الإهداء
شكر
تقديم
مقدمة
أنواع الأرض
علم الأنواء
أسماء عين السنة
أسماء عين الخريف
أنواع البروق
كلمات خريفية
أسماء المحاصيل
أسماء النباتات في موسم الخريف
أسماء الأشجار
أسماء الطيور
أسماء الحشرات
أسماء الحيوانات الأليفة
أسماء الحيوانات البرية
أسماء أجزاء البيت (المنزل)
أسماء أجزاء القطية
أسماء الأدوات المنزلية
طق الهشاب
أدوات الصيد والقطع والطرق
الأشياء المتعلقة بالحلة
أسماء الأطعمة الشعبية
أسماء حاجات رمضان
أسماء حاجات العيد
أسماء القماش والملابس والأحذية
أسماء الحلي
أسماء حاجيات العرس
الأدب الشعبي
أسماء الأمراض
أسماء الأدوية البلدية
أسماء الأشياء المتعلقة بالمسيد (الخلوة)
أسماء الشهور السودانية
أسماء ليالي القمر
أسماء الجهات
أقوال للأطفال والصبيان
ألعاب الصبية
الحجا
أقوال حبوبة
مثل ومثل
كلمات ومعان
ملحق (1)
ملحق (2)
الخاتمة
قائمة المراجع والمصادر
الإهداء
شكر
تقديم
مقدمة
أنواع الأرض
علم الأنواء
أسماء عين السنة
أسماء عين الخريف
أنواع البروق
كلمات خريفية
أسماء المحاصيل
أسماء النباتات في موسم الخريف
أسماء الأشجار
أسماء الطيور
أسماء الحشرات
أسماء الحيوانات الأليفة
أسماء الحيوانات البرية
أسماء أجزاء البيت (المنزل)
أسماء أجزاء القطية
أسماء الأدوات المنزلية
طق الهشاب
أدوات الصيد والقطع والطرق
الأشياء المتعلقة بالحلة
أسماء الأطعمة الشعبية
أسماء حاجات رمضان
أسماء حاجات العيد
أسماء القماش والملابس والأحذية
أسماء الحلي
أسماء حاجيات العرس
الأدب الشعبي
أسماء الأمراض
أسماء الأدوية البلدية
أسماء الأشياء المتعلقة بالمسيد (الخلوة)
أسماء الشهور السودانية
أسماء ليالي القمر
أسماء الجهات
أقوال للأطفال والصبيان
ألعاب الصبية
الحجا
أقوال حبوبة
مثل ومثل
كلمات ومعان
ملحق (1)
ملحق (2)
الخاتمة
قائمة المراجع والمصادر
الريف المكنون
الريف المكنون
تأليف
أحمد سليمان أبكر
عشقوا الجمال الزائف المجلوبا
وعشقت فيك جمالك الموهوبا
عظمت فيك من الطبيعة سرها
أنعم بشمسك مشرقا وغروبا
زعموك مرعى للسوام وليتهم
زعموك مرعى للعقول خصيبا
فهي القرائح أنت مصدر وحيها
كم بت تلهم شاعرا وخطيبا
عظمت فيك الثابتين عقائدا
والطاهرين سرائرا وقلوبا
والذاهبات إلى الحقول حواسرا
يمشي العفاف وراءهن رقيبا
محمود غنيم
الإهداء
أهدي هذا الكتاب (الريف المكنون) إلى والدي العزيز سليمان أبكر ووالدتي العزيزة السارة حسن الرفاعي ، وإلى إخوتي الأعزاء موسى وآدم وفاطمة وعبد العظيم، وإلى أهلي وعشيرتي في قلع النحل، وإلى كل بني وطني (السودان).
أحمد سليمان
قلع النحل، الإثنين 22 سبتمبر 2003م
شكر
الشكر موصول لأخي العزيز سيادة العميد آدم سليمان والأخت العزيزة الفاضلة الأستاذة فاطمة سليمان اللذين ما فتئا أن يسهما بكل جهد وتشجيع حتى يرى هذا الكتاب النور. وأخص بالشكر أيضا أخي العزيز القاص الأديب الأستاذ عثمان أحمد حسن الذي قدم لهذا الكتاب.
المؤلف
أم درمان، الثلاثاء 28 فبراير 2017م
تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم
آثرني أخي الفاضل، الباحث أحمد سليمان بكتابة تقدمة سفره الموسوم «الريف المكنون»، لا أخفي إعجابي بسيرة ومسيرة أخي أحمد؛ إذ إننا ننتمي لذات الجغرافيا وذات الزمان وبيننا تقاطعات في المودة والألفة تجعلني أستجيب بلا تردد، فله الشكر.
نحن بصدد سفر بذل كاتبه جهدا خرافيا ليضعه بين أيدي الناس؛ ففي مجتمع تسوده الثقافة الشفاهية ويفتقر فضيلة إلى التدوين، يصبح تسجيل الوقائع اليومية في رقعة محدودة ضربا من ارتياد الصعب. أما العودة بالزمان القهقرى لتسجيل تفاصيل الحياة اليومية قبل ثلث قرن أو يزيد، وفي مساحة يعجز الحاسبون عن قياسها، فذلك مرتقى صعب تصدى له أحمد سليمان بدأبه وصبره المعهود ليخرج لنا سفرا قل نظيره.
الريف المكنون، عنوان يبدو سهلا، ولكن تركيب الكلمتين معا يجعل المدلول يتسع بقدر اتساع الريف في بلاد كلها ريف؛ فالريف غير الحضر، أرضا وإنسانا وطبيعة متحركة وجامدة، والكنانة هي الجراب الذي تحفظ فيه السهام ومعروف مكان السهام عند أحفاد رماة الحدق؛ فهي الخبيئة التي يلوذ بها الناس حين تصعب الأمور، وهل ثمة ملاذ حين يجد المجتمع نفسه عند مفترق الطرق بين الموروث والتحديث.
يتناول الكتاب الحياة، نعم الحياة بكل ما فيها ومن فيها في ربوع الوطن الشاسع، والريف هنا هو الوطن بأطرافه المترامية أرضه؛ حيث يعرفك بالحياة في الريف، لتعرف الحياة، طرائقها ومكوناتها، تبدأ بالأرض وأنواعها واستخداماتها، نباتها والناس، مأكلهم ومشربهم، أفراحهم وأتراحهم، مواسم خصبهم وسنين جدبهم، تعيش بينهم، تعرف مساكنهم وملبسهم، عللهم وأمراضهم، علاجاتهم، خرافاتهم وكجورهم.
رغم غزارة المعلومات في الكتاب فإن الكاتب قد أصاب في تبويب الكتاب وموضعة المعلومات في أماكنها.
الريف المكنون سفر تكمن أهميته في شموله واتساعه، مما يكشف صبر كاتبه ومثابرته على تتبع معلوماته واستفساره واستقصائه؛ ذلك أن بعض ما أورده من معلومات ليس ثقافة شائعة في بيئة الكاتب، مما يعني احتكاكه ومقاربته لحملة ثقافات أخرى من بيئات مختلفة، وهنا يتجلى اتساع الكتاب وشموله.
اتساع الكتاب وشموله يحيلانه بأريحية إلى المؤلفات الموسوعية، وتلك الإحالة بدورها تصيره مرجعا مهما للحياة في ريفنا؛ فالحياة من حولنا تتغير بخطوات متسارعة، فما عشناه قبل نصف قرن يستعصي على الأجيال الحاضرة، وما سمعناه من آبائنا وأجدادنا عن حيواتهم كان أشبه بالخرافات في عصرنا؛ ذلك أن الحياة كائن ينمو ويتطور ويمتد التأثير والتأثر عبر الكرة الأرضية شرقا وغربا، شمالا وجنوبا.
وبهذا الاتساع والشمول فإن الكتاب سيصبح مرجعا هاما لكل دارس لأي ضرب من ضروب الحياة في الريف؛ إنسانه وطبيعته. والكتاب قمين بهذه المكانة الباذخة.
لا بد من الإشادة بالصبر والمصابرة اللذين أخذ المؤلف بهما نفسه، والمنهج الذي اتبعه في تبويب الكتاب، والصرامة اللغوية التي التزم بها ليخرج الكتاب بشكل مقبول يلبي متطلبات الباحثين في هذا الضرب من البحث.
لا يسعني إلا أن أهنئ الأخ أحمد سليمان على هذا المجهود الوافر، وأن أهنئ المكتبة السودانية - ذاكرتنا الجماعية - بهذا الكتاب الذي يسد فراغا كبيرا ظل شاغرا لأمد بعيد.
عثمان أحمد حسن
أم درمان، الثلاثاء 28 فبراير 2017م
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ...
في اللغة يقال: «الريف» أرض فيها زرع وخصب والجمع «أرياف»، و«الزرع» واحد «الزروع» وموضعه «مزرعة» و«مزدرع»، و«الزرع» أيضا طرح البذر، والزرع أيضا الإنبات، يقال: زرعه الله أي أنبته، ومنه قوله تعالى:
أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون (الواقعة: الآية أربع وستون)، وازدرع فلان أي احترث، و«المزارعة» معروفة، أما «الخصب» بالكسر ضد الجدب، يقال: بلد خصب و«أخصاب» أيضا وصفوه بالجمع كأنهم جعلوا الواحد أجزاء وله نظائر. وقد «أخصبت» الأرض، ومكان «مخصب» و«خصيب». ولما كان الريف مصدر خصب وزرع صار مرعى للبدويين ومقام زرع للقرويين؛ فالريف جامع النقاء في الجو والنفوس، والنماء في الضرع والزرع، والسعادة في الشدة والرخاء. والريفيون سعداء بريفهم في عز الهجير وهم متحلقون حول الآبار، يتقاسمون قطرات الماء، وكرماء في شدة الشظف، وهم يتدافعون لإكرام ضيفهم بلا من ولا أذى، وأقوياء في دفع الأذى بلا تخاذل وخور، ونجباء يعون فلاحة الأرض وأنواء السماء، وأدباء يقرضون الشعر والنثر والقصص. يا لها من صور بهية في الريف أن ترى مزارعا في وسط البلاد مشمرا، وراعيا فوق شجرة شاديا، أو ترى صبية في ضوء القمر يمرحون، وقوما في الأضرى يتسامرون، أو ترى أودية بالماء امتلأت، وجبالا بالخضرة ازدهت، أو ترى سهولا بالزروع اكتست وغابات بالطيور احتفت. وعند بزوغ الفجر يبوح الصبح بسره ويبث طلائعه، فتسمع حفيف الأشجار وزقزقة الأطيار التي تعانق النهار لتبدأ الغناء والطرب في ملحمة ملهمة، ويشدو البلبل الصداح فتهتف العصافير مهللة بقدوم الصباح، وهديل الحمام هل وبدر والأرض يفترشها السندس الأخضر الذي يسحر العيون برونقه ونضرته وطيب نسيمه المداعب للغصون، والغيد الحسان يحملن على رءوسهن بأمان تام جرارهن، ويتمايلن بدلالهن وهن يضحكن طربا بملء ثغورهن.
القارئ الكريم، نقدم لك هذا السفر المتواضع (الريف المكنون) الذي يحوي شيئا من ثقافة الريف السوداني الأصيل الماثلة في أنواع الأرض؛ أي التربة، وأسماء الأشجار، والشهور، وعينات الفصول، وكلمات الخريف، وأسماء المحاصيل والنباتات والحشرات والطيور والحيوانات الأليفة والبرية، وأسماء أجزاء القطية، وأدوات الدار، والأكلات الشعبية، وأدوات ولوازم العيد، وأسماء الضفيرة وحاجيات العرس، ومفردات متعددة. ولقد وددنا التوثيق لهذه الثقافة العريقة العميقة المعبرة عن «نبل وكرم وزهد وصبر وود وألفة وسماحة ونقاء وشكر وحمد» حتى لا تضيع في غياهب الزمن المتسارع وتفوت معانيها السمحة على أجيالنا الذين تحاصرهم ثقافات الغير من تكنولوجيا وثورة معلومات، فيغرقون دون أن يجدوا ثقافة يدفعون بها في وجه الآخرين. فإذا كانوا يقولون من لا يملك قوته لا يملك قراره، فاليوم من لا يملك ثقافته لا يملك هويته. ولعلي أشير إلى أن ثقافة الريف السوداني كثيفة وغزيرة ومتنوعة يصعب ضمها بين دفتي كتاب؛ فهذا غيض من فيض. ولربما تذكر بعض الأشياء بغير ما تسمى به من منطقة لأخرى؛ فالعتبى لبني وطني في ذلك.
القارئ الكريم، نرجو لك سياحة حلوة عذبة سهلة جزلة وأنت تتذوق هذه المفردات المترعة بهواء وصفاء ورحيق الريف الجميل، فتشفي غليل الشوق إن كنت بعيدا وتجد راحة النفس إن كنت فيه مقيما، والله نسأل التوفيق والسداد.
أحمد سليمان
قلع النحل، الإثنين 22 سبتمبر 2003م
أنواع الأرض
لقد خبر أهل السودان أنواع الأرض من حيث جودتها وملاءمتها لزراعة المحاصيل المختلفة وهذه بعض الأنواع:
البادوبة (التربة الطينية السوداء):
وهي عبارة عن سهول طينية سوداء تتميز بالخصوبة العالية، وبدرجة عالية من الرطوبة في فصل الخريف وتحفظ الماء لفترات طويلة، وهي الأكثر ملاءمة لحفر الحفائر، لكن من مثالبها أنها تتأثر بالعطش مما يجعلها عرضة للتشقق؛ وبالتالي تتأثر النباتات فيها وربما تذبل، فلذا هي تحتاج إلى ري متواصل، كما أنها ثقيلة على النباتات؛ لأنها وبسبب تماسكها قد تمنع الجذور من امتصاص المياه التي تحبسها بين جزيئاتها، وصرف المياه فيها بطيء جدا من ما يؤدي إلى سوء التهوية عند امتلاء فتحات التربة بالماء. توجد هذه التربة في أواسط وشرق السودان، وتمثل أهم مناطق زراعة القطن والزراعة الآلية المطرية، كما تمثل مصدرا هاما لمنتجات الغابات، خاصة حطب الوقود والصمغ العربي، ومعظم إنتاج السودان من الذرة (المحصول الغذائي الرئيسي) يذرع في هذه التربة.
الرقيطة (القريرة السوداء (السلتية)):
وهي عبارة عن سهول طينية ممزوجة بالحجارة الصغيرة، تتميز بالخصوبة الجيدة وحفظها للماء جيدا ولا تتشقق بسهولة، فلذا تكون النباتات فيها متحملة للعطش، ويكفيها ري متوسط، وتتميز هذه الأرض بدرجة حرارة معتدلة وتهوية جيدة جدا وتعتبر من أفضل التربات للزراعة، ومجموعة التربات الرسوبية السلتية تكون غالبا على ضفاف الأنهار والأودية، وتتميز هذه التربات بخصوبتها العالية لتجددها السنوي.
القريرة الحمراء (التربة الطينية الحمراء):
وهي عبارة عن امتداد لسفوح الجبال الحمراء ، تمتاز بالخصوبة الجيدة، لكنها لا تحتفظ بالماء طويلا؛ لأنه في الغالب ينحدر منها إلى السهول الطينية السوداء، وحتى الذي يبقى يتبخر معظمه لقلة امتصاصه بواسطة الأرض التي تبدو أكثر تماسكا، فلذا تحتاج النباتات في هذه التربة لأمطار أو ماء متواصل وإلا ذبلت بسرعة لدرجة الحرارة العالية.
القوز (التربة الرملية):
وهي عبارة عن سهول رملية، ذات خصوبة متوسطة وتمتص الماء بكميات كبيرة جدا لهشاشتها، وهي في إقليم الصحراء وشبه الصحراء في شمال وغرب السودان، وتستغل في زراعة الدخن والفول السوداني والسمسم والكركدي والبطيخ، كما توفر مرعى هاما للإبل والضأن والماعز.
العزازة:
هي الأرض الحمراء الغليظة، وهي مزيج من التربة الطينية اللزجة والرملية الناعمة.
البطحا:
هي بطن الوادي التي يتكون فيها دقاق الحصى بسبب السيل الكثيف الذي يغمر الأودية.
الدلجة:
هي الأرض الصلبة الملساء.
الطملة:
ما بقي في المكان من الماء الكدر، ويسمى أيضا «الدقبوبة».
البرجوبة:
هي الأرض الرخوة، وهي أيضا تطلق على ما في المكان من طين لين جدا.
أم هبج:
هي الأرض المفككة التربة المنخفضة التي تقع بين مرتفعين.
القنة:
هي أعلى الجبل.
الضهرة:
الخلاء والوديان البعيدة عن العمران.
الصقيعة:
هي الأرض الخالية من الأشجار.
الوطة:
وهي من أسماء الأرض، خاصة المنخفض منها أو السهل.
الوطة الممقة:
هي الأرض المتشربة بالماء.
علم الأنواء
الأنواء هي ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها؛ في الصيف والشتاء والربيع والخريف، يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة وثلث نجم في المغرب مع طلوع الفجر ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته، ومعلوم مسمى وانقضاء هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاء السنة ثم يرجع الأمر إلى النجم الأول مرة ثانية، وهذه الأنواء هي منازل القمر.
لأهل السودان قدر من المعرفة بعلم الأنواء واستدلالهم بالرياح وأشكال السحب.
ومن قواعدهم التجريبية:
إذا سمع صوت الرعد من بعيد ولم يكن بالجو سحاب فالمطر على مسيرة ضحوة.
إذا كان الجو صحوا ثم هبت ريح من الجهة الغربية ليلا فإن هذا الريح يلقح السحاب، والمطر إما أن ينزل في تلك الليلة أو ضحى الغد.
إذا كان السحاب في الشمال الشرقي وليس من جهة الغرب سحاب فالمطر ينزل لا محالة.
إذا غمت السماء بقطع من السحاب بعد الظهر فلا مطر.
إذا أقبل السحاب من ههنا وههنا حتى سد الأفق أثناء نزول المطر فإن المطر يكون عاما.
وهنالك النجام؛ وهو الشخص الذي برع في معرفة الأنواء وبلغ من أمره أنه يشيم البرق (أي ينظر إليه) ويخبر قومه بأن المطر يصلهم في وقت كذا فيكون الأمر كما قال، وكثيرا ما يعين المنطقة التي بها المطر إذا رأى برقا، بل يوضح الكمية من الماء في تلك المنطقة فيقول من مكان كذا لكذا عميق، ومن كذا لكذا متوسط ومن كذا لكذا ضحل.
لقد ذكر الأستاذ الشيخ الجليل عبد الله عبد الرحمن الأمين الضرير في كتابه «العربية في السودان» أحد أشهر خبراء الأنواء في النصف الأول من القرن الماضي هو محمد علي أزرق من أهالي أبي شام ريفي رفاعة، فقال روى لي أحد رفقائه بأنه في خريف عام سبعة عشر وثلاثمائة وألف هجرية ذهب للزراعة في أبي شام، فجمعهم «أزرق» وأراهم برقا شرقيا ثم قال: إن المطر هاطل بالبويضة وود عركي (حلتان شرقي أبي شام على مسيرة أربع ساعات للراكب)، ولما ذهبوا في الغداة وجدوا الوادي في ري عظيم كما قال فأقاموا وزرعوا يومين، وفي ليلة اليوم الثالث أيقظهم «أزرق» ونبههم إلى برق شرقي وقال إن المطر على مسافة ضحوة من مكانهم هذا، وسيسيل هذا الوادي ويصلهم السيل قبل طلوع الشمس. فعليهم أن يحملوا أمتعتهم ويغادروا إلى أبي شام. فأطاعه فريق وأقام آخرون بالوادي فيهم الراوي؛ ففي الرابعة صباحا سال الوادي فلاذوا بالتلال واستمر السيل يجري حتى الساعة الثامنة، وأصبحت كل الأرض بحرا من البويضة إلى ود الفضل (قرية غربي أبي شام)، أما «أزرق» ومن معه أدركهم السيل في منتصف الطريق عند مكان يسمى «بريدة» فلاذوا بالنجود (الأماكن المرتفعة) ولم يبلغ المتأخرون أبا شام إلا نحو الساعة الثانية بعد الظهر لما تجشموه (أي ما وجدوه من مشقة وجهد) من وحل وطين.
أسماء عين السنة
لقد اهتم أهل السودان بعلم الأنواء؛ وهو العلم الذي اختص بالظواهر الجوية ومعرفة النجوم، ولقد عرف الأعراب منذ عهود بعيدة الظواهر الطبيعية التي تحدث في مناحيهم كل عام، مثل هطول الأمطار وحركة الرياح وأنواعها واتجاهاتها، وبرودة الطقس وحرارته واعتداله، وقصر الليل وطوله من النهار، وتعاقب الفصول وكافة الظروف المناخية، وما يتصل بذلك من مواعيد الزرع والحصاد وتحديد المواقيت اليومية. وحدد العرب ثماني وعشرين «عينة» للسنة الميلادية البسيطة، كل عينة تمتد لثلاثة عشر يوما وثلث عدا عينة «الجبهة» التي تستمر لأربعة عشر يوما، وقسمت هذه العين على فصول السنة الأربعة، لكل فصل سبع عين، وكل عينة ترتبط بنجم معين يظهر في اتجاه معين من السماء وتتابع هذه النجوم بانتظام دقيق من الشرق إلى الغرب. ويدل ظهور كل منها على هذا النحو على بداية فترة العينة المحددة، وكل فترة من فترات هذه العين تحمل ملامح مناخية خاصة، وينتقل القمر في كل يوم ليرافق أحد هذه النجوم الثمانية والعشرين كما يبدو للناظر؛ لذا عرفت هذه النجوم بمنازل القمر. والعينة في الأصل العامي تعني منازل نزول الأمطار وفيضان النيل، وهي «الضراع» و«النترة» و«الطرفة» و«الجبهة»
يسبق المطر. وتطلق العينة كذلك على منازل الشتاء والربيع والصيف. وعين الشتاء هي «السماك»
«البلدة» و«سعد ذابح» و«سعد السعود» و«سعد الأخبياء» و«سعد بلع» و«الفرق المقدم»
أسماء عين الخريف
تبدأ بوادر الخريف بنزول التريا (الثريا) يوم السابع من يوليو، وتسبق الخريف عينتا العصا العطشانة والرويانة، وتبدأ العصا العطشانة في الثالث عشر من يونيو وتنتهي في الخامس والعشرين منه، وتتميز العصا العطشانة بكثرة الكتاحة التي تعرف بالسفاية وتحول اتجاه الرياح من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي. أما عينة العصا الرويانة فتبدأ من السادس والعشرين من يونيو إلى السادس من يوليو ويكون فيها الجو معتدلا وباردا، وفيها تنتهي رغبة الإنسان في كثرة شرب الماء.
تبدأ عين الخريف من السابع من يوليو، كل عينة مدتها ثلاثة عشر يوما وثلث عدا الجبهة، وهي أربعة عشر يوما.
الضراع (ذراع الأسد القوي الذي يبطش به الطرائد):
هو أول عين الخريف، ويبدأ من السابع من يوليو وحتى الحادي والعشرين منه، وفيه تهب الرياح من جهة الجنوب الغربي مكونة السحب الماطرة التي تبدأ في الهطول، وإن صح يعد بشارة خير لنجاح الخريف، يقول الأهالي: «إن صح الضراع خريف وإن فشل صيف.» وفيه تخضر الأشجار وتنبت الأعشاب ويبدأ الناس بالزراعة.
وقال الشاعر عبد الله حمد ود شوراني:
دعاش برق الضراع الفي السحابة بلاوي،
جاب لي ريحة من اللاذاي بتداوي،
كان ما الحب صعب من الكبار وبلاوي،
ما فيش داعي بعد الشيب أكون لها راوي.
النترة (زئير الأسد المخيف):
هي العينة الثانية من الخريف، تبدأ في الثاني والعشرين من يوليو وحتى الثالث من أغسطس، تكثر فيها الآفات مثل الطير والباحوت من صبرة وفار وجداد وادي ونقال (النمل)، ويصعب فيها تمسيك (عملية إنجاح إنبات المحصول) الزراعة إذا لم تهطل فيها أمطار غزيرة تعيق هذه الآفات من استهداف المزروع.
قال ود شوراني:
نجم النترة في شفق الحمارات غزه،
وين الشاف صبيب براق السحابة الرزه،
جنيبة الفارس الفوق المشمش هزه،
فرقها مرو ودر من لساني اللزه.
الطرفة (طرف الأسد أي عينه الراصدة):
وتبدأ من الرابع من أغسطس وحتى السابع عشر منه، وتسمى «الطرفة البكاية»؛ لأن الأمطار تهطل فيها غالبا بالنهار، وتستمر في الهطول بحبيبات صغيرة لفترات طويلة، فتحبس الناس في البيوت ولا يستطيعون العمل في البلدات إلا قليلا، وإن صحت يزيد بور البلدات (أي عدم فلاحها ونجاحها)، جوها مغيم وبارد ولا برق ولا رعد إلا قليلا، وهي تروي الأرض جيدا.
قال ود شوراني:
ظميانين وابل الطرفة فوقنا يهطل،
من الخلا كل عمل سار متعطل،
ست حد الصبا اللغناه ما بنبطل،
رايو معاها تشفى المنا والله تقتل.
الجبهة (جبهة الأسد التي تعطيه الهيبة):
وتبدأ من الثامن عشر من أغسطس وحتى الحادي والثلاثين منه، هي أعتى عين الخريف وأوسطها، فيها أمطار غزيرة جدا لأن الجو يكون حارا بالنهار وكاتما بالليل؛ حيث السحب الكثيفة والبرق القوي والرعد الشديد، وتهطل أمطارها غالبا بالليل، وما أن يسفر الصبح حتى تكون الشمس مشرقة، وعليه تنمو النباتات بسرعة في هذه العينة وبنجاحها يستبشر المزارعون بنجاح الخريف.
قال ود شوراني:
الجبهة أم سواري سحابا بيت مالي،
برقا رفا ذكرني الوضيبة مخالي،
فريدة عصرها ملكة دهرنا الحالي،
لونا جواهر الدر المزبن وغالي.
الخيرسان (الخيرصان): (منتصف رأس الأسد الذي يظهر عند سيره بين الحشائش) ويبدأ من الأول من سبتمبر إلى الثالث عشر منه، هو آخر العين الكبيرة في الخريف، يتميز بالمطر ذو الحبيبات الكبيرة، وفيه تجمد الأرض وتكون المياه ناصعة، وأغلب أمطاره بالليل بقليل من الرعد وبرق متفرق هنا وهناك، وفيه يكثر الندى لدرجة أنه يجعل النباتات ملتصقة بالأرض، بنجاحه تكون المحاصيل ناجمة (أي جيدة البذور) ويكون الإنتاج وفيرا.
قال ود شوراني:
برق الخيرصان الفي سحابو يشلع،
أسهر نوم عيوني ببريقو البيدي مقلع،
السبب المحرك نار قلوبنا تولع،
سمحا لحا دوف جملي المشيهو تدلع.
الصرفة (صفحة الأسد التي تعني ابتعاد الأسد):
وتبدأ من الرابع عشر من سبتمبر وحتى السابع والعشرين منه، وتسمى «سهيل»، «مطر البخات» يقال عنها «سهيل الما وراها سيل» أمطارها تنزل متفرقة وكأنها حظوظ، وتكون عصرا وأحيانا فقاع شمس، لكن يخشاها أصحاب جروف السمسم؛ لأن في تلك الفترة يكون السمسم مقطوعا، فإما أن يتأثر برياحها فتبعثره وإما أن يتأثر بمطرها فيصوفن. أما أصحاب الذرة فيرجونها لأنها تفيد محاصيلهم كثيرا.
قال ود شوراني:
برق الصرفة شال تحت السحابة وغتى،
ذكرنى ابمراتا لي أبت تتغتى،
ظبي البلجزو العسن سدرهن شتى،
دكتور علتي اللغيرو ما بتنختى .
العواء (زئير الأسد):
وتبدأ من الثامن والعشرين من سبتمبر وحتى العاشر من أكتوبر هي آخرة عينة، وفيها يسمع صوت الرعد متباعدا ويقل المطر، وتبدأ السماء تخلو من السحب إلا القليل المتفرق.
السماك (رجلا الأسد):
هو الفاصل بين الخريف والشتاء، تغطي السماء سحب خفيفة بيضاء، تهمي قطرات خفيفات معلنة نهاية الخريف، ويقول الأهالي وهم قد هموا بالحصاد: «يا سما امسك ماك ويا مطر كفاك ويا بحر بقفاك.»
قال الشاعر الطيب المصطفى في عين العواء والسماك:
الليلة السرف غرقو العواء بي صبيب،
عندك في السماك معشوق عليلو بطيب،
يا ريح الجنب ما شفتي لي حبيب،
رب هجرتني والهجر انكتب لي صعيب.
لقد تمثل أهالي السودان عين الخريف في شكل الأسد الذي هو مصدر قوة وهيبة، لوقع فصل الخريف الطيب في نفوسهم؛ لما فيه من خير وفير يسبشرون به كل عام.
أنواع البروق
البرق القبلي:
هو برق يظهر في جهة القبلة (الشمال الشرقي)، واحتمال هطول أمطاره كبير جدا، ويوصف دائما أنه غزير المطر، ويعرف أيضا بمربط عجيل إذا كان بعيدا في الأفق بلا سحب ظاهرة. وهنالك طرفة مشهورة عند أهل السودان أن بدويا سودانيا كان برفقة خواجة في بادية كردفان، فلما رأى مربط عجيل طلب من الخواجة أن ينصبا خيمتهما لأنها سوف تمطر، لكن رفض الأخير وقال: زمن ما في. وبعد وقت قصير هطل المطر بغزارة، ولما كان اليوم التالي رأى الخواجة برقا في وسط السماء، فقال: أوه مربط عجيل، يالا ننزل، فقال السوداني: يا خواجة دا برق ضحى ما بجيب مطر، فرد الخواجة:
لا ربك مخير يربط في أي مكان ...
برق القبلة شال شالت معاه بروق،
ختتلو أم رويق عم السحاب من فوق،
العفرت رحل يبكي ويسوي القوق،
والضحوي أتردف ليلو ونهارو يسوق.
البرق العبادي:
هو برق يميل إلى جهة الشرق، واحتمال هطول أمطاره كبير جدا، وغزير المطر كالقبلي.
برق الصعيد:
هو برق يظهر من جهة الجنوب، يتميز باللمعان الأخاذ ويأتي بالبرد والزيفة (القرة) الشديدة، وربما تسبب أمطاره (الشعفوفة) الكثير من الأضرار بالإنسان والنبات والحيوان.
كلمات خريفية
الرشاش (بضم الراء):
هو أول الخريف، وفيه ينزل المطر الخفيف (الطل) ويبرد الجو، وتبدأ الأشجار في الفتقان (الاخضرار)، وتمتلئ البرك عند سفوح الجبال، وتسيل بعض الخيران وتنبت في أطرافها بعض الأعشاب.
الدعاش:
وهو رائحة طيبة باردة ممزوجة بحبيبات المطر تنبعث من الحشائش الجافة عندما تهطل عليها الأمطار، وهي مصدر بشرى للناس بقدوم الخريف.
الشوقارة:
هي أول ما ينبت من الحشائش في مجاري المياه (الخيران والكواسر والبرك)، ويقال في المثل: «الخريف اللين من شواقيره بين.»
الشكشاكة:
هي المطرة الخفيفة جدا، وهي غالبا تكون مجرد سحابة عابرة تغطي الشمس في النهار فتنهمر منها قطرات لو أنها صادفت ضوء الشمس تسمى «فقاع شمس».
الرشة:
هي المطرة الخفيفة التي تبل الأرض، إلا أنها تؤثر على الزرع إذا هطلت بالنهار بأن تحرقه، ولعل التفسير لذلك أن الرشة في النهار تخرج بوخا (بخارا) حارا مع قلة الماء الذي يحتاجه الزرع يحصل الاحتراق، بعكس المطرة الغزيرة التي تبرد الجو وتكفي الزرع من الماء، لكن الرشة إذا نزلت ليلا تكون أنفع؛ لأن الماء لا يتبخر فيروي الزرع.
التقيلة:
هي المطرة الغزيرة التي تروي الأرض وتجعل الخيران والكواسر تمخر بالمياه وتملأ البرك، وهي غالبا تهطل بالليل وتكفي الزرع ثلاثة أيام وأكثر.
أم بشار:
هي أول سحب تظهر في السماء مع بداية فصل الخريف، ويسميها بعض أهل البادية «صفيحات الغزل» لأنها غالبا ما تكون سحبا حمراء متفرقة، وهي ذات دلالة خاصة؛ إذ يستعد بعدها الرعاة للرحيل.
أم رويق:
هي السحب المنضدة في شكل «رويق»، وهو تصغير «روق» أي صف متراكم من الغيوم المتلبدة والداكنة اللون، يظهر في منظر جميل مبهج، من جهة الأفق الشرقي تحديدا، ويكون مطرها عادة غزيرا جدا.
الضحوي:
هو المطر الذي يهطل وقت الضحى.
الضهري:
هو المطر الذي يهطل وقت الظهر.
العشوي:
هو المطر الذي يهطل وقت العشاء.
