La voix des profondeurs : Lectures et études en philosophie et psychologie

Cadil Mustafa d. 1450 AH
205

La voix des profondeurs : Lectures et études en philosophie et psychologie

صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس

Genres

ثمة بصائر ثلاث تقوم عليها النسبية المعاصرة وإن أتت عند أصحابها الأصليين مشفوعة بترياق مضاد للنسبية! لقد ألمحوا إلى شيء نسبي ثم أوقفوا الاندفاع نحوه، وسدوا الطريق دونه. أو لنقل، بتعبير أدق، إنهم أضاءوا حقيقة معينة تغري العقول بالتسرع إلى استنباط نتائج نسبية منها، غير أنهم ما لبثوا أن أغلقوا هذا الطريق الاستنباطي بأن أضافوا إلى المقدمات حقيقة أخرى من شأنها أن تجعل النتائج النسبية ممتنعة: (1)

الاستبصار الأنثروبولوجي

Anthropological Insight : ومفاده أن هناك بالفعل ثقافات متباينة. (2)

الاستبصار البنائي

Constructivist Insight : ومفاده أن ملامح العالم كما ندركه ونخبره تحدده الثقافة. (3)

الاستبصار السيمانتي (الدلالي)

Semantic Insight : ومفاده أن معاني الأنساق الرمزية تحددها الثقافة. (5-1) الاستبصار الأنثروبولوجي (أرسطو)

في معرض حديثه عن نظم الحكم بين أرسطو أن هناك تنوعا هائلا من الأنظمة السياسية القائمة بالفعل، فهناك النظام الملكي والأرستقراطي والطغيان والأيجاركية والديموقراطية ودولة المدينة. وهناك عدد كبير من الصور المزجية من أي من هذه النظم الستة. فهل يفضي بنا ذلك إلى نسبية سياسية؟ يجيب أرسطو بالنفي؛ وذلك لأن هناك نظاما واحدا، وواحدا فقط، من بين هذه النظم هو الصحيح أخلاقيا، وهو عند أرسطو «دولة المدينة»

polis . إنه النظام الصحيح أخلاقيا لأنه النظام الذي فيه يمكن أن تتحقق طبيعة «الإنسان» تحققا كاملا، فهو نظام يحفظ للمواطن شخصيته ولا يذيبها. ومن هنا يعد هو النظام الأفضل بالمعيار الأخلاقي وليس المعيار البراجماتي. من مآثر نظام «دولة المدينة» أنه يفتح المجال لمواطنيه لتنمية الفضيلة ولا ينصرف إلى مجرد حماية المصالح المادية لمواطنين مجتهدين.

في كتاب «السياسة»

Page inconnue