188

جمع ترابي؛ وهم العمال الذين يعملون في حفر التراب للبناء.

الحواتة:

وهم الذين يصيدون الحوت؛ أي السمك ويسمون السماكة أيضا.

القشاشة:

وهم الذين يجلبون القش للبناء.

السبابة:

جمع سبابي وهم التجار الذين يعملون كوسطاء بين كبار التجار والزارعين في زريبة المحصول.

البرامكة:

كثير من أهل السودان مولعون بتناول الشاي، وهنالك عدد من قبائله لا يقفون عند حد الولع بل يقدرون هذا المشروب وهم يقيمون منذ مئات السنين مجالس لشربه بطقوس فريدة تعرف ب «مجالس البرامكة»، ف «مجالس البرامكة» سمة من سمات قبائل «البقارة» الرعوية بإقليم دارفور غربي البلاد والتي تعقد جلسات خصوصا لتناول الشاي في أجواء احتفائية مصحوبة بالغناء والتباري بالأشعار التي يمجد غالبها الشاي. وتتسم هذه المجالس بتقاليد وقوانين صارمة، القاسم المشترك بينها هو تمجيد الشاي ولا يحق لأي عضو من أعضاء المجلس تجاوزها بأي حال من الأحوال، وفي حال فعل يحاكم وفقا لنظام قضائي شعبي تصل عقوباته حد نبذ المجتمع له. ول «مجلس البرامكة» هيكل إداري يحدد وظيفة أي من أعضاء المجلس ابتداء بهوية من يشعل النار لغلي الشاي ومن يصبه ومن يوزعه ومن يراقب مخالفات الأعضاء لتقاليد وقوانين المجلس في حال حدوثها ومن يحكم في هذه المخالفات، ويحق لأي شخص الانضمام ل «مجلس البرامكة» رجلا كان أو امرأة صغيرا في السن أو كبيرا، فقط عليه الالتزام بقوانين المجلس، ومن بينها ارتداء زي موحد؛ فالرجال عليهم ارتداء الجلباب الأبيض والنساء عليهن ارتداء «التوب»، وهو عبارة عن قطعة قماشية تلف بها المرأة جسدها من رأسها وحتى أسفل قدميها ولا يظهر منها سوى وجهها، ويعتبر الزي الشائع وسط نساء السودان. وتتكون الوظائف الإدارية العليا بالترتيب من الشيخ، العمدة، الناظر، والسكرتير، ولكل منهم سلطة محددة وصولا لصاحب السلطة الأعلى وهو السير، ولا تقتصر الوظائف العليا على الرجال فقط؛ فللنساء أيضا وظائف قيادية في مجلس البرامكة تبدأ بالشيخة ثم الملكة ثم أعلى سلطة نسوية هي ملكة الملكات. والمفارقة في مجلس البرامكة أن النساء لا يشاركن مطلقا في إعداد الشاي أو تقديمه، ويتولين فقط ترديد الأغاني الشعبية. ولمجلس البرامكة الذي يلتئم عادة في المساء ثلاث حالات لانعقاده؛ الأولى: تسمى «الانبساطة» أي للسمر، والثانية: هي «المساعي الحميدة» وهذه تهدف لجمع المساهمات لمن لحق به ضرر من الأعضاء، والثالثة: تسمى «المحكمة» وهذه لمحاسبة المخالفين لقوانين المجلس. وضمن هيكلة المجلس خزينة يديرها شخص معين تجمع لديه مساهمات الأعضاء التي تكون حسب قدرة الواحد منهم للصرف على نفقات المجلس، علاوة على الغرامات التي تفرضها المحكمة والأموال التي تجمع لمساعدة المتضررين. ويلتئم المجلس في مكان متفق عليه بين الأعضاء، لكن لا توجد مدة محددة؛ حيث يمكن أن تزيد مدة انعقاده على 4 ساعات، لا يقدم في المجلس أي مشروب خلاف الشاي؛ حيث يمنع العضو من وضع الكوب على الأرض قبل ارتشاف الشاي بالكامل، كما يمنع كذلك ترك ولو قدر يسير منه في الكوب باعتبار ذلك تقليلا من قيمة الشاي . ومن المخالفات أيضا القيام بأي حركة تشتت انتباه المغنيين أو من يتبارون بالشعر أو دخول المجلس والانصراف عنه دون إذن من «الضابط»، وهو الشخص الذي يراقب التزام الأعضاء بالقوانين، ويمنع كذلك على أعضاء المجلس شرب الخمر إطلاقا، ولا يحق لهم تدخين التبغ أثناء الاجتماع الذي يرفع لأداء الصلوات لو حل ميقاتها ويستأنف مرة أخرى، وعادة ما تكون العقوبة غرامة مالية يدفعها الشخص المخالف، إذا لم يلتزم الشخص المخالف بدفع الغرامة يقدم إلى محكمة موسعة تضم كل أعضاء المجلس، وفي حال رفضه مجددا يصدر حكم بنبذه ويمنع جميع الأعضاء من أهل المنطقة من التعامل معه حتى ولو كانو أشقاءه أو زوجته. الناس يلتزمون بهذا الحكم، وبالتالي يجد المخالف نفسه منبوذا من مجتمعه ويضطر للإذعان للحكم الصادر بحقه. للبرامكة نظم وقوانين في شرب الشاي، وسلوك العضو المنضوي تحت لواء فرقتهم، ومن يخرج عن دائرة تلك القوانين يعقد له مجلس محاكمة رادعة. ويحرم البرامكة على أعضائهم أكل الطعام في الأسواق خاصة النساء، ولبس الملابس المتسخة، والوجود في الأماكن غير اللائقة بالرجل المسئول، أو الأماكن التي تدور حولها الشبهات. ومن أميز ما يميز البرامكة، احترامهم للنساء وكبار السن والأطفال، ويطلق البرامكة على الشخص الأنيق العفيف والذي يعتني بالشاي وأدواته ب «الفنجري»، والذي لا يحترم قواعد الشاي وآدابه ب «الكمكلي»، وهناك عداء مستحكم بين البرامكة والكماكلة، حيث يذم البرامكة الكماكلة ويصفونهم بالبخل.

