168

Risala Fi Radd

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

Chercheur

محمد با كريم با عبد الله

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

الفصل السادس: في إيراد الحجة على أن الكلام لن يُعرَّى عن حرف وصوت البتة، وأن ما عُرّى عنهما لم يكن كلامًا في الحقيقة وإنما سمي في وقت بذلك تجوزًا واتساعًا وتحقيق جواز وجود الحرف والصوت من غير آلة وأداة وهواء منخرق وبيان قول السلف وإفصاحهم بذكر الحرف والصوت أو ما دل عليهما. ينبغي: أن ينظر في كتب من درج، وأخبار السلف هل قال أحد منهم: إن الحروف المتسقة التي يتأتى١ سماعها وفهمها ليست بكلام الله سبحانه على الحقيقة؟ وأن الكلام غيرها ومخالف لها، وأنه معنى لا يدرى ما هو غير محتمل شرحًا وتفسيرًا؟ فإن جاء ذلك عن أحد من الأوائل والسلف، وأهل النحل قبل مخالفينا الكلابية والأشعرية عذروا في موافقتهم إياه. وإن لم يرد ذلك عمن سلف من القرون٢ والأمم ولا نطق به كتاب منزل ولا فاه به نبي مرسل ولا اقتضاه عقل، علم جهل مخالفينا وإبداعهم٣

١ في الأصل (يأتي) . ٢ في الأصل (القران) وهو تحريف. ٣ أي ابتداعهم: يقال: أبدع الرجل وابتدع: إذا أتى ببدعة، ويقال: أبدعت الشيء إذا اخترعته على غير مثال سابق. انظر: (تاج العروس مادة (بدع) ٥/ ٢٧١) و(الصحاح: للجوهري: ٣/١١٨٢) .

1 / 215