شكر وتقدير
تمهيد
مقدمة
1 - مقدمة عن مجال تصميم الأزياء
2 - المؤهلات التعليمية المطلوبة للعمل في مجال تصميم الأزياء
3 - سوق العمل
4 - عملية تصميم الأزياء
5 - طرح مجموعة أزيائك الخاصة
6 - التوجهات التجارية الاستراتيجية في صناعة الموضة
الملحق
Page inconnue
شكر وتقدير
تمهيد
مقدمة
1 - مقدمة عن مجال تصميم الأزياء
2 - المؤهلات التعليمية المطلوبة للعمل في مجال تصميم الأزياء
3 - سوق العمل
4 - عملية تصميم الأزياء
5 - طرح مجموعة أزيائك الخاصة
6 - التوجهات التجارية الاستراتيجية في صناعة الموضة
الملحق
Page inconnue
رحلة في عالم الموضة
رحلة في عالم الموضة
تأليف
ليزا جيه سبرينجستيل
ترجمة
رشا صلاح الدخاخني
زينب عاطف
مراجعة
مصطفى محمد فؤاد
أهدي هذا الكتاب إلى جميع مصممي الأزياء المستقبليين في رحلتهم إلى تحقيق النجاح الإبداعي.
Page inconnue
الملابس المناسبة تفتح الأبواب المغلقة.
توماس فولر
شكر وتقدير
أرغب في توجيه خالص الشكر إلى مصممي الأزياء ومصممي الملابس بالأعمال الفنية ومنسقي الأزياء والمديرين التنفيذيين في مجال الموضة، الذين أعرف الكثير منهم شخصيا، والذين أجريت حوارات معهم من أجل هذا الكتاب، والذين خصصوا في سبيل ذلك ساعات لا حصر لها من وقتهم الثمين وأظهروا اهتماما بالغا بهذا المشروع. ومن هؤلاء: ريم عكرا، ودنيس باسو، ومانولو بلانيك، وجاي برادفورد، وراندولف ديوك، ودايموند جون، وكريس نوت، ونانيت ليبور، وديبورا لويد، وفيرن ماليس، وبيبهو موهاباترا، وماجي نوريس، وباميلا رولاند، ورالف روتشي، وبيتر سوم، وآنا سوي، وتود توماس، وزانج توي، وكاي آنجر، وروبرت فيردي، وستيوارت ويتزمان، وستيفاني وينستون ولكوف. وأريد أن أوجه الشكر أيضا إلى وكلائهم ومديريهم ومسئولي الدعاية ومسئولي العلاقات العامة لديهم على دعمهم وتفانيهم وجهودهم الدءوبة.
كما أرغب في التعبير عن تقديري البالغ للمصورين الفوتوغرافيين والفنانين والرسامين المشاهير الذين جعلت إسهاماتهم المرئية هذا الكتاب ينبض بالحياة، ومن بينهم ديبورا أندرسون، ونايجل باركر، وكلير بينويست، وفيدل بيريشا، وإيفان كليمنتي، وجوزيف دولدرر، وماريا دو فيل، ومارك درو، وجودي إدوم، ونيكي إيمرسون، ويوشيكازو إينوموتو، وستيف إكزم، وريتشارد جليسون، وتيموثي جرينفيلد-ساندرز، وريك جويدوتي، وإيكا حليم، وبرنارد هانت، وجوزيف هونويك، وجريج كاديل، وآنا كيبر، ولينارت ناب، ودان وكورينا ليكا، وإليزابيث ليبمان، وأدريان لوري، وجيوفاني مارتينز، وأنديرس أوفرجارد، ومايكل روبرتس، وأودو سبريتزنبارث، وهانا تومسون، وماريا فالنتينا، وآدم وايس، والرسام نيلسون شانكس الذي أشكره على إسهامه الرائع. وأتوجه بشكر خاص إلى آيزاك زينو على الرسومات التوضيحية الرائعة واللافتة للنظر على نحو مدهش، التي اشتمل عليها الكتاب وغلافه. والشكر أيضا موصول إلى مديرة أعمال آيزاك زينو، ميشيل إيدلمان من شركة ترافيك كرييتيف مانجمنت في نيويورك؛ فأنا ممتنة جدا لكل ما فعلته معي.
وأريد أن أتوجه بالشكر أيضا لكل مصممي الأزياء والمديرين التنفيذيين في مجال الأزياء والمحامين والأساتذة الجامعيين والطلاب والمصممين المستقلين والمتدربين الذين أجرينا معهم لقاءات وقدموا لنا إسهامات، وشاركوا معنا معرفتهم وموهبتهم وتجاربهم الملهمة.
وأوجه شكرا حارا إلى محرري، بول دروجاس، على خبرته التي أرشدتني أثناء إعداد هذا الكتاب، والذي لم يتخل قط في تعامله معي عن أسلوبه الهادئ وروحه المرحة. وأتوجه بالشكر الجزيل إلى كل العاملين في دار نشر «وايلي» الذين أسهموا في خروج هذا الكتاب إلى النور، بما في ذلك محرر الإنتاج الأول نانسي سينترون، ومدير التسويق بيني ماكراس، والمدقق اللغوي ديفرا كونين من شركة فوكس إديتوريال سيرفيسيز، ومايك نيو. وتقديري البالغ إلى ناشري، جون وايلي آند صنز؛ فقد كان شرفا لي أن أنضم إلى أسرة المؤلفين لديكم.
لقد كان الدعم والحب المطلقان من جانب والدي، وارن وبيس، وأختي آمي، لا يقدران بثمن سواء أثناء نشأتي أو في وقتنا الحالي؛ أنا مدينة لكم إلى الأبد، وأحبكم كثيرا. أعرف أن أجدادي ينظرون إلي من مرقدهم بفخر وسعادة؛ فقد كان لهم دور هائل في حياتي وأنا أفتقدهم وأحبهم أكثر مما يمكن للكلمات أن تعبر. وأقول لبرايدن: أنت حبي الأكبر.
وأحب أن أعبر عن امتناني العميق إلى آن برادستريت (1612-1672)، التي أصبحت في عام 1650 أول كاتبة تنشر لها أعمال في أمريكا؛ مما فتح الأبواب أمام الكاتبات في كل مكان وجعل لهن صوتا.
تمهيد
Page inconnue
قد يكون بدء مشوار مهني في مجال تصميم الأزياء أمرا مخيفا، لكن إذا كان لديك شغف وحب للأزياء، فعليك ألا تدع أي شيء يعوقك. إن هذا الكتاب ممتع ومفيد للغاية؛ لأنه يستعرض بالتفصيل حالات النجاح والفشل التي يجب على الكثير منا المرور بها في عالم الموضة من أجل تأسيس شركاتنا والحفاظ عليها؛ فيمكن للمرء أن يتعلم من أخطاء غيره بنفس مقدار ما يمكن أن يتعلمه من نجاحاته. ربما تكون خبرتنا الجماعية بوصفنا مصممي أزياء أفضل معلومات يمكنك الحصول عليها؛ وهذا ما سيجعل هذا الكتاب شديد الأهمية بالنسبة إليك.
عندما بدأت عملي، لم تكن ثمة وصفة للنجاح، وأنا الآن أرى أن العمل في مجال تصميم الأزياء لا يتطلب شغفا فحسب، بل كثيرا من المعرفة العملية أيضا. وقد كان أحد أهم الأمور التي اكتشفتها في حياتي العملية أنني أستطيع تصنيع الأزياء التي أصممها في حي الموضة بمدينة نيويورك، ولولا المصانع الصغيرة التي دعمتني دون انتقادي أو تحديد حد أدنى للكميات التي يمكن أن تصنعها لي، لم أكن لأصل إلى المكانة التي وصلت إليها الآن. إن هذه المصانع ما زالت تعمل هنا في نيويورك ويمكنها أن تساعدك في بدء مشروعك وإرشادك لاجتياز المصاعب التي ستواجهك على طول الطريق.
لهذا الكتاب قيمة كبيرة؛ نظرا لكونه يسرد كيف ارتكبنا - نحن المصممين - أخطاء كبرى، ومن أين اقتنصنا أهم الفرص في حياتنا. ويمكن لقصصنا أن تساعدك في تجنب العثرات واغتنام الفرص. ويكشف هذا الكتاب العوامل الأساسية لتحقيق النجاح، بما في ذلك كيف يستطيع المرء الاستمرار عندما لا تسير الأمور على ما يرام، وكيف يتصرف عندما تسير على ما يرام. في الواقع، أنا أحسدك؛ فأنا أتمنى لو كان لدي مثل هذه المعلومات العملية القيمة عندما كنت في بداياتي. لكن بما أن جميع المعلومات والمصادر التي تحتاج إليها أصبحت الآن متوافرة في هذا الكتاب، فما عليك إلا أن تبادر وتسعى لتحقيق أحلامك. لقد حان دورك الآن؛ فهل أنت مستعد لكي تصبح مصمم أزياء؟
نانيت ليبور
مقدمة
عندما كنت طالبة في المرحلة الثانوية، حصرت اختياراتي المهنية في احتمالين، وتدربت في مجالي الموضة وعلم نفس الطفل؛ حتى أحدد أفضل مجال منهما يناسبني. ورغم عشقي الاستثنائي للأطفال وبراعتي في مساعدة الناس، شعرت بأن شغفي الحقيقي هو عالم الموضة. وتساءلت إن كان حصولي على درجة علمية متخصصة في هذا المجال قد يعيقني إذا ما قررت في مرحلة معينة من حياتي المهنية أن هذا المجال ليس مناسبا لي. أذكر أني تحدثت مع جدتي بشأن تلك المخاوف، فسمعت صوت جدي من الغرفة المجاورة، الذي استمع إلى حديثنا مصادفة، يقول لي: «ليزا، هل تحبين مجال الموضة؟» فقلت له: «أوه، أجل، أجل يا جدي، أحبه.» فقال لي: «إذن تخصصي فيه. وافعلي ما تحبينه.» وبعد حصولي على نصيحته المباشرة هذه، اقتنعت أكثر بأن الأزياء هي الاختيار المناسب لي، ولم أنظر إلى الوراء قط منذ ذلك الحين.
سمح لي وجود فكرة محددة المعالم لدي عما أريد التخصص فيه خلال المرحلة الثانوية؛ بالتركيز على اختيار برنامج دراسة الأزياء المناسب. وانتهى بي الحال إلى الالتحاق بجامعة ولاية فلوريدا، وهي جامعة احتل برنامجها الدراسي الشهير للأزياء في ذلك الحين المركز الخامس على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية. واشتمل جزء من المنهج الدراسي على تدريب إجباري، خضعت له في السنة النهائية لي بالجامعة؛ فاخترت متجر نيمان ماركوس، ومقره بال هاربور، وهي قرية ساحلية يسكنها أصحاب الدخول المرتفعة في ميامي، بولاية فلوريدا. عملت في الترويج البصري، وكان من الممتع الوجود في مثل هذه البيئة المترفة والعمل لدى متجر بيع بالتجزئة متخصص بهذا الحجم. أتذكر رغبتي الدائمة في رسم أفكار كانت تخطر لي وأنا أجلس يوما بعد يوم في مثل هذه البيئة الرائعة الملهمة؛ فقد كنت محاطة بملابس رائعة لمصممين كبار، وواجهات عرض جذابة، وزبائن موسرين، وفريق عمل ذي موهبة استثنائية.
