Salat al-Eidayn
صلاة العيدين
Maison d'édition
مطبعة سفير
Lieu d'édition
الرياض
Genres
وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀ يقول: «هذا يدل على أن الله جعل يوم العيد يوم سرور، ويجوز فيه اللعب فيما لا محذور فيه للنساء والجواري، وفيه التعلم على الآلات كما فعل الحبشة» (١).
وعن عائشة ﵂، قالت: دخل رسول الله ﷺ وعندي جاريتان تغنيان بغنا بُعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله ﷺ، فأقبل عليه رسول الله ﷺ فقال: «دعهما» فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدَّرق (٢) والحراب، فإما سألت رسول الله ﷺ وإما قال: «تشتهين تنظرين»؟ فقلت: نعم، فأقامني وراءه خدي على خده، وهو يقول: «دونكم يا بني أرفدة» (٣)، حتى إذا مللت قال: «حسبك»؟ قلت: نعم،
_________
(١) سمعته أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم ٥٢٣.
(٢) الدرق: جمع درقة وهي الترس. فتح الباري لابن حجر، ٢/ ٤٤٠.
(٣) يا بني أرفدة بفتح الفاء وكسرها والكسر أشهر: وهو لقب الحبشة، ولفظة «دونكم» من ألفاظ الإغراء، وحذف المغرى به تقديره عليكم بهذا اللعب الذي أنتم فيه. شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٤٣٦.
1 / 40