وَمِنْهُم أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن أبى الحوارى من أهل دمشق صحب أبا سُلَيْمَان الداراني وغيره، مَات سنة ثلاثين ومائتين وَكَانَ الجنيد يَقُول أَحْمَد بْن أَبِي الحواري ريحانة الشام.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت أبا أَحْمَد الحافظ يَقُول: سمعت سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز الحلبي يَقُول: سمعت أَحْمَد بْن أَبِي الحواري يَقُول: من نظر إِلَى الدنيا نظر إرادة وحب لَهَا أخرج اللَّه نور اليقين والزهد من قلبه، وبهذا الإسناد يَقُول: من عمل عملا بلا اتباع سنة رَسُول اللَّهِ ﷺ فباطل عمله، وبهذا الإسناد قَالَ أَحْمَد بْن أَبِي الحواري: أفضل البكاء بكاء العبد عَلَى مَا فاته من أوقاته عَلَى غَيْر الموافقة.
وَقَالَ أَحْمَد: مَا ابتلى اللَّه عبدا بشيء أشد من الغفلة والقسوة.
1 / 68