يعتبر المالكي هو المؤرّخ الوحيد الذي نقل مباشرة عن الخراط أخبارا تتصل بالفتح العربي كما نقل عنه أخبارا كثيرة تتصل بمناقب الصلحاء وأخبار العلماء (٢٠).
كما يفهم من نص نقله عنه المالكي يتعلّق بدخول أبي يزيد الخارجي القيروان واجتماع أهل القيروان للتداول في أمر الخروج معه ونصرته أنه حضر ذلك الاجتماع (٢١).
وبذلك أمكننا تحديد العصر الذي عاش فيه واعتباره من مؤرخي النصف الأول من القرن الرابع الهجري.
وللأسف لم نقف على اسم تأليفه هذا ولم يصرح به المالكي.
٧ - أبو عبد الله محمد بن حارث بن أسد الخشني (ت ٣٦١)
يعتبر ابن حارث أشهر المؤرخين الذين وصلنا إنتاجهم التاريخي الخاص بافريقية وهو يمتاز بسعة أفقه (٢٢) وخروجه عن أسلوب المحدثين في كتابة التاريخ. ومن أهم كتبه في مجال الدراسات الافريقية:
-تاريخ الأفارقة-أو الافريقيين-الذي نقل عنه عياض في المدارك (٢٣).
-طبقات علماء افريقية-وهو تكلمة لطبقات أبي العرب وهو مطبوع مشهور.
-كتاب الاقتباس.
-كتاب التعريف (٢٤).
٨ - أبو جعفر احمد بن ابراهيم بن أبي خالد المعروف بابن الجزار. (ت: ٣٦٩)
كان طبيبا مشهورا بالطب مع إلمام بسائر المعارف والثقافات السائدة في عصره.
وكانت له مشاركة في علم التاريخ وله فيه تآليف جيدة (٢٥).
وتعتبر كتبه الثلاثة:
١ - مغازي إفريقية.
_________
(٢٠) ينظر فهرس الأعلام في آخر الكتاب.
(٢١) الرياض ٣٠٩: ٢.
(٢٢) مقال الاستاذ الصادق مازيغ: معالم الدباغ وابن ناجي وأصولها القيروانية (مجلة الجامعة (١٩٣٧/ ١٣٥٦) ص ٨٤).
(٢٣) ترتيب المدارك ٣٠٩: ٤.
(٢٤) أحال عليهما الخشني في كتاب الطبقات ص ٢٣٧، ٢٣٣، ١٤٥، ١٣٦.
(٢٥) الورقات ٣٠٦: ١ - ٣٢٦.
مقدمة / 16