يتشكل مجلس البرامكة من: • السير: وهو زعيم االبرامكة. • السكرتير: وهو الرجل الثاني في الهرم الإداري للبرامكة، وإليه ترفع القضايا المستعصية، وبعدها يكمكل الشخص إذا لم ينصع للأحكام. • الناظر: هو يلي السكرتير ومشرف عام على مجالس البرامكة. • العمدة: هو مشرف على مجلس البرامكة. • الشيخ: مسئول عن انعقاد المحكمة والإشراف المباشر على سيرة جلسة البرمكة. • القاضي: المسئول عن المحاكمات. • الأفندي: وهو كاتب المحكمة. • المفتش: مسئول عن تجريد الأعضاء من الأسلحة عند دخول المجلس. • باشخفير: مسئول من مراقبة العامة للمجلس. • الخفير: ويسمى الملاحظ أو العسكري، هو المسئول عن مراقبة الأخطاء أثناء الجلسة ، كأن يأخذ الحريف الكباية من غير المكان المخصص له، أو يمسكها من فوق ويكون عندها خنقها، أو أن يسندها بأصبعه من تحت ويكون قد بعصها، أو يضعها في الأرض ويكون قد دفسها، إلا أن يضعها على منديل أو طاقية. ويكون بيد الخفير منديل أحمر وصفارة يطلقها عند الخطأ، ويلقي المنديل على المخطئ الذي يحاكم في الحال بالغرامة. • العباي: مسئول عن إعداد وتعبئة الشاي في الكبابي. • السفرجي: مسئول عن توزيع الشاي وجمع الكبابي الفارغة، وهو يضع الكبابي في صفوف تبدأ من الطرف وتنتهي عند الوسط ويبدأ بالتقسيم من اليمين، على أن يأخذ الحريف الأول من جهة اليمين مما يلي إبهام السفرجي ويتبعه الآخرون بذات التتابع، وإن غير السفرجي وضع الصينية في حركة فنية سريعة، ثم يعود لجمع الكبابي بذات النظام. • الحرفة: هم الأعضاء.

Page inconnue