أسس كثير من المصممين الكبار أعمالا تجارية ناجحة من خلال العمل مع شبكة إتش إس إن. ما الذي دفعك إلى دخول مجال البيع بالتجزئة عبر التليفزيون؟
عملت مع شبكة كيو في سي عام 1992، وكانت مدة البث قصيرة، كان هذا في وقت مبكر للغاية من سنوات بدء البيع بالتجزئة الإلكتروني. ثم جاءت فرصة أخرى في عام 2001 مع شبكة إتش إس إن التي بدت واعدة أكثر، ولأني فعلت هذا من قبل، فلم يكن أمرا غريبا علي؛ كانت الصيغة جيدة وبدت منطقية، ولم أخش الأمر مطلقا؛ ولذلك بدأنا العمل.
يجب على كل مصمم أزياء ناجح يدير عمله الخاص؛ تكوين فريق موهوب يستطيع تنفيذ رؤيته. إلى أي مدى ترى هذا مهما؟
هذا سؤال مهم؛ حيث كان هذا دوما أكبر تحد يواجهني. ثمة أوقات في البداية تفعل فيها كل شيء بنفسك؛ نظرا للقيود المالية. أذكر أني كنت أذهب وأنا أدفع أمامي حاملات الملابس المتحركة إلى مكان عقد أسبوع الموضة في نيويورك مرتديا نظارة شمسية سوداء وقبعة حتى لا يعرفني أحد؛ فأنت تفعل ما عليك فعله. لقد تعلمت على مدار السنين أن تفويض المهام أمر حكيم، لكنه يتطلب ثقة كبيرة؛ فيجب أن تتعلم كيف تثق في الناس. وقد اختبرت كل شيء، بداية من فريق العمل بأقل عدد ممكن إلى فريق العمل المكتمل. أنا أعتقد أن مجال الأزياء مجال تعاوني، وأنه يعتمد كثيرا على حقيقة أنك لا تستطيع فعل كل شيء بنفسك. وأنا ما كان لي تأسيس شركتي دون وجود المسئولين الإداريين المناسبين، كل في مكانه.
مارسيا جاي هاردن ترتدي أحد فساتين راندولف ديوك الراقية أثناء تسلمها جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «بولوك» بالحفل السنوي الثالث والسبعين لتوزيع جوائز الأوسكار، المقام في مسرح شراين أوديتوريام وقاعة إكسبو في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. تصوير: جيتي إميدجز، 2001. الصورة بإذن من راندولف ديوك.
ثمة كثير من مصممي الأزياء الموهوبين والواعدين في جميع أنحاء العالم. ما النصيحة التي تود تقديمها لمصمم أزياء يجاهد لتحقيق التميز الذي يجعله يبرز بين المنافسين؟
لا أعتقد أن هناك وصفة لتحقيق هذا، لكن ما أقترحه على الطلاب أو الأشخاص الذين يفكرون في العمل مصممي أزياء هو أن يتمسكوا بما يرونه مناسبا وألا ينشغلوا كثيرا بما يظنون أن الناس سوف تحبه؛ ففي الحالة الأولى ستحافظ على أصالتك، وفي الحالة الثانية ستصبح خاضعا لرغبات الآخرين، وهذا أمر إلى حد ما مضلل. إن الأمر لا علاقة له إطلاقا بما إذا كنت ترى أن الناس ستحب عملك أم لا؛ لأنك بمجرد أن تسلك هذا الدرب ستفقد فعليا أصالتك. لقد خرجت أنجح الإطلالات في عروض أزيائي عندما تمسكت بكل ما أحبه بكل معنى الكلمة، مستخدما الموسيقى التي أحبها ومستعينا بعارضات الأزياء اللاتي يرقن لي. يتطلب الأمر أدب الاستماع إلى آراء الآخرين، لكن في النهاية تحديد القرار بنفسك.
ما النصيحة التي يمكن أن تسديها لمصمم أزياء طموح؟
نصيحتي الأساسية هي ألا يحرج أبدا من طلب المساعدة. صحيح أن هذا، في مجال الأزياء، لا يبدو جيدا، لكن الأمر ليس كذلك؛ فأنا أعتقد أن الناس تريد أن تكون جزءا من إبداعك؛ حاول تكوين صداقات مع أكبر عدد من الأفراد في المجالات التي تريد تطويرها.
تغيرت صناعة الموضة كثيرا بمرور السنين مع انتشار برامج أزياء تليفزيون الواقع، مثل برنامج «مشروع منصة عرض الأزياء» على شبكة برافو التلفزيونية. ما رأيك بشأن تأثير هذا على صناعة الموضة وعلى جوهر معنى الأزياء بوصفها عملا فنيا وشكلا من أشكال الفنون؟
Page inconnue