وَقَالَ الفضيل: لو أَن الدنيا بحذافيرها عرضت عَلَى ولا أحاسب بِهَا لكنت أتقذرها كَمَا يتقذر أحدكم الجيفة إِذَا مر بِهَا أَن تصيب ثوبه.
وَقَالَ الفضيل: لو حلفت أنى مراء أحب إلي من أَن أحلف أنى لست بمراء.
وَقَالَ الفضيل: ترك العمل لأجل النَّاس هُوَ الرياء، والعمل لأجل النَّاس هُوَ الشرك.
وَقَالَ أَبُو عَلَى الرازي: صحبت الفضيل ثلاثين سنة مَا رأيته ضاحكا ولا متبسما إلا يَوْم مَات ابنه عَلَى، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِن اللَّه أحب أمرا فأحببت ذَلِكَ.
وَقَالَ الفضيل: إني لأعصي اللَّه، فأعرف ذَلِكَ فِي خلق حماري وخادمي.
1 / 41