La voix des profondeurs : Lectures et études en philosophie et psychologie
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Genres
situated
ثقافيا وتاريخيا معينا.
إن تبرير القضايا لا يمكن أن يمضي إلى ما لا نهاية.
إننا لا يمكن أن نتحدث دون أن نستخدم اللغة، أو نفكر دون أن نستخدم المفاهيم والتصورات.
غير أنها، أي الحجج النسبية، تفضي في نهاية المطاف إلى نتائج غير مقبولة، بل غير متسقة. ورغم ذلك فنحن لم نتفق على طريقة تعصمنا من الانزلاق من نقاط انطلاق نرضاها إلى مقاصد وغايات لا نرضاها.
يميل كل طرف من طرفي النزاع حول النسبية إلى تبسيط آراء الطرف الآخر تبسيطا مفرطا. وتزيد المشكلة صعوبة حقيقة أن الدعاوى النسبية كثيرا ما تتخذ صورتين أو صيغتين: صيغة جريئة ولافتة ينادون بها وصيغة أكثر اعتدالا وأشد منعة يدافعون عنها، مع ميل الصيغة الأولى إلى التلون بالصيغة الأخرى كلما تعرضت للهجوم. كذلك تبدو النسبية أفضل ما تكون على مستوى التجريد، فإذا هبطت على صعيد الحالات الفعلية تغير الأمر وبدت في كثير من الأحيان إما «قولا نافلا»
platitude
غير ذي بال وإما قولا غير معقول ولا مقبول على الإطلاق. ومن الحق أيضا أن معظم الفلاسفة الأكاديميين في العالم الناطق بالإنجليزية يرون لافتة «نسبي» بمثابة قبلة الموت، مما جعلهم يعرضون عن نصرة أي صيغة من صيغ هذا المذهب (بخلاف بعض التخصصات الأخرى، حيث نجد البعض أقل كراهة للنسبية وأكثر استعدادا للدفاع عنها). والحق أن كثيرا من التوصيفات الصريحة للنسبية إنما ترد في كتابات مناوئيها الصارمين الذين يرسمون لها صورة مهلهلة واهية كي ما تكون هدفا يسيرا للنقد.
كما أن المناقشات التي تتناول النسبية كثيرا ما يفسدها أسلوب التفكير المسمى «كل شيء أو لا شيء»، فتعبيرات من قبيل «كل شيء نسبي.» و«كل شيء يجوز.» (كله ماشي)
Anything goes
Page inconnue