بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا . فكان أبو بكر يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأى أن يقبل منه شيئا . ثم دعاه عمر ليعطيه فأنى أن يقبله ، فقال عمر : يا معاشر المسلمين؛ أشهد كم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له في هذا الفئ فيأى أن يأخذه . فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس حتى فارق الدنيا . وله في الصحيحين أربعة أحاديث متفق عليها ، وخرج عذه الأربعة . روى عنه والده حزام ، وابن المسيب ، وعروة وغيرهم . توفي بالمدينة سنة أربع وخمسين عن ماية وعشرين سنة بعد أن عمي ، وصلى عليه عبد الله بن الزبير رضي الله عنه .
وذكر غير واحد في المتفق عليهم من الصحابة أبا محمد :
حويطب بن عبد العزي
العامري
وأعني عامر قريش ، وليس هو من عامر بن صعصعة فإن تلك من هوازن ، ولا من عامر بن شراحيل فإن تلك من سعد العشيرة من مذ حج . مات حويطب في المدينة آخر خلافة معاوية عن مائة وحسرين سنة .
Page 55