الطنان:
هو صوت نزول المطر.
الضل:
هو السحاب الكثيف الممطر الذي يبدو بعيدا في الأفق.
التخا:
هو سحاب خفيف يغطي السماء بعد هطول المطر ، وأحيانا في الأجواء الباردة .
السيلة:
هي مياه الأمطار الغزيرة الجارية التي تجرف الأرض، وأحيانا تقلع الأشجار وتطمر الصخور.
الشختور:
هو نزول طرف السحاب عند بداية هطول المطر.
الشبورة :
هي السحابة الخفيفة التي تتساقط في شكل رذاذ.
حجاز المطر:
ويسمى أيضا «الحنبل»، هو قوس قزح المعروف، يظهر دائما في مطر الضهرية والعصريات بألوانه الزاهية، وهو ينشأ في السماء أثناء هطول المطر في ناحية الأفق المقابلة للشمس وترى فيه ألوان الطيف متتابعة، وسببه انعكاس أشعة الشمس من خلال رذاذ الماء المتطاير من ماء المطر.
الصارايا:
هي الأرض التي زرعت في العام السابق ونظفت، ولما يأتي العام الجديد تكون قليلة الأعشاب ومناسبة لزراعة المحصول الذي يحتاج لكل ما في الأرض من خصوبة مثل الذرة.
البور:
هي الأرض التي لم تزرع في العام الماضي، ولما يأتي العام الجديد تكون كثيفة الأعشاب، إلا أنها تزيد خصوبتها بسبب تحلل الأعشاب المنقرضة.
القصبة:
هي الأرض التي زرعت ذرة أو دخنا في العام الماضي، وعليه تكون مغطاة بالقصب في مطلع العام الجديد.
الجرف:
هي الأرض التي زرعت سمسما في العام الماضي، وعليه تكون نظيفة خصبة؛ لأن السمسم له جذور بها عقد نتروجينية تتحلل وتزيد خصوبة التربة، فلذا تزرع الذرة في الجرف عند قدوم الموسم الجديد؛ لأن الأخير يحتاج إلى خصوبة زائدة، أما السمسم فيزرع في القصبة ليجدد خصوبتها.
الكرد (بضم الكاف والراء):
هي الأرض المفتوحة حديثا وهي عالية الخصوبة.
المر:
هو القش أو الأعشاب التي تحش (تزال) أول مرة من أرض المحصول وتكون كثيفة جدا.
الكديب:
هي الأعشاب التي تحش (تزال) ثاني وثالث مرة، وربما رابع مرة ... وتكون خفيفة.
الحريق:
هي عملية حرق القش (العشب) اليابس بعد أن ينبت تحته القش (العشب) الأخضر؛ ومن ثم ترش الأرض المحروقة بالسمسم الذي يجد أرضا خصبة جدا بسبب الرماد فينتج كثيرا، خاصة إذا كان القش المحروق نالا أو أنيسا أو دمبلابا.
السلوكة:
هي آلة تستخدم في حفر الحفيرات التي تزرع بالذرة أو الدخن أو غير ذلك من المحاصيل التي تزرع بهذه الطريقة كالفول، وهي تتكون من قطعة حديد في شكل مثلث دائري له طرف طرين (حاد) للحفر. أما الطرف الثاني فهو عبارة عن نصل يركب فيه العود المستخدم (قناية) وقوفا، وتستخدم للسليك (عملية حفر الحفيرات بالسلوكة).
الملوت:
هي آلة لحش القش من أرض المحصول، تتكون من حديدة ذات قرنين رفيعين ونصل يركب فيه عود محدب يمكن المستخدم (المزارع) من الإمساك به.
النجامة:
هي ملوت صغير (حشاشة صغيرة) ذات قرينات سنينة.
الكدنكة:
هي الآلة التي تستخدم في الحش انحناء (دنقيرا)، وهي غالبا يحش بها في أماكن الميعات لأنها قوية الأرض. تتكون الكدنكة من حديدة مثلثة الشكل حادة القاعدة (الطرف الذي يحش به) ونصل مسماري يركب في عود به حدبة صغيرة وسميكة.
الطورية:
هي الآلة التي تستخدم لقلع تباس البوص، وهي أشبه بالكدنكة لكنها أقل عرضا،
الفأس:
هي آلة من الحديد الصلب في شكل شبه مثلث قاعدته حادة للقطع، ونصل دائري أجوف يركب فيه العود.
التباس:
هو جذور البوص الحاولة (أي مر عليها الحول (العام))، وما إن تهطل الأمطار حتى تخضر.
الشقل:
هو الشجيرات الصغيرة التي توجد في الأرض الزراعية، فتقطع بالفأس حتى لا تؤثر على المحصول.
الشور:
هو صف الحفيرات العرضي القصير الذي يحفر بالسلوكة ويزرع بالذرة أو الدخن أو العشريف أو اللوبيا أو الفول السوداني، وهذا الأخير يتميز بتقارب حفره ومثله الفول أبو القوي.
الخيل:
هو صف الحفيرات الطولي الذي يفصل بين الفراد ويزرع غالبا بالعنكوليب أو الشمشم أو الفريك أو الريرة أو اللوبيا.
الفردة:
هي عبارة عن عدد كبير من الشيران يفصل بينها والأخرى الخيل وهي تكون على عرض المساحة المزروعة، وجمعها فراد أو فردات.
الشيلة:
هي المساحة التي يحشها الفرد أو الأفراد في الجلسة الواحدة وتكون ذهابا وإيابا على عرض الفردة.
الحكاكة:
وهي قطعة صغيرة من الحديد تستخدم لحك الطين الذي يعلق بالملوت من وقت لآخر وتربط عادة في التكة هي طرف القيطان (حزام السروال الطويل).
الندي (الكرنج):
هو حبيبات الماء التي تغطي الأعشاب في الصباح الباكر ويبدأ عادة من وقت الزلفة من الليل، ويقال الندى طلع، وظهوره يعني ارتواء النباتات وإخراجها للماء الزائد عن حاجتها.
أم بريمة:
هي حفرة الماء الصغيرة التي تنجم من تكسر جحر ما.
القلتة:
فجوة في صخور الجبال تمسك قدرا من الماء.
التوقة:
هي بركة الماء التي تكون عند سفوح الجبال، مغطاة بأعشاب السعد وغيرها من الأعشاب.
الكاسرة:
وهي الخوير (تصغير خور) الذي ينحدر من التلال الصغيرة أو الأرض المرتفعة؛ ومن ثم ينتهي بدلتا واسعة خصبة تصلح لزراعة البطيخ والتبش والعجور والطماطم والبامية والملوخية وغيرها من الخضروات.
التكنة:
هي بركة الماء الكبيرة التي تتكون في مجرى الخور عند المنعطفات.
الميعة:
هي السهل المنخفض المغمور بالماء لمسافات طويلة.
التب:
جمعه تبوب؛ وهي برك الماء الكثيرة والمغطاة بالأعشاب.
التمدة:
هي مياه الأمطار التي تمكث على وجه الأرض.
التردة:
هي بركة الماء الممتدة، والجمع ترد، وتسمى «الرهود» أيضا والمفرد رهد.
الخور:
هو مجرى الماء الكبير العميق الذي له قيف (ضفاف)، وكأنه نهر موسمي، وهو في الغالب ينبع من أعالي الجبال وينتهي في شكل واد كبير تحفر على أطرافه الحفائر لتخزين الماء، وتنمو حوله الغابات الكثيفة خاصة غابات السنط.
المصب:
هو المكان الذي يصب فيه ماء الخور.
الفلخ:
هو ما يتفرع من الخور عند المصب.
الجمام:
هي الحفرة التي يوجد بها الماء على عمق قصير، ويتسرب من أطرافها كل ما نقص لتمتلئ.
الحفير:
هو بركة كبيرة من الماء يحفرها الأهالي لتخزين الماء عند مجاري الخيران لشرب الإنسان والحيوان، وغالبا ما تحفه أشجار كبيرة وكثيفة كأشجار السنط فتجعل منه معلما يعرف من بعيد.
الترعة:
هو الماء الذي يبقى على وجه الأرض بعد المطر ويقال له «فولة»، ويقال المطر ترع إذا أحدث على الأرض ترعا لكثرته.
التاية:
هي الشجرة الظليلة التي تترك في وسط البلاد (المزرعة) للمقيل.
الضحوة:
وهي فترة العمل من شروق الشمس حتى قبيل منتصف النهار بقليل، فيقال الضحوة كربت أي انتهت.
اليومية:
هي فترة العمل من شروق الشمس وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر.
الضهرية :
هي فترة العمل من بعد صلاة العصر حتى مغيب الشمس، وهي غالبا ديدن أصحاب الجباريك والبلدات القريبة.
الجبراكة:
وجمعها جباريك وهي مساحة زراعية صغيرة قريبة من الحلة أو تكون في حوش الدار.
القلب:
هو عملية زراعة السمسم بالملوت مبكرا (في فترة الجفاف)، فإذا جاء المطر وجده في الأرض ونبت باكرا، ويكون ذا إنتاجية عالية إذا صح الخريف.
الرمل:
هو عملية زراعة الذرة بالسلوكة مبكرا (في فترة الجفاف)، فإذا جاء المطر وجد البذور في الأرض فتنبت وتنتج خيرا وفيرا إذا صح المطر.
المقطوعية:
هي مساحة للتنظيف من الحشائش تكون عشرين في عشرين خطوة، وغالبا تكون للفرد الواحد.
القوال:
هي مساحة للعمل تحدد وفقا لسعر معين حسب مقدارها كبيرة كانت أم صغيرة، وغالبا تكون لجماعة.
القبوب:
وهي عملية خروج الأفراد في جماعات للعمل في المشاريع الكبيرة من خلال القوالات، فتستغرق أسابيع بل شهورا.
الكنبو:
هو عدد من القطاطي في المشروع الزراعي لإقامة العمال. أصلها كامب الإنجليزية، وتعني المعسكر.
التكل:
هو قطية واحدة يبنيها صاحب البلاد ليقيم أو يقيل فيها في موسم الزراعة.
الوكيل:
هو الشخص المسئول عند صاحب المشروع عن طلبات العمال من ميز (الطعام والشراب) واستلام القوالات ومحاسبة العمال، فهو مفوض من صاحب المشروع.
الجنقو:
هم الأفراد الذين يحملون أمتعتهم ويسيرون بأقدامهم للعمل في النظافة أو الحصاد، والمفرد جنقاوي.
القوقو:
هو متاع الجنقاوي؛ وهو في الغالب عبارة عن مخلاة بها ما يحتاجه من ضروريات.
الكرنجانجة:
هي عصيدة قوية (بني كربو) وهي عصيدة الجنقو، تصنع من الذرة أو الدخن.
الكجيك:
هو السمك الجاف الذي يصنع منه الجنقو الملاح (ملاح الكجيك).
المتلة:
هي دائرة في الأرض ينظفها الصبية ويغرسون خلفها غصنا جافا يضعون عليه حبيبات من الطين توهم الطير كأنها طير، فيهبط ليرى الذرة المنثورة، ثم ينزل فيها ويمسك في الشرك، عندها يتصايح الصبية: «دمبلت دمبلت.» وهم يركضون في خفة إلى هناك، وينال صاحب الحظ ما أمسكه شركه. أما إذا هاب الطير وحام حول المتلة في ريبة، أخذ الصبية يرددون في همس: «تنقص تنقص تنقص.» حتى يهبط.
الشرك:
هو خيط من الكتان تربط عليه سبيبات (شعرات طويلة) مضفورة من سبيب البقر أو الحمار ومشكلة في عيون بربطة أم زيرطوة، فما إن يهبط الطير ويتحرك في عجلة من أمره في هذا المكان المريب ليلتقط الحبوب ولكن طمع النفس يورده أحيانا المهالك فتدخل رجله أو عنقه في العين فتزرد دون فكاك ويصيح الصبية: «دمبل دمبل.» فيركضون ثم يحلون الطير المقبوض ويكتفونه؛ ومن ثم يحضرونه للكبار ليذبحوه لهم. والشرك دائما ينصب بالعيدان في شكل سبع ثمان أو دائرة أو مربع أو مثلث.
الكارة:
وهي شرك مصنوع من قطعة حديد مربعة أو دائرة بها السبيب المعين، تغطى بالتراب وينثر عليها الذرة وهي يمكن تجهيزها في أي مكان؛ ومن ثم وضعها في المتلة.
الشبكة:
وهي مصنوعة من خيط الكتان وتثبت بالعيدان في طرف ثم تكف ويربط في طرفها المكفوف الحبل الذي يمتد حتى المخبأ، وتكون أمامها حفرة مليئة بالذرة، فما إن ينزل الطير حتى يجر الحبل فتغطيه الشبكة ويكون بكمية كبيرة. أما في الصيف فيكون الطعم حفرة ماء.
هبر:
أي انحلت عقدة الشرك المنصوب للصيد دون أن يقبض ما نصب له.
الحنقة والدبنقا:
يقال: «الحنقة جبدت الدبنقا.» أو «الدبنقا جبدت الحنقة.» وهما طرفا الهلال؛ أي الحنقة (الطرف الأيسر) وهي تعني «سعن اللبن» فإذا مالت يقال الخريف ستلد فيه البهائم؛ ومن ثم يكون اللبن كثيرا، أما الدبنقا (الطرف الأيمن) وهي «سويبة الذرة» إذا مالت يقال الخريف مسوره كثير (أي محصوله وافر).
المدرسيب:
وهو مكان انتظار الأبقار أو الضأن والماعز للراعي حتى ينش (أي يسوقها للمرعى).
النشان:
هو أخذ البهائم إلى المرعى.
السرحة:
هي حركة البهائم في المرعى.
النشوغ:
هو الرحلة التي يقوم بها رعاة الإبل والبقر والأغنام في أول موسم الخريف نحو الأماكن التي تهطل فيها الأمطار مبكرا فينبت العشب وتخضر الأرض ويتوفر الماء ويترك العرب أسرهم في مناطق الدمر ويرتحل الرجال فقط لتلحق بهم الأسر فيما بعد، والنشوغ هو الفترة التي تسمن فيها الإبل وتطلق الفحول من الجمال لتلقيح النوق؛ ويرتاح الرعاة من عناء الصيف.
الدمر:
هو مكان إقامة الرحل في فصل الصيف، ويكون دائما بالقرب من أماكن المياه من أنهار وحفائر ورهود وآبار.
السربة:
هي رعي البهائم باكرا في حرم الحلة قبل دفعها إلى المدرسيب.
الشابورة:
هي شريط من الشجر والأعشاب بين الأراضي الزراعية.
التبن:
هو عصيفة الزرع أي بقايا الزرع بعد الحصاد، يجمع كعلف للبهائم.
الصبنة:
هي كف المطر عن الهطول، ويقال: «إن كان ليقينا صبنة نحش عيشنا.»
الترقاعة (الصاعقة):
هي الرعد الذي يصاحب هطول المطر.
الضما:
هو فترة ما بين الشربتين بالنسبة للبهائم خاصة الإبل.
المراح:
هو قطيع البقر أو الإبل أو الغنم، والجمع مرحات أي قطعان.
المنجل:
هو آلة من الحديد مقوسة لها مقبض من العود يقضب (يقطع) بها الزرع.
الدرت:
هو نهاية الخريف وبداية نضوج المحاصيل، وفيه يقل المطر وتشتد الحر فيقولون: «حر درت.»
طلوع الوقت:
هو الفجر.
صباح الوطة:
هو نهاية موسم الخريف.
الهبوب:
هي الرياح الباردة.
الهمبريب:
هو النسيم العليل.
السفير:
هو ورق الشجر المتساقط.
النفير:
هو عملية خروج الرجال والنساء إلى زراعة شخص محدد لنظافتها أو حصادها، فإما أن يكون هذا الشخص «مريضا أو يتيما أو عجوزا»، وهنا يذهب الناس من تلقاء أنفسهم دون أن يكلفوا الشخص أي شيء، وإما أن يكون الشخص غير معذور لكنه يدعو الناس للنفير، فيذهب الرجال من الصباح الباكر إلى البلاد وتلحق بهم النسوان بعد أن يعددن الطعام والشراب، ويصاحب عملية العمل غناء وأهازيج الزراعة والأنس، وعند الضحوة ينزل الجميع لتناول الإفطار، والمقيل قليلا تحت الأشجار ثم استئناف العمل حتى بعد الظهر، ثم يعود الجميع إلى الحلة. أحيانا النفير يكون لبناء بيت أو أي شيء آخر.
أسماء المحاصيل
الذرة (الماريق):
هو نبات ذو جذور عميقة وساق متفاوت ما بين الطول والتوسط والقصر، عليه صفقات طوال متقوسة إلى أسفل في تدرج من أسفل إلى الأعلى، وينتهي الساق بسنبلة تحمل الثمار التي تنتج من زهرة تسمى «القندول» أو «القنقر».
أنواعه:
المقد: هو نوع من الذرة له حبات كبيرة الحجم؛ ومن أنواعه: المقد البط، لونه أصفر؛ المقد الفرهيدة، لونه أبيض؛ المقد الأحمر، يتميز بطول القصبة والانحناء عند مربطها مع القندول.
العكر: هو ذرة ذات حبات صغيرة الحجم؛ ومن أنواعه: العكر الأبيض، العكر أبو غباشة، العكر الأحمر (الذي يتميز بقصر القصبة الحمراء والأوراق الداكنة الخضرة، إلى جانب سكريته مما يجعله علفا محببا للبهائم).
الدبر: هو ذرة ذات حبات بيضاء متوسطة الحجم، ومن أنواعه: الدبر العادي (الذي يتميز بطول الساق الأبيض)، الدبر التترون (يتميز بطول الساق الأبيض المخلوط بالصفرة وقناديله مفرقة كقناديل العدار). دبر طابت طويل الساق والقندول (ثلاثون سم)، ودبر ألفا واحد واثنان يتميز بقصر الساق وبياض الحب.
الذريزيرة: هي ذرة ذات حبات بيضاء شفافة قوية متوسطة الحجم، مع تميزها بطول الساق الأبيض.
الفيتريتة: هي ذرة ذات حبات كبيرة، وهي نوعان: الفيتريتة العادية، وهذه تتميز بتوسط الساق والحب ذي القنقد الأسود. الفيتريتة العريانة، تتميز بتوسط الساق الرمادي والحب ذي القنقر الأبيض.
الحجيري: هو ذرة ذات ساق أبيض طويل وقندول صغير ذي حب ناصع البياض وشفاف وقوي كالحجر.
فكي مستحي: هو ذرة ذات ساق ضخم طويل أبيض اللون وقندول كبير ذي حبات كبيرة ناصعة البياض ومنحن إلى أسفل كشخص مستحي (خجلان).
عجب سيدو: هو ذرة ذات ساق قصير وأوراق داكنة الخضرة وقندول متوسط الحب وذي قنقر أسود، يتميز بالنمو السريع وإن قل المطر، إلى جانب الإنتاج الكثير.
الكوروكولو: هو ذرة ذات ساق متوسط وأوراق داكنة الخضرة وقندول متوسط الحب وذي قنقر أسود، ويتميز بالنمو السريع والإنتاج الكثير.
ود الفحل: هو ذرة ذات ساق متوسط وأوراق داكنة الخضرة وقندول ذي حب متوسط، ويتميز بلزوجة دقيقه.
الصفراء: هي ذرة ذات ساق طويل أصفر، وقندول ذي حبات كبيرة صفراء اللون.
كير: هو ذرة ذات سيقان قصيرة متساوية الطول. ينمو بسرعة وله قناديل ذات حبوب صغيرة مشكلة الألوان أحمر أبيض أصفر رمادي، وهو عيش وافد جاءت به منظمة كير العالمية كإغاثة أيام جفاف عام أربعة وثمانين وتسعمائة وألف ميلادي، ولقد صاغ الناس عنه الحكاوي كقولهم: «عيش كير بدنا وبدن الحمير.»
باسفك: هو ذرة قصيرة الساق وله قناديل كبيرة ذات حبات بيضاء متوسطة الحجم (ضكري - أي تزرع - بذوره مرة واحدة ثم تجلب أخرى جديدة للموسم الجديد).
ود باكو: هو ذرة طويلة الساق وله قناديل صغيرة ذات حبات بيضاء صغيرة.
ود البطانة: هو ذرة قصيرة السيقان وله قناديل كبيرة ذات حبات بيضاء متوسطة الحجم ويتميز بلزوجة دقيقه.
ارفع قدمك: هو ذرة قصيرة الساق وله قناديل متوسطة وحبات بيضاء ذات قنقر أبيض.
عرفة: هو ذرة قصيرة الساق وله قناديل متوسطة الحجم ذات حبات بيضاء مائلة للحمرة.
مراحل نمو الذرة:
المسيك (هي مرحلة الإنبات)، القصبة (هي مرحلة تكوين فصوص الساق)، الحملة (أو البرمان أو اللويان هي مرحلة تكوين «القندول»)، الفسخان (هي مرحلة إخراج القندول)، الشراية (هي مرحلة الإزهار)، اللبنة (أو اللتيبة هي مرحلة الإثمار)، الفريك (هي مرحلة بداية النضوج)، القندول (السنبلة وهي مرحلة الحصاد) وفيها يتم قطع الذرة ولمها بالقفاف، فإذا أريد حصاده باليد تصنع له تقاة من الدمبلاب والطين ويسحب من الكوم جزءا جزءا بالحنكول (هو عود طويل به حنية وطرين) ويدق بالمدقاقة (عود له مقدمة مفلطحة مثل القدم ويد طويلة للمسك) ويضرى أي يذر بالمضراية (وهي عود له مقدمة مفلطحة ويد للمسك، يحمل بها الذرة ويقذف في اتجاه الرياح في الجزء الفارغ من التقاة فيذهب الشرى والقنقد ويبقى الذرة نظيفا، ومن ثم يعبأ في الشولات، أما إذا أريد حصاده بالحصادة (الدقاقة) فيلم في الأرض وتحصده الحصادة في الحال). وحصاد الذرة غالبا يبدأ في شهر ديسمبر ويستمر أحيانا إلى الرشاش الجديد.
وللذرة آفات منها الصبنة في مرحلة البرمان (وتكون بسبب العطش الذي يجفف القندول بدون ثمر)، والشاروبة في مرحلة الإثمار (وهي حشرة صغيرة تمتص الحبات وهي لتيبة أي لبنة)، والطيور في مرحلة النضج (وهي تفرغ السنابل من الحب أكلا).
السمسم:
هو نبات متفرع الجذور، متوسط الساق، ذو فروع بها صفقات عريضة فاتحة الخضرة، زهرته بيضاء كالقنديل، وثماره منتظمة في خطوط داخل وعاء مستطيل الشكل.
أنواعه:
التقيل: هو ناصع البياض، كبير الحبات، يتميز بمرحلة نضج طويلة يحت فيها كل الصفق.
الحريحر: هو أبيض صغير الحبات، سريع النضج لدرجة أنه يشق (أي تتفتح ثماره) وهو أخضر.
الجبروك: هو مشكل ما بين الأبيض والأحمر، ناجم (أي كبير الحبات)، وله وسطية في النضج.
أبو نعامة: هو أبيض وكثير الحب، يتميز بمرحلة نضج طويلة إلى حد ما.
أبو صوف: هو أبيض ناصع الحب، يتميز بوسطية في النضج، وتغطي ثماره من الخارج كمية من الزغب.
الأحمر: يتميز بطول فترة النضج وحت الصفق، وحبه أحمر داكن ناجم، وهو نادر لأنه غير مرغوب في السوق.
أبو صندوق: يتميز بالوسطية في النضج، وحبه أبيض اللون وثماره تبدو كالصناديق.
ضنب الجمل: يتميز بالوسطية في النضج، والحب الأبيض وثماره مرصوصة كضنب الجمل.
الدلاميت: يتميز بحبه الأسود المائل للرمادي، وهو عند النضج تنفجر ثماره بصوت (طق طق).
البابنجا: يتميز حبه باللون الأبيض والطعم الحلو جدا وغزارة الزيت، هو سمسم مرغوب إلا أنه نادر.
كبو كله: يتميز بنصاعة بياضه وسرعة جفاف ثماره وتفتحها عن الآخر حتى يخرج كل الحب مجرد تصويبه إلى الأسفل؛ فهو سمسم غزير الكمية وبالتالي وافر الإنتاج، وقيل هو ضنب الجمل نفسه.
مراحل نمو السمسم:
المسيك (مرحلة الإنبات)، الدريش (مرحلة الإعداد للإزهار)، النوارة (مرحلة الإزهار)، الرص (مرحلة الإثمار)، الصفير (مرحلة النضج)، الشقان (مرحلة دفاق السمسم إذا لم يحصد)، القطع (يقطع السمسم في كليقات (ربطات صغيرة) كل أربعة تمثل تكل، وكل مية تكل تمثل حلة؛ ومن ثم ترص هذه الحلال في شكل قطاطي)، الحت (وهي مرحلة تكون بعد جفاف السمسم؛ حيث يحت في فرشة من مشمع أو شوالات ومن ثم يعبأ في الجوالات)، القضيف (وهي عملية حت السمسم قبل جفافه كاملا؛ ومن ثم يتكل ثانية ويكون ذلك دائما بسبب الخوف من الأمطار المتأخرة التي ربما تبعثر رياحها التكال إلى جانب أسباب أخرى).
وللسمسم آفات كمرض الدميم في مرحلة الإزهار (وفيه تحمر النوارة وتسقط). وكالعنتت في مرحلة الإثمار (وهي حشرة رمادية تمتص الحب وهو أخضر ). والكعوك في مرحلة النضج (وهي حشرة بنية داكنة تمتص الحب بعد النضج حتى ولو عبئ في الجولات).
العشريف (الذرة الشامية):
هو نبات متوسط الطول ذو صفقات طويلة مقوسة متراصة في صفوف من أسفل إلى أعلى. يزرع في الجباريك وتبدأ مراحل نموه بالمسيك (الإنبات)، القصبة (تكوين الساق)، الراية والشراية (الإزهار)، السبيبة (الإثمار، ويكون بتكوين عدد من القناديل عند التقاء الصفقات بالساق وتتدلى منها السبيبة وأحيانا يتكون القندول بالراية)، البقبق (هي مرحلة بداية النضج وتكون بتكوين الحبات في القندول) القندول (هي مرحلة النضج). وهو إما أن يشوى في الجمر أو يسلق بالماء.
اللوبيا:
هو نبات زاحف يتمدد في الأرض وله صفقات كبيرة داكنة الخضرة، يزرع في الجباريك أيضا وتبدأ مراحل نموه بالمسيك (الإنبات)، المديد (مرحلة السرحان)، النوارة (الإزهار وله زهور بيضاء من الداخل وصفراء فاقعة من الخارج)، النجرمتي (الإثمار، ويكون بتكوين قرون صغيرة تتشكل بداخلها الحبات بلون أخضر)، القرون (وهي مرحلة النضج). فاللوبيا إما أن يشوى على الجمر أو يسلق بالماء. وله عدد من الأنواع: البلدي (أبيض وزمامه أسود)، كثار البرام (أبيض مخطط بالأسود أو البني وكبير الحجم ويملأ البرمة إذا سلق لدرجة أنها تضيق به فلذا سمي كثار البرام)، الحنيطير (أحمر فاقع صغير الحجم وحلو المذاق) ويقال في المثل: «المشتهي الحنيطير يطير.» اللوبيا عفن (أحمر متوسط الحجم حلو المذاق)، اللوبيا الأبيض (يتميز بزمامه الأبيض).
الدخن:
هو نبات طويل السيقان وصفق رفيع فاتح الخضرة، ذو وبر وله سنابل رفيعة بطول ثلاثين سم ذات حبات صفراء صغيرة، له شرى كثيف. وتصنع منه كثير من الأطعمة بعد حصاده (العصيدة والمديدة وأم دشيشة وأم جنقر ...)
الفول السوداني (الفول أبو دهن):
هو نبات متعدد ورفيع وقصير السيقان، له صفق شبه دائري داكن الخضرة، يثمر تحت التربة عند الجزء الجذري، يزرع في الجباريك، ويبدأ نموه بالمسيك (الإنبات)، ثم النوارة (الإزهار)، ثم الغذ (الإثمار) وفي هذه المرحلة تغطى جذوره بالتراب لكي يكثر من الثمار، ثم مرحلة القلع (النضج) ثم اللقيط بجمع الثمار وحزم السفير (صفق وسيقان الفول التي تكون علفا للبهائم). وأنواعه : أبو اتنين الأحمر، وأبو تلاتة وأربعة المشكل أحمر وأبيض، وأبو اتنين الأبيض، والكردفاني (صغير الحجم وبرتقالي اللون).
الفول أبو القوي:
هو نبات له سيقان رفيعة وصفق رفيع مستطيل بيضاوي فاتح الخضرة، يثمر تحت التربة عند الجزء الجذري منه، له حب مشكل أبيض مائل للصفرة بخطوط سوداء وكذلك له لون أحمر وأبيض، وذو حبة واحدة في الثمرة (نادرا توجد حبتان في الثمرة)، لا يؤكل إلا وهو طازج مسلوقا قبل أن يجف.
التبش:
هو نبات زاحف كاللوبيا، له صفق كبير الحجم بلون أخضر داكن له بياض أي سطوع، أما ثماره كالخيار لكن بيضاوية قصيرة مكتنزة فاتحة الخضرة مخططة بالأخضر الداكن.
العنكوليب:
هو نبات طويل الساق وصفق طوال، داكن الخضرة، وسنبلة خضراء تتحول إلى بنية داكنة ذات لمعة عند استوائه، له قصب كقصب السكر حلو المذاق يؤكل عندما ينضج، يزرع كخيول (فواصل) بين فراد الذرة.
الفريك:
هو نبات طويل الساق وصفق طوال، داكن الخضرة، وسنابل متفرقة تبدأ خضراء ثم تميل إلى الصفرة عند النضج وتحصد طازجة تؤكل بليلة.
الريرة:
هي مثل الفريك في طول السيقان والصفق، لكن تختلف في السنابل؛ فسنابلها كثة وذات لون برتقالي وتحصد طازجة أيضا وتؤكل بليلة.
الشمشم:
هي طويلة السيقان طويلة الصفق ومترفقة السنابل ذات لون أحمر فاتح حلوة المذاق تحصد طازجة وتؤكل بليلة.
هنالك محاصيل أخرى كالقوار وزهرة الشمس والبطيخ والكركدي والجرجير والفجل والباميا.
أسماء النباتات في موسم الخريف
أم رقيقة (مسكين ظالم):
هي نبتة رفيعة جدا عند إنباتها لكن ما إن تكبر حتى تصبح قوية ضاربة الجذور في الأرض مما يصعب قلعها، وعليه سميت «مسكين ظالم»، لها ساق قوي متفرع يميل لونه إلى البياض، أوراقها صغيرة بيضاوية الشكل، تنبت غالبا في الأرض الطينية وتؤثر جدا على المحاصيل.
أبو عريضة:
هو نبتة قصيرة عريضة، متفرعة من الجذور مباشرة، لها أوراق بيضاوية عريضة فاتحة اللون ثم تغمق كلما كبرت، به زغب يجعله يعلق بالإنسان والحيوان، وعليه يضعه الأطفال على أكتافهم على أنه دبابير ضابط. وهي نبتة قوية الجذور يصعب قلعها خاصة إذا جفت الأرض، فتتملص وتؤثر على المحاصيل لتشابكها حولها. وجودها في الأرض يعني قدمها وقلة خصوبتها، وهي في الغالب تنتقل عبر روث البهائم وأحيانا يجلبها السيل، تكثر في الأراضي الطينية.
العدار:
هو نبتة تشبه الذرة في قوامها، أي لها سيقان طويلة مقسمة إلى فصوص، وورق مستطيل طويل إبري الأطراف، لها سنابل تميز نوعين منها؛ الأول: متفرع ويسمى «عدار أبو قفا»، وهو ينبت دائما بكثافة في مجاري المياه خاصة الخيران. والثاني: مجتمع السنبلة ويسمى «الكركتيت»، وهو ينبت غالبا مختلطا مع الذرة وأحيانا يكون ذرة تتحور، ويصعب تمييزه إلا في مرحلة اللبنة (الإثمار)، وبما أن عدار أبو قفا ينبت في مجاري المياه ولا تأكله الحيوانات جميعها إلا نادرا فإذا ينتقل من مكان إلى مكان إلى آخر عبر جرف المياه، وأحيانا الرياح، ونادرا عبر الطيور التي تأكل بذوره، أما الكركتيت فينتقل بواسطة الحيوانات التي تأكله كعلف.
أم برو:
تسمى أيضا «مكشاشة الرجال»، وهي نبتة قصيرة لها ساق ليموني اللون قوي متفرع، ولها ورق بيضاوي الشكل مزخرف في شكل سبعة ثمانية، ويتميز ذلك الصفق باللزوجة إذا ضغط، يضغطه الأطفال في شكل كرات يسمونها الطلق (ذخيرة) فيحشون بها فص العدار بعد تجويفه ليصبح (بندقية)، ومن ثم توضع طلقة أمام عند بداية الفص وأخرى خلفها يضغط عليها بفص من النال الجاف أو البوص، فيضغط الهواء الذي بينهما على الأولى فتخرج محدثة صوتا كالسلاح. وهي نبتة تنبت غالبا في الحلة، أما في الخلاء فنادرة. هي صعبة القلع لقوة جذورها وساقها. تنقلها دائما البهائم من مكان إلى آخر، وعند جفافها يستخدم الرجال سيقانها كمكشاشة لنظافة التاية، فلذا سميت «مكشاشة الرجال».
