(الرب حق وَالْعَبْد حق ... يَا لَيْت شعري من الْمُكَلف)
(إِن قلت عبد فَذَاك نفي ... أَو قلت رب أَنى يُكَلف)
فَهُوَ سُبْحَانَهُ يُطِيع نَفسه إِذا شَاءَ بخلقه وَينصب نَفسه بِمَا يعين عَلَيْهِ من وَاجِب حَقه فَلَيْسَ إِلَّا الأشباح خَالِيَة على عروشها خاوية وَفِي تَرْجِيع الصدى سر مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ لمن اهْتَدَى
وَمن ذَلِك فِي أول الفتوحات أَيْضا فِي القصيدة الطَّوِيلَة
(قَالُوا لقد ألحقتنا بإلهنا ... فِي الذَّات والأوصاف والأسماء)
(فَبِأَي معنى نَعْرِف الْحق الَّذِي ... سواك خلقا فِي دحبى الأحشاء)
(قُلْنَا صدقت وَهل عرفت محققا ... من موجد الْكَوْن الْأَعَمّ سوائي)
(فَإِذا مدحت فَإِنَّمَا أثني على ... نَفسِي فنفسي غير ذَات ثنائي)
وَقَوله فِي الْبَاب الْعَاشِر
(أنظر الْحق فِي الْوُجُود ترَاهُ ... عينه فالبغيض فِيهِ الحبيب)
(لَيْسَ عَيْني سواهُ إِن كنت تَدْرِي ... فَهُوَ عين الْبعيد وَهُوَ الْقَرِيب)
(إِن رَآنِي بِهِ فَمِنْهُ أرَاهُ ... أَو دَعَاني إِلَيْهِ فَهُوَ الْمُجيب)
وَقَوله فِي الْبَاب التَّاسِع عشر ومئة فِي ترك التَّوَكُّل
(كَيفَ التَّوَكُّل والأعيان لَيْسَ سوى ... عين الْمُوكل لَا عين وَلَا أثر)
وَقَوله فِي الْبَاب التَّاسِع وَالْعِشْرين ومئة فِي ترك المراقبة
(لَا تراقب فَلَيْسَ فِي الْكَوْن إِلَّا ... وَاحِد الْعين فَهُوَ عين الْوُجُود)
(وَتسَمى فِي حَالَة بإله ... وتكنى فِي حَالَة بالعبيد)
1 / 42