Le Collier des Étoiles Élevées

Abdel Malik Al-Asimi Al-Makki d. 1111 AH
116

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
(فقُبِّح وفدكم من وفدِ قومٍ ... وَلَا لُقُّوا التّحيّة والسّلاما) فَقَالَ بَعضهم لقد صدقت الْمُغنيَة إِنَّمَا بعثكم قومكم تستسقون لَهُم فَقَالَ لَهُم مرْثَد الْمُؤمن وَالله لَا تَقول بدعائكم وَلَكِن بِطَاعَة نَبِيكُم هود وَأظْهر حِينَئِذٍ إيمَانه فَقَالُوا يَا مرْثَد لَا تقدم مَعنا فَإنَّك قد اتبعت دين هود فَتخلف مرْثَد وَمَعَهُ لُقْمَان فَمَضَوْا واستسقوا فَرفعت لَهُم ثَلَاث سحائب حَمْرَاء وبيضاء وسوداء ونادى مُنَاد يَا قيل اختر لقَوْمك فَقَالَ اخْتَرْت السَّوْدَاء فَكَانَ فِيهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿قَالُواْ هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ الْأَحْقَاف ٢٤ ﴿سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَال وَثَمَانِية أَيَّامٍ حُسُومًا﴾ الحاقة ٧ فَدخلت بَينهم فصرعتهم فَهَرَبُوا إِلَى الْبيُوت فَكَانَت تلقع الْبَيْت من أساسه فَتضْرب بِهِ الْبَيْت الآخر فتطحنهما مَعًا وَتحمل الْإِبِل وَالنِّسَاء وَالرِّجَال وتقلع الشّجر من أُصُولهَا فَقَالَ سَبْعَة من عَاد رَأْسهمْ الخلجان وَهُوَ ملكهم وأعظمهم جسمًا قومُوا نقف على شَفير الْوَادي وَكَانُوا قد زووا أَهَالِيهمْ فِي شعب ذَلِك الْوَادي فَترد الرّيح فوقفوا وكشفوا عَن صُدُورهمْ وَقَالُوا من أَشد منا قُوَّة فصرعتهم الرّيح وتركتهم كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ﴾ الحاقة ٧ وَلم يبْق إِلَى الخلجان وَحده فَتقدم إِلَى الْجَبَل وَهُوَ يبكي وَأخذ بِجَانِب مِنْهُ فهزه فاهتز فِي يَده فَعرض هود عَلَيْهِ التَّوْبَة فَأبى فَجَاءَتْهُ الرّيح فَدخلت تَحت قَدَمَيْهِ وَأمْسك بِالْجَبَلِ فَرَفَعته هُوَ والجبل فِي يَده قد شدّ عَلَيْهِ من أَصله إِلَى الْهَوَاء ثمَّ قلبه الرّيح على أم رَأسه وَلم يبْق من عَاد وَاحِد وَاعْتَزل هود وَمن مَعَه قومه الْمُؤمنِينَ فِي حَظِيرَة وَمَا يصيبهم مِنْهَا إِلَّا مَا يلين جُلُودهمْ ثمَّ أرسل الله عَلَيْهِم طيورًا سُودًا فنقلتهم كلهم إِلَى الْبَحْر ﴿فَأَصْبحُوا لَا يرى إِلَّا مساكنهم﴾ الْأَحْقَاف ٢٥ ثمَّ تقدم هود وَمن آمن مَعَه من دِيَارهمْ الَّتِي سخط الله عَلَيْهِم فِيهَا إِلَى الشحر فسكنوا هُنَالك وَلما مَاتَ هود ﵇ قبر بِمَكَّة وَقيل بحضرموت وَهُوَ الصَّحِيح عِنْد الْكَثِيب الْأَحْمَر وقبره مَعْرُوف هُنَالك وروى ابْن إِسْحَاق أَن أَبَا سُفْيَان صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة وَعبد الله بن زيد أَقبلَا من

1 / 169