Le chemin de la droiture pour connaître le Seigneur des serviteurs

Mohammed Ibn Hasan Ibn Qasim d. 1079 AH
36

Le chemin de la droiture pour connaître le Seigneur des serviteurs

سبيل الرشاد إلى معرفة رب العباد

وشرط التوبة أيضا أن تكون عامة من كل معصية، لقوله تعالى: ?فإنه يتوب إلى الله متابا?[الفرقان: 71]، وفائدة التأكيد تعظيم القابل للتوبة، يعني أنه سبحانه يعلم خلوصها فيقبلها ويرضى عن التائب ?إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين?[البقرة: 222]. ويغفر بها الخطايا غفرانا تاما. ولا يكفي التلفظ بالاستغفار حتى يطابق اللسان القلب، والعزم الصادق على الإقلاع، ?فإنه يعلم السر وأخفى?[طه: 7]، و?يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور?[غافر: 19]، وروي عن أمير المؤمنين وخير الوصيين علي بن أبي طالب عليه السلام في نهج البلاغة، وقد سمع رجلا يستغفر في حضرته فقال عليه السلام: (( ثكلتك أمك أتدري ما الاستغفار؟ الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معان:

أولها: الندم على ما مضى.

والثاني: العزم على ترك العود إليه أبدا.

Page 39