وبعد تخرجي بوقت قصير، قررت الانتقال إلى نيويورك حتى أتابع مسيرتي المهنية في مجال الأزياء. وصلت إلى هناك في صيف عام 1994، وكان هذا أحد أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي. وطوال فترة عملي في مجال الأزياء التي امتدت إلى 20 عاما، حظيت بأمتع وأروع رحلة في حياتي؛ إذ شاركت في اجتماعات تصميم مع السيد رالف لورين، واخترت أقمشة لملابس المشاهير الذين يحضرون حفلات توزيع جوائز إيمي ويظهرون على أغلفة المجلات، وتعاونت مع شون كومز في توفير أقمشة فاخرة من جميع أنحاء العالم من أجل عرض أزياء خريف عام 2008 لملابس الرجال في أسبوع مرسيدس-بنز للموضة في نيويورك (وهو ما جرى تصويره في فيلم وثائقي لقناة إم تي في)، وحضرت فعاليات رسمية مليئة بالنجوم، وقابلت كثيرا من الخبراء المشاهير في عالم الموضة. وقد تعلمت من خلال التجربة ما علي فعله أو عدم فعله في كل موقف يمكن تخيله، وأصبحت خبيرة في أدق تفاصيل صناعة الموضة. ونظرا لمعرفتي، من واقع التجربة، بصعوبة معرفة خبايا هذا المجال، أصبحت متحمسة لمشاركة معرفتي مع الآخرين الذين يبدءون رحلتهم في الطريق نفسه. وأردت عرض المعلومات بأسلوب واقعي يخلو من الثرثرة، بحيث يعطي مصممي الأزياء الطموحين فكرة محددة وواضحة عن ماهية صناعة الموضة وما المتوقع حدوثه في مسيرتهم.
يتسم هذا الكتاب بأنه كتاب فعال وشامل؛ إذ يقدم رؤى غير مسبوقة من داخل المجال من أكبر مصممي الأزياء، والعالمين ببواطن الأمور في هذه الصناعة والمديرين التنفيذيين البارزين، وكذلك نصائح خبيرة بشأن كيفية بدء مسيرة مهنية في مجال تصميم الأزياء. سيأخذك الكتاب خطوة بخطوة عبر هذه العملية وسيصبح المرجع الذي تعتمد عليه في هذا الصدد. وسواء أكنت لا تزال تفكر في العمل في مجال تصميم الأزياء أم قررت بالفعل أن تصبح مصمما للأزياء، فستعرف جميع المعلومات الضرورية لتحقيق حلمك. وإذا كنت تعمل بالفعل مصمما للأزياء، لكنك مهتم بالارتقاء بعملك إلى مرحلة أعلى، أو إذا كنت على استعداد لطرح مجموعتك الخاصة، فإنك ستحصل على المعلومات التي ستساعدك في تسهيل تحقيق أحلامك المهنية. إن أي شخص حاول بدء العمل في تصميم الأزياء يدرك مدى صعوبة هذه العملية؛ فصناعة الموضة مجال بارز للغاية؛ مما يخلق بالتأكيد بيئة تنافسية حذرة وسرية على نحو كبير، بحيث يصعب الدخول إليها واستكشافها. ومن بين فرص العمل المتنوعة المتوافرة في مجال صناعة الموضة، تعتبر وظيفة مصمم الأزياء أكثر الوظائف شهرة، مما يجعل المنافسة أكبر. ويولي هذا الكتاب اهتماما خاصا بهذا الأمر ويعرض عدة طرق يستطيع من خلالها مصمم الأزياء الطموح أن يتميز عن منافسيه.
يقدم الفصل الأول، بعنوان «مقدمة عن مجال تصميم الأزياء»، للقارئ نظرة عامة شاملة عن العمل في مجال تصميم الأزياء. يبدأ الفصل بتعريف المقصود بتصميم الأزياء وتحديد ما يفعله مصممو الأزياء. ثم يعرض حوارات حصرية مع مصممين ومسئولين تنفيذيين أسطوريين في مجال الأزياء، يناقشون فيها ما حصلوا عليه من تعليم، وتدريب، وكيفية ترقيهم في مسيرتهم المهنية، ويقدمون أيضا نصائح من واقع خبرتهم العملية. كما يناقش العديد من مصممي الأزياء، على كافة المستويات، المهام المختلفة التي يقومون بها يوميا. ثم يستعرض الفصل تاريخ تصميم الأزياء، متناولا على نحو مستفيض الأب المؤسس للموضة والأزياء، تشارلز فريدريك وورث، وازدهار بيوت الأزياء في باريس، وملقيا الضوء على مصممي الملابس الأوائل الذين وضعوا أساس صناعة الموضة. ثم يناقش الفصل حجم التغطية الإعلامية على مستوى العالم المتعلقة بمجال تصميم الأزياء ومدى تأثير ذلك. ثم يستعرض حجم صناعة الموضة على مستوى العالم، ويذكر إحصائيات عن عدد العاملين فيها - عالميا وفي الولايات المتحدة الأمريكية - بالإضافة إلى حجم المبيعات التي تحققها. ومن أهم الموضوعات التي يقدمها هذا الفصل عرضه لوصف مفصل لآليات العمل الداخلية لصناعة الموضة، بداية من طريقة عملها وصولا إلى كيفية التأقلم بنجاح مع ثقافة العمل بالشركات. ويقدم مصممون ومديرون تنفيذيون بارزون في هذا المجال من جميع أنحاء العالم نصائح قيمة موجهة خصوصا لمصمم الأزياء الطموح. ثم يعرض هذا الفصل قسما لن تجده في معظم كتب تصميم الأزياء، يتناول كيفية تحقيق التوازن الذي يؤدي إلى حياة خالية من الضغوط.
Page inconnue
يتحدث الفصل الثاني، بعنوان «المؤهلات التعليمية المطلوبة للعمل في مجال تصميم الأزياء»، عن المؤهلات التعليمية والتدريبية المطلوبة لكي تصبح مصمما للأزياء؛ فهو يتناول البرامج الجامعية المتخصصة في هذا المجال، بما في ذلك عقد مقارنة بين البرامج التي تستغرق عامين وتلك التي تستغرق أربعة أعوام. ويستعرض الفصل آراء عدد كبير من مصممي الأزياء عن سبب اختيارهم للجامعة التي التحقوا بها لدراسة تصميم الأزياء. ويضم الفصل حوارات مع أستاذ جامعي متخصص في تدريس تصميم الأزياء، وطلاب ومتدربين في هذا المجال. ويلقي الفصل الضوء على أهمية التدريب، عارضا بعض الطرق التي يمكن للمرء من خلالها تحويل التدريب إلى وظيفة دائمة. كما يتحدث الفصل عن فوائد الدراسة في الخارج، ويعرض كذلك لبرامج الدراسات العليا وأهمية الحصول على دورات التعليم المستمر.
يعرف الفصل الثالث، بعنوان «سوق العمل»، القارئ بالخطوات المطلوبة لتحديد تخصصه في مجال التصميم. وهو يقدم أيضا وصفا لأنواع الوظائف المختلفة المتاحة في قطاع تصميم الأزياء، مع عرض الوصف الوظيفي لكل منها. كما يولي اهتماما خاصا لأهمية إنشاء علامة تجارية شخصية وابتكار عبارة العلامة التجارية الشخصية. ويشرح كيفية الحصول بنجاح على وظيفة في مجال تصميم الأزياء، مقدما إرشادات عن كيفية إنشاء سجل لتصميماتك وكتابة سيرتك الذاتية. وفي هذا الإطار، يتضمن الفصل رؤية مجموعة متنوعة من المهنيين في هذا المجال لما يجب على كل مصمم أزياء تضمينه في سجل تصميماته. ثم يعرض الفصل بالتفصيل أهمية شبكة العلاقات وتكوين شبكة من علاقات العمل. ثم يقدم قائمة شاملة بطرق حقيقية ومجربة للبحث عن وظائف خاصة بمصممي الأزياء الذين يبحثون عن عمل في مجال صناعة الموضة. ثم يقدم نصائح للمقابلات الشخصية وإرشادات للتفاوض على عرض الوظيفة والحصول على أفضل صفقة في هذا الشأن. ثم يعرض رؤية العاملين في الموارد البشرية ووكالات التوظيف والمديرين التنفيذيين في مجال تصميم الأزياء، بشأن المهارات التي يبحثون عنها عند تعيين مصمم أزياء.
يصحب الفصل الرابع، بعنوان «عملية تصميم الأزياء»، القارئ خلال عملية تصميم الأزياء بأكملها خطوة بخطوة، بداية من تطوير الأفكار، مرورا بالموافقة على العينات، وصولا إلى المنتج النهائي.
يقدم الفصل الخامس، بعنوان «طرح مجموعة أزيائك الخاصة»، وصفا مستفيضا لكيفية تأسيس شركة في مجال تصميم الأزياء. فيعرض للقارئ تصورا حقيقيا عن الكم الهائل من العمل والمهارة المطلوبين للنجاح في تأسيس شركتك وإدارتها والتوسع فيها، ثم يستعرض كذلك خطوات كتابة خطة للمشروع. وسنتعرف، من خلال العديد من أصحاب الشركات العاملة في مجال تصميم الأزياء، على أكثر الجوانب صعوبة فيما يتعلق بطرح المصمم لمجموعته. ثم يستعرض الفصل أنواع الشركات، ويشرح خطوات تعريف علامتك التجارية، ثم يقدم حوارات حصرية مع مصممي أزياء، ويقدم قائمة فحص خاصة بالملكية الفكرية. وسنستمع في هذا الفصل إلى آراء محامين معنيين بحقوق الملكية الفكرية حول أفضل الطرق التي يحمي بها مصممو الأزياء عملهم من التقليد غير المصرح به وانتهاك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم. ويشتمل الفصل أيضا على معلومات عن كيفية إنشاء نظام محاسبة وموازنة ومسك دفاتر؛ وكذلك عن طريقة اختيار الموظفين الدائمين والمؤقتين والمتدربين؛ وعن إعداد خطة للتسويق، بالإضافة لوجود جزء خاص عن كيفية إعداد استراتيجية علاقات عامة ناجحة، وإعداد استراتيجية للمبيعات والوفاء بالطلبيات. ويحتوي الفصل أيضا على حوارات مع أحد منسقي الأزياء والإعلاميين المشاهير، ومع مبتكرة فكرة أسبوع الموضة في نيويورك، ومديرة أزياء.