النال:
هو نبتة طويلة نسبيا لها ورق رفيع وسيقان مقسمة إلى فصوص مثل الذرة، وهي دائما تنبت في الأرض الهشة، وتميز بأنها لا تؤثر على المحاصيل كثيرا وسهلة القلع، وجودها في الأرض يعني أن الأرض ما زالت جديدة وخصبة أو «حرة كما يقولون»، وهي القشة الرئيسة في بناء القطاطي خاصة في بناء الأجزاء العليا منها. أما الأجزاء السفلى في الغالب تبنى بالقصب (سيقان الدخن أو الذرة) أو بالطين (الدردر).
البوص:
هو نبتة طويلة نسبيا لها ورق رفيع وسيقان مقسمة إلى فصوص مثل النال، لكنها أقوى، وهي تنبت دائما في الأرض الصلبة أو بالأحرى الأرض التي تنبت فيها تجعلها صلبة بسبب جذورها الكثيفة، فلذا تتميز بتأثيرها الواضح على المحاصيل، مع صعوبة قلعها لعمق جذورها المتشابكة التي تبقى في الأرض بما يعرف بالتباس، فما إن يهطل المطر حتى تخضر ثانية ولو حرقت تنشط أكثر، ووجودها يعني أن الأرض قديمة وقاحلة، وهي تستخدم في بناء القطاطي (الأجزاء العليا فقط)، وتنقل بذورها في الغالب بواسطة الطيور أو الرياح، أما البهائم فلا؛ لأنها قل ما تأكلها.
أبو مروة:
هو نبتة طويلة نسبيا لها ورق مستطيل دائري الأطراف، داكن الخضرة، كثير الخيوط، ولها ساق مضلع مخطط عند التضليع قوي جدا، ولها جذور متشابكة وعميقة، مما يجعلها تؤثر على المحاصيل وتزيد من صلابة الأرض، ومع صعوبة قلعها فهي تتكسر إلى أجزاء، وإذا تركت الجذور تنبت ثانية. تتميز بأنها تنبت متفرقة وقل ما تكون مجتمعة، وغالبا ما تنقل بذورها البهائم خاصة الضأن مع أنها لها رائحة غير مستساغة.
أبو قلوط:
هو نبتة قصيرة لها ورق دائري صغير به زغب وساق هش وجذور سطحية سهلة القلع، وهي نادرة وليس لها تأثير يذكر على المحاصيل، ولضعفها وهوانها سميت بأبي قلوط.
الحميرة:
هي نبتة قصيرة متفرعة لها ورق بيضاوي صغير مزخرف ولون أخضر مشوب بالحمرة لذا كانا اسمها، وهي نبتة قوية الجذور صعبة القلع تجعل الأرض جدباء. وتؤثر على المحاصيل جدا لنموها الكثيف. وجودها يعني قدم الأرض وفسادها، تنقل بذورها في الغالب بروث البهائم والرياح.
الأنيس:
هو نبتة طويلة نسبيا لها ورق رفيع وساق مفصصة وسنابل ذات خيوط بنية اللون، ناعمة الملمس، وعندما تصير هذه السنابل لبنة يعني نهاية الخريف (الدرت)، يقوم الأنيس في الأرض الهشة وهي نبتة سهلة القلع، وجودها يعني خصوبة الأرض كالنال تماما، وهي تستخدم كعلف للحمير حيث يفزع لها الصبيان بالحمير في العصريات . وعندما تجف يستخدم لحاؤها في صنع حبال متينة لا تأكلها الأرضة، أما السيقان الجافة فتستخدمها النساء مكانس لنظافة المنازل. وتنقل بذورها غالبا بواسطة الطيور التي تقتات عليها.
أم بليلة:
هي نبتة طويلة نسبيا لها ورق رفيع وساق مليء بالماء، بني أو أبيض وثالث أصفر اللون مفصص، لها سنابل لها حبات كحبات الذرة اللبنة لذا سميت أم بليلة، وهي دائما تقوم في مجاري المياه (الخيران والبرك) يفزع لها الصبيان في العصريات كعلف للحمير، وتنقل بذورها غالبا بالسيل وأحيانا الطيور.
الرزة:
هي نبتة طويلة نسبيا لها ورق رفيع وساق مفصص مليء بالوبر سام مما يصعب قلعها، ولها سنابل مجتمعة ومفصصة، وهي تنبت غالبا في الأرض البور وتستخدم كعلف للحمير، وتنقل بذورها بالطيور وأحيانا بالرياح.
البويض:
هو نبتة زاحفة لها صفق بيضاوي صغير وزهور بنفسجية فاتحة جميلة، وهي تتكاثر خضريا، فلذا لا تموت حتى تثمر، ويقال إنها قالت: «كن في رأس عويد ألدي لي وليد.»
إبريق الفكي:
هو نبتة زاحفة لها ورق بيضاوي صغير، وزهور زرقاء (لبنية)، الإبريق يحمل ماء، ولذا سميت «إبريق الفكي»، وهي نادرة الوجود وتتميز بسهولة القلع.
التبر تبر:
هو نبتة زاحفة لها ورق بيضاوي كبير نسبيا وكثيف جدا وتنبت متشابكة لدرجة أنها تغطي الأرض مما يجعل تحتها رطبا دائما فتأوي الحيات والعقارب، لها زهور بيضاء زاهية كثيفة وكبيرة، وهي نبتة محببة للإبل، فلذا يفزع لها أصحابها، غالبا تنبت في المساحات المسطحة، وتؤثر على المحصول بسبب امتصاصها للرطوبة منه، وتنتقل بذورها عبر البهائم.
الدرعية:
هي نبتة زاحفة لها ورق دائري صغير مزخرف الأطراف ومكرمش، وهي شديدة الالتصاق بالأرض، مما يجعلها صعبة القلع، بل تلتف حول المحصول وتجذبه معها إذا لم يحترزها المزارع، وهي كذلك تمتص الرطوبة وتجعل الأرض قوية يصعب على المحصول امتصاص المواد من التربة، وجودها في الأرض يعني فسادها وجدبها، ولعل اسمها جاء من الدرع لما يتميز به من قوة، وهي في الغالب تنبت في الأرض المنخفضة وتحبذها الأغنام، لذا تنتقل بذورها عبر روثها من مكان إلى آخر .
الفخة:
هي نبتة قصيرة نسبيا لها ورق مستطيل مثلث الأطراف، سيقانها مجوفة هشة، فلذا سميت الفخة، تنبت غالبا في الأرض الهشة، مما يعني خصوبة التربة، فهي لا تؤثر على المحصول وسهلة القلع، وهي غالبا ما تنبت في الجباريك القريبة من الحلة وتنضج مبكرا، مما يعني بداية «الدرت»؛ حيث تتفرقع بذورها محدثة صوتا، تنقل بذورها بواسطة الرياح ويصنع الصبيان من سيقانها زنابير (صفارات).
أم حويرو:
تسمى «عقرب الدراويش»، وهي نبتة قصيرة متفرعة، لها ورق مستطيل مثلث الأطراف مزخرف ذو لون أخضر مشوب بالبياض؛ لما به من وبر سام جدا إذا ضرب به الشخص يتورم جسمه مع حكيكة شديدة، وهي نادرة، فلذا يتفاجأ بها المزارع فتضربه فيترك الملوت من فوره وينكرش حتى تبرد.
عجائز جلسن:
وهي نبتة زاحفة لها ورق صغير جدا مثل الحبيبات وكثيف ذو لون أخضر تشوبه حمرة، وهي تغطي الأرض تماما وتمتص الرطوبة من المحصول فتؤثر فيه جدا، وهي إن قلعت لا تموت بل تتماوت وما إن تهطل الأمطار حتى تغرس جذورا جديدة فتخضر، فلذا على المزارع حملها خارج الأرض البلاد وهي ذات بذور وتتكاثر خضريا أيضا.
الملوتة:
هي نبتة قصيرة لها ورق مستطيل مثلث الأطراف داكن الخضرة به لبن مر المذاق، كثيفة رطبة جدا تمتص الرطوبة من المحصول فتؤثر فيه خاصة السمسم، ونتيجة لهذه الرطوبة دائما تجد تحتها العقارب وأحيانا الثعابين. تتكاثر خضريا بعد أن تنبت بذورها في المرة الأولى وتنتقل بذورها غالبا بواسطة الرياح. يصنع منها الناس طبقا لذيذا بعد فرمها وعبكها بالسمسم أو الفول المسحون.
التمليكا:
هي نبتة قصيرة لها ورق صغير نسبيا يتشكل كالكف، وساق متفرع بني اللون، وزهور بيضاء يخالطها لون بنفسجي خفيف، وهي غالبا تنمو في الحلة وتنقل بذورها بالرياح، وهي مرة نسبيا لكنها تؤكل، فعند طبخها تمسخ وتخلط بالسمسم والبهارات فتصير ملاحا، والغريب أنها غير مستساغة للبهائم فلا تأكلها إلا صدفة مع الأعشاب الأخرى.
العمد جلسوا:
هو نبتة مائية تنبت في البرك بكثافة وهي عبارة عن ورق صغير مليء بالماء ذي لون أخضر فاتح لامع. تتكاثر خضريا، ولا تموت إلا بجفاف الأرض، وإذا جفت الأرض تبقى جذورها بها، فإذا هطل المطر تنبت ثانية، وهي لا تؤثر على المحصول مباشرة سوى أنها تمتص الماء بشراهة وتحتفظ به في أوراقها والفائض جدا تبخره.
السعد:
هو نبتة مائية تنبت في البرك والكواسر والتكنات، لها ورق رفيع داكن الخضرة، وسيقانها تحت سطح الأرض في شكل دائري برتقالي اللون يحتفظ بالمواد مما يجعل الصبية يقتلعونها ليأكلوا تلك السيقان، وهي محببة لكل البهائم لما لها من رائحة وطعم مستساغين، لكن وجودها في الأرض يعني جدبها؛ لأنها تمتص مواد التربة وتؤثر على المحصول، ولعل المثل يوضح ذلك: «البعد ولا البلاد أم سعد.» وهي تتكاثر خضريا.
كدر الحمار:
هو نبتة لاصقة على الأرض لها ورق رفيع لونه أخضر مخلوط بالحمرة، ولها سيقان مضلعة، عند كل زاوية تنمو جذور، مما يجعلها لاصقة بالأرض ويصعب قلعها، وهي مثل النجيلة، إذا قطعت ساقها وبقيت الجذور تنمو مجددا، وهي تؤثر على المحصول بامتصاصها للرطوبة، وجودها يصلب الأرض ويجعلها جدباء، وهي تتكاثر خضريا، تأكلها الحمير بشراهة.
الويكا السارا:
هو نبتة طويلة نسبيا متفرعة، لها ورق دائري كبير مخمس الأطراف به وبر، وساق خال من الفصوص مغطى بالوبر أيضا ومتفرع، لها زهور بيضاء تميل إلى الصفرة منتصفها كبدي اللون، لها ثمار (قرون بها وبر سام) رغم ذلك يجمعها الناس فيقطعوا الكبيرة لتجفف وتسمى «مقرضة»، أما الصغيرة فتجفف كما هي وتسمى «صميمة»؛ ومن ثم تسحن لملايقة (تذويب السيلولوز) ملاح الويكاب (الشرموط، أم رقيقة، الكمبو، الروب)، وهي تنمو في الخلاء، غالبا تنقل بذورها بواسطة الرياح وأحيانا بالبهائم.
الجبين:
وهو نبتة لها ثمار صفراء بها بذور عسلية اللون عند وضعها في اللبن تجبنه فلذا يستخدمها الرعاة في تجبين اللبن حتى يصير كالعصيدة فيأكلونه طعاما ويشربون ماءه، هي نبتة نادرة، وتوجد غالبا في المراعي لأنها تنقل بواسطة البهائم.
التكتك:
وهو نبتة زاحفة لها ورق دائري مشرشح مثل البطيخ، ولها ثمار خضراء فاتحة مخططة بالأخضر الغامق، كبيرة نسبيا بها لب أبيض يحمل كمية من الماء، فلذا يتريق بها الزراع كطعام وماء في آن واحد، وهي عسلة نسبيا، تنمو هذه النبتة في البلدات ولا تؤثر على المحاصيل، فلذا يترك المزارع بعضا منها. تنقل بذورها عبر البهائم.
القريش:
وهو نبتة زاحفة متسلقة لها ورق دائري متوسط مشرشح، وثمار صغيرة خضراء فاتحة مخططة بالأخضر الداكن ذات طعم مالح مستساغ، فلذا تؤكل، لكن عندما تنضج تصبح الثمار حمراء اللون زائدة الملوحة فاسدة فلا تؤكل. وهي نبتة نادرة وليس لها تأثير على المحاصيل.
الدنبلاب:
هو نبتة قصيرة نسبيا لها ورق رفيع ناعم الملمس وسيقان رفيعة وناعمة وهي تنبت متشابكة وكثيفة، لها بذور تأكلها الطيور بشراهة، فلذا تنقل بواسطتها، تتميز بالندى الكثيف في الصباح الباكر مما يدلل على الري الجيد والمطر الغزير، يجعلها الندى أحيانا كالبساط، وهي تنبت في الجبال والسهول على حد سواء، وعند جفافها تستخدم كعلف للحمير، كذلك تغطى بها كمائن الفحم النباتي قبل دفنها بالتراب، وكذلك تخلط بالطين لتصير تقاة يدق فيها العيش (الذرة) باليد، أو يبطن بها جوف المطمورة أو السيبة (مخازن تقليدية لحفظ الذرة).
المرحبيب:
هو نبتة طويلة نسبيا لها ورق رفيع وسيقان مفصصة مثل البوص، قوية وتنبت في الجبال، يكسرها الناس؛ فالرجال يضفرون منها الشراقن، أما النساء فيستخدمنها مقاشيش (مكانس) لنظافة المنازل لما تتميز به من قوة، ولها رائحة طيبة خاصة إذا أحرقت، تبل جذورها أو الأجزاء السفلى من سيقانها ليشرب ماؤها الذي يقال إنه يساعد في الشفاء من المغص، جذورها قوية ثابتة في الأرض وبالتالي تظل كامنة في فصل الصيف، فما إن تهطل الأمطار حتى تنبت ثانية، تنتقل بذورها بالرياح لتنبت أخرى.
خديجة كورو:
هي نبتة طويلة نسبيا لها ورق دائري كبير مشرشح لونه أحمر، وساق مضلع متفرع ذو لون أحمر يميل إلى البياض في خطوط التضليع، وهو هش به مادة إذا جف تجعله يشتعل بشدة فيتحول إلى سكن أسود ناعم يبل بالماء ويمسح به الحلق الملتهب فيزيل الألم تماما وهي نادرة تنبت غالبا في الحلة .
أم جلاجل:
هي قشة قصيرة لها صفق شبه دائري مزخرف، ولها ثمار مثل القرون بنية اللون داكنة، ويسحن صمتها ليستخدم كعلاج لإزالة الأورام من الجسد.
عرق العقرب:
هو قشة صغيرة لها صفق مشرشح كثيف، وساق متفرع وهي نادرة يتركها المزارع إذا وجدها لأنها لا تؤثر على المحصول، وفي حالة لدغان العقرب تقلع وتسحن بذورها فتوضع في مكان اللدغة فتبرد.
الكول:
هو نبتة متوسطة الطول لها ورق دائري صغير نسبيا يشبه ورق الفول السوداني، وساق متفرع قوي يستخدمه الصبيان سياطا، وزهور صفراء داكنة، لها رائحة غير مستساغة لذا لا تأكلها البهائم البتة، وتنبت غالبا في مجاري المياه تحت سفوح الجبال وفي شوارع الحلة، وهي أيضا أول نبات ينبت عند هطول أول المطر، يخرط ورقها ويخمر بواسطة النساء؛ ومن ثم يشكل ويجفف، وله رائحة نفاذة قوية، لكن مذاقه طاعم وعليه يسحن ويضاف للملاح فيكون ما يعرف بملاح الكول، ويقال إنه مادة غذائية عالية.
الدفرة:
وهي نبتة متوسطة الطول ينبت ورقها من الجذور مباشرة، جذورها قوية، الورق رفيع نسبيا، وإذا نبتت تمتص الرطوبة فتجعل الأرض صلدة جدا، تبخر الماء مما يجعلها كثيفة الندى في الصباح الباكر، غالبا ما تنبت في الحلة خاصة الحيشان، صعبة الحش بالملوت ربما تكسره، أنسب آلة لحشها هي الكندكة، وهي تتكاثر خضريا من خلال جذورها؛ وذلك بعد أن تنبت النبتة الأولى.
الربعة:
هي نبتة زاحفة لها صفق دائري صغير نسبيا وكثيف وتكون متشابكة بعضها مع بعض كالبساط، وهي غالبا تنبت في شوارع الحلة والحيشان، تحبذها الأبقار، فلذا تتأخر في أكلها في الشوارع، سهلة الحش، وتتكاثر خضريا من خلال جذورها بعد أن تنبت النبتة الأولى.
الأنزورة:
هي نبتة طويلة نسبيا لها ورق مستطيل وطويل وسيقان مفصصة مثل العدار، وعند جفافها تصبح تلك السيقان صفراء اللون لامعة فتجمعها النساء وتبلها بالماء، ومن ثم يخرط لبها ويبقى اللحاء الذي يصبغ بالتفتة فيصبح أكثر لمعانا، ومن ثم يشكل به السعف في الضفيرة لصناعة البروش والمصالي (الأرج) وهي نبتة نادرة.
العوير:
هو نبتة كبيرة نسبيا له صفق بيضاوي مثلث الأطراف داكن الخضرة، وسيقان بيضاء السطح تميل إلى الرمادي مجوفة، وله زهور بنفسجية فاقعة وزاهية، ينبت في الخيران، يستخدم الصبيان سيقانه كسياط لسواقة الحمير، وتنتقل بذورها بالسيل.
العشر:
هو نبات كبير نسبيا له صفق بيضاوي تغطيه طبقة رمادية، وساق متفرع خشن أبيض يميل إلى الصفرة له لبن مر المذاق، وثمار منفوخة بها حرير أبيض يمكن غزله، تنتقل بذوره بواسطة الرياح، وهو غالبا ما ينبت في الجبال وأحيانا في الخيران، ولقوته يستخدم أحيانا كحطب للبناء.
أم مليحة:
هي نبتة لها ورق رفيع به وبر وسيقان متفرعة بها وبر أيضا، وهي ذات لون أخضر مخلوط بحمرة، وهي مالحة الطعم فلذا سميت بالمليحة، تحبذها الحمير لملوحتها، لها جذور عميقة ومتشابكة، مما يصعب قلعها الذي يترك حفرا، وهي تمتص الماء بشراهة مما يؤثر على المحصول كثيرا، وهي تنبت في السهول الطينية غالبا بصورة كثيفة، وتنتقل بذورها بواسطة الرياح في الغالب.
أبو لصيق:
هو نبتة لها صفق رفيع توسطا وساق مفلطح مفصص، ولها زهور بها وبر لاصق يمسك في الأقمشة وأصواف البهائم، فلذا سميت أبو لصيق، وهي غالبا تنبت في الحلة بكثافة، ولها جذور كثيفة تمتص الماء بشراهة، مما يجعل الأرض التي تنبت فيها صلدة جدا وبالتالي يتأثر بها المحصول سلبا.
شيلني معاك:
وتسمى أيضا «شوك الغنم» و«الحسكنيت»، وهي نبتة متوسطة الطول لها ورق دائري مشرشر وساق متفرع بني اللون، زهورها صفراء جميلة، أما ثمارها فمحمية بأشواك عند جفافها تمسك بأي شيء خشن يلامسها بسرعة خاصة شعور الأغنام (الماعز) وصوف الضأن، فلذا سميت بشوك الغنم، وهي غالبا تنبت في السهول الطينية بين الأشجار، وتنتقل بذورها بواسطة الرياح وأحيانا بالبهائم.
السوريب:
هو نبتة طويلة لها ورق صغير بيضاوي يصطف في شكل ريشي على فروع صغيرة، لها ساق قوي أملس خال من العقد متفرع، زهورها صفراء صغيرة، وثمار في شكل قرون. هي تنبت غالبا في الكواسر وتنتقل بذورها بواسطة السيل عندما تجف، تستخدم كمطارق في تحويش (تسوير) المنازل.
صبيان بارو:
هو نبتة متوسطة الطول لها ورق بيضاوي كثيف وساق متفرع ذو لون أحمر فاتح، وزهور كثيفة بيضاء صغيرة، وثمار خضراء كثيفة، تنبت في السهول الطينية، ولها جذور سطحية سهلة الحش، وليس لها تأثير يذكر على المحاصيل، وتنتقل بذورها بواسطة الرياح.
عرق الدم:
هو نبتة زاحفة لها ورق دائري، وساقها قوي وله عروق تحمل دما، وهي نادرة، تنبت في السهول الطينية وتتكاثر خضريا، وهي سهلة الحش لكن تنمو ثانية إذا بقيت جذورها في الأرض.
سمسم الجداد:
ويسمى أيضا «سمسم الفار»، وهي نبتة صغيرة تنبت كبت كبت ولها ورق رفيع مؤبر، وساق ذو عقد متفرع، ولها زهور بيضاء صغيرة مجتمعة تبدو كالسمسم، وهي تنبت في السهول الطينية، وتمتص الماء مما يجعل الأرض صلدة فتؤثر على نمو المحصول وإنتاجه، تنتقل بذورها بواسطة البهائم.
القرع:
هو نبتة زاحفة لها صفق دائري يغطيه صوف خفيف يحيل خضرته إلى بياض، لها زهور صفراء وثمار كبيرة مجوفة بها لب تلتصق فيه البذور ذات اللون الأسود الداكن، وإذا جفت تلك الثمار يمكن أن تقطع في أنصاف كروية تعرف بالكاسات لشرب الماء أو الروب، أما الكبيرة فتنظف ويشفى فمها بالسعف وتصنع لها قدنة (غطاء) من السعف أيضا ويخض فيها الحليب الرايب (البركيب) وتعرف بالبخسة، أو تقطع نصفين لتكون قرعتين لحلب اللبن وحمل الماء. وهنالك نوع ثالث من القرع له أياد فيقطع وتصنع منه مكمامات (معالق)، ونوع رابع كبير الحجم له رقبة ورويس يسمى ب «أم النجاوا»، يصنع منه المناقير لحمل الماء كالسعن والقربة. ينبت القرع غالبا في السهول الطينية وهو قليل نسبيا، تنتقل بذوره عبر السيل، أما البهائم فلا تأكله البتة لأنه مر وذو رائحة غير مستساغة. بعضه يؤكل مسلوقا.
العسيل:
هو نبتة طويلة نسبيا لها ورق بيضاوي مشرشر الأطراف، لها ساق متفرع به عقد تنبت منها الفروع، وهو مضلع ذو أربعة قوائم وقوي، جذورها متشابكة قوية مما يصعب حشها وهي تمتص الماء بشراهة مما يصلد الأرض تحتها. فتؤثر في محصول الجباريك لأنها في الغالب تنبت في الحلة في شكل مجموعات، لها زهور صفراء ذات جيوب تحمل ماء سكري الطعم، لذا سميت بالعسيل (لها ثمر يشبه خلية النحل لكن في شكل كروي).
السيكران:
هو نبتة متوسطة الطول لها ورق بيضاوي كبير وساق متفرع له عقد، تنبت منها الفروع، لها زهور بيضاء كبيرة وثمار مغطاة بأشواك كبيرة حادة، ونوع آخر له أشواك صغيرة لاصقة في الأقمشة وصوف الأغنام وشعورها، وهي غالبا تنمو في الحلة ولها جذور قوية مما يجعلها صعبة القلع وتؤثر في المحصول لامتصاصها كمية كبيرة من الماء، البهائم لا تحبذ أكلها ومع ذلك تنقل بذورها بأصوافها وشعورها وأحيانا تنقل بواسطة الرياح.
ضنب الكلب:
هو نبتة متوسطة الطول له ورق رفيع وساق رفيع مفصص، ولها زهور في شكل صوف ناعم يشبه ذيل الكلب ذات لون أصفر مخلوط بالحمرة، وهي غالبا تنبت في الخيران والكواسر، تنقل بذورها بالسيل أو الرياح.
ضنب الكديس:
هو نبتة متوسطة الطول لها ورق رفيع وساق رفيع مفصص، ولها زهور في شكل صوف ناعم يشبه ذيل الكديس (القط) ذات لون بنفسجي فاتح بأطراف بيضاء، وهي غالبا تنبت في الكواسر والميعات، وتنقل بذورها بواسطة السيل أو الرياح.
البودة:
هي نبتة صغيرة لها ورق طولي مثلث الأطراف ينبت على سيقان خضراء داكنة هشة، ولها جذور تغرسها في جذور الذرة أو أي نبات آخر، وزهور في شكل هرمي ذات لون بنبي زاه، ولها بذور سوداء إلا أنها تتكاثر خضريا، وهي تعوق نمو الذرة تماما، وربما تؤدي إلى ذبوله أو ضعف إنتاجيته، هي نبتة ضارة جدا وجودها يعني جدب الأرض وفقرها وهي تنبت في السهول الطينية وصعبة المكافحة إلا من خلال ترك الأرض بورا لعدد من السنين أو زراعة الدخن، تنتقل بذورها بواسطة الرياح أو البهائم.
البابن:
هو نبتة زاحفة لها ورق بيضاوي مخروط الأطراف وثمار في شكل أصابع سوداء، قبل جفافها يأكلها الصبية لما لها من مذاق مستساغ، وهي تنبت في السهول الطينية، وليس لها تأثير يذكر على المحاصيل، تنقل بذورها بواسطة الرياح أو السيل.
أبو بلبوط:
هو نبتة متوسطة الطول لها ورق رفيع نسبيا وسيقان مفصصة، وصوف ناعم، وخضرة داكنة وبذور كثيفة، وهي تنبت في الكواسر والميعات، ويتنزه عليها الطير في المساءات في الميعات لما تتميز به من مرونة للتمايل وسط الماء، وهي تتكاثر خضريا.
أم لبين:
وهي نبتة لاصقة لها ورق بيضاوي صغير، خضرته مخلوطة بالحمرة وسيقان زاحفة ذات لون أحمر تحمل لبنا أبيض ناصعا ولزجا ومرا، فلذا سميت بأم لبين، وهي تنبت متشابكة في السهول الطينية وتؤثر في المحصول، لكنها سهلة الحش لجذورها السطحية، ولها بذور سوداء صغيرة، وتنقل بواسطة الرياح أو السيل.
الليف:
هو نبتة زاحفة لها ورق دائري مزخرف داكن الخضرة وزهور صفراء كبيرة، وثمار تحمل بذورا مفلطحة بيضاوية وهذه الثمار في شكل ألياف بيضاوية مغطاة بقشرة، عند جفافها ينظفها الناس لتستخدم في الحمام، ولليف رائحة غير مستساغة فلذا لا تأكله البهائم أبدا، وهو ينبت في الحلة غالبا في الأماكن المنخفضة ويسرح في الصرفان بصورة كثيفة لدرجة أنه ربما يؤثر في الصريف، تنقل بذوره بواسطة الإنسان أو السيل.
العجور:
يسمى الحبل أو الفقوس هي نبتة زاحفة لها ورق دائري مزخرف الأطراف، وبه وبر داكن الخضرة، زهورها صفراء صغيرة، ثمارها بيضاوية إذا نضجت تصير حلوة المذاق فيأكلها الناس وهي العجورات ذات الطعم السكري (وتسمى «أم بنبنة»، وهي تتميز بقشرتها الصفراء ورائحتها اللطيفة الزكية) وأخرى ذات طعم حمضي. ينبت العجور في الجباريك ولا يؤثر على المحصول فلذا يتركه المزارع. تنقل بذوره بواسطة الإنسان أو الحيوان خاصة الحمير التي تأكله بشراهة.
الفرطاقة:
هي نبتة متوسطة نسبيا ولها ورق بيضاوي أخضر داكن تغطيه غبشة وساق متفرع، وزهور صفراء صغيرة وثمار مثل البالونات عند النضج تتفرطق بذورها محدثة صوتا، فلذا سميت الفرطاقة، وهي تنبت غالبا في السهول الطينية وليس لها تأثير يذكر على نمو المحاصيل، وتنقل بذورها بواسطة الرياح.
بصل السمبر:
هو نبتة لها ورق رفيع طويل إبري الأطراف ذو لون أخضر داكن لامع يحمل ماء لزجا. أما الساق فعبارة عن بصلة تحت الأرض بيضاء مغطاة بقشرة برتقالية أو بنية ، جذورها كثيفة، تتكاثر خضريا ، يبقى بصلها في الأرض حتى تهطل عليه الأمطار في الموسم الجديد فتنبت، ليس لها تأثير على المحاصيل، وتنبت متفرقة في السهول الطينية، وسميت ببصل السمبر لأن السمبر يبحت بصلها ليأكله.
الزبقبقية:
نبتة متوسطة لها ورق بيضاوي مثلث الأطراف، أخضر مشوب بحمرة، وذات رائحة طيبة وساق متفرع ذي لون بني وزهور بنفسجية داكنة كثيفة في شكل هرم. هو نبات نادر، وغالبا ينبت في الحلة، ويستخدم ورقه في تحلية الملوتة. تنقل بذوره بواسطة الرياح أو الطيور التي تزدرد ثماره بشراهة.
أبو ريحان:
هو نبتة متوسطة الطول، لها ورق بيضاوي صغير مثلث الأطراف فاتح الخضرة، لها رائحة طيبة وكثيفة جدا، ساقه قوي مضلع ومتفرع يمتد دائريا ليحمل الصفق في شكل دائرة، تنبت بكثافة في السهول الطينية، ولها بذور قوية وكثيفة بيضاء في شكل هرمي تمتص الماء فتؤثر على المحصول جدا؛ وذلك بتصلد الأرض. تنتقل بذورها بالرياح ولها رائحة طيبة.
الضريسة:
هي نبتة زاحفة لها ورق صغير جدا بيضاوي، داكن الخضرة، ولها زهور صفراء وأشواك صغيرة مجتمعة، وهي تنبت في سفوح الجبال، وتنتقل بذورها بالسيل أو الرياح أو البهائم أو الإنسان.
سمسم العفريتة:
هو نبتة تشبه نبتة السمسم العادي، زهورها بيضاء مخلوطة بالبنفسج، ثمارها سوداء مرة الطعم، تنمو في سفوح الجبال، وتنتقل بذورها بالرياح.
ويكة العفاريت:
ويكة لها صفق كبير له خمس أطراف بيضاوية مكرمشة وزهور بيضاء مخلوطة بصفرة وحمرة في المنتصف، ولها ثمار رخصة مغطاة بالصوف، تنبت غالبا في الحلة لكنها لا تؤكل، ثمارها تنقل بواسطة الرياح.
أم حبيبة:
هي نبتة لها ورق دائري صغير ذو لون أخضر مشوب ببياض وساق رفيع متفرع أبيض الخضرة، ثمارها صغيرة كروية كثيفة، وهي نادرة. يصنع منها بعض الناس ملاحا طاعما ولذيذا.
أم الفقرة:
هي نبتة متوسطة الطول، كثيفة الأوراق، ومتفرعة الساق، لها ورق دائري مزخرف الأطراف، زهورها بيضاء وثمارها ذات ملوحة وطعم مستساغ يأكلها الناس، تنبت غالبا في السهول الطينية وتنتقل بذورها بالرياح.
البطيخ:
هو نبات زاحف له ورق دائري كبير ومزخرف الأطراف وكثيف، له خضرة مشوبة ببياض، أما زهوره فصفراء كبيرة، وثماره كبيرة مخططة بلون أخضر داكن، وأخرى سادة فاتحة الخضرة، أما داخلها فلب أحمر حلو المذاق به البذور ذات اللون الأسود. هو فاكهة لذيذة ويسمى «التمك»، هو يزرع في أماكن الميعات في أواخر الخريف.
أسماء الأشجار
اللالوب (الهجليج):
هو شجر ينمو في المناطق السهلية الطينية، ذو ساق مرتفع خشن له حراشف سميكة رمادية مسودة اللون، وله ورق بيضاوي صغير وسميك أملس داكن الخضرة، وله أشواك طويلة رمادية، وهو دائم الخضرة، لذا يترك في وسط البلدات (المزارع) كظل، له ثمار ذات طعم حلو، يمص اللب البني الذي يغطي بذورها، أما البذرة الصلبة فيمكن أن تخرم وتصنع منها السبح الألفية، ومن لبها الداخلي يصنع زيت الدملوج (هو زيت نقي يستخدم للطعام وكعلاج لبعض الأمراض)، ويصنع من جذعها الفنادك (الهون) والمدقات والسروج والحوايا، والعناقريب، أما الفروع فيصنع منها العصي والسفاريك، ومن الورق يصنع ملاح النجلمي.
