Le chemin de la droiture pour connaître le Seigneur des serviteurs
سبيل الرشاد إلى معرفة رب العباد
Genres
Sciences du Coran
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Le chemin de la droiture pour connaître le Seigneur des serviteurs
Mohammed Ibn Hasan Ibn Qasim d. 1079 AHسبيل الرشاد إلى معرفة رب العباد
Genres
ولا تقبل توبة المضطر وقت النزاع، قال سبحانه وتعالى: ?يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا?[الفرقان: 22]، أي حراما محرما. وقال سبحانه: ?وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما?[النساء: 18].
وهي مكفرة للمعاصي مطلقا بالإجماع، لقوله تعالى: ?وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا أي أخلص التوبة ولم يشبها بشائبة ثم اهتدى?[طه: 82]، أي ثم استمر عليها، وغير ذلك من الآيات. ويبدل الله مكان السيئات حسنات، لقوله تعالى: ?إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما?[الفرقان: 70]، فإن قلت: فما معنى تبديل السيئات حسنات؟ لأنه يؤدي على الظاهر أن المرتكب للمعاصي الكثيرة إذا تاب كانت حسناته أكثر ممن تاب من معاص قليله. قلت: ليس التفسير هذا، وإنما المراد: أن الله بالتوبة يبدلهم عن الكفر والعصيان الطاعة والتقوى والإيمان، وهذه حسنات قطعا. وقيل: يبدل الزاني العفة بالتوبة، وقتل المشركين عن قتل المسلمين، ونحو ذلك.
Page 38