يقدم الفصل السادس، بعنوان «التوجهات التجارية الاستراتيجية في صناعة الموضة»، معلومات عن التوجهات نحو التعهيد والعولمة، بالإضافة إلى أهمية المسئولية الاجتماعية للشركات والوعي المتزايد بها. ويعرض أمثلة على مبادرات مبتكرة لشركات أزياء في مجال المسئولية الاجتماعية. ويشرح لنا هنا مدير قسم المسئولية الاجتماعية بإحدى شركات الملابس برنامجه في هذا الشأن وأهمية دمجه في هيكل شركته. ويضم الفصل أيضا لمحة عن شركة ملابس وشركة إكسسوارات صديقة للبيئة. وسنتعرف أيضا من عدة مصممين على الدور الذي تلعبه الأقمشة المستدامة في فلسفتهم التصميمية العامة، وكذلك الأقمشة الصديقة للبيئة التي يستخدمونها في مجموعاتهم.
ويضم الملحق قائمة كاملة بالمصادر التي يمكن أن يستفيد منها العاملون في مجال تصميم الأزياء. وتشتمل تلك القائمة على المنظمات والجمعيات والمجالس المهنية ومواقع التواصل المهني في مجال صناعة الموضة، ومواقع التواصل المهني العامة، ومواقع التواصل الاجتماعي، والإصدارات المهنية الخاصة بالموضة، ومواقع عرض سجلات التصميمات، وشركات توقع صيحات الموضة والألوان، والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، والأفلام الطويلة والوثائقية التي تتحدث عن الأزياء، بالإضافة إلى قائمة بأكبر مجلات الأزياء.
تقييم ذاتي: هل تصميم الأزياء مهنة مناسبة لك؟
أجب عن الأسئلة التالية ب «نعم» أو «لا» بوضع علامة صح في المربع المناسب وذلك لتحديد هل تصميم الأزياء هو الاختيار المهني المناسب لك أم لا.
نعم
لا
Page inconnue
هل تحب صنع ملابسك الخاصة وارتداءها؟
هل لديك حس فطري بالأناقة؟
هل تلهمك الأشياء والمناظر الطبيعية والثقافة الشعبية والأشخاص من حولك؟
هل تتمتع بإحساس راق بالألوان؟
هل تمتلك موهبة فنية؟
هل تهتم بكل تفصيلة في كل تصميم أو رسم أولي تصنعه؟
هل تنقح رسوماتك باستمرار حتى تصل بها إلى الشكل الأمثل؟
هل تحب قراءة مجلات الموضة، ولديك اشتراك في واحدة منها أو أكثر، وتتطلع كل شهر للحصول عليها؟
هل تذهب إلى متاجر الكتب أو المجلات فقط لتطلع على مجلات الموضة؟
هل تشعر بالإثارة عندما تفكر في تصميم مجموعة من الأزياء لأحد المصممين أو بيوت الأزياء؟
Page inconnue
هل تحلم بإطلاق علامتك التجارية يوما ما؟
هل ترد على ذهنك أفكار التصميم فجأة، وهل تجد نفسك متحمسا لتجسيدها على لوحة الرسم الخاصة بك؟
هل تستطيع اقتباس ملاحظات تيم جان البارعة والمضحكة على نحو هيستيري في برنامج «مشروع منصة عرض الأزياء» (بروجيكت رانواي) وترديدها؟
هل تشارك في جميع مسابقات تصميم الأزياء المتاحة لمصممي الأزياء الصاعدين؟
هل لديك القدرة على التعبير عن رؤيتك التصميمية وجذب الآخرين والتأثير عليهم حتى يساعدوك في تنفيذها؟
هل مسألة تعدد المهام هي أكثر ما يقلقك في بيئة تتسم بالضغط الشديد؟
هل لديك استعداد لتأدية مهام إدارية لكي تصل إلى مبتغاك؟
هل سيكون من الغريب عليك أن تقف في الصف بين مئات الناس من أجل المشاركة في عرض حي بمتجر هنري بندل في نيويورك؟
هل يعتبرك أصدقاؤك وأفراد أسرتك وأقرانك من مبتكري الصيحات الجديدة؟
هل تتقبل النقد؟
Page inconnue
هل أنت مستعد لتقبل النقد بشأن تصميماتك؛ ومن ثم تغييرها؟
هل أنت جاهز ومستعد وقادر على العمل لساعات طويلة، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع، خاصة قبل أسابيع الموضة أو عرض المنتجات في السوق؟
هل تمتلك عقلية مبدعة وتجارية؟
هل تعتقد حقا أن آنا وينتور يجب أن تصبح، على الأقل، ملكة «مملكة الموضة»؟
إذا كانت إجابتك ب «نعم» عن معظم هذه الأسئلة، فربما تكون قد عثرت على الوظيفة المثالية بالنسبة إليك!
رسم توضيحي لآيزاك زينو مصمم لصالح شركة لانكوم. الرسم بإذن من آيزاك زينو.
الفصل الأول
مقدمة عن مجال تصميم الأزياء
الموضة ليست مرتبطة بالأزياء فقط. إنها شيء يوجد من حولنا في الهواء، إنها النسائم التي تحمل معها الصيحة الجديدة، إنك ستشعر بمجيئها وتشم عبيرها في السماء وفي الشارع؛ فالموضة مرتبطة بالأفكار وأسلوب حياتنا وما يحدث من حولنا.
كوكو شانيل
Page inconnue
بطريقة ما، وفي مرحلة ما من حياتك، لا بد أن شيئا ما قد أطلق شرارة الإبداع بداخلك. فربما عندما كنت طفلة تخلصت من الرداء الأصلي الذي جاءت به دمية باربي الخاصة بك، وصنعت لها رداء أكثر أناقة على نحو كبير. أو عندما بدأت تكبر كنت منبهرا بشدة بمظهر والدتك وأنت تشاهدها وهي تتأنق للخروج لقضاء إحدى السهرات في المدينة؛ إذ كنت تدقق في ثوبها وحذائها وحليها وشعرها. أيا كان ما دفعك إلى قرارك بامتهان مهنة مصمم الأزياء، فمرحبا بك.
لا يوجد مجال مجز ومرض أكثر من تصميم الأزياء؛ إذ يصنع شخص لديه رؤية إبداعية - من مجرد فكرة واتته بالعصف الذهني - مجموعة من الملابس تصلح للبيع بالكامل، وتعرض في عروض الأزياء وفي المتاجر وفي الكتالوجات وعلى الأشخاص من مختلف أنحاء العالم. وبداية من الفكرة وصولا إلى المنتج النهائي، يتخطى ما يفعله مصممو الأزياء مجرد التصميم؛ ففي يوم العمل العادي، قد يختار المصمم عارضي الأزياء الذين سيقدمون عرض أزياء قادما، ويلتقي مدير العلاقات العامة لمناقشة مسألة التغطية الصحفية العالمية، ويحل مشكلة تتعلق بالقياسات مع فريق التصميم الفني، ويطلب استشارة القسم القانوني للتأكد من أن الملصق الخاص بالملابس لا يخالف القواعد التنظيمية الحكومية، ويناقش أفضل قطع الملابس التي حققت أعلى مبيعات الموسم الماضي مع قسم الترويج.
إطلالة رقم 34 من مجموعة عرض أزياء ربيع 2012 لبيتر سوم. تصوير: دان ليكا. الصورة بإذن من بيتر سوم.
ترتدي العارضة فستان سهرة، في حين يرتدي العارض سترة ماركة كينسلي وبنطلونا ماركة بانوس من بانوس إمبوريو. الصورة بإذن من بانوس إمبوريو.
باعتبارك مصمم أزياء يحلم بطرح مجموعته الخاصة، فأنت لن تتاح لك الفرصة لإبراز قدراتك الفريدة في التصميم أمام العالم وحسب، بل أيضا للتعبير عن وجهات نظرك الشخصية بشأن القضايا المجتمعية واللحظات الحاسمة في التاريخ، بداية من الشئون السياسية والسلام العالمي، وصولا إلى الأعمال الخيرية والقضايا الإنسانية وحقوق المثليين والاستدامة البيئية؛ فمثلا، مصمم الأزياء الشهير كينيث كول معروف بتعبيره القوي عن آرائه الشخصية في حملاته الإعلانية. وهذه واحدة فقط من العديد من الطرق المثيرة التي يمكنك من خلالها استخدام إحساسك الفطري بالأناقة وإدراكك الدقيق للألوان وإبداعك الشخصي وموهبتك الفنية في التأثير على الأفراد وأنماط الحياة والاتجاهات المجتمعية؛ لذلك، في الواقع، لا يستطيع مصممو الأزياء فقط صنع ابتكارات في عالم الموضة، وإنما أيضا نقل رسالة مهمة بالنسبة لهم إلى الناس.
إن الموضة ليست مجرد منتج؛ فهي تجسيد لهوية الأفراد، وطريقة تعبيرهم عن أنفسهم وإدراكهم وتصويرهم لها، وطريقة تصرفهم، وأسلوب حياتهم. وتعتبر الموضة وسيلة لتحسين الحالة النفسية؛ فيمكنها تحسين نوعية حياتنا ورفع معنوياتنا، وأهم من هذا كله، يمكنها إدخال السعادة على أنفسنا؛ فمعظم الناس يتباهون بالتعبير عن جمالهم الشخصي من خلال ما يرتدونه وطريقة ارتدائهم له، من الرأس حتى القدمين. ويوجد عامل نفسي في الموضة يمكنه التأثير بعمق على المستهلك (على سبيل المثال، شعور بالثقة أو شعور غامر بالقوة) عند ارتدائه لنوع معين من الملابس أو الأحذية أو الحلي أو حتى عند وضعه لعطر معين، والمصمم الجيد يضع هذا دوما في اعتباره عند تصميم منتجات لعميله المستهدف.
تتاح لمصمم الأزياء فرصة اختيار ملابس عملائه في حياتهم المهنية والاجتماعية على حد السواء؛ بداية من أكثر اللحظات إثارة في حياتهم وصولا لأحلك أيامهم. إنك ستلعب دورا أساسيا في دعم حياة الأفراد والتأثير فيها بالأزياء التي تصنعها من أجلهم في اللحظات المحورية في حياتهم؛ بداية من اليوم الأول لولادة الفرد، واليوم الأول لذهابه إلى روضة الأطفال، ويوم تخرجه من المدرسة الثانوية، ويوم تخرجه من الجامعة، وصولا ليوم تقدمه للحصول على عرض وظيفة مهم، ويوم عرسه، عندما تدخل عروس المستقبل قاعة الزفاف وتتقدم متوترة - لكن متحمسة - في طريقها إلى عقد قرانها.
عاش مصمم الأزياء اللبناني البارز إيلي صعب هذا الحلم؛ إذ صمم ملابس الممثلة هالي بيري في حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والسبعين، عام 2002، الذي كانت فيه بيري أول سيدة سمراء تفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة. وفي خطابها المؤثر عند تسلمها الجائزة، قالت والدموع تنهمر على وجنتيها: «هذه اللحظة أكبر مني بكثير. أهدي هذه اللحظة إلى دوروثي داندريدجي، ولينا هورن، وديهان كارول. وإلى السيدات اللاتي وقفن بجواري؛ جادا بينكيت، وأنجيلا باسيت، وفيفيكا فوكس، وإلى كل سيدة سمراء أصبح لديها فرصة الآن؛ لأن هذا الباب أصبح الليلة مفتوحا أمامها.» رغم أن السيد إيلي صعب لم يكن موجودا على المسرح مع عميلته؛ فقد لعب دورا أساسيا خلف الكواليس بطريقتين مهمتين للغاية. أولا، ساعد عميلته في الشعور بالثقة في هذه المناسبة المهمة لها. وثانيا، بنى مستوى معينا من الثقة معها دفعها إلى اختياره ليصبح مصممها في مثل هذه اللحظات المهمة من حياتها. وينتج عادة عن الرابطة التي تنشأ بين مصمم الأزياء والعميل صداقة تدوم طوال العمر.
