ولما حضرته الوفاة حبس فرسه وسلاحه في سبيل الله . وتأمر ولده «المهاجر» مع علي و(عبد الرحمن مع معاوية) ، وانقرض ولده ولم يبق منهم أحد وورث أيوب بن سلمة دورهم بالمدينة رضي الله عنهم اجمعين .
أبو عبد الله خباب بن الأرت
(بالمثناة المشددة)
التيمي نسبا ، الخزاعى ولاء ، الزآهري حلفا
كان لجقه سباءة في الجاهلية فاشترته خزاعة ممكة من حلفاء بنى زهرة . وقيل إن مولاه عتبة بن غزوان المازني ، والصواب أن مولى عتبة بن غزوان خباب آخر. كان خباب رضى الله عنه من السابقين الأولين سادس ستة في الإسلام وعذب في الله أشد تعذيب . وسأله عمر رضى الله عنه يوما عما لقي من المشركين ، فأراه ظهره ، فقال عمر : ما رأيت كاليوم ظهر رجل قط . قال خباب : لقد أوقدت نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا [ودك] (1) ظهري .
وشهد خباب مع رسول الله، ، المشاهد كلها ، وآخى رسول الله ، لقة، بينه وبين تمم مولى خراش بن الصمة ، وآخى أيضا بينه وبين جبر بن عتيك .
Page 65