قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع.
قال أنس: فوجدنا به بضعًا وثمانين ضربة بالسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل، وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببناته، فقال أنس: كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه، وفي أشباهه: (مِن المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا اللَهَ عَلَيهِ) .
مازالت الملائكة تظله بأجنحتها
عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: جيئ بأبي إلى النبي ﷺ قد مثل به فوضع بين يديه، فذهبت أكشف عن وجهه، فنهاني قومي فسمع صوته صارخة فقيل: ابنة عمرو؟ أو أخت عمرو؟ فقال: ﴿لم تبكي؟﴾ أو قال: ﴿لا تبكي، مازالت الملائكة تظله بأجنحتها﴾ .
وكلم الله أبا جابر
وعن جابر ﵁: أن النبي ﷺ قال لما جيئ بأبيه: ﴿يا جابر ألا أخبرك ما قال الله لأبيك؟﴾ قلت: بلى. قال: ﴿ما كلم الله أحدًا إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحًا، فقال: يا عبد الله، تمن
1 / 46