إن هذا العالم المدهش هو المكان الذي ينبض فيه الابتكار بالحياة، والذي لا حدود فيه للتأويلات الإبداعية. وبالنسبة إلى آلاف المصممين حول العالم، سيصبح هذا الشعور، هذا الجزء الذي لا يتجزأ من ماهيتهم ومن طريقة تعبيرهم عن أنفسهم؛ هو مصدر رزقهم. ويوما بعد يوم، وخلال ساعات العمل الشاقة ولحظات الضغط الشديد، سيساعد هذا الشغف في حثك على تصميم مجموعة أزياء تلو الأخرى، موسما تلو الآخر، وسنة تلو الأخرى.
العارضة كلوديا شيفر في إحدى إطلالات المجموعة التي صممها المصمم راندولف ديوك لصالح بيت أزياء هالستون. الصورة إهداء من راندولف ديوك. (1) المقصود بتصميم الأزياء
Page inconnue
يعرف قاموس مريام وبستر الموضة على أنها التقليد أو النمط السائد. وتصميم الأزياء هي عملية يجري فيها تحويل نمط إبداعي متصور إلى ملابس وإكسسوارات قابلة للارتداء. والملابس (التي تعرف أيضا باسم الثياب أو الأردية أو الألبسة) في أبسط تعريف لها، هي غطاء للجسم ، يصنع عادة من نوع من القماش، أما الإكسسوارات، فهي عناصر مكملة للملابس، وتكون إما للزينة فقط (مثل الحلي)، أو تكون لها منفعة (مثل الساعة)، أو تكون ضرورية في الحياة اليومية (مثل الحذاء). وتضم أكثر أشكال الإكسسوارات شيوعا: حقائب اليد والأحذية والقفازات والأوشحة والقبعات والأحزمة والجوارب (بما في ذلك الجوارب القصيرة والجوارب النسائية الطويلة والأغطية المدفئة للسيقان والجوارب الطويلة الضيقة)، والحلي (بما في ذلك الأقراط، والسلاسل، وأساور الرسغ والذراع والكاحل، والخواتم، وحلي الثقب، والساعات)، ونظارات الشمس، ودبابيس الزينة، والبروشات، ورابطات العنق، والبابيونات، وحمالات البنطلونات.
تنقسم صناعة الموضة إلى خمس أسواق رئيسية على أساس السعر: الملابس الراقية (الهوت كوتور)، والملابس التي تحمل علامة المصمم، والملابس العالية الجودة المتوسطة السعر، والملابس العالية الجودة المنخفضة السعر، والملابس الشعبية. ومع ذلك، توجد أسواق إضافية يكون الإلمام بها على نفس قدر الأهمية، بما في ذلك، الملابس المصنعة حسب الطلب والملابس المفصلة والملابس العصرية وملابس الدرجة الثانية وملابس العلامة التجارية الخاصة وملابس الخصومات. تقدم الأجزاء التالية سردا وشرحا لكافة أسواق صناعة الموضة، من الأعلى سعرا إلى الأقل سعرا. (1-1) الملابس المصنعة حسب الطلب
تعتبر قطع أو مجموعات الملابس المصنعة حسب الطلب أفخم أنواع الأزياء، وهي تلك التي تصنع بالكامل حسب رغبة عميل محدد ووفقا لمقاساته ومواصفاته المحددة. وتمثل هذه الملابس قمة الفخامة في عالم الأزياء بسبب عدم وجود سوى قطعة واحدة فقط منها. وتصنع هذه المنتجات على مستوى الهوت كوتور (وهي كلمة فرنسية تعني «الأزياء الراقية» أو «الحياكة الراقية») والتي تستخدم فيها فقط أفضل الأقمشة، والشرائط التزيينية، والتطريزات، والزخارف المطرزة. ويعكس سعرها هذا المستوى؛ نظرا لارتفاع جودة الخامات المستخدمة، ودقة التفاصيل والمستوى العالي من الحرفية المستخدم في صنع كل قطعة.
أنجلينا جولي ترتدي فستانا من تصميم راندولف ديوك في الحفل السنوي السادس والخمسين لتوزيع جوائز جولدن جلوب، المقام في فندق ذا بيفرلي هيلتون، بيفرلي هيلز، كاليفورنيا. تصوير: جيتي إميدجز، 1999. الصورة بإذن من راندولف ديوك.
وعادة ما توصف الملابس المصنعة حسب الطلب بأنها تحفة رائعة الجمال لأنها تعتبر بحق قطعة فنية بارعة لا يمكن مقاومتها على كافة المستويات. ويعتبرها كثيرون أحد الأشكال الفنية؛ إذ تعرض عادة ضمن معروضات المتاحف في جميع أنحاء العالم وتباع بآلاف الدولارات في المزادات. ويمكن لعميل هذا النوع من الملابس أن يطلب صنع قطعة واحدة أو مجموعة ملابس كاملة لسلسلة من الأحداث الخاصة، مثل الحفلات الرسمية الفخمة. ويكون المصمم مسئولا عن صنع كل قطعة من هذه الملابس وفقا لإطار زمني محدد وربما بفكرة ترويجية خاصة يريد العميل تنفيذها في مجموعة الملابس كافة المصنوعة خصوصا له.
هيلاري سوانك ترتدي فستانا من تصميم راندولف ديوك أثناء فوزها بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «الفتيان لا يبكون» (بويز دونت كراي)، في حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي الثاني والسبعين، المقام في مسرح شراين أوديتوريام وقاعة إكسبو، لوس أنجلوس، كاليفورنيا. تصوير: محطة كيه إيه بي سي، 2000. الصورة بإذن من راندولف ديوك.
يرى المشاهير الذين يقدمون حفلات توزيع الجوائز، أو المرشحون للحصول على جوائز في مجالاتهم، عادة وهم يرتدون ملابس مصنعة حسب الطلب ومصممة خصوصا للمناسبة. وربما يشتمل العملاء الآخرون لمثل هذا النوع من الملابس على الأشخاص الذين اشتهروا دون مبرر معقول، أو الرحالة الأثرياء أو الأعضاء البارزين في المجتمع الذين يحضرون الأحداث المقتصرة على فئات معينة، أو الفتيات اللاتي يظهرن لأول مرة في المجتمع من خلال حفلات تعارف راقصة، أو سيدات الأعمال البارزات اللاتي يكرمن في المؤتمرات، أو العملاء المتواضعين الذين يحصلون على إرث كبير ويفضلون عدم لفت الأنظار إليهم، أو أي شخص يقدر الملابس من هذا النوع.
تعليق المؤلفة
حضرت منذ عدة سنوات حفلا في نيويورك تحدث فيه مصمم الأزياء الأسطوري أوليج كاسيني عن مجموعة الملابس المصنعة حسب الطلب التي صنعها من أجل السيدة الأولى جاكلين كينيدي في أثناء فترة رئاسة جون إف كينيدي. كان السيد كاسيني مصمم أزياء جاكلين كينيدي؛ حيث صمم لها ثلاثمائة رداء أنيق، بداية من الفساتين البسيطة الضيقة الخصر والفضفاضة من الأسفل وصولا إلى القبعات المستديرة الصغيرة التي اشتهرت بها. إن زيها في يوم القسم الرئاسي - الذي كان عبارة عن قبعة مستديرة صغيرة ومعطف من الصوف ذي لون بني مصفر، بياقة ذات فرو أسود فوق فستان من الصوف بنفس لون المعطف - أبهر نساء العالم كله اللاتي أسرعن للحصول على نسخ منه حتى يمكن أن يبدون مثل جاكي. لقد تحدث السيد كاسيني عن حس السيدة كينيدي الفطري بالأناقة وكيف كانت تعرف بالضبط المظهر الذي تريد الظهور به أمام الشعب الأمريكي وشعوب العالم أجمع. كان السيد كاسيني يقدم رؤيته التصميمية للسيدة كينيدي، وقد تعاونا معا في اختيار الكثير من الإطلالات التي ظهرت بها في جميع المناسبات الرئاسية التي حضرتها.
وبما أن السيدة كينيدي كانت رمزا للأناقة وامرأة جسدت الرقي والجمال، فيتوقع المرء أن يصنع مصمم أزيائها الشخصي ما ترتديه من ملابس بما يتلاءم مع هذه المكانة، وهذا ما فعله بالضبط، لكن كانت له أيضا رؤية استباقية وكان يجازف؛ فقد تصور طلة تقدمية أكثر للسيدة كينيدي عندما اقترح أن يصمم لها فستانا بكتف واحدة في إحدى المناسبات، وهو طراز لم تكن النساء ترتديه في هذا الوقت. تقبلت السيدة كينيدي فكرته «ما دامت قد حظيت بموافقة الرئيس». وقد وافق الرئيس كينيدي وأعجب العالم برسائل الأناقة التي تبعث بها ملابس السيدة كينيدي عبر السنين.
Page inconnue
إن مصممي ملابس الأعمال الفنية هم أشخاص يصممون ويصنعون ملابس خاصة لأفلام السينما أو برامج التلفزيون، أو عروض الفنون الأدائية والأعمال المسرحية، أو عروض الأزياء، أو المناسبات الخاصة، أو العروض الأخرى التي تقوم على «موهبة» مؤديها أو التي يؤديها العاملون الآخرون في مجال الترفيه من ممثلين وعارضين ومغنين وراقصين وغيرهم من الفنانين. وتتطلب هذه العملية أحيانا بحثا موسعا عن عنصر تاريخي يجب إعادة إنتاجه، مثل تصميم ملابس تعود إلى حقبة معينة. وبمجرد الانتهاء من البحث، ترسم التصميمات، ويحدد المكان الذي سيحضر منه القماش ويشترى، ثم يفصل على نموذج (مانيكان) أو يرسم على باترون ثم ينتج. وكثيرا ما تحتاج الملابس إلى إكسسوارات، مثل القبعات وأغطية الرأس والتيجان والحلي الأخرى، والجوارب والأقنعة والشعر المستعار والأحذية. وربما تتطلب العملية صنع شيء مميز، مثل سترة قطعة واحدة تغطي الجسم كله من أجل حفل موسيقي؛ فقد فاز المصمم جون نابير بجائزة توني في عام 1983 لأفضل مصمم ملابس أعمال فنية عن مسرحية «القطط» (كاتس) الغنائية التي عرضت على أحد مسارح برودواي. وستحتاج مغنية مثل بريتني سبيرز مجموعة ملابس مصنوعة لها خصوصا بالكامل من أجل جولاتها الموسيقية في جميع أنحاء العالم، والتي تشتمل على أطقم من الرأس إلى القدمين لكل مجموعة من الأغاني، تتناسب مع ديكور كل مسرح تقدم أغانيها عليه؛ ومن ثم، سيحتاج مصمم ملابس الأعمال الفنية إلى إضفاء شعور معين على الملابس والأطقم يتماشى مع الفكرة العامة للحفل الموسيقي. وبعض مصممي ملابس الأعمال الفنية يصبحون هم أنفسهم مشهورين، مثل باتريشيا فيلد، التي صنعت ملابس شخصيات كاري وميراندا وتشارلوت وسامانثا في المسلسل التلفزيوني الشهير «الجنس والمدينة» (سيكس آند ذا سيتي) الذي عرض على شبكة «إتش بي أوه»، بالإضافة إلى الفيلم الذي يستند إلى نفس أحداث المسلسل والجزء الثاني منه. ونجد أن المغنية والممثلة مادونا ارتدت 85 زيا في فيلم «إيفيتا»؛ مما يشير إلى مدى أهمية الدور الذي يلعبه مصمم ملابس الأعمال الفنية في الإنتاج الكلي للفيلم.
