Le Collier des Étoiles Élevées

Abdel Malik Al-Asimi Al-Makki d. 1111 AH
124

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
وهمذان وطوس وَكَانَ مُدَّة ملكه سِتّمائَة وَسِتَّة عشرَة سنة وَهُوَ الَّذِي جَاءَ فِي أَيَّامه الضَّحَّاك بن علوان بن عَاد أرْسلهُ إِلَيْهِ شَدَّاد بن عَاد فهرب مِنْهُ جمشيد فَقتله الضَّحَّاك واستوثق لَهُ الْأَمر وَغير عبَادَة الله وَشرع نوح وطغى وتجبر وَطلب أرغو بن فالغ صَاحب النُّور المحمدي فَمَنعه الله مِنْهُ واختفى هُوَ وَمن مَعَه وَالضَّحَّاك فِي طلبه وَكَانَ أرغو يُسمى العابد وَهُوَ بِهَمْزَة مَفْتُوحَة فغين مُعْجمَة مَضْمُومَة وَكَانَ من جبابرة تملكوا وانقرضوا وَلَا عقب لَهُ إِلَّا من ساروغ عَاشَ أرغو مِائَتي سنة وَثَلَاثِينَ وَقَامَ بعده وَلَده ساروغ وَمن حَدِيث أرغو على مَا فِي كتاب المبتدا أَن الضَّحَّاك بن علوان طلبه وَأَنه اختفى مِنْهُ بِمن مَعَه وَهُوَ فِي طلبه فَقيل إِنَّه هرب ببنيه والعصابة القليلة الَّتِي مَعَه إِلَى أَن دخل إِلَى ديار بني يافث وَهُنَاكَ مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى وَقد ولد لَهُ ساروغ وَنور مُحَمَّد قد انْتقل إِلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي خرج بعد موت أَبِيه فالغ إِلَى ديار يافث وَذَلِكَ أَنه سكن مغارة فِي بعض جبال تِلْكَ الأَرْض وابتنى هُنَاكَ قبَّة من الرصاص وَهِي بَاقِيَة إِلَى الْآن وَذَلِكَ أَن الله تَعَالَى دله على معادن تِلْكَ الأَرْض كلهَا فاستخرج الرصاص وَعمل مِنْهُ قبَّة وَأمر وَلَده أَن يدفنوه فِيهَا وَقد وصل إِلَى هَذِه الْقبَّة رجل من الْعَرَب من حمير فِي زمن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان فِي وقْعَة كَانَت بَينه وَبَين الرّوم وَالرجل يعرف بِعَبْد الله بن عمر الحيراني وَكَانَ عَالما بأيام الْعَرَب ووقائعهم حَافِظًا لأشعارهم فَلَمَّا وَقعت الْوَاقِعَة بَين مُعَاوِيَة وَملك الرّوم أسر مَعَ جملَة من الْمُسلمين فَلَمَّا جَاءَ عيد الشعانين جلس الْملك للنَّاس وَكَانَ اليعد ثَلَاثَة أَيَّام فَأول يَوْم يطعم أهل بَيته ورؤساء الرّوم وَالثَّانِي رُؤَسَاء بَلَده وَغَيرهم من أَصْحَاب الْأَمْوَال وَالثَّالِث الغرباء وَالْمَسَاكِين وَهُوَ فِي الثَّلَاثَة الْأَيَّام جَالس على سَرِيره والأطعمة تنقل بَين يَدَيْهِ وبطارقته من حوله وَهُوَ ينظر إِلَى النَّاس فَإِذا فرغ من عيده قضى الْحَوَائِج وَأطلق الأسرى وَأحسن إِلَى الْفُقَرَاء فَلَمَّا جَاءَ الْيَوْم الثَّالِث قَالَ فأخرجت فِي الأسرى لم آكل غير أَنِّي جعلت أتأمل فِي الْملك فرآني لَا أكل فَقَالَ خُذُوا هَذَا الْمُسلم فاعزلوه فِي ذَوي الْحَاجَات فَفَعَلُوا ثمَّ أَمر بإصلاح شأني وتغيير حَالي وأحضرني وقربني وَقَالَ من أَنْت فقد انكرك أَمرك يَوْم الطَّعَام فَقلت أَيهَا الْملك مَا رَأَيْته مِنْك أحب إِلَيّ من الطَّعَام فَقَالَ لَا شكّ

1 / 177