27
وكذلك (29: 10): «فإن الله قد سكب عليكم روح (أي رغبة) سبات.» وفي القضاة (8: 3): «حينئذ رقت روحهم.» أي هياجهم. وكذلك في الأمثال (16: 32): «والذي يسود على روحه (أي على انفعاله) أفضل ممن يأخذ المدن.» كذلك (25: 28): «الإنسان لا يضبط روحه.» وفي أشعيا (33: 11): «وروحكم نار تأكلكم.» وتستخدم الكلمة نفسها «رواه» بمعنى النفس للتعبير عن جميع انفعالات النفس، بل مواهب الإنسان. فمثلا «الروح العالية» تفيد الغرور، «والروح الهابطة» تفيد التواضع، «والروح الشريرة» تفيد الكراهية والسوداوية، «والروح الطيبة» تفيد الطيبة، وهناك أيضا «روح الغيرة» أو شهوة (رغبة) الجماع. وفي اللغة العبرية التي يشيع فيها استعمال المصدر كصفة تعني روح الحكمة أو روح الفطنة أو روح الشجاعة الحكيم أو الفطن أو القوي «أو الحكمة أو الفطنة أو القوة»
28
وتعني روح اللطف ... إلخ. وتعني الكلمة أيضا: (6)
الفكر نفسه أو روح الإنسان (أو نفسه) كما نجد في الجامعة (3: 19): «ولكليهما روح واحد (أو نفس واحدة).» أو (12: 7): «وتعود الروح إلى الله.» (7)
وأخيرا تعني الروح جهات العالم (بسبب الرياح التي تهب منها) أو جوانب شيء ما يطل على هذه الجهات من العالم، كما نجد في (حزقيال، 37: 9؛ 42: 16-19).
29
ونلاحظ أيضا أن كل شيء يتعلق بالله يسمى إلهيا لأنه: (1)
يتعلق بطبيعته ويعتبر كأنه جزء من الله كما نقول: قدرة الله، عينا الله. (2)
يكون في قدرة الله أو يخضع لفعل الله، وبهذا المعنى تسمى السموات في الكتب المقدسة سموات الله؛ لأنها مطية الله ومقره، وسميت آشور سوط الله ونبوخذ نصر
Page inconnue