بالإضافة إلى إدارة المصمم الأسطوري إسحاق مزراحي لشركته الخاصة؛ فقد صمم أزياء ثلاثة أعمال معاد إنتاجها عرضت على مسارح برودواي، وأوبريت وأوبرا وفيلم. يواجه مصمم الأزياء الفنية ظروفا خاصة معينة قد لا يواجهها بالضرورة مصمم الأزياء العادي. على سبيل المثال، يجب على مصممي ملابس الأعمال الفنية إعطاء اهتمام خاص لاحتياجات الفرد الذي يصمم له ملابسه. ففي حالة الراقص، يكون مقاس ملابسه ودقة تفصيله مهمين لضمان عدم إعاقة حركته أثناء العرض الذي يقدمه.
حوار مع مصمم الأزياء ومصمم ملابس الأعمال الفنية تود توماس
هل شهدت نقطة تحول في طفولتك أو نشأتك أو في أية مرحلة من حياتك أدت إلى سعيك لدخول عالم تصميم الأزياء؟
اتجهت إلى التصميم بسبب الحاجة؛ نظرا لأنني نشأت في بلدة صغيرة ولم تكن الملابس المسايرة للموضة آنذاك متاحة لي.
هلا تصف لي الوظائف التي شغلتها في مجال تصميم الأزياء قبل طرح مجموعتك الخاصة، تيلور تينكر؟
بدأت في العمل في حي الموضة في مدينة نيويورك، وعملت لدى مصنع لملابس المنزل والملابس المريحة، وتعلمت الكثير من الأشياء المهمة هناك. لم تكن تلك الوظيفة هي الأروع أو الأكثر إبداعا، ومع ذلك؛ فقد أعطتني الكثير من المعلومات التي كان لها دور مهم في أسلوب ممارستي لمهنتي. وخلال مسيرتي، عملت منسق أزياء لجلسات تصوير العملاء المرموقين. وعملت مع مصورين ومحررين مختلفين، والذين تمكنت من خلالهم من التعرف على عالم التسويق والإعلان، كما عملت مصمما حرا وقدمت استشارات لشركات أخرى. وعملت كذلك في عروض الأزياء وتعاونت مع عدد كبير من العاملين في مجال الترفيه على مستوى شخصي، وصممت ملابس بعض الأعمال المسرحية والسينمائية.
ما النصيحة التي تود تقديمها لمصمم أزياء طموح يحاول طرح مجموعته الخاصة؟
ابدأ بخطة محددة للغاية، ولا بد أن تكون لديك فكرة عن الطريقة التي تريد أن تتطور بها، وذلك حتى تستطيع دعم نفسك على عدة مستويات، ماديا وإبداعيا؛ فالأمر كله يتعلق بالحفاظ على عملك مدى الحياة.
ما فلسفة تصميماتك؟
Page inconnue
أهتم بشدة بالحرفية والجودة، في الملابس الكلاسيكية والمحيكة. وأشعر أنه من المهم أن تستثمر في شيء ستستفيد منه لفترة طويلة.
من الذي يلهمك بوصفك مصمم أزياء؟
جيفري بين، الذي كان ثوريا إلى حد كبير في إنجازه لأعماله الرائعة على نحو مذهل، وكان منبع الأناقة والجمال والعبقرية والإبداع، وفعل كل هذا بطريقته الخاصة. ثمة مصممة وصحفية أخرى أثرت في بشدة وهي إليزابيث هوز؛ فقد فتحت بيت الأزياء الخاص بها في نيويورك وأصبحت ناقدة للموضة، ثم أصبحت فيما بعد زعيمة عمالية. أحب أيضا نورما كمالي؛ فقد قدمت لي النصيحة في أكثر لحظات احتياجي لذلك في أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن العشرين. ولقد كانت ثورية في ذلك الحين ولا تزال حتى الآن. كذلك أحب كثيرا عز الدين علية لكونه صاحب مبدأ ولمسة جمالية ورؤية، هذا إلى جانب تفانيه في عمله.
أنت مصمم الأزياء ومصمم ملابس الأعمال الفنية العبقري الذي صمم الإبداعات الرائعة لعرض أزياء فيكتورياز سيكريت الشهير عالميا، فهلا تصف لي هذه التجربة، وكم تستغرق تلك العملية الإبداعية؟
هذا تاسع موسم أصمم لهم فيها مجموعتهم؛ فنحن نعمل مع فريق التصميم ونحاول تحديد وصياغة ما يفكرون فيه ويطمحون إليه فيما يتعلق بالعلامة التجارية لفيكتورياز سيكريت، وما ستئول إليه أفكارهم. كما نتعاون في تحديد نوعية المنتجات التي ستعرض في المتاجر وتلك التي ستعرض على موقعهم الإلكتروني. ونحن لدينا رفاهية تصميم شيء لسنا مضطرين بالضرورة لترجمته إلى مبيعات بقدر ما نحرص على تصميم فكرة يطمح الناس إلى الارتباط بها عاطفيا. إن الأمر يتعلق بابتكار قصة؛ شيء يحرك مشاعر الناس ويخرج عرضا رائعا. كنت سعيد الحظ بالعمل مع أناس رائعين للغاية، من بينهم دار ليساج المسئولة عن وضع اللمسات التطريزية لنا - وكذلك لشانيل وكافة بيوت الأزياء الراقية. ونتعاون كذلك مع أفضل مصممي الأحذية، وصناع مشدات الخصر، والرسامين على الأقمشة وصناع الحلي. وقد بدأنا بالفعل العمل على عرض هذه السنة؛ لذا فإنها عملية تستغرق السنة بأكملها تقريبا.
كيف بدأ اهتمامك بتصميم ملابس الأعمال الفنية؟
الأمر يتعلق بتعدد الثقافات؛ فلطالما كنت أحب الصور، واستمد الإلهام دائما من السينما والموسيقى؛ فهذه هي الأشياء التي شكلت مخزوني من الصور؛ فبالنسبة إلي، تمثل الأمر في عدة أشياء، ولم يكن فقط العالم البراق المسمى بعالم الأزياء والموضة؛ فأنا أرى أن الإلهام يأتي على عدة مستويات.
صف لي اليوم المثالي بالنسبة إليك.
هو اليوم الذي لا تسوء فيه الأمور، أو إذا حدث ذلك، فإن شيئا جيدا يخرج من رحم ذلك. فعلى المرء تجاوز ما يحبطه أيا كان، وربما ينتج عن ذلك «لحظة كاشفة». إنها هذه اللحظة التي يسودها الاضطراب والضبابية والتي تتحول إلى شيء ينتهي على نحو إيجابي. (1-2) الأزياء الراقية (الهوت كوتور)
الهوت كوتور هي كلمة فرنسية تعني «الحياكة الراقية» أو «الأزياء الراقية» (ويشار إليها عادة بنحو غير رسمي بكلمة «كوتور»)، وتصف الملابس المصنوعة يدويا وفقا لقياسات محددة باستخدام أفخر أنواع الأقمشة، مثل أجود أنواع الكشمير والفراء والشامواه والجلد والحرير، ويحيكها أبرع الخياطين بأكبر قدر من الاهتمام بالتفاصيل وعادة باستخدام أساليب يدوية. إنها مزج بين الملابس التي يصممها مصممو الأزياء الراقية وتلك التي يصممها مصممو ملابس الأعمال الفنية، ويرتديها عادة أغنى وأشهر الناس.
Page inconnue
وتعتبر الغرفة النقابية للأزياء الراقية جمعية تضم الشركات التي جرى اعتماد عملها في مجال الأزياء الراقية. والهوت كوتور هي تسمية محمية وخاضعة للقانون ولا يمكن استخدامها إلا من قبل بيوت الأزياء التي تمنح إياها من وزارة الصناعة الفرنسية. وتراجع هذه الغرفة سنويا قاعدة الأعضاء لديها، التي يجب أن تخضع لمستوى صارم من اللوائح والمعايير من أجل الحفاظ على العضوية. وتتغير قائمة الأعضاء سنويا نتيجة لمعاييرها الصارمة.
سترة نسائية قصيرة (بوليرو) من الفستان الذي ارتدته الممثلة السويدية يوزفين بورنبوش عند تقديمها لحفل جوائز مجلة إل للموضة بالسويد في يناير عام 2010. تصميم: هولفين بولكن لصالح شركة إتش آند إم، 2010. الصورة بإذن من هولفين بولكن.
يرأس بيت الأزياء الراقية مصمم أزياء يشرف على ورشة الحياكة التي يعمل بها عاملون مهرة يمارسون حرفتهم اليدوية كخبراء إما في الحياكة أو في التفصيل. قد تبدأ العملية برسم تصميمي أولي، أو رسم توضيحي، أو قطعة مفصلة ومقصوصة من قماش الموسلين والتول، وذلك حسب تفضيل المصمم. ومن أجل وضع اللمسات النهائية على قطعة من الأزياء الراقية، تشترى عادة الشرائط التزيينية الفاخرة والتطريز والزخارف من مصادر خارجية خبيرة في مجالها، ثم تحاك تلك الأشياء بإتقان في قطعة الملابس. تتميز قطع الأزياء الراقية بسمة أساسية وهي ضبط مقاساتها على نحو دقيق. ويخضع العميل لسلسلة من جلسات القياس لتحديد هل قد جرى تنفيذ القطعة وفقا للمقاسات المرادة، وهذا لا يكون من أجل ضمان دقة المقاس فحسب، بل ولضمان الأناقة والراحة أيضا، اللذين يكونان مهمين بالقدر نفسه.
عندما ظهرت مجموعات الأزياء الراقية لأول مرة، كانت تعرض على الصحافة والمشترين وجمهور العملاء رفيعي المستوى، في عروض أزياء مصغرة في قاعات مخصصة لذلك. وكانت كل عارضة أزياء تحمل بطاقة تشير إلى رقم إطلالتها، مما يسهل على الحاضرين تدوين أرقام الملابس التي حازت إعجابهم. وبمجرد تحديد الاختيارات، يجلس العميل مع المصمم، الذي يعدل الأزياء وفقا لمقاسات العميل المحددة وتفضيلاته الخاصة، أو يصنع المشتري نسخا منها لصالح متجره.
