La Risala de Qushayri
الرسالة القشيرية
Chercheur
الإمام الدكتور عبد الحليم محمود، الدكتور محمود بن الشريف
Maison d'édition
دار المعارف
Lieu d'édition
القاهرة
بَاب التوبة
قَالَ اللَّه تَعَالَى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: ٣١]
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَوْرَكٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خَرَّازٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضْلِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ وَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا لَمْ يَضُرَّهُ ذَنْبٌ، ثُمَّ تَلا ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: ٢٢٢]، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا عَلامَةُ التَّوْبَةِ؟ قَالَ: «النَّدَامَةُ»
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي عَاتِكَةَ طَرِيفُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ شَابٍّ تَائِبٍ»
التوبة أول منزلة من منازل السالكين وأول مقام من مقامات الطالبين وحقيقة التوبة فِي لغة العرب الرجوع يقال تاب أي رجع فالتوبة الرجوع عما كَانَ مذموما فِي الشرع إِلَى مَا هُوَ محمود فِيهِ وَقَالَ النَّبِي ﷺ: الندم التوبة فأرباب الأصول من أهل السنة قَالُوا: شرط التوبة حَتَّى تصح ثلاثة أشياء:
1 / 207