ولداه! أو لم يكن من يسليك ويمسح عبرتك؟
روبر :
لا، ما كان يفكر بي سوى سيدة لابسة ثوبا أبيض كانت تنزل إلى سجني وتلطف أحزاني، وتسكن أشجاني بمنظرها الحنون وكلامها العذب، فكانت تدعوني ولدها الحبيب، وتظهر لي حبا شديدا، آه كم كنت سعيدا بالقرب منها!
لورادان :
وهل تمكنت من معرفتها من هي؟
روبر :
لا؛ لأنها كانت تغطي وجهها بقناع أبيض، ولكن قلبي كان يصبو إليها كثيرا، ولا غرو؛ فهي أمي، ومنذ قليل كنت في غاية الضيق والحزن فدعوتها مستغيثا، فإذا هي داخلة إلى سجني، وبإشارة منها فتح الباب، واقتادتني إلى هذا المكان بالقرب منك.
لورادان :
وهل تذكر كيف طرحت في سجون القصر المظلمة؟
روبر :
Page inconnue