رسم توضيحي لآيزاك زينو مصمم لصالح متجر هنري بندل، 2004. الرسم بإذن من آيزاك زينو.
رسم توضيحي لآيزاك زينو، المجموعة الشخصية، 2006. الرسم بإذن من آيزاك زينو.
وحاليا، نرى مجموعات الأزياء الراقية في عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس. تبدأ الأسعار عادة بعشرات الآلاف ويمكن أن تصل إلى مئات الآلاف. وتستخدم كثير من الشركات سحر وجاذبية مجموعاتها الراقية، والتي تكون لها حصة سوقية صغيرة من إجمالي عملها التجاري، كقوة دفع لزيادة مبيعات ملابسها الجاهزة وإكسسواراتها وعطورها، والتي تمثل الجزء الأكبر من دخلها. وتستخدم مجموعات الملابس الراقية عادة ك «دعاية مرئية» للفت الأنظار للعلامة التجارية وتحقيق مبيعات لمجموعتها من الملابس الجاهزة ذات الأسعار المعقولة. ويعتبر موقع
style.com ، وهو الموقع الإلكتروني لمجلة فوج، مصدرا رائعا لاستعراض عروض الأزياء الراقية، في شكل صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو.
يعد أرماني بريفيه وفيرساتشي وشانيل وكريستيان ديور وجيفنشي وجان بول جوتييه وفالنتينو بعضا من أشهر الأسماء في مجال الأزياء الراقية. وتقبل الغرفة النقابية للأزياء الراقية أعضاء «أجانب»؛ لكن لا يوجد إلا عدد قليل جدا من مصممي الأزياء من خارج باريس الذين يمارسون الأسلوب الدقيق المتبع في مجال صنع الأزياء الراقية، ومن أمثلة هؤلاء إيلي صعب وجورجو أرماني وبول سميث. وتسمح الحكومة الفرنسية بوجود أعضاء من الخارج في محاولة لإظهار إيمانها الشديد بأهمية عولمة صناعة الموضة. ولم يصل لتلك المكانة العالية من بين المصممين الأمريكيين إلا رالف روتشي وريك أوينز وآدم كيمل وزاك بوزن ومانبوشر. وقد دعت الحكومة كلا منهم ليعرض مجموعاته في باريس، وهم حاليا، أو كانوا، أعضاء في الغرفة النقابية للأزياء الراقية. ومن المثير للاهتمام أن توم براون، وهو مصمم أزياء لملابس الرجال بنيويورك، قد عرض مجموعته على نحو مستقل في باريس بوصفه لا ينتمي إلى الغرفة. ويمكن العثور على قائمة كاملة بأسماء الأعضاء الحاليين في تلك الغرفة على الموقع التالي:
www.modeaparis.com . (1-3) الملابس المفصلة
Page inconnue
سترة مفصلة من جيفز آند هوكس. تصوير: أدريان لوري.
يشار في بريطانيا إلى الملابس المصنعة حسب الطلب وخاصة الرجالي منها بالملابس المفصلة
Bespoke . ويعرف قاموس أكسفورد الكلمة الإنجليزية بأنها الملابس التي تصنع حسب طلب العميل، وتكون وفقا لقياساته الدقيقة ومواصفاته. ورغم أن الملابس المفصلة ليست تسمية محمية، مثل ملابس الهوت كوتور؛ فقد حاولت «جمعية سافيل رو للتفصيل» (وهي جمعية مهنية تضم الخياطين في شارع سافيل رو) وضع معايير عن طريق تحديد الحد الأدنى من المتطلبات التي تسمح للملابس باستخدام تسميتها المرموقة. وسافيل رو هو شارع قصير للغاية وسط لندن يوصف بأنه «الميل الذهبي للحياكة»، ويشتهر بالخياطين الذين يصنعون الملابس المفصلة، والذين من بينهم ديفيس آند صن وجيفز آند هوكس ونورتون آند صنز. وتاريخيا، كان من بين عملاء هذا الشارع نابليون الثالث وونستون تشرشل. (1-4) الملابس التي تحمل علامة المصمم
تعرف أيضا باسم الملابس الجاهزة أو «المتاحة على الأرفف»، وهي ملابس تصنع في المصانع وتتناسب مع المقاسات المعيارية. ومع ذلك، لا تدع عبارة «متاحة على الأرفف» تخدعك؛ فسواء كانت تلك الملابس تنتج بكميات كبيرة أو تتوفر بكميات محدودة، فإنها تكون حصرية وتستخدم أفضل الأقمشة والشرائط التزيينية المستوردة. وتقدم مجموعات الملابس الجاهزة بوجه عام مرتين في السنة (مجموعة أزياء الربيع/الصيف، ومجموعة أزياء الخريف/الشتاء)، في أثناء أسابيع الموضة التي تقام حول العالم، وتعرض قبل مجموعات الأزياء الراقية. وكثيرا ما يتخطى سعر قطعة الملابس الألف دولار، لكن يمكن أن تنخفض أسعارها عن ذلك أو ترتفع ارتفاعا كبيرا ليتخطى سعرها عشرات الآلاف من الدولارات. وبعض الأمثلة على أشهر العلامات التجارية التي تحمل اسم المصمم: رالف لورين ودونا كاران وكالفين كلاين وفيرا وانج وكاثرين مالاندرينو. ويقدم موقع
style.com ، موقع مجلة فوج على شبكة الإنترنت، عرضا حسب الموسم لكافة عروض الأزياء التي تحمل علامة المصمم في شكل مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية.
مجموعة أزياء خريف/شتاء 2011 لكاثرين مالاندرينو والتي تحمل اسم «شارع تورنل». تتبع المجموعة فكرة فتاة باريسية جريئة وهي تتنزه في شارع تورنل بباريس. الصورة بإذن من كاثرين مالاندرينو.
في باريس، تعتبر الغرفة النقابية لمصممي وصناع موضة الملابس الجاهزة جمعية معترفا بها أنشئت عام 1973، وتضم كافة مصممي الأزياء الذين يصنعون الملابس الجاهزة. وتعتبر الغرفة النقابية لأزياء الرجال جمعية تضم على وجه الخصوص أكبر مصممي ملابس الرجال الذي يصنعون مجموعات جاهزة.
رسم توضيحي لآيزاك زينو مصمم لصالح شركة جون لوب، 2006. الرسم بإذن من آيزاك زينو. (1-5) الملابس العالية الجودة المتوسطة السعر
هي فئة من الملابس تقع بين الملابس الجاهزة والملابس العالية الجودة المنخفضة السعر، ويتراوح سعرها بوجه عام بين 300 و600 دولار لقطعة الملابس الواحدة. وتتضمن عادة ملابس العمل والقطع المنفصلة المتعددة الاستخدامات والفساتين. ويعد دنكي وسي كيه وآن كلاين تو من أبرز الأمثلة عليها. (1-6) الملابس العالية الجودة المنخفضة السعر
هي ملابس أقل درجة من الملابس العالية الجودة المتوسطة السعر. وقد تظهر ضمن مجموعات هذه الفئة الملابس الرياضية والعديد من الأطقم المتناسقة والقطع المنفصلة المتعددة الاستخدامات والفساتين، وتباع عادة بأقل من 600 دولار للقطعة، لكنها تندرج في الأساس تحت فئة سعرية تتراوح من 150 إلى 300 دولار. ومن أشهر العلامات التجارية في هذه الفئة إلين تريسي وكينيث كول وآن كلاين. (1-7) الملابس العصرية
Page inconnue
تقدم مجموعات الملابس العصرية أزياء ذات طابع عصري بأسعار معقولة نسبيا وتكون موجهة إلى النساء في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهن. وتعتبر كل من سينثيا ستيف وريبيكا تايلور وماكس عزرية من خلال علامته التجارية بي سي بي جي ماكس عزرية من مصممي الأزياء العصرية. (1-8) ملابس الدرجة الثانية
ينتج المصممون خطوط ملابس درجة ثانية عندما يرغبون في تقديم خطوط منخفضة السعر بجانب مجموعتهم الرئيسية. وتتفاوت الأسعار في هذه الفئة، لكن بوجه عام يمكن العثور على هذه الملابس بأسعار تقل عن 300 دولار للقطعة في متاجر البيع بالتجزئة. وتعتبر ماركة مارك من مارك جيكوبس وماركة لورين من رالف لورين من الأمثلة على خطوط ملابس الدرجة الثانية. (1-9) الملابس المتوسطة الجودة
إن الملابس المتوسطة الجودة موجهة للمستهلك العادي وتباع عادة بالتجزئة بأقل من 100 دولار للقطعة. ويتمثل بعض من أشهر البائعين بالتجزئة لهذه الفئة في ليز كلايبورن وأبيركرومبي آند فيتش وناين ويست وجاب. (1-10) ملابس العلامة التجارية الخاصة
تعتبر الملابس التي تصنعها المتاجر، أو بالاشتراك مع مصنع ملابس، علامة تجارية خاصة. ومن المميزات التي تتيحها تلك العلامات وجود تحكم أكبر في الإنتاج والتكلفة والتسعير وميزانية الإعلان والتصميم. وهي تغطي نطاقا واسعا من الأسعار وتصنع بوجه عام من أجل أسواق تتراوح ما بين الملابس العالية الجودة المتوسطة السعر والملابس المتوسطة الجودة. ومن أنجح العلامات التجارية الخاصة في هذا المجال إنترناشونال كونسبتس (آي إن سي) من مايسيز وماركة هانت كلوب من جي سي بيني. (1-11) الملابس الشعبية
تعد الملابس الشعبية أقل فئة سعرية في التصنيف السعري للملابس؛ حيث يقل سعر البيع بالتجزئة بوجه عام عن 50 دولارا. وتضم فئات المنتجات بوجه عام الملابس غير الرسمية (الكاجوال)، مثل التي-شيرت والجينز. ويتمثل بعض من أشهر البائعين بالتجزئة لهذا النوع في أولد نيفي وتارجت ووول-مارت وكيه مارت وكولز. وتصنع الملابس من هذه الفئة بكميات كبيرة وتوجه إلى عامة الناس. (1-12) ملابس الخصومات
إن بضائع الخصومات، التي يشار إليها أيضا بسلع التصفيات، هي سلع فائضة لم تبع بسعر التجزئة الأصلي لدى بائع التجزئة الأصلي والمحتمل. ويمكن العثور على مثل هذه السلع بأسعار متفاوتة لدى عدد كبير من منافذ البيع بالتجزئة، مثل فايلنز بيسمنت (الشركة التي ابتكرت مفهوم متجر سلع التصفيات) وروس وتي جيه ماكس ولومانز ومارشلز وساكس فيفث أفينيو أوف فيفث. ويمكن العثور على منتجات الخصومات أيضا في منافذ البيع التابعة للمصانع.
وداخل هذه الفئات السعرية، تصنف الملابس حسب الفئة العمرية، ومنها ملابس النساء والرجال والشباب والطلاب الجامعيين والأطفال قبل سن المراهقة والأطفال وحديثي الولادة؛ وحسب النوع، بما في ذلك الفساتين، والملابس الكاجوال، والقطع المنفصلة المتعددة الاستخدامات، والبدل، وملابس الرياضة، والملابس المفصلة، وملابس السهرة، والملابس الرسمية، والملابس الخارجية، والملابس الداخلية، وملابس الحمل، وملابس السباحة.
