القزويني يَقُول: سمعت أبا عَلِيّ الدلال يَقُول: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ بْن فهرمان يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص يَقُول: انتهيت إِلَى رجل وَقَدْ صرعه الشَّيْطَان فجعلت أؤذن فِي أذنه فناداني الشَّيْطَان من جوفه دعني أقتله فَإِنَّهُ يَقُول: الْقُرْآن مخلوق.
وَقَالَ ابْن عَطَاء: إِن اللَّه تعالي لما خلق الأحرف جعلها سرا لَهُ فلما خلق آدم ﵇ بث فِيهِ ذَلِكَ السر وَلَمْ يبث ذَلِكَ السر فِي أحد من ملائكته، فجرت الأحرف عَلَى لسان آدم ﵇ بفنون الجريان وفنون اللغات فجعلها اللَّه صورا لَهَا صرح ابْن عَطَاء القول بأن الحروف مخلوقة.
وَقَالَ سهل بْن عَبْد اللَّهِ: إِن الحرف لسان فعل لا لسان ذَات، لأنها فعل فِي مفعول.
قَالَ: وَهَذَا أَيْضًا تصريح بأن الحروف مخلوقة.
وَقَالَ الجنيد: فِي جوابات مسائل الشاميين: التوكل عمل القلب والتوحيد قَوْل القلب قَالَ: هَذَا قَوْل أهل الأصول إِن الْكَلام هُوَ المعني الَّذِي قام بالقلب من معني الأمر والنهي والخبر والاستخبار.
وَقَالَ الجنيد: فِي جوابات مسائل الشاميين أَيْضًا: تفرد الحق بعلم الغيوب فعلم مَا كَانَ وَمَا يَكُون وَمَا لا يَكُون أَن لو كَانَ كَيْفَ كَانَ يَكُون.
وَقَالَ الْحُسَيْن بْن مَنْصُور: من عرف الحقيقة فِي التوحيد سقط عَنْهُ لَمْ وكيف.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ: سمعت مَنْصُور بْن عَبْد اللَّهِ يَقُول: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد يَقُول: قَالَ الجنيد: أشرف المجالس وأعلاها الجلوس مَعَ الفكرة فِي ميدان التوحيد.
وَقَالَ الواسطي: مَا أحدث اللَّه شَيْئًا أكرم من الروح صرح بأن الروح مخلوقة.
1 / 30