الهشاب:
هو شجر ينمو في المناطق السهلية (الطينية، الرملية)، ذو ساق متوسط الطول، متفرع مغطى بحراشف خشنة رمادية اللون، وله ورق بيضاوي صغير جدا يتساقط في فصل الصيف، أشواكه بينية صغيرة، له زهور بيضاء صغيرة طيبة الراحة تظهر في نهاية الخريف (الدرت)، مما يجعل ذبابا معينا يتجمع فيها، وهذا يعني أن الشجر جيد الري، وناضج، وسوف ينتج صمغا جيدا؛ وذلك من خلال عملية الطق (سلخ اللحاء من أجزاء من الساق والفروع). لينتج الصمغ العربي، وتقسم المناطق التي بها الهشاب إلى مرابيع وكل مربوع يقسم إلى جناين وكل جنينة تملك لفرد، فإما أن يطقها بنفسه أو يعطيها لآخر بالنيبة (هي ثلث لصاحب الجنينة وثلثين للطاق). يوزن الصمغ بالقنطار (أجزاؤه الأرطال) في زريبة المحصول، وهنالك أنواع للصمغ وهي الكعاكيل (هي الصمغ الكبار)، وهي لينة ممتلئة بالصمغ السائل، وهذا النوع من الصمغ ثقيل ويوزن جيدا، ربما يزن الشوال (الجوال) قنطارين، وهنالك الدقة وهذا في الغالب يكون جافا وخفيف الوزن، وهنالك ثالث أحمر اللون عسل المذاق يسمى ب «الحناوي»، وهو نادر؛ فلذا يلتقطه الناس للأكل، له ثمار صغيرة بيضاوية مفلطحة صغيرة بنية لكل عدد منها ظرف أصفر مبيض يغطيها، وهي علوق (علف) جيد للبهائم. يستخدم الهشاب كدقاق للقطاطي والرواكيب وحطب جيد للوقود، إلى جانب أنه يتميز بعدم تأثيره على المحاصيل إذا وجد في المساحات المزروعة.
الطلح:
هو شجر ينمو في المناطق السهلية الطينية خاصة في شكل غابات كثيفة، ذو ساق مرتفع جدا ومتوسط الارتفاع، متفرع ذو لون أحمر أو أصفر أو أصفر مبيض، ناعم السطح ومغطى ببدرة، له ورق بيضاوي صغير جدا يتساقط في فصل الصيف، وأشواكه كبيرة بيضاء، زهوره صفراء طيبة الرائحة تجذب الفراش والنحل الذي يصنع منها العسل، وله صمغ سائل يتجمد في كعاكيل كبيرة وهو أقل قيمة من صمغ الهشاب، ويوجد نوع ثان له أبواق تنمو عليها الأشواك يسمى «الصفار» (لما تصدره هذا الأبواق من صوت عندما تهب عليها الرياح)، لها ثمار بيضاوية صغيرة بنية داكنة لكل عدد منها ظرف رفيع أصفر مبيض يغطيها. يستخدم الطلح كوركي لبناء القطاطي ويصنع منه الفحم النباتي من خلال الكمائن، وتستخدم النساء حطب الطلح في الساونا لما له من رائحة زكية.
السنط:
هو شجر ينمو في المناطق الطينية المخفضة (حول الخيران والحفائر والبرك)، ذو ساق ضخم مرتفع ومتفرع، له حراشف خشنة سوداء، وله ورق بيضاوي صغير جدا داكن الخضرة، هو دائم الخضرة، وله أشواك كبيرة بيضاء، زهوره صفراء ذات رائحة طيبة، هو الشجر الذي يثمر القرض (الذي يستخدم كعلاج لكثير من الأمراض ولدبغ الجلود)، يستخدم السنط لصناعة العصارات والعناقريب ومروق البناء وفنادك القهوة وكتل الجزارت، إلى جانب استخراج الدقاق للقطاطي والرواكيب.
السدر (النبق):
هو شجر ينمو في السهول الطينية، ذو ساق متوسط الطول ومتفرع، له حراشف خشنة وبنية اللون، له ورق بيضاوي صغير فاتح الخضرة رفيع، وله أشواك صغيرة حمراء، وهو دائم الخضرة، فلذا يترك في الحيشان كظلال في الصيف، يوجد متفرق في الخلاء وبكثرة في الحلة، له ثمار (النبق) حمراء اللون حلوة المذاق يمص لبها وتبقى البذور التي بداخلها، يوجد لب يسمى «الحنيس» فلذا يكسرها الصبية ليأكلوه، أما فروعها فتستخدم مطارق لبناء القطاطي والصرفان لما تتميز به من متانة (وهي غير مستساغة للأرضة والسوسة لمرارتها).
الكتر:
هو شجر ينمو في المناطق السهلية الطينية خاصة، ذو أفرع متشابكة بين الارتفاع والتوسط، ذات قرف خشن بني اللون، له أشواك صغيرة وكثيفة، وله صفق بيضاوي صغير وكثيف جدا. هو ينمو في دوائر متشابكة تلتصق بالأرض أحيانا، وهو شجر حارق للنبات (لا يستطيع أي نبات النمو في المنطقة التي تحيط به لكثافة عروقه)، له ثمار صغيرة بنية داكنة لكل عدد منها ظرف أصفر مبيض يغطيها وهي علف جيد للبهائم، ويستخرج من الكتر الدقاق للقطاطي والرواكيب والقزاز للصرفان والشوك للزرائب، كما يشكل غابات كثيفة تكون مأوى مناسبا لكثير من الحيوانات البرية.
اللعوت:
هو شجر ينمو في المناطق الطينية القريبة من الحلال، ذو أفرع متشابكة متوسطة الارتفاع، لها لحاء أخضر مبيض أملس نتن الرائحة، وله أشواك صغيرة سامة، وله ورق بيضاوي صغير يتساقط في الصيف، ينمو اللعوت في شكل دائري ملتصق بالأرض، يستخدم كشوك لبناء الحظائر، وعند جفافه يستخدم كعلف للحمير في فترة الرشاش عندما يشح القصب.
الكداد (الحرقم):
هو شجر ينمو في المناطق الطينية بصورة متفرقة، ذو ساق متوسط الطول، له حراشف خشنة لاصقة بلون رمادي داكن، له ورق بيضاوي صغير يتساقط في الصيف، وله أشواك متوسطة متفرقة حادة وقوية، له زهور مميزة مخروطية الشكل متعددة الألوان (الأصفر عند القاعدة ثم الأبيض ثم البنفسجي الفاتح) وهي زهور جذابة للحشرات خاصة الفراش، يستخرج منه العصي، ويستخدم لبناء الزرائب.
السريح:
هو شجر ينمو في المناطق الطينية، ذو ساق رفيع ومتسلق ومتفرع من الجذور، له لحاء بني أملس، يتميز بالقوة والليونة لذا تستخدم كسياط، له ورق بيضاوي صغير دائم الخضرة، يستخدم السريح كعلف للحمير في فصل الصيف.
القضيم:
هو شجر ينمو في المناطق المنخفضة خاصة الكواسر عند سفوح الجبال، ذو ساق متفرع متوسط الطول، له لحاء رمادي، له ورق بيضاوي صغير داكن الخضرة، خال من الشوك ودائم الخضرة، له ثمار حمراء كروية صغيرة حمراء اللون متلاصقة لها مذاق عسلي جدا وطيب الرائحة، تمص وتعصر عصيرا لذيذا يزيد الدم في الجسم.
الدنكل:
هو شجيرات صغيرة تنمو في السهول الطينية، تتفرع من الجذور وله لحاء رمادي خشن وورق بيضاوي متوسط الحجم ومكرمش فاتح الخضرة، خالية من الشوك، ولها زهور صفراء طيبة الرائحة، لها ثمار مغلفة حلوة المذاق بعد نضجها، يستخرجها الصبية ويأكلونها.
الحنة:
هي شجر ينمو في السهول الطينية خاصة في الحلال، ذو ساق متوسط الطول ومتفرع خشن اللحاء إلى حد ما بلون بني داكن، خال من الأشواك، له زهور بيضاء صغيرة شذية الرائحة، هو شجر دائم الخضرة، له بذور سوداء صغيرة مغلفة في ظرف دائري هش بلون بني فاتح، يجفف ورقها ويسحق وتستخدمه النساء لصبغ الأرجل والأيدي والشعر أحيانا.
السيسبان:
هو شجر ينمو في السهول الطينية، ذو ساق مرتفع ومتفرع، ذو لحاء أخضر أملس عندما تكون الشجرة صغيرة، ثم يتحول إلى رمادي خشن عندما تكبر، وله فلق خيطي عليه ورقات صغيرة كثيفة داكنة الخضرة، زهوره صفراء جميلة، له أشواك كبيرة متفرقة حادة وقوية، ثماره صغيرة بنية له ظرف أخضر يغطيها ثم يتحول إلى بني. يستخدم السيسبان كأشجار ظل في الحلة.
التبلدي:
هو شجر ينمو في السهول الرملية غالبا، ذو ساق مخروطي ضخم ومرتفع الأغصان، ذو لحاء أخضر مبيض به خشونة طفيفة ومغطى بقشرة شفافة خفيفة، له ورق كبير متشعب كالكف فاتح الخضرة، يتساقط في الصيف، خال من الشوك، وهو يثمر القنقليس الذي له طعم حلو مشوب بحموضة، ويصنع منه عصير حلو المذاق.
الحميض:
هو شجر ينمو في سفوح الجبال، ذو ساق ضخم، مرتفع ومتفرع، له لحاء أخضر مصفر طفيف الخشونة، خال من الشوك، له صفق كبير دائري مثلث الأطراف داكن الخضرة، وهو يثمر الحميض (الكودي) الذي يشبه ثمار المانجو في الطعم واللون.
الراريب:
هو شجر ينمو في الجبال، ذو ساق ضخم مرتفع، له لحاء سميك بني مسود، وله ورق كبير متشعب كالكف ذو خضرة داكنة، دائم الخضرة، خال من الشوك، تستظل به البهائم في فصل الصيف، أوراقه ذات قيمة غذائية عالية تفيد البهائم الهزيلة ويعيد قوتها، ويصنع منه بعض الناس ملاحا حلو المذاق.
الغلوب:
هو شجر ينمو في سفوح الجبال، ذو ساق ضخم مرتفع ومتفرع، له لحاء خشن بني داكن، وله صفق بيضاوي صغير داكن الخضرة، خال من الشوك، تستخدم سيقانه كدقاق للقطاطي والرواكيب.
السيلك:
هو شجر ينمو في مفارق الجبال، ذو ساق قوي مرتفع قليل التفرع، له لحاء أبيض أملس مغطى بقشرة شفافة، وله صفق بيضاوي متوسط فاتح الخضرة، تستخدم فروعه مطارق للبناء وسيقانه دقاق (شعب).
الهبيل:
هو شجر ينمو في الجبال، ذو ساق متفرع ومتشابك، له لحاء أبيض أملس، وله صفق رفيع أخضر ليموني، خال من الشوك، يفتق (يخضر) باكرا بمجرد هطول الأمطار، وله منظر خلاب، تستخدم فروعه كمطارق للبناء وحطبه يحرق دخانا ليطرد الحشرات والناموس والقييم من البهائم.
الرطرط:
هو شجر ينمو في سفوح الجبال، ذو ساق مرتفع قليل التفرع، هش تتساقط فروعه عند الجفاف، له لحاء أخضر مبيض مغطى بقشرة شفافة، وله ورق متوسط بيضاوي يتساقط باكرا، هو الشجر الذي يتدفق منه صمغ اللبان، ويتكاثر خضريا. يستخدم أحيانا كقزاز للصرفان وما إن يهطل المطر حتى يصير شجرا أخضر.
القفل:
هو شجر ينمو في سفوح الجبال، ذو ساق متوسط الارتفاع وفروع متشابكة، له لحاء بني داكن خشن، وله ورق بيضاوي متوسط داكن الخضرة، يستخدم لحاؤه كعلاج لبعض الأمراض الجلدية وفروعه تصنع منها ثقاب الكبريت.
الطيرة:
هو شجر ينمو في مفارق الجبال، ذو ساق مرتفع قليل التفرع، له لحاء أبيض، وورق بيضاوي مثلث الأطراف، يتميز بالقوة والليونة، تستخدم فروعه كمطارق وسيقانه كدقاق (شعب) للبناء.
الطندب:
هو شجر ينمو في سفوح الجبال، ذو ساق متوسط الارتفاع، ومتفرع ومتشابك وكثير الاعوجاج، له ورق بيضاوي داكن الخضرة، وهو شجر نادر جدا، يستخدم دخان حطبه كعلاج للرطوبة.
السيال:
هو شجر ينمو في الرمال وسفوح الجبال، ذو ساق متوسط الطول، متفرع ومتشابك الأغصان، له لحاء أغبش خشن، وله ورق صغير بيضاوي يخضر في الصيف ويتساقط في الخريف، تستظل به البهائم في هجير الصيف.
أسماء الطيور
ديك أبو أصفر:
هو ذكر العصفور الذي يتميز بريش أصفر بيجي يغطي رأسه، وسواد يغطي حواف عينيه وعنقه، أما بقية جسمه فبريش رمادي مخلوط بأصفر خفيف، وله منقار جميل أحمر أو أصفر أو برتقالي أو كركدي، أما حجمه فمتوسط.
العصفورة:
هي أنثى العصفور، ذات ريش رمادي مخلوط بأصفر خفيف ومنقار جميل أحمر أو أصفر أو برتقالي أو كركدي، وحجم متوسط.
الجلك:
هو طائر أكبر حجما من العصفور، ذو ريش رمادي محلى بأصفر (كبريتي) داكن، ويتميز الذكر بلون أصفر داكن ومنقار أسود وعينان حمراوان وسواد في العنق إلى جانب شراسته الشديدة في قرعه بمنقاره القوي، وله صوت جهور مميز.
الجكجكين:
هو طائر صغير الحجم، سريع الحركة وذو ريش رمادي يميل إلى البني الفاتح، له صوت رقيق ومنقار صغير أبيض مشوب بصفرة.
الجوخ:
هو نوع من الجكجكين لكنها ذات ريش أحمر ناصع ومشكل بالأسود في منطقة العينين والصدر، وهي عادة جكجكين تتحور، وهي دائما تعيش في الأعشاب الكثيفة العالية خاصة العدار في الخيران والكواسر.
دخان عذبات:
هو طائر كبير الحجم قليلا عن الجوخ، ذو ريش أصفر كبريتي، ورأسه مغطى بلون دخاني، فلذا سمي دخان عذبات، هو فحل الجوخ يعيش معها في العدار، وله صوت مميز لمناداتها «جيك جيك ... كرررر ... كرررر.»
أبو جلاق:
هو طائر بحجم العصفور ذو ريش رمادي مع بياض في الصدر والبطن، خفيف الوزن بطيء الحركة، له نوع من البلاهة مما يسهل وقوعه في الشرك، وله صوت به بحة.
ود أبرك:
هو طائر بحجم العصفور ذو ريش مخلوط بين البني والرمادي وأسود في منطقة العينين، وهو يعيش دائما في رءوس البيوت، ويتغذى على بذور البوص والنال.
البلوم:
هو طائر أكبر حجما من الجلك ذو ريش رمادي مشوب بالبني، يمتاز بالرشاقة والخفة ويطير بسرعة، ويتواجد بكثرة في أماكن المياه (البرك والتكنات والحفائر) خاصة في الصيف، فلذا يشرك له بالماء - كطعم - والشباك.
القمري:
هو طائر بحجم الحمام ريشه رمادي ناصع وزاه ، وصدر وبطن بلون أبيض ناصع، له صوت كهديل الحمام، فلذا يسمى «حمام الوادي»، يطير بسرعة فائقة ولجناحيه صوت قوي، يتواجد بكثرة في أماكن المياه، خاصة في الصيف.
العك:
هو طائر بحجم البلوم ذو ريش كحلي داكن بلمحة تميل للخضرة، له عينان زرقاوان، سريع الطيران، ويطير في مجموعات كبيرة، ويظهر في فترة تلبين الذرة (مرحلة إثمار الذرة) فيشكل خطرا عليه.
أحمد أب سيف:
هو طائر نادر بحجم العصفور ذو ريش بني مشوب بالسواد ينتهي بذيل أسود لامع يميل للخضرة يشبه السيف، فلذا سمي بأب سيف.
ضباح الرسول:
هو طائر بحجم العصفور ريشه بني منقط بالأسود الفاتح وله خيط أحمر حول حلقه كأثر الذبح (لذا سمي ضباح الرسول)، له منقار أحمر داكن، هو طائر نادر.
طير الجنة:
هو طائر صغير الحجم، خفيف الحركة ذو ريش أحمر طوبي داكن أو بني داكن، ومنقار صغير بلون أحمر، يعيش دائما بين أسطح المباني أو الأشجار التي بين المنازل.
الشكشك:
هو طائر صغير الحجم، خفيف الحركة ذو ريش رمادي منقط أو مخطط بالبني والأبيض، ومنقار صغير بني، يعيش في الغابة التي يوجد بها البوص؛ لأنه يتغذى على بذوره، وتجدونه يحدث جلبة عند تناوله بذور البوص (شكشكشكشك شكشكشك)، وكذلك يداهم بشدة القطاطي المبنية بالبوص خاصة الجديدة منها؛ فلذا يسمى أيضا «طير البوص».
شلنقوت:
هو طائر صغير جدا، ورشيق وظريف، ذو ريش رمادي، يعشق التحليق في الجو كثيرا، وذكي جدا وهو نادر، ودائما لا يختلط مع الطيور بل يراقبها من بعيد ويقتات على بذور الأعشاب المختلفة، وفي وقت الظهيرة يستظل في دوحة وارفة يصدر زقزقة مميزة (جيت ويت ويت) وهو ثعلب الطيور.
طير الخداري:
هو طائر بحجم البلوم لكنه خفيف الوزن بطيء الحركة وساذج، ذو ريش أخضر مشوب بالأزرق اللامع ويغطي ظهره لون بني، يطير بانخفاض لأن الرياح تجهده. هو نادر ويحب العزلة، وشديد الخوف، فلذا يحدث صوتا شديدا إذا حس بخطر. يحبذ الهبوط على أسلاك تلفون السكة حديد في الصباح الباكر.
الهدهد:
هو طائر بحجم البلوم، ذو ريش رمادي داكن مخلوط بأصفر مخطط بأسود، له تاج جميل يفرده ويجمعه في منظر جميل، هو نادر وعزيز يطير لمسافات بعيدة.
الفرة:
هي طائر صغير الحجم، ذو ريش رمادي مخلوط ببني داكن ومنقط بأبيض (عديم الذيل، سريع الطيران ومفاجئ)، ينزل دائما بين أعشاب البوص والدمبلاب مقتاتا على بذورها، ولا يمكن رؤيته بسهولة فيطير فجأة محدثا صوتا (فررررررررر) يفزع الإنسان.
أب رهيو رهيو:
هو طائر أكبر من القمري، طويل الساقين ذو لون أصفر أو أحمر، أما ريشه فأبيض ناصع، يقتات على الحشرات وعليه يتابع المحراث بحثا عنها، وكذلك يتبع الأبقار السارحة في شكل مجموعات (لذا يسمى طير البقر) يلتقط الحشرات التي تحوم حولها، وفي المساء يعود في ريقان (مجموعات) ويتجمع في الأشجار الضخمة في الحلة (خاصة أشجار السنط واللالوب والتبلدي) يحدث ضجيجا عند تجمعه ساعة مغيب الشمس، ولكن ينتهي بنومه ليستأنف نشاطه في الصباح الباكر عندما يطير في مجموعات إلى حيث قوته.
السمبر:
هو طائر أكبر حجما من الرهيو، طويل الساقين ذات لون رمادي، أما ريشه فأسود، أما صدره وبطنه فأبيضان، وهو يقتات على الحشرات. في الصيف يعيش السمبر في الغابات وفي الخريف يبني أعشاشه في الأشجار الضخمة في الحلة حيث يضع فراخه (لأن ذلك موسم تناسله) وقدومه إلى الحلة يعني الرشاش (بداية الخريف)، وعند قدومه يتبع المحراث ليلتقط الحشرات.
الغراب:
هو طائر بحجم الرهيو متوسط السيقان، ذو لون رمادي داكن، أما ريشه فأسود داكن وله غرة في عنقه، سريع الحركة، أسود العينين، يأكل الحشرات وبقايا لحوم الحيوانات الميتة، يتشاءم منه الناس فلذا هو لا يأمنهم أبدا (فما من إنسان رأى غرابا إلا وحمل حجرا ورماه) وحكمته لأبنائه: «إذا رأيت دلدوم رويس (إنسان) مال لا تنتظره.»
الحدية:
هي نوع من الصقور ذات ريش بني مخلوط ببياض وحجم متوسط، وهي حادة البصر، سريعة الحركة لخطف صغار الجداد (الفراخ أي السواسيو) والطيور الصغيرة.
أبو صقير:
نوع من الصقور صغير الحجم، ذو ريش رمادي مخلوط ببياض، سريع جدا ويدخل في أضيق الأماكن لخطف الفراخ وصغار الطيور.
كلدنق:
هو صقر كبير الحجم، ذو ريش أسود مخلوط ببياض ورأس أصلع، ثقيل الحركة والطيران لحجمه الضخم، يقتات على بقايا الحيوانات الميتة ويتحرك في أعداد كبيرة، يعيش في الغابات ذات الأشجار الضخمة، ويمكن أن يمشي مسافات بعيدة على الأرض.
جداد الوادي:
هو جداد بري ذو ريش مبرقع أسود برمادي وأبيض، يعيش في الوادي على الأشجار، سريع الحركة، ويطير لمسافات إذا هاجمه عدو، هو دائما يحبذ العيش في الغابات الكثيفة خاصة أشجار الكتر المتشابكة الظليلة حتى يتفادى الخطر، لكن يصطاده الناس بالشراك للحمه اللذيذ.
الحبار:
هو طائر ضخم الحجم ذو سيقان طويلة تساعده في العدو والطيران بسرعة فائقة، ذو ريش بني فاتح، يعيش في السهول المنبسطة والشجيرات الصغيرة حتى يسهل عليه معرفة الخطر الذي يداهمه فيعدو أو يطير بسرعة، يقتات على الحشرات وبذور الأعشاب، يخرج الناس لصيده في العصريات (زمن تواجده في السهول)، له لحم لذيذ ووفير.
أسماء الحشرات
النحلة:
هي حشرة ذات لون أصفر داكن مخطط بالأسود الزاهي، تسكن في مملكة تسمى «الخلية» أو «الدلو» تبنيها في الأشجار وكهوف الجبال، وفيها الملكات اللائي يضعن البيض والوصيفات اللائي يخدمن الملكات والشغالات اللائي يقمن بأعباء شئون المملكة. تقتات النحلة على رحيق الأزهار وتصنع منه العسل (الشهد)، هي شرسة ولها لسعات سامة ومميتة أحيانا، ومن يريد إخراج الشهد يشعل الدخان، فالدخان يطردها من خليتها.
الشنينة:
هي حشرة صغيرة ذات لون أسود، تسكن في بيوت تحت الأرض، وغالبا تفضل الأرض البور لما فيها من هدوء، وهي تنتقل في شكل مجموعات، ولها صوت مسموع (ششششش)، وهي شرسة جدا إذا اعترضها العدو، ولها لدغات حارقة جدا تسبب تورما في الحال، تقتات على بذور الأعشاب التي تدخرها في بيوتها ولها رائحة تميزها كرائحة صدأ النحاس.
كو كو عبد البلاد:
هو حشرة متوسطة الحجم ذات لون أسود تبني لها بيوتا من الطين في البلدات تحت الأعشاب والأشجار، وهي مسالمة قلما تؤذي بالعض، تقتات على حبوب الذرة والسمسم المتساقطة من المزارع حيث تدخرها مع بذور الأعشاب في بيوتها، فتنتشر في الصباح الباكر لتجمع قوتها بهمة ونشاط.
النملة أم سليمان:
هي حشرة صغيرة ذات لون أحمر ورائحة كصدأ النحاس، وهي تسكن في جماعات وغالبا في القناطير (خلايا طينية مرتفعة) عند سفوح الجبال وأحيانا في بيوت البشر خاصة الدرادر، لكن إذا شعرت بخطر ترحل في صفوف حاملة صغارها وقوتها، لها لدغات سامة جدا، تقتات على بذور الأعشاب والمحاصيل كالذرة والسمسم ويعتقد أنها النملة التي تبسم سيدنا سليمان من قولها عندما طلبت من قومها أن يبتعدوا عن طريقه حتى لا يحطمهم.
السريتة:
هي حشرة متوسطة الحجم ذات لون أصفر مخطط بالأسود مثل النحل، لها شوكة ماصة، وهي تظهر في الثلث الأخير من الخريف، فتؤذي الحيوانات لأنها تتغذى على دمها خاصة الحمير لقلة شعورها، دورة حياتها أربع وعشرون ساعة فقط؛ حيث إنها تضع بيضها في المساء في الأعشاب الكثيفة محميا بمعجون ناصع ولزج، ثم يفقس وينمو ليصير حشرات كاملة في منتصف نهار اليوم التالي.
النجيركة:
هي حشرة صغيرة الحجم، ذات لون رمادي لها خلايا جافة مثل خلايا النحل في الأشجار، تسكن فيها مع صغارها وتتغذى على رحيق الأزهار، لكنها شرسة جدا إذا هيجها العدو، لها لدغات سامة جدا تورم الجسم في الحال.
النمل الكبار:
هو حشرة بحجم متوسط، ذات لون بني داكن، تعيش في مملكة كبيرة تحت الأرض، وغالبا في البلدات وسفوح الجبال، وعليه تنقل قوتها من حبيبات الذرة والأعشاب (مثل البوص والأنيس وأم أصابع) ومما يميزها أنها تسير في جماعات ذهابا وإيابا فتجعل طريقها نظيفا لا أعشاب فيه، وكذلك حرم مملكتها نظيف يخلو من أي أعشاب، بل وتغطي بيتها بكوم كثيف من التراب حتى لا يتأثر بالمطر.
النمل الصغار:
ويسمى «الدر»، هو حشرة بحجم صغير، ذات لون بني مسود، يسكن في لحاء الأشجار خاصة اليابسة الرطبة، وفي سياج المنازل، هو كثير التواجد في الحلة، تقتات على الحبوب من سمسم وذرة وبذور الأعشاب وإذا وجد فرصة يتسلل لأوعية السكر ويلتهمه بشراهة.
أبو عشة:
هو حشرة بحجم النمل الكبار، ذات لون برتقالي مسود، تعيش في مجموعات ، وغالبا يكون في الحلة، تقتات على الحبوب والدريش ويلتهم السكر بشراهة، فلذا يسمى «أبو السكر».
العنتت:
هو حشرة خضراء صغيرة وبعضها بلون بني تطير في مجموعات كثيفة لها صوت داوي، تتجمع في أفرع الأشجار خاصة شجر الهشاب في فترة الصيف وتطير في الخريف لتمتص السمسم وهو أخضر في فترة الرص، هي من أخطر آفات السمسم، ولها بيات صيفي في الأشجار الكبيرة.
الكعوك:
هو حشرة متوسطة الحجم، ذات أرجل رفيعة وحركة سريعة، لونها بني داكن، تعيش في مجموعات وتتكاثر بسرعة ولا تظهر إلا في مرحلة قطع السمسم، فهي تمتصه بشراهة بعد أن يجف ويصبح جاهزا للحت وتتركه قشورا بلا فائدة، وتتابعه حتى لو عبئ في الجولات ووضع في المخازن.
الشاروبة:
وهي حشرة صغيرة جدا وخفيفة بيضاء اللون، تظهر في مرحلة تلبين الذرة فتمتص حبوبه وتترك القندول قشورا جافة بلا فائدة، هي آفة خطيرة جدا.
القييم:
هو حشرة صغيرة جدا، ذات لون رمادي داكن، تعيش في روث البهائم خاصة الأبقار، وتتكاثر بسرعة، تحبذ المكوث بالنهار وتخرج عند مغيب الشمس لتمتص دم البهائم وتدخل في أنوفها مما يهيجها ويجعلها كثيرة الحركة والعطس طوال الليل، فلذا يحرص صاحب الأنعام أن يفتت البعر (الروث) في حر الظهيرة حتى يجف، فيحرم القييم من مسكنه المفضل، وفي المساء يشعل الدور (نار البقر) حتى يطرد الدخان ما تبقى من قييم.
أب حرقوص:
ويسمى أيضا «أب أربعة وأربعين»، هو حشرة زاحفة طويلة، لها عدد كبير من الأرجل، ولها قرون استشعار، فلذا تمشي بأي من طرفيها، وليس لها عيون كما يقال، أما لونها إما بني داكن أو أصفر مشوب بسواد، وهي تكثر في الأماكن الرطبة.
أم فرصة:
وهي دودة متوسطة الطول، ذات لون بني داكن لامع مخطط بالأصفر وأسود، سريعة ولها قرون استشعار إذا حست بالخطر تنطوي في شكل لولبي رأسها إلى الداخل، تكثر في الأماكن الرطبة وبالأخص في فصل الخريف.
ود المطرة:
هو حشرة صغيرة حمراء توجد بكثرة في يوم المطر، وتختفي في اليوم الجاف ، فلذا سميت بود المطرة ، ويعتقد أنها تهبط مع المطر.
أبو درداك:
يسمى أيضا «براميلو» (الخنفس)، هو حشرة بحجم صغير ومتوسط وكبير، ذات ألوان مختلفة منها الأخضر اللامع والأسود والأبيض المخلوط بأسود والرمادي، وحشرة طائرة تقتات على الروث، بل تعمل على تنظيفه تماما بنقله إلى مسكنها الذي هو عبارة عن حفر صغيرة في باطن الأرض؛ فالصغير منها يسحب الروث بالأرض، أما الكبير فيحمله طيرانا.
أم كوكرانة:
وهي حشرة متوسطة الحجم، ذات لون أخضر شمسي داكن ولامع مخطط بالأبيض، تطير ولها صوت (زننننننننن) تقتات على رحيق الأزهار، يصطادها الصبية ويثبتونها في شوكة حتى تصدر بجناحيها صوتهما المميز.
الشحموطة:
هي حشرة صغيرة سوداء اللون، وهي نوعان نوع طائر وهي «شحموطة أم ريش» وهذه شرسة جدا تلدغ لدغات موجعة يتورم منها الجسم بسرعة، وهي تظهر في الخريف غالبا بكميات كبيرة لأنها تعشق الرطوبة، وبيوتها سيقان الأشجار الضخمة وأحيانا تحت الأزيار. أما النوع الثاني فعادي لا يطير ويحبذ الرطوبة أيضا، فلذا تعيش في تحت الأزيار وغيرها من الأماكن الرطبة، تقتات على بذور الأعشاب والذرة والسمسم والدخن.
العقرب:
وتسمى أيضا «أم ضنيبا سكر»، هي حشرة كبيرة الحجم تتميز بلونها البني المائل إلى السواد وشوكتها التي في الذيل تلدغ بها دفاعا عن النفس، ولدغتها مؤلمة جدا بل ومميتة أحيانا، وهي تعيش في قشر الأشجار كالهشاب واللالوب وذلك في فصل الصيف، أما في الخريف فتعيش تحت الأعشاب الرطبة كالملوتة والتبر.
الزرنيخة:
هي حشرة متوسطة الحجم طائرة، لها نوعان، أحدهما رمادي اللون يأكل صفق الهشاب بشراهة وبعض الأعشاب مثل التبر تبر، وهي ضارة بالإنسان إذا ما أطلق ريحها على جلده يبقق «يلتهب» في الحال ويصير جرحا مؤلما كحريق النار. النوع الآخر أسود منقط بالأحمر يظهر بكثرة في فصل الخريف وهو آفة خطيرة لأنه يأكل ثمار اللوبيا الصغيرة «النجرمتي» وزهور الويكة مما يقلل إنتاجهما.
جواد إبليس:
هو حشرة متوسطة الحجم، طائرة لها أربعة أجنحة مفردة، ذات لون رمادي مبيض، تظهر في عصريات الخريف، فتأكل الحشرات الصغيرة خاصة البعوضة، سريعة وتقوم بحركات بهلوانية، تعيش في الأعشاب الكثيفة.
السمين:
هو حشرة صغيرة الحجم، طائرة لها أجنحة خفيفة تتساقط بسرعة مما يجعلها تزحف على الأرض، وهي تعيش أربعة وعشرين ساعة، بعد أن تضع بيضها في الشقوق ليفقس ويطير حشرة كاملة في مطلع الليل، يتجمع السمين دائما حول الضوء، وينتهي بتساقطه في الأرض، خاصة في برك الماء أو الأواني الكاشفة المليئة بالماء.
أبو الدقيق:
هو حشرة صغيرة طائرة، ذات لون رمادي وأجنحة مغطاة بمادة بيضاء كالدقيق يحتها على العدو كوسيلة للدفاع، يعيش في شقوق الأشجار والأرض، ويظهر دائما أو غالبا في الليل، يقتات على الحشرات، ويعشق التساقط على السوائل خاصة اللبن.
