وَمِنْهُم أَبُو صَالِح حمدون بْن أَحْمَد بْن عمار القصار نيسابوري منه أنتشر مذهب الملامتية بنيسابور صحب سلمان الباروسي وأبا تراب النخشبي، مَات سنة إحدى وسبعين ومائتين.
سئل حمدون مَتَى يَجُوز للرجل أَن يتكلم عَلَى النَّاس فَقَالَ: إِذَا تعين عَلَيْهِ أداء فرض من فرائض اللَّه تَعَالَى فِي علمه أَوْ خاف هلاك إِنْسَان فِي بدعة وَهُوَ يرجو أَن ينجيه اللَّه تَعَالَى منها.
وَقَالَ من ظن أَن نَفْسه خير من نفس فرعون فَقَدْ أظهر الكبر.
وَقَالَ مذ علمت أَن للسلطان فراسة فِي الأشرار مَا خرج خوف السلطان من قلبي.
وَقَالَ: إِذَا رأيت سكرانا فتمايل لئلا تبغي عَلَيْهِ فتبتلى بمثل ذَلِكَ.
وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن منازل: قُلْت لأبي صَالِح أوصني فَقَالَ: إِن استطعت أَن لا تغضب لشيء من الدنيا فافعل.
وَمَاتَ صديق لَهُ وَهُوَ عِنْدَ رأسه فلما مَات أطفأ حمدون السراج فَقَالُوا لَهُ
1 / 76