هل تفضل تناول كوز ذرة طازج على الفحم، أم آيس كريم من الفراولة مصنوع في المنزل؟
هل تغطس على الفور في بحيرة باردة في يوم شديد الحرارة، أم تدخل إلى مطبخ دافئ حيث تجري عملية خبيز لإعداد خبز طازج، بعد خوضك في مستنقع في عاصفة ثلجية؟
هل تفضل أن تضاجع زوجة خروشوف، أم زوجة أيزنهاور؟
هل تفضل تناول قطعة لحم خنزير باردة، أم الاستماع إلى خطاب أثناء مأدبة غداء في مؤتمر لمؤسسة كيوانيس الدولية؟ •••
كانت الأمور تسير إلى الأسوأ في المزرعة؛ لم يكن ماء البئر صالحا بما يكفي للشرب. ذوت الأجزاء العليا من ثمرات البطاطس بسبب آفة أصابت المحصول. غزت حشرات من أنواع عدة المنزل، ولم يجر الانتهاء من شبكة الصرف. لكن هذا شيء لا يذكر عند مقارنته بالدناءة البشرية. في إحدى الأمسيات قبل أن تأتي باربرا للانضمام إليهم، قال فيكتور لموراي: «لن أستطيع أن أتناول الطعام في المزرعة بعد الآن. يجب أن أتناول جميع الوجبات في المقهى.»
قال موراي: «هل الأمور هنا غير مرضية لك إلى هذا الحد؟» «لا، لا، الأمور غير مرضية دوما بالنسبة لي، لكن ما اكتشفته الآن أكثر سوءا من مجرد عدم الشعور بالرضا.»
سم. قال فيكتور إنه وجد زجاجة من حمض البروسيك. لم يعرف منذ متى تمتلكها بياتريس، لكن حسب رأيه ليس منذ فترة طويلة. لم يكن لهذا الحمض أي استخدام في المزرعة. كان يعتقد أنه ليس له إلا استخدام واحد فقط.
قال موراي: «بالتأكيد لا ... لن تفعل ذلك. ليست مجنونة. ليست من ذلك النوع من الأشخاص الذي يسم الآخرين.» «أنت لا تعرف أي شيء. لا تعرف أي نوع من الأشخاص هي أو ما قد تفعله. تظن أنها لن تسمم أحدا، فهي سيدة إنجليزية، لكن إنجلترا مليئة بالقتلة، وهم في الغالب السيدات والسادة الأرستقراطيون والأزواج والزوجات. لا أستطيع أن آكل في منزلها. لا أعرف حتى إذا كنت سأكون في أمان إذا نمت هناك. بالأمس، كنت أرقد مستيقظا إلى جانبها، وهي في نومها تكون باردة مثل الثعبان. نهضت ورقدت على الأرض في الغرفة الأخرى.»
تذكر موراي شقة الحارس، الخالية الآن لسنوات. كانت في الطابق الثالث من مبنى المتجر، في الخلف.
قال: «حسنا، إذا كنت تعتقد ذلك حقا ... إذا كنت ترغب حقا في الانتقال ...» وبعد أن قبل فيكتور متفاجئا مستريحا ممتنا، قال موراي: «ستتولى باربرا تنظيف الشقة لك.»
Page inconnue