أبو دنان:
هو حشرة متوسطة الحجم، لها لون أسود لامع يميل إلى الكحلي، محزوزة الوسط، لها أجنحة تحدث صوتا عند الطيران (زنننننننننن)، تسكن داخل بيوت تصنعها من الطين على حوائط المنازل وأحيانا على الأشجار، تقتات على الحشرات الصغيرة خاصة الديدان، ويزعم أهل السودان أن أب دنان لا يلد ولا يبيض وإنما يأخذ الدود ويربيه في بيته فينبت له جناحان.
العتاب:
هو جراد صغير الحجم وسريع الحركة يسمى أيضا ب «القبورة»، ذو لون رمادي داكن، هو آفة تلتهم المحاصيل (الذرة) بشراهة خاصة في النهار، يسكن في شقوق الأشجار والجحار.
ساري الليل:
هو نوع من الجراد الكبير، ذو لون رمادي منقط بأسود، يتكاثر بسرعة مهولة، ويسير في مجموعات ضخمة تقضي على المحاصيل في الليل بصورة مفزعة جدا خاصة «الذرة».
أم جركم:
هو جراد كبير الحجم، ذو لون أصفر مخطط بالبني، يعيش غالبا في الأشجار خاصة أشجار الطلح والهشاب، وهو أقل تأثيرا على المحاصيل من ساري الليل، بل أحيانا وجوده طبيعي.
أبو جندي (الجندب):
هو حشرة متوسطة الحجم، ذات لون بني مسود، لها أرجل خلفية كبيرة قوية تقفز بها بسرعة فائقة، لها صوت تحدثه بصورة متقطعة أثناء الليل، أما في النهار الحار فيكون الصوت طويلا، تعيش في شقوق الأشجار والجبال وسياج المنازل، وهي آفة خطيرة تأكل المحاصيل بشراهة، وتعشق الأضواء فتتهافت عليها.
الشعرانة:
هي حشرة صغيرة بنية اللون، تقتات على دم الحيوانات خاصة الحمير، فلذا تسكن في حظائر البهائم.
أم سكيكون:
هي حشرة صغيرة الحجم، شفافة الجسم بلون أخضر، لها أرجل خلفية كبيرة قوية تقفز بها، وتحدث صوتا عند حركتها (سيك سيك)، تقتات على الأعشاب.
الدنانة:
هي دودة كبيرة الحجم، ذات لون أسود منقط بالأبيض، تعيش في أشجار النبق واللالوب وهي تعشق صفقهما كغذاء وتأكله بشراهة، تظهر غالبا في درت الخريف ذو الأمطار الغزيرة.
أم دبيلو:
هي حشرة كبيرة الحجم، محزوزة الوسط لها بطن كبيرة ذات لون بني فاتح مخطط بالأسود، أما رأسها فبني داكن، تقتات على الأعشاب والحشرات الصغيرة، وهي غالبا تظهر في الخريف الغزير الأمطار.
قشاية أم روح:
هي حشرة رفيعة بيضاء كالقشة، يصعب تميزها عن سيقان القش الرفيع، تقتات على الأعشاب وتعيش فيها.
أم قرنبع:
هي حشرة صغيرة، سوداء اللون، تعيش في الشقوق، وتقرض الأعشاب قرضا وتتغذى عليها.
ود الموية:
هو حشرة صغيرة لها رأس كبير مفلطح مقارنة بجسمها الصغير وذيلها الطويل الذي يساعدها في الحركة بصورة سريعة جدا (هي بلا أرجل) ويسمى الشخص المراوغ ب «ود الموية». وهو من أطوار نمو الضفدعة.
الصارقيل:
هي دودة صغير ورفيعة ذات لون أبيض محمر لامع، تعيش في الطين.
أسماء الحيوانات الأليفة
البقر:
هي حيوانات أليفة، متوسطة الحجم، ذات جلد بصوف متعدد الألوان منها الرمادي والأدرع (هو خليط بين الرمادي والأسود والأبيض) والأصفر الفاقع والأحمر والأسود والأبيض، يسمى الذكر منها «التور» (الثور) والأنثى البقرة، والصغير الرضيع «المتلاب»، أما المتوسط «العجل»، تقتات الأبقار على الأعشاب والذرة والدخن، أفضل مناطق لعيشها السهول الطينية.
أنواع الأبقار في السودان هي:
أبقار البقارة: وهي أبقار تنتشر في غرب السودان ويربيها الرعاة الرحل تتميز بأنها ذات إنتاج جيد للحوم لكن قليلة اللبن، وهي أبقار متوسطة الحجم متباينة الألوان ويغلب عليها اللون القاتم، وتتميز بقصر القرون وضخامة اللبب ووجود سنام فوق منطقة الرقبة والصدر في شكل هرمي وتنتشر في ولايات كردفان ودارفور.
أبقار الكنانة: تنتشر هذه الأبقار في الضفة الغربية للنيل الأزرق في المنطقة الممتدة من سنار شمالا حتى ولاية أعالي النيل جنوبا وكذلك بين النيلين الأبيض والأزرق، هي أبقار حليب، تعرف بأسماء محلية مثل أبقار الفونج وأبقار رفاعة الهوى، تتميز بلون رمادي فضي غامق عند الأطراف ويميل ذيلها للسواد، ولديها قرون صغيرة ضعيفة الاتصال بالرأس ولبب جيد التكوين كما توجد زوائد جلدية حول السرة وهي أبقار عريضة البطن أبقار البطانة. تنتشر هذه السلالة في سهل البطانة في المثلث الذي يحده شرقا نهر عطبرة وغربا النيل الأزرق ونهر النيل وجنوبا بخط العرض 14 شمالا بدلتا القاش. شبيهة بأبقار الكنانة من حيث الحجم والظهر المثلث لأبقار اللبن ولونها السائد الأحمر، وهي قصيرة القرون ولها سنام ضخم وجيد النمو في الذكور واللبب متوسط الحجم والضرع كبير وتعرف بأسماء محلية مثل شندي، والدنقلاوي، والهدندوي، والشكري، وأبقار القاش.
أبقار دار الريح: تنتمي لمجموعه أبقار الكنانة تقوم بتربيتها قبائل الكاجا المنتشرة في المنطقة الشمالية الشرقية لكردفان في مثلث سودري، أم بادر/أرمل وتعرف باسم فوجا.
أبقار جبال النوبة: تتمركز في جنوب كردفان، وهي صغيرة الحجم وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية، وتعتبر من أبقار اللحم وتتميز بمقاومتها لذبابة التسي تسي وتسمى «الأبقار القزمية» سوداء اللون وليس لها سنام، وبالاختلاط مع أبقار البقارة أنتجت هجين وسيط يعرف الآن بأبقار جبال النوبة.
أبقار السافنا النيلية: من أقدم الأبقار في السودان وتعرف بأسماء القبائل النيلية التي تربيها كالدينكا والنوير والشلك. تنتشر حول النيل وروافده في بحر الغزال وأعالي النيل ومنطقه مندري بالاستوائية. وهي أبقار متوسطة الحجم ذات ألوان متعددة وسنام متوسط وقرون طويلة خاصة أبقار الدينكا، تعتبر أبقار لاحمة.
الضأن:
هي حيوانات أليفة، صغيرة الحجم، ذات جلد بصوف متعدد الألوان منها الأبيض الناصع والأسود والأحمر والأرقط (أسود وأبيض)، يسمى الذكر منها «خروفا»، والأنثى «نعجة»، والصغير «عمبلوق» (حميلا) والمتوسط «حملا» أو «بهما» والمتوسطة «عبورة» أو «بهمة»، تقتات على الأعشاب والأشجار، وقليل من الذرة، أفضل مناطق لعيشها السهول الطينية.
أنواع الضأن في السودان:
الضأن الصحراوي: ويتميز بكثرة لحمه وجودته، ينتشر شمال خط عرض 12 درجة شمالا حتى خط عرض 18 درجة شمالا . وينتشر حول حوض النيل وشرقا حتى الحدود الأثيوبية وغربا مرورا بكردفان ودارفور حتى الحدود الغربية للسودان، يتشابه في كثير من الصفات الشكلية ويختلف في اللون حسب المناطق. يعرف عادة باسم القبائل التي تربيه أو المنطقة التي يعيش بها، ويشمل: «الضأن الكبابيش»: تربيه قبائل الكبابيش بالإضافة إلى الكواهلة، الهواوير، الحمر، الجوامعة، دار حامد، البديرية، بني جرار والحسانية. يتميز الضأن الصحراوي بكبر الحجم وطول الأرجل وتنعدم فيه القرون. اللون السائد هو البني الأحمر وهو من أحسن الضأن لحوما، وأدررها للحليب. ينتشر في المناطق الصحراوية من النيل شرقا حتى الحدود التشادية شمال سكة كوستي نيالا. «ضأن البطانة»: أو الشكرية من الضأن الصحراوي، كبير الحجم متجانس اللون من البني الخفيف إلى البني الداكن ينتشر في منطقه البطانة ويكثر في الجزء الغربي من الجزيرة.
ضأن الوتيش: متوسط الحجم لا يحمل قرونا في الجنسين. يقف منتصبا كهيئة الغزال، اللون السائد الأبيض، يوجد نوع أكبر حجما تسود فيه ألوان متعددة منها الأبيض، الأحمر والخليط. ينتشر في الضفة الشرقية والغربية من النيل الأزرق في المنطقة الممتدة جنوب الجزيرة.
ضأن الجزيرة: يتداخل مع الضأن الصحراوي المنتشر في شرق النيل الأزرق وسهل البطانة، والضأن الصحراوي غرب النيل الأبيض ويمكن تمييز نوع محدد يسود في شرق الجزيرة يعرف بالدباسي أو الأبرق ونوع يسود في غرب الجزيرة ويعرف بالأشقر. ينتشر الدباسي في شرق الجزيرة بالمنطقة القريبة من سهل البطانة في المنطقة الممتدة من نهر عطبرة حتى كسلا ومنطقة الحلاوين. يتميز الضأن الدباسي باللون الأبيض الذي يغطي الجسم بأكمله عدا بقع سوداء في الظهر والرقبة والأرجل وتنعدم فيه القرون. أما الضأن الشقر فينتشر في المنطقة الغربية للجزيرة وتربيه قبيلة الشكرية في المنطقة بين نهر عطبرة ونهر النيل ويتميز باللون الأشقر ولا توجد به قرون.
ضأن الميدوب: ينتشر في هضبة الميدوب البركانية بشمال دارفور وتقوم بتربيته قبيلة الميدوب وهو ضأن كبير الحجم تكسوه طبقة من الصوف بجانب الشعر مما يجعله يتحمل العيش في هضبة الميدوب الباردة.
الضأن الكباشي: يتميز الكباشي بقرون كبيرة وذيل طويل ، اللون السائد هو الرمادي.
ضأن البجا: ينتشر في الإقليم الشرقي علي سواحل البحر الأحمر والمرتفعات المطلة عليه، ويتواجد شتاء خلال موسم الأمطار في الساحل الشمالي وصيفا في المنطقة الجنوبية، وهو ضأن متوسط الحجم تنعدم فيه القرون وله ذيل طويل مسلوب ويسود فيها اللون الأبيض مع بقع سوداء أو بنية على الرأس.
الضأن النهري الشمالي ذو الصوف: ينتشر على نهر النيل في المنطقة الممتدة من أبو حمد وحتى وادي حلفا مرورا بدنقلا، يقوم بتربيته المزارعون في إطار نشاطهم الزراعي وهو ضأن صغير الحجم مقارنة بالضأن الصحراوي ينتمي لضأن ذو الصوف. وتنعدم القرون في الجنسين والذيل قصير نسبيا. اللون السائد هو الأسود الأبيض.
الضأن الزغاوي: ينتشر في غرب السودان يشمل غرب وأواسط دارفور وشمال كردفان حتى الضفة الغربية لنهر النيل، وهو ضأن مترحل يتجه جنوبا حتى جبل مرة ووادي هور. تقوم بتربيته قبائل الزغاوة في شمال دارفور وهو ضأن متوسط الحجم له قرون كبيرة ومختلف الأشكال، الذيل طويل ورفيع يسود به اللون الأسود في جميع أجزاء الجسم ما عدا الرأس ومؤخرة الذيل.
الضأن الفولاني: ينتشر بجنوب غرب السودان وحول الفاشر في دارفور وحتى بحر العرب جنوبا، يتداخل تحركها مع دول الجوار، وهو ضأن متوسط الحجم طويل الأرجل له قرون، واللون السائد هو الأبيض في مؤخرة الجسم، ولون آخر عند الصدر، يشتهر بمقاومته للأمراض وتحمله للعطش والترحال لمسافات بعيدة.
الضأن النيلي: وينتشر في المناطق الجنوبية في المستنقعات في جبال النوبة وجبال الإنقسنا جنوب النيل الأزرق، وهو ضأن ذو لحم وله قرون قصيرة ملتوية يغلب فيه اللون الأبيض والأبيض مع بقع سوداء، يسمى بأسماء القبائل النيلية ك «الشلك» و«الدينكا» و«النوير» و«الباري».
الضأن القزمي: يشمل ضأن جبال النوبة في جنوب كردفان وجبال الإنقسنا في جنوب النيل الأزرق، وهو ضأن قزمي ذو شعر ناعم يربى لإنتاج اللحوم.
الماعز:
هي حيوانات أليفة، صغيرة الحجم، ذات جلد بشعر متعدد الألوان، منها الأبيض والأسود والأحمر بزيق أسود في الأطراف (التقر)، يسمى الذكر منها «تيسا» والأنثى «غنماية » والصغير «سخيلا» والمتوسط «عتودا» والمتوسطة «عناقا». تقتات على الأعشاب والأشجار، وقليل من الذرة. أفضل مناطق لعيشها السهول الطينية.
أنواع الماعز في السودان:
الماعز النوبي: ينتشر في شمال السودان، كبير الحجم وطويل الأرجل، شعره طويل وأذانه طويلة متدلية، ذو حليب كثير.
الماعز الصحراوي: يوجد في شمال السودان، يختلط أحيانا مع الماعز النوبي، توجد به قرون في الجنسين، وللذكر لحية وعرف، أما اللون فأبيض فضي مع وجود علامات بنية أو سوداء، يتحمل العطش ويعيش على الأوراق والثمار الرطبة.
الماعز النيلي: يعيش حول النيل ويوجد جنوب كوستي، هو صغير الحجم، قوي الجسم، متعدد الألوان: أبيض، أسود، له عرف ولحية، الآذان والقرون قصيرة.
الماعز الجبلي (التقر): يوجد في جبال النوبة والأنقسنا وجنوب الجزيرة وغرب دارفور وجنوب كردفان، يتميز بخفة الحركة وسرعة القفز، مكور الجسم وقصير الأرجل والشعر وقصير الأذن، له لحية طويلة وقرون قصيرة مائلة للخلف، اللون بني غامق أو بني رمادي.
الإبل:
هي حيوانات أليفة، كبيرة الحجم، ذات جلد بوبر ذي لون بين الحمرة والصفرة وأخرى بيضاء، وقليل منها أسود أو بني داكن، يسمى الذكر منها «فحلا» (جملا) والأنثى «ناقة» أو «البكرة» والصغير «الحوار» ثم «قعودا» ثم «حاشي» والمتوسط «بعيرا» أو «التني» والمتوسطة «جدعة» ثم «الرباع»، تقتات على الأشجار وبعض الأعشاب كالتبر تبر، أفضل مناطق لعيشها السهول الرملية.
أنواع الإبل في السودان:
تنتمي الإبل السودانية إلى مجموعة الإبل العربية ذات السنام، وتنقسم الإبل في السودان إلى إبل الحمل وإبل الركوب، إبل الحمل ما يعرف بالإبل (العربية والرشايدية) وإبل الزيداب (الجمل العربي ضخم البنية والسنام ويستخدم في الحمل في كل أنحاء السودان الشمالي، وتشتهر العديد من القبائل السودانية بتربية هذا النوع من الإبل مثل قبائل البني عامر والهد ندوة والأمرار في البحر الأحمر وفي سهل البطانة قبائل الشكرية والبطاحين واللحويين وفي كردفان الكبابيش والهواوير والشنابلة وفي شمال دارفور قبائل الميدوب والبرتي والزغاوة والزيادية والرزيقات). والنوع الآخر من إبل الحمل هي الرشايدية وهي أقل حجما وأخف حركة من الجمل العربي، ولذلك تستخدم في النقل الخفيف عكس الجمل العربي الذي يستطيع حمل أوزان أثقل وينتشر في المنطقة بين طوكر وكسلا. وهنالك نوعان من إبل الركوب: «العنافي» ويسمى أيضا «الشكري» أو «الجهني». و«البشاري». يقتصر توزيع إبل الركوب على الجزء الشمالي الشرقي من السودان ما بين النيل والبحر الأحمر، وإبل الركوب المعروفة باسم العنافي خفيفة الوزن وطويلة الأرجل وسنامها صغير الحجم والرأس منها صغير، والأذنان قصيرتان، والوجه ضيق. والنوع الآخر من إبل الركوب وهو البشاري أكثر قوة ونشاطا وثباتا من العنافي، وأفضل منه كجمل للركوب.
أوصاف وأسماء ما يوضع على الإبل: الرسن والحسكة: يصنع من الصوف، ويسمى «المريد» أيضا. الزمام: عبارة عن حلقة من نحاس أو فضة تعلق في أنف الجمل وتربط بخيط رفيع لإيقاف الجمل إذا رفض الوقوف بشدها فتؤلمه فيقف. المخلوفة: وهي السرج، وتتكون من الطافات؛ وهي ما يجلس عليه الراكب. الجرايد أو العصي: وتوجد أسفل الطافات للتثبيت والتوازن. العكفة أو القماري: وهي الأشكال التي تكون بارزة في السرج واحدة في الأمام لتمسك باليد عند وأثناء الركوب والأخرى في الخلف لتثبيت الظهر كمسند. النيس أو التلل: عبارة عن مخدات توضع تحت المخلوفة أو السرج لحماية ظهر الجمل منها. الفروة: عبارة عن قطعة من القماش الثقيل أو جلد ماعز مدبوغ توضع على رقبة الجمل لحماية أقدام وسيقان الراكب من الصوف والعرق. اللبب: حبل لتثبيت الفروة. الغردة أو السدار: وهو حزام لتثبيت السرج أو المخلوفة على ظهر البعير. الحوية: هي سرج كبير للشيل.
الخيل:
هي حيوانات أليفة، ذات حجم متوسط، وألوان متعددة منها الأبيض والأسود والأحمر والمبرقع والرمادي، يسمى الذكر منها «الحصان» والأنثى «الفرس» والصغير «المهر» والصغيرة «المهرة» والمتوسط «الفلو» أو «جضعا» والمتوسطة «الفلوة» أو «جضعة»، تقتات على الأعشاب والذرة والدخن، أنسب المناطق لعيشها سفوح الجبال.
أنواع الخيول في السودان:
الخيول البلدية: وهي قصيرة وصغيرة الحجم، الحافر غير مستو ومتعرج، قبيحة الشكل، بطيئة، لا تصلح للسباقات، ولكن لها قدرة كبيرة على تحمل الجو الحار والركوب لساعات طويلة، يغلب عليها اللون الأحمر والأسود.
الخيول العربية: وهي متوسطة الحجم ، لها قوة تحمل وخاصة في الجري لمسافات طويلة، جميلة الشكل، عيونها جميلة، فطسة الرأس، رقيقة الفم، مستديرة الحافر، الذيل مقوس ومستو وطويل، تستعمل في مسابقات الخيول، تربى بواسطة القبائل العربية في غرب السودان، ويغلب عليها اللون البني الفاتح والأشقر الرمادي والأبيض والأصهب. أما أوصاف وأسماء ما يوضع على الخيل: السرج: هو مصنوع من الخشب بشكل الطاوس المنفوش الريش. الركاب أو الدبال: هو قطع من الحديد تتدلى من على السرج للركوب. اللجام: هو: حبل ينتهي بقطعة حديدة توضع في الفم ويستخدم لتوقيف الحصان. الشكيمة: هي من اللجام وهي قطعة الحديد المعترضة في فم الحصان.
الحمير:
هي حيوانات أليفة، متوسطة الحجم، ذات جلد بصوف متعدد الألوان: رمادي وأسود وأبيض وبني. يسمى الذكر منها «الحمار» والأنثى «الأتان» «الحمارة» والصغير «دحيشا» والمتوسط «دحشا». تقتات على الأعشاب وتأكل الذرة والدخن بشراهة، أنسب الأماكن لعيشها الجبال. أنواع الحمير في السودان: هي حمير المكادي (بطيء الحركة وعنيد)، والداراوي (خفيف الحركة) وتتواجد في دارفور وكردفان وجنوب الوسط وحول النيل وشرق السودان.
الكديس:
هو حيوان أليف، صغير الحجم، له جلد بصوف متعدد الألوان (الأبيض والأسود والأصفر والمرقط)، يعيش مع الناس في المنازل ويتغذى على الطعام الذي يقدم له من لحم وعظام، وكذلك ينظف المنازل من الفأر والقوارض والزواحف.
الكلب:
هو حيوان أليف، متوسط الحجم، له جلد بصوف متعدد الألوان (الأبيض والأسود والأحمر والمرقط) يعيش مع الناس في المنازل ويقتات على بقايا الطعام من لحم وعظم، ويحرس الدور من اللصوص والحيوانات المفترسة، وكذلك يستخدم في الصيد البري. وهناك خرافة تقول: لم يكن للكلب لسان وإنما احتال على التمساح فبزه لسانه فأصبح التمساح بلا لسان، ولهذا يقولون للكلب إذا ولغ في نهر: «سيد اللسان جاءك.» فيشتد الكلب عدوا.
الجداد:
هو طيور داجنة وأليفة، متوسطة الحجم، لها جلد بريش متعدد الألوان الأبيض والأسود والأحمر والأصفر والرمادي والمبرقع. يسمى الذكر منها «ديكا» والأنثى «جدادة» والصغير «سيسيو» والمتوسط «فروج». يقتات على الحبوب المختلفة الذرة والسمسم والدخن والحشرات وبعض بذور الأعشاب .
الحمام:
هو طيور طائرة ، أقل حجما من الجداد، له جلد بريش متعدد الألوان أبيض ورمادي وأرزق، هو طائر أنيق يعشق النظافة، فلذا تصنع له الأقفاص المهواة والمعرضة للشمس على سطح المنزل، ويجلب لها الأعشاش النظيفة المكونة من أعواد وريش أو سعف النخيل أو قش. ويوفر له الماء، وغذاؤه المفضل المكون من الحبوب كالقمح والذرة أو الشعير أو الخبز المجفف المطحون أو العدس. للحمام هديل جميل، وهو من الطيور التي لا تعيش منفردة حتى في حال إتيانها للحياة، تبيض الأم بيضتين؛ أي تأتي بفرخين يبقيا دوما معا.
أسماء الحيوانات البرية
الأرنب:
هو حيوان ناعم الصوف، متوسط الحجم، ذو جلد بصوف أصفر فاقع، رمادي، أبيض، وله أذنان طويلتان سماعتان، يعيش في الغابات المتشابكة، وله مسكن يعرف بالدكة (وهي حفرة مفروشة بالقش تحت شجر كثيف)، هو سريع الحركة والقفز، يقنص له الصيادة في الأيام الماطرة بمساعدة الكلاب؛ لأن الطين يبين أثره ويعيق حركته مما يسهل قنصه، أما في اليباس يشرك له بالكجامة في طريقه، يتغذى على الأعشاب وصفق الأشجار، تحيض أنثاه وتلد.
الورل:
هو حيوان زاحف متوسط الحجم (شبيه بالتمساح)، له أربع أرجل وجلد ذو حراشيف خشن وقوي، وذيل طويل ذو لون أصفر مخلوط بالرمادي، بطيء الحركة، لكنه شرس، يعيش في حفر مغطاة بالأعشاب الكثيفة تحت الأشجار المتشابكة، يتغذى على الحشرات والأعشاب، ويتصيد الأغنام الحلوبة عند رعيها ليرضعها.
الصبرة:
هي حيوان صغير الحجم، له ذيل طويل كث الشعر وأرجل خلفية أطول، ذو جلد بصوف لون رمادي مخطط بالأسود أو بني مع قليل من البياض، يعيش في سفوح الجبال وأحيانا في السهول الطينية في أجحار عميقة، سريع الحركة، ويقال إذا قبض وأطعم لأي حيوان يصير الحيوان شرسا، تتغذى الصبرة على الحشرات وبعض الأعشاب.
أب قنفود (القنفذ):
هو حيوان صغير الحجم، ذو جلد مغطى بشوك، أطرافه بيضاء للدفاع عن نفسه، ذو لون أسود، يتكور بسرعة إذا حس بخطر بأن يغطي نفسه بجلده تماما، لكن إذا وضع في حرارة الشمس ينفك هاربا بسرعة، يعيش في حفرة تحت الأرض ويتغذى على الحشرات والأعشاب، وأحيانا يتطفل على البيوت ليأكل من بقايا الطعام.
جني القرقور:
هو حيوان رخو ذو جلد بلون أصفر كبريتي، له قرنان للاستشعار يتحرك بهما زاحفا وله قرقورة (قوقع) لاصقة على ظهره يجرها خلفه ما إن يحس بخطر حتى يختبئ بداخلها، إذا تحرك يترك أثرا أبيض على الأرض بريقه اللزج، يخرجه الصبية بالقوة وينظفون القرقورة التي يشكلونها للعب بها في التراب، وهم يرعون الأغنام أو يتسامرون تحت الأشجار، وأحيانا يترك الجني القرقورة ويصنع أخرى، لكن التي يتركها تكون هشة وسهلة التكسير بسبب المطر والحر.
البعشوم (الثعلب):
هو حيوان صغير الحجم، له ذيل طويل وخشم (فم) مخروط، ذو جلد بصوف ذي لون رمادي، سريع الحركة والقفز، يمتاز بالذكاء والحيلة، يعيش في أعالي الأشجار ويتغذى على ثمارها خاصة اللالوب والنبق والقضيم، وأحيانا يصطاد الطيور والدجاج.
كديس الوادي:
هو قط بري بحجم متوسط، ذو جلد بصوف رمادي اللون مخطط بالأسود أو بني فاتح، (تسمى أنثاه بالعلية) يعيش في الأشجار الكثيفة، ويتغذى على الحشرات والزواحف والطيور، يقنص له الناس ويأكلونه، وله جلد ناعم الملمس تصنع منه المراكيب (نوع من الأحذية).
أب لسلوس:
يسمى أيضا «أبو كيوي»، هو قط متوحش صغير الحجم، طويل ومخروط الفم، وله ذيل طويل أيضا، ذو جلد بصوف رمادي مخلوط بالسواد، يعيش في حفرة تحت الأعشاب الكثيفة ويتغذى على الحشرات والقوارض، لكنه أحيانا يهاجم الجداد (الدجاج) في الحلة ليتغذى عليه، وإذا حوصر يدافع عن نفسه بفساء (ضريط) عفن جدا يصرف عنه العدو ويسهل عليه الهرب، وأحيانا يمسك الإنسان من العرقوب دفاعا عن نفسه.
الضب:
هو حيوان زاحف، له أربع أرجل، صغير الحجم، ذو جلد بلون رمادي داكن به نقاط سوداء ولمعة زرقاء وبطن صفراء، سريع الحركة ومراوغ، يعيش في الجحور، ويتغذى على الحشرات.
السحلية:
هي حيوان زاحف، لها أربع أرجل، صغيرة الحجم، ذات جلد بلون بني داكن مخطط بسواد رفيع وبطن بيضاء، بطيئة الحركة، تعيش في الجحور، وتتغذى على الحشرات.
الملجة:
هي حيوان زاحف، لها أربع أرجل صغيرة الحجم ذات جلد بلون بني مسود وبطن بيضاء، سريعة الحركة، تعيش في الجحور وتتغذى على الحشرات.
الغزال:
هو حيوان بحجم الضأن لكن طويل القامة، ذو جلد بشعر بني فاتح به نقاط بيضاء أحيانا وسواد في الأرجل والفم، له قرنان طويلان، وشعر ناعم جميل المنظر، يعيش في الغابات الكثيفة داخل الأشجار المتشابكة أو الكهوف، لكنه دائما عرضة للحيوانات المفترسة لحلاوة لحمه وكذلك يصطاده الناس لأكله، يقتات على الأعشاب، سريع الحركة والقفز، وله نوع كبير يميل إلى البياض يسمى الأريل «المها».
أب شوك:
هو حيوان يشبه القنفذ، لكن بحجم أكبر، تغطي جلده الأسود أشواك كبيرة سوداء بالأطراف بيضاء وهي قوية جدا يقذف بها الأعداء، يعيش في الكراكير (الجحور العميقة في سفوح الجبال)، يقتات على الحشرات والزواحف وأحيانا الطيور، يصطاده بعض الناس لأكله، ويخشاه آخرون لشراسته وشوكه الخطير واعتقادهم أنه ذو علاقة مع الجن وأنه يعيش معهم في باطن الأرض كأغنام لهم.
الحيات:
وتسمى «الدبايب» أو «الحنش»، وهي حيوانات زاحفة، بلا أرجل، متعددة الأطوال والأحجام ومتعددة الألوان أيضا، لها سم قاتل تنفثه بأسنان في فمها، ومنها:
الوشاشة: وهي حية ذات حجم متوسط، ذات جلد بلون رمادي منقط بالأبيض، لها جسم خشن إذا حكت بعضه ببعض تحدث صوتا (وش وش) لذا سميت وشاشة، تعيش في الخريف تحت الأعشاب الكثيفة الرطبة كالتبر وفي الأشجار، أما في الصيف فتعيش في الجحور، وهي سامة ولدغتها قاتلة أحيانا، تقتات على الحشرات والسحالي.
اللفعة: وهي حية كبيرة الحجم وطويلة، ذات جلد بلون بني، ثقيلة الحركة، تعيش تحت الأعشاب الكثيفة في الخريف والحفر في الصيف، وهي سامة لدغتها قاتلة، تقتات على الحشرات والزواحف الصغيرة.
النوامة: وهي حية كبيرة الحجم وطويلة، ذات جلد بلون بني داكن مخطط بالأسود، وهي كثيرة النوم وبطيئة الحركة جدا، تعيش تحت الأعشاب الرطبة جدا في فصل الخريف، أما الصيف فتعيش في الكهوف العميقة داخل الأرض، تقتات على الحشرات والزواحف الصغيرة، ليست لها خطورة كبيرة لبطئها ونومها العميق، لكن إذا لدغت تقتل في الحال.
المديشينة: هي حية صغيرة الحجم والطول ، ذات جلد بلون بني مصفر به نقاط بيضاء خفيفة، لها لمعة وسريعة الحركة تشبه الوشاشة لكن لا صوت لحركة جسمها، تعيش تحت الأعشاب الكثيفة والأشجار في الخريف، أما في الصيف فتعيش في داخل قشور الأشجار الضخمة أو الجحور، تقتات على الحشرات وسامة، لدغاتها قاتلة أحيانا.
أب زريق: حية رفيعة الحجم ومتوسطة الطول، ذو جلد داكن ولامع السواد، سريع الحركة، يقفز عاليا، ويعيش في الأعشاب الملساء في فصل الخريف حتى تمكنه من الهرب بصورة بهلوانية عجيبة، أما في الصيف فيلتف في فروع الأشجار ويقفز فيها إذا هاجمه عدو بصورة عجيبة، وكذلك له أسلوب المباغتة بأن يقفز على العدو بسرعة ويلتف حوله فيربكه ثم يقفز هاربا، سام له لدغات قاتلة، ويقال إنه يلدغ بالفم والذيل، يقتات على الحشرات.
أبو درق: هو حية كبيرة الحجم وطويلة، ذو جلد بلون أسود منقط بأبيض وله لمعة، سريع الحركة، يعيش في الأشجار وكهوف الجبال في فصل الخريف وفي الجحور العميقة المغطاة بالأعشاب الجافة في فصل الصيف، يقتات على الحشرات والزواحف الصغيرة، فلذا يخرج في أماكن الحرائق خاصة في الليل، وكذلك يهاجم الدجاج أحيانا فينفثه بسمه ويزدرده بشراهة. هنالك نوع منه يعيش في الماء، هو سام لكن قليل اللدغ وخفيف السم.
أب برل: هو حية كبيرة الحجم وطويلة، ذو جلد بلون أصفر داكن مخطط بسواد لامع، يعيش في الأشجار الضخمة في فصل الخريف وفي الجحور الكبيرة المغطاة الأعشاب الجافة مثل العدار والأنيس لسهولة الزحف فيها، هو يزدرد الفأر بشراهة لذا سمي «أبو الفأر» إلى جانب اقتياته على الحشرات والطيور والزواحف الصغيرة، ليس له سم بل يقرض قرضا إذا حوصر، ويقف بطوله على ذيله ليدافع عن نفسه، ويهرب بالزحف السريع على الأعشاب الجافة الملساء.
الفأر:
هو حيوان صغير الحجم، له جلد به شعر قصير ذو لون رمادي أو أسود، بعضه كبير الحجم يسمى «الكدك» وآخر صغير جدا يسمى «أم سيسي». يعيش في الجحور تحت الأعشاب الكثيفة وفي المنازل، يقتات على المحاصيل (الذرة والدخن) إلى جانب بذور الأعشاب، ويتوالد بكثرة لذا هو آفة خطيرة تهدد المحاصيل، بل أحيانا يأكل سيقانها الخضراء، له نوع يحبذ العيش تحت تباس البوص ويقتات على بذوره وسيقانه بشراهة، فلذا سمي «فأر البوص».
