مارتين (بنفسه) :
لنعظم له الأمر حتى يذهب ... لا أدري يا سيدي ولكنني رأيتها حزينة كئيبة تبكي أحيانا ثم تناديك كأنها تطلب أن تراك.
وليم :
أفي مثل هذه الساعة، هيهات لا يمكن أن يكون ذلك.
مارتين :
ما بالك يا سيدي مرتبكا تحدث نفسك؟
وليم :
أفي مثل هذه الساعة؟! ويلاه، وفي مثل هذا الموقف، لا، لا، إن ذلك لا يكون، إنك كاذب أيها الخادم.
مارتين :
قد حسبت يا سيدي هذا الحساب، وعرفت أنك لا تصدقني؛ وذلك لأنني خادم حقير، ولأنك بطل شريف، ولأنكم معاشر الأمراء لا تعتبرون من غير أمير، عجبا كيف يكون لنا مثلكم جسم ونفس ولحم ودم؛ نحس كما تحسون، ونفرح كما تفرحون، ونحب كما تحبون، ثم يحول بيننا الشرف كل هذه المسافة، حتى كأننا لسنا بناس، أو كأنكم أرفع من رتبة الناس؟! نعم، إننا لا نقدر أن نساويكم في بأسكم، ولا في أموالكم، ولا في نعيمكم، ولا في حروبكم؛ لأننا لا نقدر عليها ولكن ألا نقدر أن نساويكم في كلمة نصدق بها، ونماثلكم في أمر لا نكذب فيه، ونحن قادرون على ذلك؟ والآن فإن الأميرة قد أرسلتني إليك أدعوك إليها وهي في انتظارك، أفلا تريد أن تصدقني وأنا أتكلم بلسانها وهي شريفة مثلك؟
Page inconnue