقة للانقضاض لدى أول إشارة.
عند ذاك دوت صرخة فظيعة في حجرة النوم؛ اندفعت الفتاة إلى الحجرة وهي تصيح: رجل في صوان الملابس!
وهتف كثيرون في دهشة: رجل!
وظهر الرجل في مدخل الحجرة. عملاق، عملاق ينطق وجهه البرنزي بالقسوة والتحدي والاستهتار. تبادلوا نظرات ذاهلة وغاضبة، وتأهبوا للعواقب ... لم يبد في وجه القادم الجديد أي ارتباك ولا خوف. بل تساءل بصوت أجش: من أنتم؟ وماذا جاء بكم إلى هنا؟
فسأله الشاب بدوره: من أنت؟ وماذا جاء بك إلى هنا؟
Page inconnue