القعونج:
هو الضفدع، وهو حيوان صغير الحجم، له جلد بلون أسود منقط بأسود محمر، يعيش في البرك وتحت السطوح الباردة كالأزيار، وهو برمائي، يقتات على الحشرات، في المساء يخرج في حواف البرك ويصدر نقيقا خاصة إذا شارفت البركة على الجفاف، له بيات أحيانا في فصل الجفاف وذلك بدفن نفسه في الأماكن الرطبة (الطملة وهي الطين المتبقي في قاع البرك)، يقال إنه سام إذا عض.
أبو القدح:
هو السلحفاة، هو حيوان متوسط الحجم، له قدح قوي بلون رمادي منقط ببياض مصفر وله جلد رمادي خشن، وله أربع أرجل ورقبة طويلة ولسان طويل، يعيش في البرك في فصل الخريف، أما في الصيف فيرحل إلى أماكن الآبار والحفائر وليقيم بياتا حتى تهطل الأمطار، هو بطيء الحركة، يقتات على الحشرات وبعض الأعشاب، وهو مسالم، إذا حس بخطر تغطى بقدحه، وهنالك خرافة تقول: إنه كان حيوانا سفيها جدا يخرج من الصباح الباكر من بيته ولا يعود إلا وقد حل الظلام فيتوه عن بيته، فلذا فضل أن يحمله معه.
الحربوية:
هي حيوان صغير، له أربع أرجل وذيل طويل، وله جلد يغير لونه بلون الشيء الذي يمشي عليه، له لسان طويل يلتقط به الحشرات ليقتات عليها، يعيش في الأشجار.
المرفعين:
هو الذئب أو الضبع، هو حيوان بحجم متوسط، متوحش، له جلد به صوف رمادي وذيل طويل وخصر نحيل وأرجل خلفية قصيرة وأمامية طويلة وصدر واسع وفم مخروطي به أسنان حادة، يعيش في الغابات الكثيفة، ويقتات على صيد الحيوانات الصغيرة كالغزال وجداد الوادي، ويهاجم أحيانا الحلة ليخطف صغار الأغنام.
الحلوف:
هو الخنزير البري، هو حيوان بحجم متوسط، متوحش، له جلد ذو صوف بني داكن وخصر نحيل وصدر واسع وفم بارز الأسنان، يعيش في الغابات الكثيفة، يقتات على الأعشاب ويأكل المحاصيل بشراهة، فلذا هو آفة تزعج المزارعين خاصة في أحواض الأنهار حيث يحبذ السكون.
التمساح:
هو حيوان زاحف له أربع أرجل وذيل طويل، ضخم الحجم، له ظهر خشن الجلد بلون رمادي مسود، وبطن بيضاء ملساء بلون أبيض مصفر، وله فم كبير ذو أسنان كثيرة متشابكة، يزدرد الحيوانات ثم يهضمها فيما بعد، يعيش في الأنهار والبرك الكبيرة، هو قوي جدا، يخرج أحيانا من الماء ليتشمس في الضفاف.
أسماء أجزاء البيت (المنزل)
الصريف:
هو السياج الذي يحيط بالمنزل (الدار) ويكون من القزاز (عيدان) ومطارق (عيدان صغيرة) وقش (بوص أو نال) أو قصب (ذرة أو دخن)؛ حيث يتم حفر حفر صغيرة ينزل فيها القزاز ويمطرق بثلاث صفوف من المطارق أو القنا ثم يرمل بالقشط بثلاثة أخرى، أو يكوسد بالقصب والحبل.
الحوش:
هو مجموع الصرفان (جمع صريف) في الاتجاهات الأربعة.
التصريف:
هو عملية بناء الصريف أو تجديده إذا قدم.
القزاز:
هو عيدان من الشجر مثل الكتر والهشاب تغرس في الأرض عموديا كدعائم ينشأ عليها الصريف.
المطارق:
وتسمى «الفلاكاب»، هي عيدان رفيعة من شجر السدر أو الهبيل أو القنا تستخدم لمطرقة أو فلكبت البيت أو الصريف أو الراكوبة (أي هيكلة دعائمهم التي يبنى عليها بالقش أو القصب).
الشعب:
تسمى «الدقاق» أيضا هي عيدان لها رءوس مسبعة (γ)
تغرس في حفر في الأرض وتنزل عليها بورة القطية، أي هي القاعدة التي تحمل القطية، وتكون هذه الشعب من الأشجار القوية كالهشاب والبابنوس واللالوب والسيلك والطيرة.
الرمل:
هو عملية ربط القش بمطرق خارجي على المطرق الداخلي.
الكوساد:
هو عملية ربط القصب بحبل من «سعف أو أنيس» على المطرق الداخلي في شكل حزم صغيرة بزرقينة قوية (أي ربطة قوية).
الراكوبة:
هي مظلة تنشأ على أربع أو ست شعب وتعرش بالقصب أو القش أو الشراقن، وربما تساج بعض من جزئها الأسفل.
الشرقانية:
جمعها شراقن وهي سياج من القش يضفر من قش البوص أو النال أو المرحبيب، وتبنى بها الراكوبة أو الصريف أو سوج البيت وتغطيته إن كان دردر.
التكل:
هو قطية صغيرة في الدار يعد فيها الطعام والشراب (مطبخ).
البيت الكبير:
هو قطية كبيرة يقيم فيها الوالدان والأبناء الصغار.
الخلوة:
هي قطية بعيدة قليلا في طرف الحوش يقيم فيها الشباب.
خلوة الضيفان:
وهذه تكون عند مدخل الحوش تخصص للضيوف، ويكون أمامها الضرى (راكوبة كبيرة وساحة يتناول فيها الرجال طعامهم وشرابهم مع ضيوفهم ويتآنسون).
القاطوع:
هو صريف صغير يفصل به بين داخل البيت والخلوة.
الحمام:
هو غرفة من القش أو القصب صغيرة وبلا سقف بها حجر كبير وجردل موية وليفة وصابونة.
المستراح:
هو بيت الأدب (مكان قضاء الحاجة) ويسمى «الكنيف»، هو غرفة صغيرة بلا سقف بها حفرة مغطاة بحطب البابنوس والتراب ولها نقرة صغيرة يجلس عليها، وإلى جانبها إبريق من الطين أو الحديد.
زريبة البهائم:
هي حظيرة تكون في نهاية الحوش، تربط فيها البهائم في ركز.
الركزة:
جمعها ركز وهي عيدان قصيرة تغرس في الأرض ليربط عليها البهائم.
الجبراكة:
هي حظيرة من الشوك تلحق بالمنزل يزرع فيها المحاصيل السريعة النضج أو تؤكل طازجة كاللوبيا والعشريف والتبش والعنكوليب، وتسمى «خيرات الدرت».
الكرنك:
هو بناء في شكل جملون مستطيل له مرق كبير في الوسط يستند على شعبتين طويلتين ويبنى الجزء الأعلى منه بالقش، وله قاعدة من أربعة شعب تساج بالقصب أو تبنى بالطين، والجمع كرانك.
أسماء أجزاء القطية
البورة:
هي دائرة تصنع من مطارق السدر أو الهبيل أو القنا والحبال المصنوعة من «السعف أو الأنيس» تكون قاعدة ينشأ عليها هيكل القطية؛ وذلك بغرس الكوركي في شكل مخروطي.
الكوركي:
هو عيدان طويلة بها انحناء قليل، وهي غالبا تكون من شجر الطلح وأحيانا من البان، يشكل منها الجزء المخروطي من القطية (الجزء الأعلى)، والواحدة كوركية.
التورين والبقرتين:
التور هو كوركية سميكة لها رأس محزوز، والبقرة هي كوركية سميكة لها فشقة يوضع فيها رأس التور، ويكون الأولين أقصر من الآخرين ثم يربط أربعتهم في شكل مخروط رباعي قاعدته البورة.
البنبر:
هو أربعة عيدان قصيرة تربط في شكل مربع على التورين والبقرتين، وعليه يربط بقية الكوركي.
التمانيات:
هي أربعة كوركيات بحجم متوسط يوضعن في الفرقات بين التورين والبقرتين، يربطن على النبر.
الكاجة:
هي بورة صغيرة تربط في الوسط لشد الكوركي بعضه مع بعض حتى تأخذ القطية الشكل المخروطي.
الرميلة:
هي دائرة صغيرة في رأس الشكل المخروطي للكوركي تخيط عليها بالحبل رءوس السادرات.
الكركجة:
هي عملية مطرقة أو فلكبة أو كركجة أو هيكلة القطية ما بين البورة والكاجة والرميلة، وذلك بحلقات من المطارق وعليها يربط القش بمطارق خارجية عند البناء.
السادرة:
وجمعها «سادرات»، هي صفحة القش التي عرضها متر ونصف ثم تضيق كلما ارتفعت حتى تصل إلى عشرة سنت حيث الرميلة، وتبنى واحدة تلو الأخرى حتى تكتمل القطية.
الرف:
هو الجزء الزائد إلى أسفل من الشكل المخروطي الأعلى من القطية ومهمته إنزال ماء المطر بعيدا عن السوج.
السوج:
هو الجزء الأسفل من القطية، فهو يكوسد بالقصب أو يساج بالقش، وذلك بعد مطرقة الشعب بثلاث صفوف من المطارق.
الخياطة:
هي الفرقة الضيقة التي تركها البنا كسلم يطلع به لربط القنبور ومن ثم ينزل تدريجيا ويحشوها حتى تكتمل عند الرف، ويكون قد اكتمل بناء القطية.
القنبور:
هو «رأس القطية»، وهو عبارة عن حزمة قش سميكة تلف بحبل ملون كزينة ويربط أعلى القطية ليثبت نهاية السادرات عند منطقة الرميلة ويعطي القطية شكلها المميز.
الكارة:
هي دائرة حديدية تلف بقماش وتنزل على أطراف القنبور لتثبته على الرميلة بربطها عليها.
النفل:
هو عملية مساواة القش بضربه بالنفالة حتى يبدو سطح القطية أملس ومتزن.
النفالة:
هي عود صغير مستطيل مفلطح له مقبض يستخدمه البناء في مساواة القش بعد ربط السادرة، ويبدأ بالنفل من الرف وحتى الرميلة.
الكليقة:
جمعها كليقات، وهي حزمات قش صغيرة يحزمها الجداع من رءوس القش ثم يرمي بها إلى البناء الذي يفكها ويبني بها السادرة، وهي مربوطة بشكل يسهل حله بسرعة فائقة.
البنا:
هو الشخص المحترف في بناء القطاطي.
الجداع:
هو الشخص المساعد للبناء، يقوم بحزم القش في كليقات ويرمي بها إلى البنا.
رسين القش:
هي حزم كبيرة من القش تربط بعروق الأشجار ويجلبها القشاشون (الذين يجمعون القش) حملا على الرءوس أو على ظهور الحمير أو الجمال.
دق فوق:
هو عملية بناء القطية بعد أن ترفع على الشعب أو الدردر، فهو بناء جميل لكنه يتطلب زمنا أطول.
دق تحت:
هو عملية بناء القطية في الأرض ثم ترفع في الشعب أو الدردر، فهو أقل جمالا من دق فوق، لكن يمكن بناؤه في ساعات ودائما يكون على يد جماعة (نفير)، وهو دائما يكون للقطاطي الصغيرة كالتكل أو خلاوي الشياب.
الدردر:
هو حور (حائط) من الطين أو الطوب الأخضر يكون قاعدة للقطية ترفع فيه بدلا عن الشعب المسيوجة.
الجليطة:
هي عملية طلاء الجزء الأسفل من القطية من الداخل والخارج وقليل من الجزء الأعلى من الداخل (حتى الكاجة)، وهي تكون بالتراب الأسود والدمبلاب أو التراب والزبالة (روث الحمير أو بعر البقر) ثم مسحها بالتراب القرير الأحمر، ثم بالتراب الأبيض اللماع، ثم تجيرها بالجير للزينة.
اللوجان:
هو عملية استقامة القطية إذا مالت، وذلك بحفر حفر بجانب الحفر القديمة لترميم الشعب المتآكلة، وبعد تجهيز الشعب الجديدة يدعى الرجال لدفع القطية حتى تستقيم ثم تنقل في الشعب الجديدة وتسحب القديم المتآكلة.
الحور:
هو حائط مستدير أي دردر بلا سقف.
أسماء الأدوات المنزلية
المرحاكة (الرحى):
حجر كبير مسطح خشن، يطحن عليه الذرة أو الدخن، ولها حجران صغيران للطحن، ويوضع أمامها فرشة مطاطة ملساء لينزل عليها العجين إذا كان العيش مبلولا والدقيق إذا كان جافا.
الدراش:
هو حجر شديد الخشونة يدرش به الذرة أو الدخن على المرحاكة.
الرداد:
هو حجر خفيف الخشونة يرد به دريش الذرة أو الدخن على المرحاكة فينعمه.
الطحين:
هو عملية جثو المرأة على ركبتيها خلف المرحاكة وتنحني بيديها على الحجر الطحان لتحركه جيئة وذهابا، بعد أن تأخذ مرة بعد أخرى حفنة من الذرة أو الدخن الموضوعة في إناء على يمينها، وهذه العملية تقسم إلى الدرشة وهي درش الذرة في المرة الأولى ثم الردة وهي تنعيم الذرة في المرة الثانية، وينتهي الطحين إما بعجين إذا كان العيش مبلولا أو بدقيق إذا كان العيش جافا.
الدوكة :
هي إناء دائري كبير مفلطح وبه تقعير خفيف من الفخار أو الألمونيوم، تحرق بالسمسم حتى تسود ويصير سطحها أملس، تعاس (تصنع) فيها الكسرة (الرهيفة) من عجين الذرة أو الدخن.
الصاج:
هو إناء مستطيل كبير مفلطح به تحديب خفيف، مصنوع من الحديد، يحرق بالسمسم حتى يسود ويصير سطحه أملس، وتعاس فيه الكسرة من عجين الذرة أو الدخن. وهنالك نوع ثان دائري مقعر، وهذا يستخدم لتمديد الزريعة أو تحمير اللحم وصناعة العصيدة.
النوية:
هي العواسة، وهي قطعة من المطاط الأسود يفرق بها العجين على سطح الدوكة أو الصاج.
القرقريبة:
هي عواسة أيضا لكن من السعف يفرق بها العجين على سطح الدوكة أو الصاج.
التملة:
هي قطعة من القماش تنظف بها الدوكة أو الصاج بعد كل طرقة من طرقات الكسرة.
الطايوق:
هو مخ البهائم الذي ينضج ثم يوضع في إناء صغير به زيت سمسم، يمسح بالتملة بعد كل طرقة من طرقات الكسرة.
كوز المسحة:
هو علبة صغيرة يوضع بها الطايوق في زيت السمسم، لمسح الدوكة أو الصاج.
اللماصة:
هي الماء الذي يكون في إناء صغير تضعه المرأة بجانبها أثناء العواسة لتزيل العجين من النوية أو القرقريبة من وقت لآخر، وذلك بغمسها فيها حتى لا يعترض حركتها على الدوكة أو الصاج، فيكون الماء مخلوطا بالعجين وهو اللماصة.
العواسة:
هي عملية صب العجين في الدوكة أو الصاج، ومن ثم تحريكه بالنوية أو القرقريبة لتشكيل الطرقة.
الطرقة:
هي الخبزة الواحدة من الكسرة.
اللفة:
هي طرقتان من الكسرة تلفان في شكل مميز لتوضع على صينية الطعام.
التوار:
هو العجين الذي يترك بعد العواسة حتى يكون نواة لتخمير العجين الجديد.
صحن التملة:
هو صحن توضع فيه التملة.
التيبار:
هو وعاء كبير من الفخار في شكل كروي منتفخ ينتهي بفم في شكل دائرة محكمة، يخمر فيه العجين، في المناسبات وعجين الأبري.
الكتوش:
هو وعاء متوسط من الفخار في شكل كروي منتفخ ينتهي بفم في شكل دائرة محكمة، يخمر فيه العجين.
الكلول:
ويسمى الإسيود، هو وعاء صغير من الفخار كروي منتفخ بفم في شكل دائرة محكمة، يسخن في اللبن (الحليب).
الدلوك:
هو جك من الفخار، يشرب الماء أو الغباشة.
الدوراية (البرمة):
هي إناء من الفخار يصنع فيها الملاح.
التنجرة:
هي حلة من الفخار تعاس فيها العصيدة.
الدحلوب:
هو وعاء متوسط من الفخار في شكل كروي منتفخ بفم في شكل دائرة محكمة، يدبغ فيه الجلود.
التكلونجة (تمبل بيه):
هي إناء من الألمونيوم، الكبيرة تعاس فيها العصيدة والصغيرة يصنع فيها الملاح.
اللدايات:
الأثافي، ثلاثة حجارة توضع عليها الحلة وتشعل تحتها نار الحطب، أو أربع وتوضع عليها الدوكة.
المنقد:
ويسمى «الكانون» أيضا، هو آلة من الحديد ومكعبة لها جزء أعلى شبكي ومنخفض إلى الداخل، يوضع فيه الفحم أو الحطب ويشعل، وجزء أسفل أكبر به فتحة كبيرة لمرور الهواء وينزل فيه الرماد، لإنضاج الطعام، أما الذي يصنع من الطين فدائري.
الفزعان (أو الفزع):
هو عملية احتطاب الفتيات في العصريات، وله معنى آخر كما ورد «خروج الرجال للحاق بالحرامية».
العوقاية:
هي قطعة من القماش تلف في شكل دائرة وتضعها المرأة على رأسها لتحمل عليها صفيحة الماء أو حزمة الحطب، وهي تمتص أثر ثقل الشيء المحمول على الرأس.
النسعة:
هي حبل يفتل من الزعف (السعف) الأخضر، وتستخدمها النسوان في حزم الحطب عند الفزعان.
حطب النار:
هو عيدان الشجر الجاف، الذي يستخدم لإشعال النار.
حمش النار:
هي عملية زيادة النار بالحطب لتزيد اشتعالا.
الفحم:
هو قطع سوداء محروقة في كمينة من جذوع الأشجار كالطلح أو الكتر أو الهشاب، يستخدم لإشعال النار ويتميز من الحطب بأنه خال من اللهب والدخان اللذين يغطيان سطح الإناء بالسكن.
فحم الكاتول:
هو الفحم المتبقي من الفحم أو الحطب بعد أن يطفأ ويكون لونه أبيض وخفيفا، يستخدم في تمسيك النار أي إشعالها لسرعة اشتعاله.
الكمينة:
هي كومة من حطب الشجر الكبار كالطلح، ترص جيدا وتسدد فرقاتها بالرصاص (هو الحطب الصغار) ثم تغطى بالقش الناعم كالدمبلاب، ثم بالتراب، ثم تشعل بداخلها النار من خلال فتحة صغيرة ثم تسد الفتحة، وتراقب الكمينة حتى لا تنقد ، فإذا انقدت سد القد في الحال، حتى لا يكون سببا في تهميدها أي أصبح فحمها رمادا، وبعد استواء الفحم، يسحب بالحنكول (عود طويل له حنية) ثم يدفن الفحم بالتراب حتى ينطفئ، ثم يعبأ في الشوالات (الجوالات).
القمير:
وجمعه قماير، وهو رص الطوب الأخضر بشكل مستطيل بفتحات تحشى بالحطب ثم يجلط بالزبالة والطين القرير جيدا وتشعل فيه النار ليحترق ويعطي بعد الاستواء الطوب الأحمر، الذي يستخدم في البناء.
الشوال:
جمعه شوالات وكذلك (جوال وجمعه جوالات)، هو كيس كبير مصنوع من خيش نبات الكناف أو خيوط البلاستيك، يستخدم لحمل الذرة أو الدخن أو السمسم أو الفحم.
الدبارة:
هي حبل رفيع مصنوع من نبات الكناف، يخيط به خشم (فم) الشوال.
السكن:
أثر النار (الكربون الناتج عن الحريق) الذي يبقى على القدر ولونه أسود وهو يتصاعد مع اللهب.
الرماد:
هو بقايا الفحم والحطب (دقيق رمادي اللون).
الملة:
هي الرماد الحار.
الجمرة:
هي قطعة الفحم المتقدة.
الهبوت:
هو الرماد الكثيف الخفيف للقش المحروق الذي تحمله الرياح.
الهبابة:
هي دائرة مشكلة من ضفيرة السعف، ملونة وبيضاء، يتم تحريكها لدفع الهواء وزيادة اشتعال النار.
المغرافة:
هي إناء صغيرة من القرع تقطع بها العصيدة.
المحارة:
هي صدفة بحرية كبيرة تقطع بها العصيدة.
المكمامة:
هي معلقة كبيرة من القرع لغرف الملاح.
الكمشة:
هي معلقة كبيرة من الألمونيوم لغرف الملاح.
الكنش:
هو عود رفيع ينتهي بطرفين محدبين في شكل قرنين، يفرك به الملاح، فلذا يسمى «مفراكة» أيضا.
المسواط:
هو عود متوسط الطول والسمك، قوي تخفق به العصيدة.
الطوة:
هي وعاء دائري محفوف لديه مقبض يمسك به، تصنع فيه الطعمية واللقيمات.
القدح:
هو صحن (إناء) كبير ينجر من العود (شجر السنط أو اللالوب) تقدم فيه العصيدة للأكل، يسمى الكبير الذي يسع ستين شخصا بالباطية.
الطبق:
هو إناء دائري يشفى من السعف، فله نوعان: أبيض كبير مقعر توضع عليه الكسرة، وملون بالتفتة (الأصباغ) محدب يغطى به الطعام. أما النوع الثاني فصغير محدب أبيض أو ملون، يغطى به القدح. وكذلك هنالك نوع ثالث صغير مفلطح تجال (تنظف ) فيه الحبوب كالسمسم.
القرعة:
هي وعاء نصف كفرة من القرع الكبار، تستخدم لحلب اللبن.
الشنقاقة:
إناء مضفور من السعف بدقة شديدة، يعتق بالدخان، ويحلب فيه اللبن (الحليب).
البخسة:
هي قرعة كبيرة يشفى فمها جيدا بالسعف وتغلق بغطاء محكم من السعف أيضا، يهز فيها الروب البركيب لاستخراج الفرصة (الزبدة) لصناعة السمن، بعد الهز تغسل البخسة وتجفف ثم تدخن حتى لا تتغير رائحتها.
القدنة:
هي غطاء من السعف تقفل به البخسة.
الكأس:
هو نصف قرعة صغير لشرب الماء أو الروب.
القلة:
هي وعاء صغير من الفخار، منتفخ له فم دائري محكم، يبرد فيه الماء للشرب.
الزير:
هو وعاء كبير من الفخار، منتفخ له فم دائري محكم، يبرد فيه الماء للشرب.
الجر:
هو وعاء صغير من الفخار، منتفخ له فم دائري محكم، يجلب به الماء من البئر أو الحفير أو المشرع (مورد الماء على النهر).
القيروانة:
هي إناء من الصفيح تجلب بها الماء من البئر أو الحفير أو المشرع، ودائما تحملها النساء على رءوسهن.
الجوز:
هو عبارة عن صفيحتين تحملان بحبلين يربطان على طرفي عود، ويحمله الرجل على كتفيه لجلب الماء من مورده.
الدلو:
هو وعاء مصنوع من الجلد أو المطاط عليه حبل طويل لنشل (أي جر) الماء من البئر.
الرشا:
هو حبل الدلو الذي غالبا يكون مصنوعا من العشميق (لحاء لنوع من الأشجار قوي جدا)، وتسمى أيضا (سلبة البير).
السلبة:
هي الحبل الكبير القوي وجمعها سلب، وغالبا تصنع من العشميق.
البكارة:
هي بكرة من الحديد تدور على العراضة (العود الموضوع على شعبتين في حافة البئر) ويلف حولها حبل الدلو لتسهيل عملية نشل الماء من البئر بواسطة الجمل أو الحمار.
المرفعين:
هو سلك ملفوف له أطراف مثل الشناكل ينزل في البئر بهدف إخراج الدلو إذا انقطع من الحبل وسقط في قاع البئر.
النشل:
هو عملية جر الماء من البئر بواسطة الدلو والحبل، إما جرا باليد أو الرجل على العضاضة، أو بالبكرة على العراضة؛ حيث يشد بأحد طرفي السلبة (الحبل ) الدلو ويربط الطرف الآخر على ظهر الجمل أو الحمار الذي يذهب ويجيء، وبذلك يستخرج الماء ويوكل به ولد صغير يسمى «السائق» ورجل كبير يأخذ الدلو عند خروجه من البئر ليكبه في الحوض ويسمى «القابل».
العراضة:
هي عود يعرض على شعبتين عند حافة البئر لتثبت عليه البكارة.
العضاضة:
عود ضخم يوضع على حافة البئر ليجر عليه الحبل، إذا كان النشل باليد أو الرجل.
البئر:
هي حفرة عميقة تصل إلى طول سبعة أو ثمانية رجال، عند قاعها ينبع الماء الذي ينشله الناس.
السرف:
هو عين الماء التي تسيل في الوادي.
العد:
هو مجموعة من الآبار التي لا ينقطع عنها الماء.
الموردة:
هي مشرع الماء الذي يكون على النهر ويجلب منه الماء.
الماعون:
هو الإناء.
الزمبيل:
هو إناء مدور منتفخ من السعف له غطاء يتحرك في اليد التي يحمل بها، يستخدم لحمل الأشياء كالفول والذرة.
القربة:
هي تصنع من جلد الخروف أو الماعز بدقه ويكون بصورة مغلقة، وينظف الجلد من بواقي اللحم ثم بعد ذلك تعمل الخلطة (من الماء والملح والتمر) ويحشى الجلد بهذه الخلطة ويدفن في الرمل لمدة ثلاثة أيام، بعد ذلك يتم إخراج الجلد وقد بدأ الصوف بالتساقط ويتم إزالة الصوف بسهولة بسبب الخلطة السابقة يفرغ الجلد من المحتوى وينشف أو يشر. تستخدم لحمل الماء والذهاب إلى الوادي.
السقا:
هي قربة كبيرة لحمل الماء بالجمال من البئر أو البحر (النهر).
الوشل:
الماء القليل الذي يرشح من القربة أو ينضح من السقا.
السعن:
هو قربة صغيرة لخض الروب واستخراج الفرصة (الزبدة).
الزمزمية:
هي إناء معدني مكسو بالخيش، لحمل الماء ذهابا بها إلى الوادي، وغالبا تحمل على الحمير.
السبلوقة:
مجرى مصنوع من الحديد لتصريف ماء السقف عند هطول المطر.
القوقر:
وتسمى «أم النجاوا» أيضا، هي قربة متوسطة الحجم لها رقبة ورأس صغير به فتحة، تحمل بها الماء إلى الوادي ودائما تحمل على الكتف بالنسبة للرجال وعلى الرأس بالنسبة للنساء.
الخرج:
هو شبيه بالقربة، يصنع من الجلد كبير الحجم له شقان يتدليان على جانبي الحمار أو الجمل لجلب الماء من مورده.
الجراب:
هو وعاء من الجلد أو الخيش، كبير الحجم له شقان يتدليان على جانبي الحمار، ويكون لحمل أي شيء مثل الذرة وغيره، أحيانا يكون صغيرا من شق واحد يحمل على الكتف.
القراف:
هي أوعية من الجلد كبيرة الحجم، تحمل على جانبي الجمل لحمل الأشياء مثل الذرة والملح وغير ذلك.
الخرتاية:
هي كيس من القماش أو الصوف أو الجلد يحمل فيه الأشياء على الكتف، خاصة الصمغ.
المخلاية:
هي كيس من الصوف أو الجلد أو القماش أو العشميق، تحمل فيها الحبوب كذرة أو الخضر كالطماطم ونحوها.
القفة:
هي إناء متوسط يضفر من السعف في شكل مقعر وله أذنان، تحمل فيه الأشياء من السوق كالخضار واللحم وغيرهما.
السويبة:
هي وعاء كبير مصنوع من القش مبلوط بالطين من الداخل ومغطى بقطية صغيرة، يستخدم كمخزن لحفظ المحاصيل من ذرة وسمسم ودخن.
الدبنقة:
هي وعاء كبير من الطين مبلوط جيدا ومغطى بغطاء محكم، يستخدم كمخزن لحفظ المحاصيل من ذرة ودخن وسمسم.
المطمورة:
هي حفرة كبيرة في الأرض تبلط بالطين والدنبلاب مغطاة بالدنبلاب والطين ثم التراب، هي مخزن للذرة.
الشونة:
هي مخرن مبني من القصب لحفظ الغلة (المحاصيل)، وهي أيضا رص شولات المحصول كالذرة.
القسيبة:
هي وعاء كبير من الطين مبلوط جيدا بالزبالة (الطين المخمر)، يغطى بالحجارة الصغيرة والطين ولديه فتحة صغيرة أسفله لتخريج المخزون، يخزن فيه البلح أو القمح.
الغلة:
هي المحاصيل من ذرة ودخن.
المشلعيب:
ويسمى «المعلاق» أيضا هو آلة تصنع من حبل مشبك مقعر في شكل رباعي مخروطي من السعف أو ضفيرتين متقاطعتين في شكل رباعي مخروطي له قاعدة مقعرة وأنف يعلق بها عند رأسه على الشعبة في التكل، يستخدم لرفع الطعام المتبقي واللبن حفاظا على سلامته من الآفة من الكدايس والكلاب وغيرهم. ويسمى أيضا «دوى الكلب».
المشط:
هو إناء صغير من الفخار، يستخدم لحمل الزيت.
القلاي:
ويسمى «الكش كوش» أو «السحاحة»، هو إناء كالصحن لكن ذو تعاريج ومقبض طويل، يقلى فيه البن على النار، حتى يسود أي يستوي.
فندك الجبنة :
الهون، هو وعاء مصنوع من خشب الأشجار القوية كالسنط، منجور في شكل مقعر له عمود ينتهي بقاعدة دائرية، ومرخرف وملون بالتفتة وتربط عليه أحيانا قطع مدنية لتحدث صوتا عند الدق فيه، ويعرف ذلك الصوت ب «التنتنة»، يستخدم لدق البن المقلي.
المدق:
ويسمى «الزند» (يد الفندك)، هو عمود من الحديد الصلب صغير الحجم لكن ثقيل، يستخدم لدق البن في الفندك، أو لدق أدوات الملاح من ثوم وملح وغيرهما في فندك الملاح، وإذا كان المدق عودا كبيرا فيستخدم لفندكة الذرة ودقه في فندك العيش.
المصفى:
ويسمى «الشرغرغ» (الغلاي) أيضا، هو إناء في شكل دائري له فم مثلث ومقبض طويل، يتم فيه تحضير القهوة، بأن يوضع فيه الماء ثم البن المسحون ويوضع في النار حتى يغلي ويضاف إلى المغلي الدواء (من عرق بن (جنزبيل) أو هبهان أو قرفة) وتسمى هذه العملية تلقيم القهوة، ثم يصفى الخليط في الجبنة بعد أن توضع ليفة من خيوط السعف لمصفاة.
الليفة:
هي خيوط السعف الخفيف الحمراء التي تلف وتوضع، إما أن توضع في خشم المصفى أو الجبنة لتصفية القهوة.
الجبنة:
هي إناء دائري له رقبة مصنوع من الطين أو الحديد، تصفى فيه القهوة ثم تصب في الفناجين.
الفنجال:
أي الفنجان هو إناء صغير من الفخار أو الخزف، تصب فيه القهوة لتشرب.
الجلاسة:
وتسمى «التيلة» أيضا، هي دائرة مزدوجة صغيرة مصنوعة من القماش ومحلاة بالسيور الملونة والسكسك، توضع عليها الجبنة.
البراد:
هو إناء كرو له غطاء ومقبض دائري وخرطوم به فتحة لصب الشاي، مصنوع من الألمونيوم أو النحاس أو النيكل أو الحديد المطلي أو الخزف، يستخدم لصناعة الشاي.
الكفتيرة:
هي براد كبير مصنوعة من الألمونيوم أو النحاس أو الحديد المطلي.
الكوز:
هو إناء صغير من الطلس أو الألمنيوم أو الفخار، يوضع على الزير لشرب الماء.
القزازة:
هي إناء أسطواني صغير من الزجاج، منته بعنق له فتحة محكمة، يستخدم لحمل السوائل.
الصحون:
جمع «صحن»، هي أوان صغيرة دائرية مقعرة، مصنوعة من الألمونيوم أو الخزف أو الفخار أو الطلس، تستخدم لوضع الملاح فيها.
الصواني:
جمع «صينية»، هي أوان دائرية مفلطحة لها حواف، مصنوعة من الألمونيوم أو الطلس أو النيكل، تستخدم لحمل صحون الطعام.
الكبابي:
جمع «كباية»، هي أوان صغيرة، مصنوعة من الخزف أو الزجاج، تستخدم لشرب الشاي.
المعالق:
جمع معلقة (ملعقة) هي أوان صغيرة، مصنوعة من النيكل أو النحاس، تستخدم لتذويب السكر في الشاي والقهوة، ولأكل بعض الأطعمة كالرز.
