كيف تحقق التوازن بين الحياة الشخصية والحياة العملية؟
أنا مشغول جدا بصفة يومية؛ ولكنني أحب أن أكون منتجا؛ ولذا لا يمثل لي هذا الأمر مشكلة؛ فأنا قريب جدا من أسرتي ودائرتي الصغيرة من الأصدقاء الأوفياء؛ ومن ثم أحاول أن أخصص لهم بعض الوقت؛ فأنا أحافظ على التواصل باستمرار معهم وأزور عائلتي في ماليزيا كلما أمكنني ذلك، وهم يزورونني كذلك في نيويورك. كما أنني أحب إقامة حفلات العشاء لأصحابي المقربين. وهذا أمر أستمتع بالقيام به لأبدي تقديري لصداقتنا الجميلة.
صف لي اليوم المثالي بالنسبة إليك.
أبدأ صباحي بالركض حول خزان حديقة سنترال بارك، ثم أتوجه إلى المكتب وأنجز بعض الأعمال الخاصة بمجموعتي مع فريق العمل المميز في دار توي، ثم أدعو عائلتي وأصدقائي على عشاء مطهو في المنزل في بيتي. بالنسبة إلي، المثالية تعني الإنتاجية وأن أكون محاطا بأفراد أسرتي وأصدقائي.
حوار مع مصممة الأزياء كاي آنجر
هل شهدت نقطة تحول في طفولتك أو نشأتك في شيكاجو أو في أية مرحلة من حياتك أدت إلى سعيك لدخول عالم تصميم الأزياء؟
لم تكن هناك بالضرورة نقطة تحول؛ ولكنني حصلت على ماكينة خياطة حين كنت في الثامنة من عمري وتعلمت الخياطة بنفسي من خلال الاستعانة بإرشادات الاستخدام، وكان الأمر ملهما للغاية. وعندما كان والداي يخلدان إلى النوم، كنت أنزع أغطية الفراش المبطنة وأمزقها وأصنع منها تنانير. كنت محظوظة جدا بنشأتي في أسرة بها سيدات يهتممن بالموضة والأزياء؛ كانت جدتي مصممة قبعات في شيكاجو، وقد كانت رئيسة قسم تصميم القبعات في شركة ساكس فيفث أفينيو، وفي النهاية أسست متجر قبعات خاصا بها في شيكاجو. كانت جدتي سيدة أنيقة للغاية، وكانت مصدري الأول للإلهام الحقيقي ومرشدتي غير المباشرة؛ كانت مذهلة للغاية. وكان والداي يرتادان أرقى الفعاليات في البيت الأبيض وكانا جزءا من مجموعة رات باك، وكانت أمي ترتدي الملابس الاستثنائية والمدهشة التي يصممها نورمان نوريل وجيمس جالانوس وتشارلز جيمس. وكنت أجلس على أرضية غرفة الملابس الخاصة بها وأشاهدها وهي ترتدي الملابس، وحتى يومنا هذا، أتذكر كل فستان من فساتينها. كل هذا أثر في؛ ونظرا لأنني كنت منفتحة جدا على هذا العالم، فكرت كيف يمكنني أن أصير مصممة أزياء. بدا لي أن مصممي الأزياء أشخاص عباقرة، ولا مجال لشخص جديد ليدخل بينهم. ولطالما كنت أهتم بالجانب الفني من مسيرتي المهنية؛ لأنني لم أدرك إلا في وقت لاحق أن هذه النوعية من الوظائف كانت متاحة لي.
كاي آنجر، 2007. الصورة إهداء من شركة ستايل إكسبو.
لقد درست الرسم في جامعة واشنطن بسانت لويس ، بميزوري، قبل أن تتجهي إلى دراسة تصميم الأزياء بكلية بارسونز بنيويورك. ما الذي دفعك إلى السعي وراء العمل في هذا المجال؟
لطالما كنت شخصية مستقلة جدا، ولطالما رغبت في تحمل نفقاتي والاعتناء بنفسي. لم أعتقد قط أن بإمكاني كسب قوت يومي من العمل كرسامة، وأردت أن أحتفظ بهذه المهارة كهواية. يوجد بجامعة واشنطن قسم لتصميم الأزياء؛ ولذا قررت أثناء عامي الثاني أن أجرب الدراسة به وأرى كيف أبلي فيه. في الواقع، لقد أبليت بلاء حسنا؛ ومن ثم قررت أن أجرب الدراسة في كلية بارسونز؛ أردت أن أجرب الدراسة في هذه الكلية العريقة، وهذا بالضبط ما فعلته.
Page inconnue