حوار مع مصممة الأزياء نانيت ليبور
هل شهدت نقطة تحول في طفولتك أو نشأتك أو في أية مرحلة من حياتك أدت إلى سعيك لدخول عالم تصميم الأزياء؟
كان هناك كثير من اللحظات المختلفة في طفولتي التي أدركت فيها حبي لتصميم الملابس، لكني لم أدرك أن باستطاعتي أن أصبح بالفعل مصممة أزياء إلا عند التحاقي بالجامعة؛ فقد اعتدت الحياكة منذ سن العاشرة وحتى بداية المرحلة الثانوية؛ فكنت أحيك الملابس طوال كل عطلة نهاية أسبوع، وكل ليلة. كنت أبقى مستيقظة حتى الرابعة صباحا، أجلس في معظم الأحيان في غرفتي أحيك الملابس، ولم يكن لدى والدي فكرة أني لم أكن نائمة؛ فقد كنت أحب صنع الملابس بشدة! وعندما التحقت بالجامعة، أخبرني أحد أساتذتي عن معهد تكنولوجيا الأزياء في نيويورك، ولم أكن أدرك أن هناك كلية للأزياء يمكنني تحمل تكلفة الدراسة بها حتى ذلك الحين. حصلت على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ثم حصلت على دبلوم في تصميم الأزياء من معهد تكنولوجيا الأزياء؛ سأظل أشعر بالامتنان على الدوام لهذا الأستاذ الذي شملني برعايته ونصحني بالالتحاق بهذا المعهد.
Page inconnue
مصممة الأزياء نانيت ليبور. تصوير: إليزابيث ليبمان.
هلا تصفين لي الوظائف التي شغلتها في مجال تصميم الأزياء قبل إطلاق مجموعتك الخاصة؟
عملت من 3 إلى 4 سنوات تقريبا قبل إطلاق خط أزيائي الخاص، وكانت كل وظيفة مختلفة تماما وتمثل تجربة فريدة. كان الأمر صعبا؛ فالعمل في مجال تصميم الأزياء ليس أمرا سهلا. في وظيفتي الأولى كنت أرسم التصميمات داخل خزانة ملابس؛ حيث كنت أجلس وسط أرفف الملابس. بعد هذا، انضممت إلى شركة منسوجات يدوية كانت مجموعتها تصنع في الصين، وكان العمل معهم مرهقا (حيث كان هناك الكثير من حالات الطعن في الظهر)، وليست شركتي كذلك على الإطلاق. انتقلت بعد ذلك إلى وظيفة علمتني الكثير، وكانت في متجر ملابس، وكنت أصمم الملابس في الدور الأرضي. كنت أصمم مجموعات من أجل المتجر، وكنت أصنع تصميمات خاصة لعملاء المتجر، لهذا أنا حقا بارعة الآن في ابتكار تصميمات خاصة لمن يأتون إلي وهم راغبون في شيء مميز. كنت أسافر مع صاحبة المتجر إلى أوروبا في جولات الشراء التي تقوم بها، وكانت تجلب إلى متجرها بضائع من كلود مونتانا وجان بول جوتيه وموسكينو، وتمكنت من رؤية صالات العرض هذه من الداخل، وحضرت بعضا من أروع عروض الأزياء في باريس. كنا نتبضع من بعض شركات الأزياء الصغيرة في لندن، وهذا جعلني أدرك أن باستطاعتي إطلاق خط أزياء خاص بي. هكذا، عرفت كل شيء عن هذه المصانع الصغيرة التي توجد في حي الموضة، ومن ثم، علمت أنني أستطيع التصنيع في نيويورك، ولم أدرك قبل ذلك حتى أن هذه المصانع موجودة هناك طوال الوقت.
هلا تشرحين لي كيف بدأت خط أزيائك؟ وماذا كان أكبر تحد واجهك عند طرح مجموعتك الأولى؟
في البداية، أجرت متجرا صغيرا في حي إيست فيلدج في نيويورك مساحته 500 قدم مربعة بخمسمائة دولار في الشهر. كان لدي شريك، واقترض كل منا مبلغ 5 آلاف دولار، كان موقعنا بين محطة وقود ومطعم للفقراء. كانت الظروف في الحي قاسية، ونصيحتي إلى أي شخص يبدأ عمله الخاص أن يكون بالقرب من عميله، حتى يعرف ما الذي يمكن أن ينجح وما ليس كذلك. تحولت سريعا من البيع بالتجزئة إلى البيع بالجملة. وتقدمنا بطلب لعرض منتجاتنا في معرض كوتيري وقبل الطلب. وكان أول موسم لنا فيه لا يصدق؛ حيث حققنا مبيعات بنحو 250 ألف دولار. وكان أكبر تحد واجهنا هو الحفاظ على سير المشروع مع عدم توافر المال.
ما النصيحة التي تودين تقديمها لمصمم أزياء طموح يحاول طرح مجموعته الخاصة؟
فكر على نطاق صغير أولا. أعتقد أن البدء بالبيع بالتجزئة أفضل بكثير من البيع بالجملة لأنك لا يمكنك تحمل كل هذه التكاليف الإضافية؛ فإذا كنت ستتجه إلى عميلك مباشرة، فتستطيع بيع شيء تكلفته 50 دولارا بمائة دولار. اعثر على متجر صغير في المنطقة التي تعيش فيها، واعمل فيه، وتعلم فيه قبل الانطلاق إلى العالم الأكبر.
ما فلسفة تصميماتك؟
لقد أردت دوما أن يكون كل شيء أصنعه بارزا وذا إطلالة مميزة، بحيث يكون هناك شيء يميز تصميماتي في سوق بيع الملابس الكبيرة؛ ولهذا إذا صنعت قميصا أبيض، فلا بد أن يوجد به شريط تزييني مميز أو تفاصيل معينة بحيث يبدو مختلفا عن باقي القمصان البيضاء. إن الأمر يتعلق أكثر بدقة التفاصيل وأيضا بضمان ملاءمة الملابس لعملائي حتى ينتابهم شعور بالارتياح عند ارتدائها. إنك ستدرك أهمية ضبط المقاسات من البداية؛ ففي أول مرة اتصل بي القائمون على متجر نيمان ماركوس وقالوا لي: «عليك استعادة 200 فستان لأن مقاساتها غير مضبوطة»، تعهدت ألا أكرر هذا الخطأ ثانية. صحيح أن الأخطاء تحدث طوال الوقت، لكنها لا تحدث بنفس المعدل الذي كانت تقع به حين كان المشروع أصغر حجما وكنا نحاول تثبيت أقدامنا وحسب. إلا أنك ستدرك ضرورة اتباع إشارات التحذير الصغيرة التي تظهر أمامك لتصير مستعدا على نحو أفضل.
مجموعة أزياء ربيع/صيف 2012 لنانيت ليبور. تصوير: ماريا فالنتينا، 2011.
Page inconnue
كيف تبدأ عملية التصميم بالنسبة إليك؟ هل تبدأ بفكرة رئيسية معينة؟ أم بنوع من الإلهام؟ أم بفكرة جديدة؟ أم بنوع من الأقمشة شاع استخدامه بشدة مؤخرا؟
يكون الأمر في البداية أشبه برسم لوحة ويتضح أكثر في المطبوعات والباترونات. وتدريجيا، تتضح لوحات تجميع الأفكار وتأخذ شكلا محددا. ويبدأ الأمر بشكل مطبوع أو اثنين، ثم نحدد المجموعة اللونية التي سنستخدمها. نحن نرسل بضائعنا كل شهر حاليا؛ لذلك نتعرض كل شهر لمأزق محاولة التوصل إلى مجموعة أزياء خاصة حقا وذات طراز فريد. وفي الشهور التي يتصادف أن نقدم فيها عروض أزياء، نبذل جهودا فعلية من أجل الوصول إلى تصميمات جديدة والعمل على ما يبدو جديدا بالفعل بالنسبة إلى العميل. أحب أن أذهب إلى مكان لا أشعر فيه بالراحة أو الألفة، حتى يتسنى لي استكشاف ما أحبه وما أشعر أن العميل يريده.
من كان له التأثير الأكبر عليك بوصفك مصممة أزياء؟
لدي ذكريات جميلة مع سيدات رائعات كن حولي أثناء نشأتي. كنت سريعة التأثر للغاية في شبابي، أذكر ذوق والدتي في الملابس جيدا؛ فقد كانت جريئة بالفعل ولديها دوما ملابس رائعة. وكانت تمتلك والدة العمة ساندرا بلوزة شيفون بلون جلد الفهد، وأذكر أنها كانت جميلة للغاية ومبهرة. يمكن لسيدة ذات ذوق رائع في الملابس أن تؤثر فيك وأنت طفل صغير ويبقى هذا التأثير إلى الأبد.
مجموعة أزياء ربيع/صيف 2012 لنانيت ليبور. تصوير: ماريا فالنتينا، 2011.
لقد صممت ملابس لمشاهير، مثل شارون ستون وبليك لايفلي ولايتن ميستر وإيفا لونجوريا وسكارليت جوهانسون وتايلور سويفت ومايلي سايرس وغيرهن الكثير. ويعتبر اكتساب عميل من المشاهير نقطة بارزة في الحياة المهنية لأي مصمم أزياء. كيف حدث ذلك وكيف ساعدك هذا في عملك؟
ارتدت جينيفر لوبيز بلوزة من أحد عروض الأزياء الخاصة بنا، وظهرت بها في برنامج حواري على قناة إم تي في، وتم هذا من خلال منسق أزياء. كما ارتدت سارة جيسيكا باركر أزياءنا في فيلم «الجنس والمدينة». تحدث الدعاية التي تحصل عليها بسبب ارتداء المشاهير لملابسك فارقا فيما يتعلق بمكانة عملك التجاري. لم أرد قط أن يشتت هذا اهتمامي ويجعلني أفقد تركيزي ويؤثر على إنتاجيتي؛ لأن علي كل شهر ابتكار مجموعة أزياء جديدة؛ لذلك لم أركز على هذا قط. لكن قدرا كبيرا من هذا الأمر يأتي على نحو طبيعي. ومن الممتع محاولة إحداث توازن بين الأمرين. وأنا محظوظة بحصولي على هذه الفرصة؛ فمن الجيد أن ترى أحد المشاهير يرتدي شيئا في حياته اليومية من تصميمك لم تكن تدري أنه لديه من الأساس. يحدث هذا لي كثيرا مع الممثلة كيلي روذرفرد.
ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لعلامتك التجارية وفي بقائك على اتصال بقاعدة عملائك؟
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي في الواقع أمرا جديدا علينا جميعا، وقد اقتحمنا جميعا هذا العالم بقوة في عام 2011. إنها تتطور بسرعة ويتطور الناس بسرعة معها، إنها لعبة عليك المشاركة فيها بسرعة، الأمر يتعلق بمشاركة الأفكار والمشاعر أكثر من كونه يتعلق بمحاولة حصره في التسوق من متاجري. وثمة احتمال كبير لتوسع وسائل التواصل الاجتماعي كي تصبح شيئا ضخما، لكنك لا تعرف أبدا إلى أين تتجه. إننا نستعرض تغريداتنا يوميا، ونشرك عملاءنا في مسابقة ما، وأرى هذا أمرا ممتعا؛ فتوجد لدينا مسابقة بعنوان «صاحب أفضل إطلالة» ويحصل الفائز على مفاجأة صغيرة. أنا لست متأكدة من أن هذا سيجعلنا نكتسب عملاء، لكننا نحظى بمتعة كبيرة.
كيف تصممين ملابس وإكسسوارات تتناسب مع جمالياتك ورؤيتك التصميمية وتحقق في نفس الوقت رواجا تجاريا؟ هل يوجد أي تعارض في هذا الإطار؟
Page inconnue
يوجد تعارض كبير؛ فالأمر صعب لأنك في كثير من الأحيان تخاطر وتتحمس لشيء مختلف تماما ويشتريه العميل ويحبه، لكنك عادة ما تتعقل وتتساءل متى يتحتم عليك التضحية بأحد التصميمات لتحقق رواجا تجاريا أكبر. أطرح على نفسي هذا السؤال مرة في الأسبوع على الأقل، إن لم يكن أكثر. أحيانا تفلح مخاطراتك، وفي أحيان أخرى، لا.
يمكن العثور على ملابس وإكسسوارات من تصميمك في متاجر نانيت ليبور التسعة حول العالم، بما في ذلك نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاجو ولاس فيجاس وبوسطن وتشيفي تشيس ولندن وطوكيو، وكذلك في المتاجر المتخصصة، مثل سكوب وأوليف وبيتس، وكذلك في المتاجر الكبرى، مثل نيمان ماركوس وبيرجدورف جودمان وساكس فيفث أفينيو وبلومينجديلز. ما النصيحة التي تودين تقديمها لمصمم أزياء طموح يبذل قصارى جهده في محاولة الحصول على أول تعاقد له مع متاجر البيع بالتجزئة؟
لقد عملت في مجال البيع بالتجزئة من قبل؛ لذلك كنت أعرف من أستهدف عندما بدأت في إطلاق مجموعتي. يجب عليك إعداد قائمة بالعملاء المستهدفين. ألق نظرة على الأماكن التي تريد التعامل معها. لا تخدع نفسك بشأن تكلفة الأشياء؛ فكلما قل السعر زاد عدد العملاء الذين يمكنك اكتسابهم؛ فالناس غير مستعدين لدفع أسعار عالية لملابس تحمل اسم مصمم غير مشهور. ومن النادر للغاية أن يصل المرء بين عشية وضحاها إلى أسعار الملابس التي تحمل علامة المصمم. عندما عدلت أسعاري لتميل أكثر نحو أسعار الملابس العصرية، حقق مشروعي رواجا؛ لأنني كنت أتأرجح لوقت طويل بين أسعار الملابس العصرية وأسعار الملابس التي تحمل علامة المصمم، ولم يكن الأمر ناجحا. حاول الاستماع إلى نصيحة الناس من حولك ومن تحترمهم وتقدرهم. يعتبر متجر بارنيز أولى متاجر البيع بالتجزئة التي يتجه إليها كثير من المصممين؛ لأنه مستعد وراغب في التعامل مع المصممين الجدد. اخرج في جولات بيع بسيارتك ومعك الملابس التي صممتها، واستهدف المتاجر التي تريد أن تعرض فيها ملابسك، ونظرا لترددك على المتاجر مباشرة، عليك أن تكون لحوحا بعض الشيء ومثابرا، لكن لا تبالغ في إلحاحك. كذلك عليك ألا تشعر بالإهانة من التردد على المتاجر بحقيبة سفر بها تصميماتك لإبهار القائمين عليها. كن ذكيا في عرض تصميماتك على موقع إلكتروني لتحاول بيعها عبر شبكة الإنترنت.
موقعك الإلكتروني جذاب ورائع للغاية! هل تلعبين دورا أساسيا في تحديثه ومتابعته؟
نعقد بالفعل اجتماعا عندما يتعلق الأمر بتغيير كبير بخصوص الموقع الإلكتروني؛ لذا عندما يوجد أي شيء يريدون تغييره فيه، فإنهم يعرضونه علي. كما أن لي رأيا في كل شيء يعرض علي، ورغم أنني لا أشارك في التفاصيل الفعلية لتنفيذ هذا الأمر، فإن لي مشاركة حقيقية في الجوانب الجمالية للموقع.
من المذهل أن 85 بالمائة من مجموعتك يصنع في مدينة نيويورك، وأقسام التصميم وإعداد الباترونات والإنتاج والشحن موجودة في أستوديو تصميماتك بحي الموضة في مدينة نيويورك. كيف تستطيعين تقليل التكاليف؛ حيث إنك لا تستطيعين الاستفادة على نحو مباشر من تقليل تكلفة العمالة من خلال تعهيد عمليات التصنيع خارج البلاد؟
بوضع حجم مشروعي التجاري في الاعتبار، لن تكون المصانع الآسيوية أرخص كثيرا؛ فعندما استعنا بالمصادر الداخلية لتصنيع الكثير من الأشياء، وجدنا أن تكلفة التصنيع هنا قريبة جدا من تكلفة التصنيع خارج البلاد؛ فعندما تصنع منتجاتك في الصين وتستوردها إلى هنا وتدفع رسوم الاستيراد والشحن، تصل عادة إلى نفس تكلفة التصنيع هنا. وأنا أفضل أن تكون لدي القدرة على التحكم في عملية التصنيع والحفاظ على وتيرتها ومتابعتها كل يوم. وعندما أصنع هنا داخل البلاد أحصل على جودة أفضل، ورقابة أفضل على المخزون، وقدرة أفضل على إتمام العمل في موعده المحدد وإعادة تزويد شخص يجيد البيع بالبضائع، وأستطيع استخدام أقمشة عالية الجودة. وفي رأيي، هذا يفوق كثيرا أي فروق هامشية في التكلفة قد تبرز إذا ما جرى التصنيع في الصين أو الهند. أشعر بعدم الرضا تجاه أي شيء أصنعه في الخارج؛ فلا أشعر أبدا أن المقاسات تكون مضبوطة مثل الملابس التي نصنعها في نيويورك، ولا أشعر أبدا بأن خامة الأقمشة بنفس جودة الخامات التي بمقدوري الاستعانة بها عند عملي في نيويورك. عندما أعمل في نيويورك، أستورد الأقمشة الإيطالية لأني أستخدم كمية كبيرة من نفس الأقمشة التي يستخدمها مصممو الأزياء الراقية؛ فنحن نتعامل مع مصانع الأقمشة الإيطالية ثم نستورد الأقمشة إلى نيويورك ونقصها ونحيكها هنا. وأنا لا أستطيع توريد الأقمشة الإيطالية إلى الصين؛ إذ سيكلفني هذا مبالغ طائلة بسبب الرسوم الجمركية التي يفرضونها؛ ومن ثم، يجعلون الأمر مستحيلا.
مجموعة أزياء ربيع/صيف 2012 لنانيت ليبور. تصوير: ماريا فالنتينا، 2011.
قدت، مع مصممة الأزياء آنا سوي وعدة مصممين آخرين ومنظمات وشركات أخرى، حملة «أنقذوا حي الموضة» في محاولة لإنقاذ حي الموضة بمدينة نيويورك. ما الذي دفعك إلى المشاركة في هذه الحملة، وما الذي لا يزال يتعين عمله؟
لقد سمعت أن حي الموضة كان مهددا بالنقل إلى خارج البلاد. وأنا لن أترك هذا يحدث، وأدركت أنه يتحتم علي مواجهة الأمر على نحو مباشر؛ فهنا يوجد المصممون الصغار لأن المصانع موجودة هنا، وسوف نفقد كل هؤلاء بمجرد إغلاق هذه المصانع. كما تأتي الصحف العالمية والمشترون إلى هنا بسبب وجود كثير من المصممين الأمريكيين الصغار؛ لذلك نحن بحاجة إلى نشر الدعوة لحماية هذا الحي، ونحتاج إلى مشاركة أكبر من مجتمع المصممين بالكامل. وثمة التزام أخلاقي يتمثل في ترك إرث للأجيال المستقبلية والحفاظ على سلامة حي الموضة. أريد أن أترك إرثا لابنتي وللمصممين الذين سيأتون من بعدي.
Page inconnue
أنت تديرين شركة لتصميم الأزياء، ومتزوجة ولديك ابنة، فكيف توازنين بين هذا كله؟
أنا لا أعتقد أني أحدث توزانا جيدا بين هذا كله. أنا أحاول فقط قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت المثمر مع أسرتي؛ فأحاول تناول الطعام مع ابنتي ونتحدث مع الأكل عن أحداث يومها أو نلعب بعض الألعاب. وأحاول أن أستيقظ مبكرا في الصباح لأعد لها الإفطار وأساعدها في الذهاب إلى المدرسة. كذلك نذهب في رحلات أسرية كثيرة بصحبة أختي وأطفالها ووالدي؛ فالأطفال يتذكرون هذه الأوقات.
صفي لي اليوم المثالي بالنسبة إليك.
أريد أن أستيقظ في إيطاليا في أي مكان بالقرب من البحر. ماذا عن كابري أو ساحل أمالفي؟ فأنا أحب إيطاليا، وأحب أن أركب قاربا في إيطاليا، وأحب أن أتنزه على الأقدام إلى أسفل التل في كابري لأذهب إلى نادي الشاطئ ثم أركب قاربا وأسبح عبر مغارة الزمرد، ثم أعود أدراجي وأنزل عن القارب وأتناول غداء جيدا من النبيذ الأبيض مع السمك الطازج والمكرونة، ثم أصعد التل مرة أخرى على الأقدام حتى أتخلص من السعرات الحرارية التي اكتسبتها وأقفز في المسبح الموجود على قمة التل، ثم أحصل على قيلولة قصيرة حتى أستعد لصعود التل مرة أخرى من أجل تناول العشاء، ثم أذهب في جولة قصيرة وأزور المتاجر. هذه هي الحياة المثالية بالنسبة إلي!
حوار مع مصممة الأزياء ريم عكرا
هل شهدت نقطة تحول في طفولتك أو نشأتك أو في أية مرحلة من حياتك أدت إلى سعيك لدخول عالم تصميم الأزياء؟
عندما كنت طالبة في الجامعة الأمريكية في بيروت بلبنان، أتيحت لي فرصة تصميم مجموعة ملابس وتصنيعها من أجل عرض أزياء أقيم هناك. حضر العرض ألفا شخص، وعندما صعدت على المسرح بعد العرض، أدركت أن هذه ستكون مهنتي.
ريم عكرا في أثناء عملها في ورشة تصميم الأزياء الخاصة بها. الصورة بإذن من ريم عكرا.
ماذا كان تخصصك أثناء دراستك في الجامعة الأمريكية في بيروت؟
كان تخصصي إدارة الأعمال، وهو ما ساعدني كثيرا بوصفي مالكة لشركة أزياء عالمية!
Page inconnue