البسكلة:
هي وعاء أسطواني صغير له غطاء، تستخدم غالبا في حمل اللبن.
الجردل:
هو إناء كبير مخروطي مقلوب ذو قاعدة دائرية، مصنوع من الزنك أو الألمونيوم أو الطلس، يستخدم لحمل الماء للغسيل والحمام.
الطشت:
هو إناء دائري كبير مفلطح له حواف كبيرة، مصنوع من الحديد أو الألمونيوم، يستخدم لغسيل الملابس والأواني.
فندك الملاح:
هو وعاء متوسط مصنوع من اللالوب، منجور في شكل مقعر له عمود ينتهي بقاعدة دائرية، تدق فيه أدوات الملاح من ملح وثوم وغيرهما.
فندك العيش:
هو وعاء كبير مصنوع من اللالوب، منجور في شكل مقعر له عمود ينتهي بقاعدة دائرية، يفندك فيه العيش ثم يرزز ليصير مقشورا.
الفندكة:
هي عملية دق الذرة بعد أن يبل في الماء لتخرج قشرته (الكنفوت).
الكنفوت:
هو قشرة الذرة التي تخرج بعد عملية الفندكة.
الترزيز:
هي عملية تكسير العيش في الفندك بعد أن يفندك، حتى يبل للطحين في المرحاكة.
القنبل:
هو إناء كبير ينسج من مطارق رفيعة جدا من القنا الأخضر، يستخدم لوضع الأشياء الكبيرة كقناديل الذرة أو قرون اللوبيا ونقل العيش أيضا.
الركوة:
هو إبريق مصنوع من الجلد أو الطين يستخدم للوضوء.
التبروقة:
هي حصيرة مدورة مصنوعة من السعف الأبيض لها مقدمة صغيرة مستطيلة الشكل توجه نحو القبلة إذا فرشت.
المصلاية:
هي حصيرة مستطيلة مصنوعة من السعف الملون بالتفتة أو الأبيض، لها مقدمة صغيرة مستطيلة الشكل توجه نحو القبلة إذا فرشت.
الفروة:
صلاية عبارة عن جلد الضأن أو الماعز المدبوغ، تستخدم أيضا كمفرش للركوب على سرج الحمار.
البرش:
هو حصير مصنوع من ضفيرة السعف (خوص الدوم أو النخل )، يستخدم للجلوس عليه أو فرشه على العناقريب، وله أنواع كثيرة منها:
السباتة: وتسمى «السدر»، وهي برش كبير وطويل يفرش لجلوس عدد كبير من الناس، ودائما يكون من ضفيرة السعف الأبيض، ويستخدم أيضا للصلاة الجماعة.
البرش الأبيض: هو حصير مصنوع من ضفيرة السعف الأبيض بلا تلوين.
البرش الأحمر: ويسمى الصندلية، هو حصير مصنوع من ضفيرة السعف الملون بالتفتة.
البرش الأحمر ببطنة بيضاء: وهو حصير مصنوع من ضفيرة السعف الملون بالأحمر ومبطن بالأنزورة البيضاء (الأنزورة نبات لامع يخرط لب سيقانه، يستخدم سطحها الأملس اللامع) وهي تكون في شكل كاسات في ضفيرة السعف التي تسمى «ود الملاية».
البرش الأبيض ببطنة حمراء: وهو حصير مصنوع من ضفيرة السعف الأبيض ومبطن بالأنزورة الحمراء (الأنزورة نبات لامع يخرط لب سيقانه يستخدم سطحها الأملس اللامع) وهي تكون في شكل كاسات تزين البرش.
برش القش: ويسمى «الدقة»، هو حصير مصنوع معظمه من ضفيرة الأنزورة الملونة بالتفتة، بالإضافة إلى طرفي ضفيرة سعف فقط (طرقتان في كل طرف).
برش الأرج: ويسمى «النفر»، هو حصير مصنوع من ضفيرة قش الأنزورة المزركشة بألوان شتى (أحمر وأخضر وأسود وأبيض وبرتقالي)، ويتشكل من ثمان عشرة طرقة وأربع طرقات من ضفيرة السعف، وهو يفرش للعرسان.
الكجرا: هي برش كبير من عشرة أقدام؛ أي أربعة بروش صغيرة، مصنوع من ضفيرة السعف الملونة ومحلى بالأنزورة، يكجر (يلف) به داخل البيت دائريا كزينة.
النطع: هو برش دائري مقدود الوسط يبسط على حفيرة صغيرة بحيث يقابل ثقبه فوهة الحفرة لاستعمال الدخان (الساونا)، وهذه عادة وصفتها بأن توقد في الحفيرة عيدان طيبة الرائحة، ثم تطفأ قبل أن يشتد احتراقها لتدخن، وقد بسط على تلك النطع ثم يجلس الزول بعد أن يتجرد من ثيابه ويدهن جسمه ثم يشتمل بشملة من الصوف ويستمر على ذلك طويلا، ولهذه العادة فوائد؛ وهي شد الأعصاب، وذهاب الرطوبة، وتكسب الجسم نشاطا، وتزيد النساء صفرة، ولا يستخدمه الرجال إلا للتداوي، والحطب الذي يستخدم هو الطلح والدروت والصباغ.
عمود السعف:
هي ربطة من السعف تحوي ثمان أو عشرة قلوب من السعف.
القبضة :
هي نصف عمود السعف؛ أي تكون بمقدار قبضة اليد، فلذا سميت قبضة.
قلب السعف:
هو مجموعة من صفقات «البرع» السعف الملتصقة بعضها مع بعض.
البرعة:
وهي الصفقة الواحة من السعف.
التبريع:
هو عملية تفريع السعف إلى صفقات مفردة.
السواقة:
هي السعفة التي تشبك بها السعفات لبدأ الضفيرة.
الضفيرة:
هي عملية نسج السعف الطري في شكل شرائح طويلة مفلطحة سهلة الطي ويمكن أن تلون بالتفتة، ثم تصنع منها البروش والقفف والهبابات.
الخياطة:
هي عملية تخييط شرائح الضفيرة بعضها مع بعض بالمسلة (هي إبرة كبيرة) لتشكيل البرش أو القفة أو الهبابة.
الشفاية:
هي عملية صناعة الأطباق والقدنات (أغطية البخس) من السعف، وذلك بالمسلة (إبرة كبيرة).
التبابة:
وهي عملية كف أطراف البرش أو القفة بشريحة من الضفيرة.
التفتة:
هي بدرة من الألوان النباتية تصبغ بها الضفيرة، تلف في ورقة صغيرة بخيط ملون يدل على لونها؛ فمنها (البرتقالي والأحمر والأسود والأخضر).
التفيت:
هو عملية صبغ الضفيرة من خلال غليها في التفتة المحلولة في إناء على النار.
الشملة:
هي ثوب سميك مصنوع من صوف الضأن أو شعر الماعز، تتغطى به النساء عند جلوسهن في حفرة الدخان.
الحنقوق:
هي أطراف السعف القوية التي لا يمكن ضفرها فتخرج وهي رفيعة وحادة، فتصنع منها المقاشيش للكناسة.
المقشاشة:
هي آلة تصنع من الحنقوق أو قش الأنيس أو البوص، وتستخدم لنظافة البيوت.
القشان:
هو عملية نظافة البيوت من الأوساخ.
المخرز:
هو إبرة مدببة غير حادة لها مقبض من عود صغير، تستخدمها النساء في شق الشعر عند المشاط.
المنقاش:
هو إبرة كبيرة لها طرف حاد لنقب (أي طعن) الشوكة في الجسم بهدف إظهار جزء منها، وطرف عريض مشقوق قابض لقبض رأس الشوكة وخلعها.
العتلة:
وتسمى «الحفارة»، هي آلة في شكل عمود متوسط الطول ثقيل، له جانب مفلطح وحاد للحفر، يحفر به الحفر للغرس الشعب أو القزاز.
أب راسين:
هو آلة من الحديد الثقيل له طرفان حادان أحدهما عريض والآخر رفيع، ونصل في الوسط يثبت فيه مقبض من العود، يستخدم لحفر الحفر الكبيرة.
الكوريك:
هو آلة من الحديد مفلطحة به تقعير خفيف ونصل يثبت فيه عود متوسط الطول كمقبض، يستخدم لرفع التراب من الحفر الكبيرة.
الشوكة:
وتسمى «الكراسة»، هي آلة من الحديد في شكل أشواك له نصل يثبت فيه عود طويل أملس، تستخدم لجمع الأوساخ الكبيرة خاصة في الجباريك.
الفأس:
هي آلة حادة من الحديد، ثقيلة لها نصل مثبت عليه مقبض من العود الأملس متوسط الطول، تستخدم في قطع الأشجار أو تكسير الحطب أو تكسير عظام اللحم.
العنقريب:
هو سرير من الحطب له أربعة قوايم ووسادتان ومرقان، ينسج بحبل السعف أو الأنيس أو العشميق، وله عدد من الأنواع منها:
الهباب: هو عنقريب صغير سهل الحركة، لذا يخرج في المغربية ليتهبب فيه أي يتنسم بالجلوس عليه والمؤانسة.
عنقريب القد: هو العنقريب المنسوج بالقد (جلد البقر المشقق في شكل حبل قوي).
عنقريب المخرطة: هو عنقريب كبير تصنع أرجله من البابنوس وتزخرف بشكل جميل، هو يوضع دائما في داخل القطية ولا يحرك.
عنقريب العدة: هو عنقريب صغير تغسل فيه العدة (الأواني).
الجباد:
هو الحبل الذي يشد به جلاد (نسيج) العنقريب.
النملية:
هي دولاب له أبواب من النملي، تحفظ في العدة (الأواني).
البنبر:
هو مقعد صغير مصنوع من الحطب ومجلد بالحبل أو الجلد تجلس عليه المرأة لصناعة الطعام أو القهوة أو المشاط أو الغسيل.
السيداب:
هو سرير مصنوع من أربع شعب صغيرة تغرس في الأرض ومروق ووسادات (عراضات) ويشبك بالحطب ويغطى بالقصب والقش، يستخدم غالبا في قطاطي الخلاء.
المرق:
هو عود طولي منجور الأطراف لينزل في فتحات أرجل العنقريب أو فشقة شعبة السيداب، والجمع مروق، ويطلق أيضا على العمود الرئيس في سقف الأوضة أو الراكوبة.
الوسادة:
هي عود عرضي منجور الأطراف لينزل في فتحات أرجل العنقريب أو فشقة شعبة السيداب، والجمع وسادات.
الوسادة:
هي أيضا المخدة التي توضع تحت الرأس أثناء النوم، وهي تصنع من القماش المحشو بالقطن ومخيط بربطات متفرقة لتثبيت القطن.
اللحاف:
هو فرش كبير بحجم العنقريب، يصنع من القماش المحشو بالقطن ومخيط بربطات متفرقة لتثبيت القطن.
المرتبة:
هي لحاف سميك، تخيط له خيزرانة أي كفة بالأطرف.
النجادة:
هي عملية صناعة اللحاف أو المرتبة أو المخدة، بخيط الكتان (خيط قوي ذو لون أبيض محمر) والمسلة (إبرة كبيرة).
الخراطة:
هي صناعة العصي والسبح والأسرة من الخشب.
المسرجة:
هي إناء صغير به زيت يغمس فيه قيطان من القطن، وتشعل فيه النار ليضيء الظلام.
اللمبة الكشف:
وتسمى «أم بلمبيصة» (معذورين) هي علبة لها رقبة أسطوانية صغيرة بها غطاء مخروم ينزل به قيطان وتملأ بالكيروسين، وتشعل بالنار لتضيء الظلام.
الفانوس:
هو لمبة لها قاعدة دائرية وغطاء بينهما زجاجة أسطوانية شفافة في قاعدة سلكية متحركة حتى يسهل تنظيفها، ولها قيطان عريض يغمس في القاعدة التي تملأ بالكيروسين، ويشعل القيطان ليضيء من خلال الزجاجة التي تقيه أن ينطفئ بسبب الريح، وللفانوس يد من سلك يحمل به، وهو يستخدم في الإضاءة بالليل.
الرتينة:
هو لمبة كبيرة، تتكون من عدة أجزاء من الأسفل إلى الأعلى جزء أسفل في شكل خزان ويحمل بداخله مادة مشتعلة «الكيروسين»، وهذا الجزء يكون في شكل بيضاوي نصف دائري، وبه كباس لضغط الهوا وآخر عبارة عن عداد وبه إبرة تعمل للتنفيس وضبط الضوء الجزء الأعلى من هذا يوجد به كيس الرتينة ومحاط بسياج من الزجاج المقطع في شكل شرائح الجزء الأعلى منه عبارة عن غطاء في شكل طربوش، ويوضع بعد إضاءة الرتينة وفى الأعلى توجد يد لحملها.
طريقة إضاءة الرتينة: بعد أن تملأ الخزان بالكيروسين، وتتأكد من الإبرة جيدة وغير مكسورة وأن كيس الرتينة، وهو الجزء الأهم في الإضاءة، غير مكسور أيضا، تقوم بضغط الهواء داخل الرتينة ووضع قطنة مبلولة من الجاز نفسه أعلى الغطاء في منطقة محددة؛ ومن ثم تنفيس الرتينة من الهواء ولكن بصورة بسيطة وتشعل النار في القطنة وتنتظرها حتى تسخن، ومن بعد ذلك تقوم بوزن الإبرة لضبط الإضاءة، ودائما ما توضع في مكان عال لتنتشر إضاءتها في كل المكان. تستخدم الرتينة في المناسبات في الليل لاتساع وشدة ضوئها.
القيطان:
هو خيط غليظ من القطن يفتل ليكون شعلة في اللمبة.
الطوطحانية:
هي الأرجوحة أو المرجيحة، وهي عبارة عن حبل متدل يربط طرفاه بفرع قوي من فروع الشجرة ثم يوضع عليه شوال مطبق عليه قطعة قماش، ومن ثم يجلس عليها الصبية بالدور ليدفع بعضهم بعضا. «دق السماء هي أعلى نقطة يصل إليها الراكب.» وهنالك نوع آخر يشفى من السعف في شكل بيضاوي مقعر يوضع فيه مهد الطفل ويربط في منتصف القطية لينام عليه بهدهدة خفيفة.
المسلة:
هي إبرة كبيرة تستخدم لخياطة القفف والبروش والشوالات.
الميرف:
هي الإبرة الصغيرة لخياطة الملابس.
المترار:
هو آلة من خزفة مدورة مركبة على عود أملس يشد على جانبيه القطن المتسلسل ثم يتر أي يلف بسرعة لصناعة الخيوط، تقوم بهذه الصنعة غالبا العجائز.
المشاط:
هو عملية نسج شعر النساء في شكل ضفائر. وله عدد من الأنواع مثل ما يسمى ب «القادرية» أو «الفقيرية»، وهو يتمثل في تمشيط مجمل الشعر للوراء مع تقسيم اللمة الأمامية إلى جديلتين تسميان بالمساير. والتي تجدل فيها المسيرة من منتصفها إلى الأسفل ثم تلف خلف الأذن أو تقسم المسيرة نفسها إلى ثلاثة جدائل صغيرة وواحدة تضفر من الأمام بمحاذاة الجبين. أما ما يسمى ب «الشتح» يكون بعمل فرق للشعر من مقدمة الرأس في المنتصف إلى الخلف وتمشيط الشعر من قمة الرأس نزولا لأسفل الجانبين مع ترك جديلتين في الأمام مشبوكتين بحلقة من الذهب أو الفضة عند الجبين.
مشاط العروس:
هو من الطقوس التي تصاحب مراسيم الزواج قديما في السودان حيث كان يتم باحتفالية كبيرة تقام فيها وليمة تحتوي على أطعمة مختلفة تتخللها جلسات القهوة والأنس والسمر، حيث تحضر المشاطة بأدواتها المعهودة (المخرز والبلال). ووسط زغاريد الحاضرات من النسوة (من الأهل والجيران وصويحبات العروس) تبدأ مراسيم المشاط بجلوس المشاطة على عنقريب مفروش وتجلس العروس على بنبر أمامها. تتعالى الزغاريد وتبدأ المشاطة في تقسيم شعر العروس إلى قسم أمامي وهو «المساير» وجزء خلفي يقسم إلى أجزاء بالغة الدقة يسمى «مشاطا ناعما» أو «دقاقا» تجدل وتسدل للوراء ، وتترك أطراف الجدائل في نهاياتها دون جدل، وعند الانتهاء من جدل كامل الشعر تضع المشاطة على نهايات الشعر مزيجا يحتوي على مطحون المحلب ودهن الكركار أو الودك والصمغ العربي يسمى «الرشة» ومهمته حفظ تماسك نهايات الشعر وتعطيرها.
الودك:
هو الشحم المستخرج من الخراف والتي تذبح في المناسبات المختلفة، ثم يغلى في النار ويجمد.
الكركار:
هو شحم يضاف إليه الضفرة والقرنفل والمحلب ليزيل رائحة الزناخة إلى أن يتبخر كل الماء وتذوب كتل الشحم في شكل دهن سائل يسمى «الكركار».
المشاطة:
هي المرأة التي تمشط (أي تضفر) شعر النساء.
العمرة:
هي وعاء مصنوع من السعف في شكل بيضاوي طولي مجوف له غطاء محكم، توضع فيه العطور.
الضبية:
هو وعاء مصنوع من الجلد في شكل بيضاوي مجوف ومزركش بسيور من الجلد الملون، يستخدم لحفظ الحلي (الذهب والفضة).
السحارة:
هي صندوق من الخشب كبير الحجم، مزخرف، يستخدم لحفظ الملابس والأواني.
المحفضة:
هي محفظة من الجلد لها سير تلبسها المرأة في عنقها وتحفظ فيها النقود.
الجزلان:
هو محفظة من الجلد يضعه الرجل في جيبه ويحفظ فيه النقود.
القردة:
هي النقود المعدنية.
المليم:
هو أصغر نقد معدني.
التعريفة:
تساوي خمسة ملاليم.
القرش:
يساوي تعريفتين.
الفريني (أب قرشين):
يساوي قرشين.
الشلن:
يساوي خمسة قروش.
الريال:
يساوي شلنين.
الطرادة:
هي نقد ورقي، تساوي خمسا وعشرين قرشا.
الخمسين:
هي نقد ورقي، تساوي خمسين قرشا.
الجنيه:
نقد ورقي، يساوي مية قرش أو عشرة ريال.
طق الهشاب
الجنينة:
هي مساحة من شجر الهشاب تعطى لعدد أربعة من الأشخاص، والجمع جنين.
الطق:
هو عملية شلخ لحاء شجر الهشاب لينتج الصمغ.
الفرار:
هو فأس صغيرة لها عود طويل، يستخدم لطق الهشاب.
الضما:
هو فترة ولادة الصمغ.
اللقيط:
هو عملية جمع الصمغ بالقفة.
البكري:
هي اللقطة الأولى للصمغ.
التني:
هي اللقطة الثانية.
التلتاوي:
هو اللقطة الثالثة.
أم سابو:
هي عملية لقيط العامة للصمغ بعد أن يتركه صاحبه بعد التلتاوي، ولكن أحيانا يمارسها الشباب قبل طلاقان الجنين (أي ترك الهشاب)، مما يعرضهم لمطاردة صاحب الجنينة ، فيطلقون أرجلهم للريح فبعضهم يحضر معه شيئا من الصمغ والبعض الآخر يأتي خالي الوفاض أو ربما يلحق به صاحب الجنينة فيسترد منه الصمغ ويوسعه ضربا فيقولون: «أم سابو وحدين جابوا وحدين خابوا.»
النيبة:
هي إعطاء صاحب الجنينة ثلث قيمة الصمغ ويكون الثلثان للذي طق الجنينة.
القنطار:
هو وحدة وزن الصمغ، وهو مائة رطل.
الكعكول:
هو قطعة الصمغ الواحدة التي تنمو على سطح ساق الشجرة المطقوقة، والجمع كعاكيل.
الريالة:
هو الصمغ في بداية تكوينه فيكون سائلا ثم تجمد قشرته ليشكل الكعكول.
الكرا:
هي غابة الهشاب البكرة المتشابكة.
أدوات الصيد والقطع والطرق
القنيص:
هو الصيد، والقناص هو الصائد.
الكجامة:
هي قطعتان من الحديد مقوستان لهما أسنان، تتداخل إحداهما في الأخرى إذا التقتا، مضغوطتان بياي (زنبرك) قوي ونهايتهما مستطيلة بها حلقة تربط على جذع شجرة، عند التشريك تفتح القطعتان في شكل دائرة مثبتة بسلك قوي ما إن يسقط حتى تغلق الدائرة في رجل الصيدة التي تعبر من فوقها، وهي عادة تشرك في طريق الغزال والأرانب وكدايس (قطط) الوادي. هنالك نوع صغير من الكجامة مستطيل الشكل وله سلك مربع مضغوط بياي يثبت بسلك آخر عند التشريك، ويوضع الطعم في قطعة حديد صغيرة أسفل السلك المضغوط تسمى «الطبق»، إذا أدخلت الفأرة رأسها لالتقاط الطعم يطبق عليها السلك على الطبق فيمسكها.
الحربة:
وتسمى «الطبيقة» أيضا، هي آلة صغيرة مصنوعة من الحديد الثقيل، بيضاوية الشكل لها طرف حاد للطعن والآخر نصل مخروطي يثبت فيه عود أملس طويل كمقبض، تستخدم في الصيد ويطعن بها أو ترمى.
الكوكاب:
هو آلة صغيرة من الحديد الثقيل، في شكل عمود له أسنان حادة وينتهي بطرف حاد وآخر به نصل مخروطي يثبت فيه عود أملس طويل كمقبض، يستخدم في الطعن أو الرمي، ولكنه لا يطلع إلا بفركه فلذا يفتت اللحم، فهو مؤلم جدا.
السكين:
هي آلة صغيرة من الحديد القوي، مستطيلة مفلطحة حادة الجوانب، ولها مقدمة مثلثة حادة، ولها نصل إبري يدخل في مقبض من أعواد البابنوس الأسود اللامع، وهي تستخدم في الذبح والطعن.
الخنجر:
هو آلة صغيرة من الحديد القوي، مستطيل مفلطح حاد الجوانب له انحناء، وله مقدمة مثلثة حادة، وله نصل إبري يدخل في مقبض من أعواد البابنوس الأسود اللامع، وهو يستخدم للذبح أو الطعن.
الشوتال:
هو نوع من الخناجر يتميز بحنية دائرية في طرفه الحاد ومقبض رباعي الأطراف.
السيف:
هو آلة طويلة من الحديد القوي، مستطيل مفلطح حاد الجوانب، وله مقدمة مثلثة حادة، وله مقبض من الألمونيوم أو النحاس محلى بنقوش جميلة، يستخدم للمبارزة والقتال.
الدرقة:
هي دائرة من الحديد القوي مجلدة بجلد قوي، لها تجويف من الداخل في وسطها به مقبض، تستخدم لتصريف ضربات السيف عند المبارزة.
العكاز:
هو عصا من اللالوب أو القنا منجور أملس، إذا جلد يسمى «مضببا»، يستخدم للدفاع عن النفس ولسواقة البهائم.
الضبة:
هي الجلد الذي يجلد به العكاز.
البسطونة:
هي عصا رفيعة وملساء من شجر البابنوس، تستخدم للهندمة.
القرجة:
عكاز من السيلك أو السنط أو اللالوب، سميك منحن، يستخدمه رعاة البقر والغنم.
الحداثة:
هي عصا صغيرة يستخدمها الشيخ الكبير، وغالبا ما تجده يخطط بها في الأرض لتوضيح شيء ما لجلسائه.
السفروك:
هو عصا من اللالوب، عريض مفلطح ومنحن، يستخدم للصيد خاصة صيد جداد الوادي.
النشاب:
هو قوس من عود السدر عليه وتر متين من الكتان، تقذف به السهام، ويستخدم لصيد الحيونات البرية كالغزال.
السهام:
جمع «سهم»، هي حراب صغيرة.
المنتباب:
هو فأس صغيرة خفيفة مفلطحة لها شفة حادة وعريضة، ونصل إبري يثبت على عود أملس كمقبض، تستخدم لسكب القصب.
القدوم:
ويسمى النجار، هو قطعة من الحديد في شكل شبه مثلث، لها شفة حادة وعريضة ونصل دائري يثبت عليه عود أملس كمقبض، يستخدم لنجارة العناقريب والبنابر وغيرها.
الساطور:
هو آلة متوسطة الطول ومفلطحة، لها حافة حادة وأخرى مدببة، وتمتد نهايته في شكل مقبض يلف بالقماش، يستخدم لسكب العدار وغيرها من الأعشاب الكبيرة، كما يمكن استخدامه في تكسير عظام اللحم.
المرتين (بندقية):
هو سلاح ناري.
الخرطوش (بندقية):
هو سلاح ناري يرش المقذوفات رشا.
أبو خمسة (بندقية ):
هو سلاح ناري تعبأ خزنته بخمس طلقات.
أبو عشرة (بندقية):
هو سلاح ناري تعبأ خزنته بعشر طلقات.
أبو لفتة:
هو مسدس صغير.
مرمطون:
هو مسدس صغير.
الباندوقل:
هو سلاح ناري محلي الصنع، ينجر دفشقه (مؤخرة البندق) بعض المحترفين ويربطون عليه ماسورة مغطاة بعود مجوف، وهو يعبأ بطلقة واحدة، تليها الثانية بعد أن تضرب الأولى.
الشاكوش:
هو المطرقة، قطعة حديد صغيرة سميكة ثقيلة لها نصل في الوسط يثبت عليه عود أملس كمقبض، يستخدم للطرق.
الإزميل:
مسمار كبير مفلطح لربط أجزاء المركب وسد ثغورها.
السندالة:
هي قطعة من الحديد سميكة وثقيلة، تثبت على الأرض ويضرب عليها الحداد الحديد.
الكير:
هو قربتان ينفخ بهما الحداد النار.
الأشياء المتعلقة بالحلة
الحلة:
هي جماعة البيوت، وجمعها حلال.
الفريق:
هو الحي في الحلة، والجمع فرقان.
النفر:
هو الشخص ويسمى الزول أيضا، والجمع أنفار.
خشم البيت:
جمعه خشوم البيوت، هو البطن من بطون القبيلة ويتشكل من عدد من الأسر تنتمي لجد واحد.
السلطان:
مسمى للزعيم عند بعض القبائل في نظام الإدارة الأهلية، وهو قمة القبيلة يجلس على أعلى الهرم الوظيفي ويتمتع بسلطات مطلقة، ومهامه المسئولية عن الأرض والأقليات مسئولية مطلقة.
الملك:
مسمى للزعيم عند بعض القبائل في نظام الإدارة الأهلية، وهو قمة القبيلة يجلس على أعلى الهرم الوظيفي ويتمتع بسلطات مطلقة، ومهامه المسئولية عن الأرض والأقليات مسئولية مطلقة.
شيخ العرب:
مسمى للزعيم عند بعض القبائل في نظام الإدارة الأهلية، وهو قمة القبيلة يجلس على أعلى الهرم الوظيفي ويتمتع بسلطات مطلقة، ومهامه المسئولية عن الأرض والأقليات مسئولية مطلقة.
الشرتاي:
هو مسئول عن العمد (توجد هذه الرتبة في بعض القبائل ولا توجد في قبائل أخرى)، وله مسئوليات أخرى كحل القضايا التي ترفع له من العمد.
الدملج:
توجد هذه الرتبة في بعض القبائل ولا توجد في قبائل أخرى، هو عقيد العقداء ومسئول عن جمع الديات والإشراف على ممارسة العادات العرفية في حالة الدم.
العقيد:
توجد هذه الرتبة في بعض القبائل ولا توجد في قبائل أخرى، هو رجل الإعلام المسئول عن البوق (وسيلة إعلام لجمع أفراد القبيلة لأمر ما).
المندوب:
وكيل القبيلة ينوب عنها في جميع القضايا المتعلقة بالمراعي ومتابعة المفقودات.
وكيل السلطان أو الناظر أو الملك:
هو المسئول عن رعايا السلطنة أو النظارة أو المكوكية أو المشيخة خارج نطاقها.
النظارة:
هي مساحة من الأرض يديرها الناظر بصورة أهلية.
الناظر:
مسمى للزعيم عند بعض القبائل في نظام الإدارة الأهلية، وهو قمة القبيلة يجلس على أعلى الهرم الوظيفي ويتمتع بسلطات مطلقة، ومهامه المسئولية عن الأرض والأقليات مسئولية مطلقة، وهو يدير النظارة بصورة أهلية، وله سلطة على أهل منطقته، وله محكمة شعبية لحل المشاكل المستعصية على العمد، ويعين العمد والمشايخ.
العمدة:
هو شخص يدير مقاطعة من النظارة (عمودية)، وله سلطات ومحكمة شعبية للفصل في قضايا منطقته ويتبع الناظر.
شيخ الخط:
هو شخص يدير خط من النظارة (أكبر من العمودية)، وله سلطات ومحكمة شعبية للفصل في قضايا منطقته ويتبع للناظر.
الشيخ:
هو شخص يدير مشيخة (حلة أو فريقا)، وله سلطات وجماعة أجاويد لحل قضايا منطقته ويتبع العمدة ثم الناظر.
الأجاويد:
هم أصحاب الحكمة والرأي الذين يستعين بهم الشيخ في حل المشاكل.
الجودية:
هي حل المشاكل بين الناس بصورة أهلية بعيدا عن المحاكم ويقوم بها الأجاويد وهم حكماء القوم؛ أي إن الجودية تعني القيام بتسوية الخلافات بين أفراد المجتمع على مختلف مستوياته في إطار مؤسسات محلية دون اللجوء إلى محاكم الدولة أو المحاكم الشعبية (التي يديرها زعماء الإدارة الأهلية)، وكلمة الأجاويد تعني الجماعة الذين يتوسطون بين المتخاصمين لحل خلافاتهم بالحسنى. والأجاويد أشخاص نالوا مراكز اجتماعية ذات قيم عالية نسبة لالتزامهم وامتثالهم لمعايير أدوارهم، وتميزوا بالتعقل ورجاحة العقل والإلمام بالسوالف والعادات، وأهم من ذلك بالحيدة في نظر الأطراف المتنازعة؛ أي إن الأجاويد مهمومون بإعادة الصلات الطيبة بين الأفراد المتنازعين بعيدا عن نصرة طرف على طرف، وبداهة يقفون مع الطرف الذي يجنح للسلم ويضغطون على الطرف الآخر لقبول التصالح. وقد جعل المجتمع السوداني مكانة عالية للجودية والأجاويد؛ إذ لا يخرج على قرارات الجودية إلا الخارجون عن العرف الاجتماعي، وبذلك ينعتون مثل هذا الخارج ب «كسار الخواطر»، وعادة يتعرض كسار الخواطر إلى ضغوط اجتماعية قاسية، ويفقد التكافل الذي هو في أمس الحاجة إليه، وعادة تعقد جلسات الجودية تحت ظل شجرة من شجر القرية أو الفريق وتعرف بشجرة الجودية؛ حيث يحضر الخصوم إلى هذه الشجرة ويتم الفصل في مشكلتهم، ويحضر عدد من الأعيان الجودية ويكونون بمثابة مستشارين، وعادة يكون الأجاويد إما فقهاء في الدين أو كبارا في السن صقلتهم التجارب والحكمة. ويلاحظ أن اللجوء للجودية لحل الخلافات يكون طواعية؛ إذ إن للمتخاصمين الحق في رفض أو قبول الاحتكام للجودية، كما لهما الحق في قبول أو رفض الحكم الصادر من الأجاويد، وهذا بخلاف الاحتكام إلى قضاء الدولة أو القضاء الشعبي، والذي يعتبر اللجوء إليه من قبل الشخص المشكو إجباريا، وإذا رفض المجيء يمكن أن تستخدم معه القوة، كما أن الأجاويد الذين يفصلون في هذه الخلافات لا يتقاضون أجرا مقابل هذا العمل، وإنما يحصلون على الثناء والشكر وتعزيز مراكزهم الاجتماعية في المجتمع.
المحافظي:
هو الحارس (خفير) في النظارة.
النحاس:
هو وعاء كبير من النحاس مجلد معه اثنان صغيران، يضرب في إعلان هلال رمضان، أو الإفطار، أو العيد، أو الاحتفالات، وأحيانا يضرب كنداء للفزع، تتميز به النظارة.
الطبل:
جمعه طبول وهي آلة في شكل دائري مقعر مصنوعة من النحاس ومجلدة بجلد البقر، تقرع لجمع الناس للفزع أول الحرب.
النفاج:
هو الباب الصغير بين الجيران.
حرم الحلة:
هو المساحة المحيطة بالحلة وتقدر بكيلومترين دائرية، وهي غابة من الأشجار ممنوع فيها الزراعة بل تبقى خاصة لرعي بهائم الحلة (خاصة العاجزة عن السرحة والصغار).
مسار الرعي أو مسار البهائم أو مسار حيوان:
جمعه مسارات، وهي مساحات طولية واسعة مغطاة بالغابات والأعشاب بعيدا عن الحلال وزراعتها، مخصصة لحركة الرحل وبهائمهم؛ حيث يذهب إليهم جابي القطعان هناك لجمع الضريبة، وكان الجمالي أي الأبالي إذا قدم الحلة ينزل من جمله خارج الحلة ويقوده بالرسن سائرا على قدميه، ثم يتساوق، ثم يخرج بعيدا عن الحلة ثم يمتطي جمله ويذهب من حيث أتى.
البدراك :
جمعه بداريك، وهي عبارة من مساحات طولية صغيرة من الغابات تفصل بين المشاريع الزراعية وتسهل حركة الرعاة بين هذه المشاريع حتى ينتقلوا من مسار حيوان إلى مسار آخر.
القطعان:
هي الضريبة على البهائم.
التكلات:
هي الضريبة على البيوت.
التموين:
وهو عبارة عن مواد استهلاكية يجلبها المجلس الريفي ك «حكومة» للمواطنين مثل السكر والجاز والكبريت ودقيق الفينا (القمح) والرز (الأرز)، وتصرف هذه المواد ببطاقة التموين.
قواطع النار:
هي مساحات تنظف بين الغابات حتى تمنع انتشار النار إذا شبت في الغابة، بل ويسهل محاصرتها وإخمادها.
زريبة البهائم:
هي حظيرة تنشأ خارج الحلة لجمع بهائمها في فصل الخريف تحت سفح الجبل حتى يحافظ على نظافة الحلة من الناموس والبعوض، وعليه يذهب الناس في المساء لجلب اللبن من أبقارهم الحلوبة.
زريبة الهوامل:
هي زريبة مخصصة للبهائم الهاملة التي تدخل البلدات أو تسرت الصرفان، فيجلبها المتضرر، فإذا كان الضرر بسيطا تركها، ليأتي صاحبها ليخلصها من صاحب الزريبة، أما إذا كان الضرر كبيرا فلا تخرج البهيمة من الزريبة حتى تذهب لجنة من الأجاويد يشكلها شيخ الحلة فتقيم الضرر، ثم يدفع صاحب البهيمة للمتضرر قيمة الضرر ويفك بهيمته من الزريبة بعد دفع ضريبة الهمل لصاحب الزريبة (وهو الشخص الذي وقع عليه عطاء الزريبة).
الزريبة (زريبة البهائم):
هي مساحة مسورة بالشوك تعرض فيها البهائم للبيع.
التنجيم:
يزعم الأهالي أنه إذا سقي الحمار بالليل وانعكست النجوم في الإناء يصاب الحمار برجفة في الحال ويرفس ثم يسكن جثة هامدة أي يموت، فيقال الحمار نجم.
الضحوة:
عند الرعاة هي رعي الصباح.
الضهرية:
عند الرعاة هي رعي بعد الظهر.
السربة:
هي رعي الليل.
الفزع:
هو عملية خروج الرجال في لامة الحرب للحاق بالحرامية (اللصوص) الذين يسرقون البهائم من بقر وجمال وغنم.
الروراي:
هو صوت يصدره الرجال كنداء استغاثة لطفي نار أو فزع.
الكوراك:
جمعه كواريك وهو البكاء.
الأمبايا:
هي بوق يتخذ من قرن الثور، وينفخ كنداء للفزع.
القيافة:
هي عملية تتبع الأثر للوصول للسارق، أو البهائم الضائعة التي تميز بظلفها أو حافرها وبعرها وصوتها ووسمها.
القصاص:
وهو أيضا يسمى «قائف الأثر»، وهو الشخص الذي يتتبع أثر السارق، أو البهائم الضائعة، ومن أشهر القصاصين (كما ذكر ذلك الأستاذ الجليل الشيخ عبد الله عبد الرحمن الضرير في كتابه العربية في السودان) هم «ود نعيمة» من أهالي رفاعة الذي يتمشى حول رفاعة كل يوم ويخبر بأن غريبا دخل البلد فيوجد كذلك، ومما يحكى عنه أن دجاجة ابتلعت خرزات فاقتص الأثر وأشار إلى أثر دجاجة وقال: إن صاحبة هذا الأثر ابتلعته. وأخرجها من بين الدجاج وقال: اذبحوها. فذبحت فوجدت الخرزات كما قال. ومنهم «صالح المكي» من أهالي دنقلا في جهة الخندق، كان ينتدبه المزارعون وقت الحصاد لمعرفة اللصوص الذين يسرقون قمحهم، فكان ينظر في الأثر ويقول: توا السارق فلان ود فلان بالاسم فيكون الأمر كذلك. وكان يقص الأثر في الحجارة ويميز صاحب الأثر إذا كان رجلا أو امرأة. ومنهم «أحمد سنين» من أهالي أمرضه شمالي جبل أولياء، سرقت له أتان في أيام المهدية فاقتص الأثر من أمرضة إلى الخرطوم فالمقرن، حيث عبر النيل الأبيض إلى أم درمان ولم يزل مقتصا الأثر حيث انتهى إلى الحي الذي فيه الأتان فانقطع الأثر ولم ير الأتان؛ فصاح بالأتان فنهقت، فعند ذلك توجه لأميره وهو البشير الفكي المصطفى السليماني واستعداه على رب الحوش الذي فيه الأتان، فاشترط بأن يحاكمه إذا لم توجد أتانه في تلك الدار فقبل بذلك وبعث الأمير معه من وجدها، وبلغ من أمره أنه إذا لدغت العقرب أحدا ولم توجد يقتص أثرها ويستخرجها من جحرها.
الوسم (وشم):
هو علامة يعملها أصحاب البهائم على أجسام بهائمهم لتمييزها وغالبا تكون هذه العلامة إما في الأرجل أو الآذان.
المحور:
هو سلك غليظ به مقبض من القماش الملفوف يكوى به البهائم عند إصابتها ببعض الأمراض مثل الكوفار؛ هو مرض يصيب البهيمة فيجعلها منكمشة، فتكوى بخطين في بطنها. وكذلك يستخدم لعمل الوسم.
القيد:
هو حبل قصير سميك قوي تربط به رجلا البهيمة الأماميتان، خاصة الحمير، أما بالنسبة للإبل فيكون من الحديد في شكل دائرتين بهما قفلان محكمان.
الشكال:
هو حبل قصير سميك قوي تربط به رجلا البهيمة الأماميتان والخلفية بمسافة أطول من القيد، وهو غالبا يكون للحمير.
المحويت:
هو حبل قصير سميك قوي تربط به رجلا البقرة الخلفيتان عند الحلب.
العقال:
هو حبل قصير سميك في شكل دائري يغلق بعود قصير أملس، تعقل به الجمال في مبركها عند الليل، ويسمى «الهجار» حيث يشد به رسغ البعير إلى حقوه.
الكرباج:
هو سوط العنج المصنوع من الجلد القوي تساق به الإبل.
البطان:
هو حبل قوي ناعم الملمس مفلطح يربط به السرج على ظهر الدابة.
اللجام:
هو حبل يدرج في فم الدابة ويمسك بطرفيه راكبها لكي يوجهها به.
الصرار:
هو حبل رفيع تربط به ضرع الناقة أو البقرة لمنع صغيرها من الرضاعة أثناء الرعي.
اللبب:
هو حبل يشد به السرج في صدر الدابة.
الحقب:
ويسمى أيضا «الضناب»، هو حبل يشد به السرج في مؤخرة الدابة.
الكتاف:
حبل يكتف به الأسير.
الربق:
الحبل الذي يربط به البهم.
الركزة:
هي العود الذي يغرس في الأرض وتربط عليه البهيمة بالربق.
الصريمة:
هو الرسن القوي الذي يؤدب به الجمل الهائج.
الطاحونة:
هي آلة لطحن الحبوب من ذرة ودخن وغيرها، تتكون من الريكة والوابور والسير.
الريكة:
هي عبارة عن وعاء كبير مثبت على ثلاث قوائم تعلوه صبابة يكب عبرها الذرة وبداخله حجران كبيران دائريان من الأسمنت المسلح بدوائر حديدية، مهمتهما تطحن الذرة، وطارة متوسطة يلفها الوابور عبر سير وتلف هي بدورها الحجرين، ثم فتحة جانبية أسفل هذا الوعاء بها صنبور كبير به كيس من قماش دائرية تعمل على كب الدقيق في الإناء الذي يوضع أسفلها.
الوابور:
هو ماكينة تعمل بالوقود (الجازولين) وتحرك طارة الريكة عبر سير تيل عريض ومتين.
الحجار:
هو الشخص الذي يدير عمل الريكة، من كب العيش في الصبابة وسحب الدقيق من الصنبور.
الوزان:
هو الشخص يجلس على منضدة وأمامه دفتر الورق، مهمته وزن العيش من خلال معرفة الكمية وأخذ قيمة الطحن وإعطاء الزبون الورقة وهي بمثابة إيصال لاستلام الدقيق وبها رقم يكتبه بالتفتة على الإناء (قفة أو مخلاية أو شوال).
الزيات:
هو الشخص الذي يقوم بتشغيل الوابور ومتابعته من حيث النظافة والتشحيم والوقود.
الدونكي:
هو بيارة ترفع ماءها بالوابور والطلمبة إلى صهريج كبير من الحديد أو الأسمنت المسلح، ثم توزع عبر مواسير للشرب.
الوابور:
هو ماكينة تعمل بالوقود (الجازولين) وتحرك طارة الجمل عبر ثلاثة سيور تيل قوية.
الجمل:
هو آلة كالجمل لها عود طويل مثبت في طارة صغيرة ومربوطة هذه الطارة بالطارة الكبيرة التي يلفها الوابور من الجهة الأخرى، وبحركته ترفع الماء من البئر بواسطة السيخ المترابط الذي يتحرك داخل المواسير (جدار بئر) وينتهي بصمام وجلبة، فأما البلف فعبارة عن وعاء حديدي بداخله بلية يدفعها الماء لتدخل عند الضغط وعند الرفع تحبس الجلبة الماء من الرجوع، فيرتفع حتى يصل إلى ماسورة كبيرة أفقية مربوطة بمواسير البئر، التي ترفع بدورها الماء من خلال الضغط المتكرر في الصهريج.
الصهريج:
وعاء ضخم من الحديد أو الأسمنت المسلح، لتخزين الماء.
البلف:
هو صمام كبير يعترض الماسورة الرئيسة النازلة من الصهريج، ويسمح عند فتحه بانسياب الماء في المواسير.
الغراب:
هو ماسورة مرتفعة بها انحناء إلى أسفل منتهية بخرطوش كبير لملء الكارو والترلات.
المصطبة:
هي بناء مستطيل من الأسمنت عليه ماسورة كبيرة بها عدد من الصنابير بها خراطيش تستخدم لملء الإخراج والصفائح.
المتحصل:
هو الشخص الذي تدفع له تعريفة الماء، وهو عامل حكومي.
السقا:
هو الشخص الذي يبيع الماء للناس.
الخراجي:
هو السقا الذي يسوق الماء بالخرج (وعاء من الجلد أو المطاط يحمله الحمار على ظهره).
العصارة:
تصنع العصارة من سيقان الأشجار المعمرة ذات الحجم الكبير (خاصة السدر) على شكل إناء مخروطي مجوف، ولها عدة أجزاء وهي: • المخزن: ويسمى «القوز» أيضا، هو أصل العصارة وهو عبارة عن عود كبير من السدر المعمر، مجوف، تتم فيه عملية العصر. • الولد: هو عود مخروطي مثبت في داخل المخزن، يعمل على تثبيت القطب ويوضع فيه السمسم. • القطب: هو عود رأسي مدبب قوي ذو طرف أملس مثبت في الولد لعصر السمسم، أما طرفه الآخر الذي في الأعلى فمثبت في عود الركبة. • الركبة: وتسمى «التقالات» أيضا، هي حجارة كبيرة مثبتة في قوس وإبط من الحديد على عود الركبة، وتعمل على الضغط على القطب حتى يعصر السمسم. • البودية: هو عود عرضي مثبت بطرفيه عودان صغيران هما يمثلان الميزان الذي يربط على ظهر الجمل. • القواد: هو عود يربط فيه رسن الجمل حتى يدور في حلقة متزنة. • الحوام: هو عود كبير يدور حول القوز، لحفظ التوازن الكلي. • عصر السمسم: تعمل العصارة بأن يوضع السمسم مضافا إليه قليل من الماء الساخن في ما يسمى «المخزن» وبداخله عود مجوف يسمى «الولد»، الذي يثبت فيه عود رأسي كبير مدبب يسمى «القطب» مركب فيه عود آخر أصغر منه مضلع موصول بمجموعة من الأثقال الثقيلة تسمى «الركبة»، وهي تصل القوس مع الإبط (لوحي حديد)، وتصل الركبة بالبودية وهو العود العرضي الذي يربط طرفاه بعودين يسميان الميزان، وهما يربطان على ظهر الجمل، ثم القواد وهو عود يربط في رسن الجمل حتى يدور الجمل في حلقة متوازنة، أما الحوام فهو عود كبير يدور حول المخزن ليحفظ التوازن الكلي. وتعصب عينا الجمل بقفتين صغيرتين ويقوم الجمل بالدوران حول المخزن عكس عقارب الساعة لعصر السمسم بواسطة القطب المثبت في الولد والركبة التي تعمل على الضغط حتى تعصر الطرحة (وهي الفترة التي يقضيها الجمل دائرا حول العصارة)، ثم تبدأ المرحلة الثانية من عصر السمسم باستخراج نوع من الزيت المخلوط (الثقيل)، فيصفى في جردل، وما يتبقى منه هو ما يسمى ب «الأمباز» الذي يستخدم كعلف للحيوانات. أما زيت الولد فهو الزيت الصافي الذي يكون أسفل القطب حيث ثباته في الولد.
الساقية:
هي جدول الماء ثم استعير وأطلق على الآلة المعروفة أنها تسقي، ثم أطلق لفظ الساقية أيضا على الأرض التي تزرع بالساقية.
أجزاء الساقية: • الساقية الأم: تسمى «دول الكلي»، وهي تثبت في حافة (قيف) النهر. • الساقية البنت: تسمى «تود الكلي»، وهي تركب أسفل ضفة النهر وتحرك حسب ارتفاع وانخفاض مستوى النهر. • الكوديق: هو حفرة عميقة أسفل الساقية مباشرة لتجميع أكبر كمية من الماء وتنزل بداخله القواديس لحمل الماء. • القوتي: هو الحفير الذي يصل بين النهر والكوديق. • الحلقة: هي عبارة عن دائرة كبيرة من الخشب القوي مربوطة بجلد البقر ترص عليه بعض الأخشاب في شكل راحة اليد تسمى «السندقيقات». • بت أم حليقة: هي حلقة دائرية أيضا أصغر من الحلقة الأولى توضع بجانبها لتتشابك التروس (السندقيقات) في الحلقتين لتتولد الحركة الدائرية للساقية. • السندقيقات: هي التروس. • المشق: هو عمود من السنط مربع الجوانب ومخروط من الطرفين تركب تروس الحلقة في وسطه، وفي أعلاه الشكل المخروطي يلتحق ب «الديو» في الأعلى والجانب المخروطي السفلي يركب على حفرة دائرية على الخشب تسمى «الكديس»، وهو محور الدوران للحلقة، كما أن الديو هو محور الدوران الأعلى. • الديو: هو عود طويل عليه انحناء بسيط يركب على عمودين فوق الساقية ويكون محورا للحلقة من الأعلى. • الكديس: هو خشبة صلبة تحفر وسطها حفرة دائرية تركب فيها الحلقة ويوضع لها الزيت مع الرماد لتسهيل دوران الحلقة وتقليل الاحتكاك. • التوريق أو التوريق: هو عمود قوي من الخشب يصل بين بت أم حليقة والعطفة، وعبارة عن دائرة كبيرة من الخشب تركب عليها القواديس. • العطفة: هي حلقة من الخشب في شكل دائري تربط عليها القواديس لتحمل الماء من الكوديق عند دورانها. • الكاليق: هو عبارة عن خشبة مستطيلة (ربع متر تقريبا) وسمكها متر، يثبت عليها التوريق من الطرف الذي على البر حيث تثبت بت أم حليقة. • التكم: هو عود طويل له فرعان يركب على الحلقة بشكل مائل المشق وينسج الفارغ الذي بين الفرعين بالحبال ليجلس عليه «الإروتي». • الإروتي: هو سائق الساقية. • الضكر البدقوق (الذكر): هو عود غليظ يحمل طرفي الديو. • الإنتاية البدقوق (الأنثى): هو عود أقل سمكا يحمل الديو من الناحية الأخرى. • الإركاقة: هو المقياس الزمني لدورة الساقية من ناحية تحديد الزمن. • التتق: هو الوقت الذي تنتهي فيه الدورة الزمنية بين فترتي الصباح (الفجراوي وهي الفترة من أذان الفجر حتى منتصف النهار، والضهراوي وهي فترة الضهر. أما العشاوي وهي من منتصف النهار وحتى العشاء). • الكسواري: هو الزمن الليلي ما بين أذان العشاء وأذان الفجر، ويستغل في فترات الطوارئ عندما تكون الزراعة تحتاج الري عاجلا. • الرمدي: هو حبل غليظ يربط بين الأسناق والتكم. • القشق: هو عمود طويل يوضع بين أسنان بت أم حليقة لتثبيتها بعد توقف الساقية وهو بمثابة فرملة، وهو مهم جدا؛ حيث إنه يمنع الساقية من الدوران في الاتجاه العكسي الذي ربما يسبب ضررا. • الفاشوقة والترنتريقة والألوين: وهي أعواد منجورة بطريقة متساوية وتثبت عليها القواديس حيث توضع أربع فاشوقات من الأعلى وأربع أخرى من الأسفل ويتصل الجزءان بواسطة الترنتريق ليعطي شكل الدولاب ثم يحاط بحبل الألوين ويمر بواسطة هذه الدولاب الألس. • الألس: هو حبل سميك يصنع من جريد النخل أو الحلفا أو السعف أو الدوم، يثبت عليه (اللقلوق) وهو عود في حجم المدق طولا وسمكا ويثبت عليه القواديس بواسطة الحبال، وهو حبل الوصل بين العطفة والقواديس، وهو يعمل في شكل الجنزير في العربة حيث تؤدي الحركة إلى إيصال القواديس لتحمل الماء وتصبها في السبلوقة. • السبلوقة: هي جدول الماء الذي ينساب ليروي الزرع. • كديقر: هو مساعد التربال يقوم بجمع العلف للحيوانات. • التربال: هو المزارع الذي يسقي زرعه بالساقية. • سمد: هو مدير الساقية ويشرف على مجموعة من المزراعين وهم الترابلة. • سمد ينبر: هو مدير مشرف على عدد من السواقي. • سميل: هو جامع الضرائب عند النوبيين وهو الشيخ في الإدارة الأهلية. • ساتي: هو زعيم ديني بمثابة شيخ عند النوبيين. • التقند: هو السرابة (أعلى الجدول) التي يزرع عليها المحصول. • الواسوك: هي الجرافة وهي عبارة عن عود مفلطح مربوط بحبلين يجرف به شخصان الأرض لتحضيرها للزراعة. • الأنقاية: هي مجموعة الأحواض التي تقع بين جدولين فرعيين.
الشادوف:
هو آلة لرفع الماء وسقي الزرع، وهو عبارة عن عمودين قائمين يغرزان بمتانة عند طرف النهر أو البئر ويؤتى بعمود ثالث يسمى «المرق»، فيربط بقوة على طرفي العمودين ويؤتى بعمود رابع (الرافع) يربط في طرفه إناء الماء كالدلو وفي الطرف الآخر تربط كتلة ثقيلة كالحجر الكبير ، يساعد الشخص في رفع الماء بإنزال الإناء وعندما يمتلئ عليه ضغط العمود للأسفل ليرتفع الإناء بالماء ثم يمسك الإناء ليقوم بتفريغه في الجدول الذي يناسب لري الزرع.
الحواشة:
هي قطعة الأرض التي تزرع في المشاريع المروية وتسمى أيضا «النمرة» ومساحتها خمس فدان.
الترعة:
هي قناة الماء التي تتفرع من النهر للري.
أبو عشرين:
هو جدول الماء الذي يوزع الماء من الترعة.
أبو ستة:
هو جدول الماء الذي يوزع الماء داخل الحواشات.
التقند:
جمع تقاند، وهي الفواصل الترابية بين أحواض الزرع في الحواشات.
الترس:
هو حاجز ترابي يحيط بالحقل لحفظ ماء فيه، ويكون ذلك في المناطق قليلة المطر.
العزق:
هو حفر وتقليب الأرض بالطورية لتهويتها وبالتالي تزيد خصوبتها.
المسور:
هو مجموع المحاصيل في الموسم.
التليو:
هو احمرار سنابل الذرة بسبب كثرة المطر.
البرطيج:
هو هزال الذرة نتيجة لقلة المطر.
التريان:
هو اخضرار الذرة الداكن نتيجة للرويان.
الدميم:
هو احمرار وتساقط زهرة السمسم نتيجة لكثرة المطر.
التباس:
هو قعور البوص الحاولة؛ أي مر عليها الحول.
القليبة:
هي كمية من الشوك المحمول على ظهر الجمل.
القعر:
هو الجزء الأسفل من النبات.
القصبة:
هي ساق النبات.
زريبة المحصول:
هي عبارة عن مساحة مسورة بسلك شائك وبه ميزان لوزن السمسم والصمغ بالقنطار، أما الذرة والدخن فيباعان بالأردب (جولان).
الأردب:
هو الجوالان من الذرة أو الدخن.
شات:
الزرع شات أي بلغ زمن الشتاء وظل مخضرا يانعا لبرودة الجو.
عشرة الراعي:
وتسمى برد العجوز، وهي عشرة أيام في نهاية فبراير تأتي بعد حر وفيها رياح وأتربة، وقيل حكايتها أن عجوزا كاهنة قالت لقومها لا ترحلوا من مكان الدفء؛ لأن هنالك بردا يعقب هذه الأيام الدافئة فلم يسمعوا كلامها فهلكوا، وكذلك الراعي لم يكترث فساءت حاله من شدة البرد.
الصي:
هي الأرض القاحلة في عز هجير الصيف.
الناطور:
هو جو النهار الحار جدا، ويكون في فترة الصيف.
الفران:
هو الشخص الذي يخبز الرغيف في الفرن.
الصرماطي:
ويسمى «النقلتي» أيضا؛ وهو الإسكافي الذي ينقل (يصلح ) الأحذية القديمة ويصنع أخرى محلية مثل المراكيب وأم جنك.
الخضرجي:
هو الشخص الذي يبيع الخضار من طماطم وبصل وعجور وغيرها من الخضروات.
الترزي:
هو الشخص الذي يخيط الملابس بمكنة الخياطة.
الجزار:
هو الشخص الذي يذبح ويبيع اللحم.
العياشي:
هو الشخص الذي يفرش العيش (الذرة، الدخن) ويبيعه بالكيلة والربع والملوة والكوز.
القهوجي:
هو الشخص الذي يصنع الشاي والقهوة ويبيعهما في متجر به عدد من المقاعد والترابيز الصغيرة يسمى «القهوة»، وفيها يجلس الناس يتناولون المكيفات من شاي وقهوة وحليب.
الحلاق:
هو الشخص الذي يحلق للرجال رءوسهم.
الحداد:
هو الشخص الذي يصنع آلات الزراعة والصيد من ملوت وسلوكة وحربة وغيرهم، إلى جانب صناعة الأواني كالحلل والمصافي والصيجان والجبنات.
الدياشي:
هو العسكري، نسبة للديش أي (الجيش).
الهجاني:
جمعه هجانة؛ وهم العساكر الذين يحاربون على ظهور الجمال.
البروجي:
هي صفارة جمع العساكر للطابور.
بمبة:
جمعها بنبان وهي القنابل، وهي كلمة إيطالية دخلت عبر الأتراك في العامية السودانية. تقول الأغنية: البنبان انفجر ياخد قصير الأجل.
الجبخانة:
هي الذخيرة التي تعبأ بها البنادق وهي كلمة من أصل تركي.
الأورطة:
هي كلمة تركية تعني فرقة عسكرية قوامها ألف رجل.
العرضة:
هي تقليد حربي يقوم به القائد باستعراض وحدات الجيش.
البوليس:
هو الشرطي.
وكيل الأمباشا:
هو وكيل العريف.
الأمباشا:
هو عريف.
الشاويش:
هو الرقيب.
البشاويش:
هو الرقيب أول.
الأفندي:
هو الموظف، أو المعلم.
الحكيم:
هو المساعد الطبي.
الإستبالية (الإزبتالية):
هي الشفخانة.
العتالي:
و«الجمع عتالة»، وهو الشخص الذي يحمل الأثقال على ظهره لشحن أو تفريغ اللواري أو القطارات.
الكتاب:
هي المدرسة الأولية (الأساس).
حضرة الناظر:
هو مدير المدرسة.
المأمور:
هو رئيس القسم (المجلس الريفي).
المفتش:
هو رئيس المركز (يضم عددا من الأقسام).
محطة القطار:
مكان مخصص لوقوف القطار في مدينة ما أو قرية واقعة على خط السكة حديد، وتتعلق بها عدد من الأشياء وهي: • ناظر المحطة: هو المسئول الأول في محطة القطار. • المحولجي: هو الشخص المسئول عن إنزال السيمافور لفتح السكة أمام القطار. • الكمساري: هو الشخص المسئول عن قطع واستلام التذاكر. • الدريسة: هم العمال المسئولون عن نظافة وسلامة السكة قبل أن يمر فيها القطار. • سائق القطار: هو الشخص المسئول عن قيادة القطار. • التابلت: ومعناه إذن المرور، وهو عبارة عن حلقة في أسفلها غلاف من الجلد أسود توجد في داخله قطعة نحاس صفراء ذات شكل مخصوص (مربع، مثلث، دائرة)، وهو علامة يعرف بها سائق القطار أن الخط للمحطة التالية خال وآمن؛ وذلك بإذن من ناظر المحطة التالية، وهو يتسلمه السائق من ناظر المحطة عند دخوله، بعد أن يضع الإذن السابق من المحطة السابقة في عمود ذو شنكل مخصص لذلك. • ميعاد قيام القطار: يدق ناقوس المحطة الكبير ليعلم المسافرون أن القطار سوف يغادر بعد برهة وجيزة. • إنزال السيمافور: هو إنزال ذراعه الممتد (ذي اللون الأحمر بخطين أبيضين في شكل مثلث مائل) إلى أسفل وعنده يضيء نوره الأخضر، وهذا يعني أن الخط إلى المحطة التالية خال وآمن، أما إذا امتدت الذراع مستقيمة وأضاء نورها الأحمر، هذا يعني توقف القطار في الحال لأن الخط غير آمن أو مشغول بقطار آخر. • قيام القطار: يرفع كمساري الفرملة عند مؤخرة القطار مصباحا أخضر في الليل أو علما أخضر في النهار، ثم ينفخ صفارته في إشارة للسائق بأن يتحرك، فيرسل السائق صفارة طويلة عالية تنبعث من قاطرته ليخطر المسافرين بأن القطار قد تحرك. • لوحة الإرشاد: توجد خارج المحطة مباشرة على عمود في جانب الخط، وقد طليت بطلاء أبيض ورسم فيها شكل هو معين شكل التابلت الذي تسلمه السائق من ناظر المحطة، عندما يمر السائق باللوحة ينظر إلى التابلت في اللوحة إذا تطابق مع الشكل المرسوم فيها، فإنه يضرب صفارة طويلة وهي إشارة لناظر المحطة بأن كل شيء على ما يرام، وكذلك هي إشارة لأن يتأكد من أن كمساري الفرملة معه في القطار، فيرد كمساري الفرملة بنور أخضر من مصباحه إن كان الوقت ليلا وبعلم أخضر إن كان الوقت نهارا. والتابلت الذي يسمح به القطار أن يمر لا يكون بشكل واحد لكل جزء من أجزاء الخط؛ إذ قد يكون أحيانا دائرة أو مربعا أو مثلثا. وإذا حصل أن وجد السائق أن التابلت لا يطابق العلامة المرسومة في لوحة الإرشاد فإن عليه بالطبع أن يوقف القطار في الحال. • قطار الركاب: يتألف من القاطرة، ثم تليها المنامة وهي عربة خاصة بالسائقين، ثم عربات الدرجة الأولى تسمى «القمرة»، ثم عربات الدرجة الثانية والدرجة الثالثة ثم الدرجة الرابعة، ثم عربة البوفيه (مطعم ومقهى القطار)، ثم الفرازة (وهي عربة البريد والفرملة). وله نوعان؛ قطار يتحرك في عدة أقاليم حتى العاصمة ويسمى المشترك، وقطار آخر يتحرك في الإقليم الواحد ويسمى «المحلي». • قطار النقل: هو قطار لنقل البضائع، وله عربات بلون بني، بعضها مكشوف لحمل الآليات الضخمة. • قطار القوى: هو قطار يحمل التراب والفلنكات وجميع معدات صيانة السكة إلى جانب عمال الصيانة؛ فهو له حركة دورية بهدف صيانة أسلاك التلفون وتجديد الفلنكات القديمة، أو حركة طارئة كأن تقطع السكة بسبب السيول، عندها يحمل عمال الصيانة بكل معداتهم وموادهم لإصلاح السكة عند النقطة المحددة.
صفر:
هي علامة توضع بجانبي السكة عند تقاطعها مع أي طريق للسيارات، فما إن يقترب منها القطار حتى يطلق صفارة تحذيرية.
سكة حديد خطر:
هي علامة في شكل مستطيلين متقاطعين، توضع بجانبي السكة عند المنحنى وتقاطع طريق مع السكة، وهي تحذيرية للسيارات العابرة حتى تحترس.
السيمافور:
هو عمود رأسي طويل به ذراع أفقي متحرك مربوط بخطوط السكة عند مدخل المحطة، فعند إنزاله لأسفل يفتح الخط، والعكس عند رفعه مستقيما يغلق الخط، ويكون الذراع بلون أحمر به شبه مثلثين مائلين بلون أبيض وبه ضوء بلون أحمر عند الإغلاق ولون أخضر عند الفتح.
السيمافور الخارجي:
هو عمود رأسي طويل به ذراع أفقي ثابت، بلون أصفر به شبه مثلثين مائلين بلون أسود، يكون على جانب السكة قبل مدخل المحطة وهو إشارة بأن المحطة قد اقتربت فيقلل القطار سرعته.
الترولي:
هو عربة مكشوفة ذات دفع يدوي لها أربعة عجلات حديدية، يستخدمها عمال الدريسة في نظافة وصيانة السكة الخفيفة.
البردلوبة:
هو الزي المفصل من التيل الأزرق لكل عمال السكة حديد.
مبارك زروق:
هو قطار البخار الذي يعمل محركه بالفحم الحجري، يحتاج للتبريد من محطة لأخرى بسبب شدة اشتعال الفحم وذلك بإطفاء جزء منه بالماء.
الديزل:
هو القطار الذي يعمل محركه بالديزل.
نار الأسد:
هي نار يوقدها من سافروا في البرية وخافوا الأسد، وهو إذا رأى النار خاف، وكذلك يوقدها الرعاة فتشغله عن السابلة (البهائم).
الشكابة:
وهي شبيهة للراكوبة وتصنع من قش يعرف بهذا الاسم وتنصب فوق أعواد ثم يوضع تحتها البرش لتقي من الأمطار، ثم القيام بشد سرير يعرف بالدرنقل يعلو الأرض بقدر ما يكفي للحماية من السيول حال الأمطار.
الدرنقل:
هو سرير من الحطب يشد في بيت الرحل ويعلو الأرض بقدر ما يكفي للحماية من السيول حال الأمطار.
العلية:
هي راكوبة يوضع بها الأطفال وكبار السن لتقيهم من شر الحيوانات المفترسة.
الهشوم:
هي الأشجار اليابسة.
الزنانة:
وهي لعبة مستديرة من الخزف لها ثقبان في وسطها ويمر فيهما خيطان يلتقي طرفاهما ببعضهما فيمسك الصبي بنهاية الخيطين ويدورهما فيسمع لذلك دوي عظيم.
كوبة كوبة:
هي أن يشبك اثنان من الصبية يديهما ويجلس طفل عليهما ويحملانه، كنوع من التسلية له.
أب لمبة:
هو اعتقاد بأن السعالي توقد نارا بالليل تضلل بها من يسير بالمفازات والصحاري.
أرأر:
كلمة لدعاء الضأن.
عي:
كلمة لزجر الضأن.
حيحي:
كلمة لدعاء الماعز.
تك:
كلمة لزجر الماعز.
أوو تبرر:
كلمة لدعاء البقر.
كل:
كلمة لزجر البقر.
هد:
كلمة لزجر الإبل.
جئ:
كلمة لدعاء الإبل.
هخ:
كلمة لتنويخ (برك) الإبل.
حو حو:
كلمة لدعاء الحمير.
عر:
كلمة لزجر الحمير.
بررر:
كلمة لدعاء القطط.
بس:
كلمة لزجر القطط.
كيس كيس:
كلمة لدعاء الكلب.
جر:
كلمة لزجر الكلب.
كت كت:
كلمة لدعاء الدجاج.
كر كر:
كلمة لزجر الدجاج.
الجرة:
هو ما يفيض من طعام فتقصعه البهيمة عندما تستظل أو تهجع في الليل، أي تمضغه ثانية.
الجفلان:
هو نفور وفرار البهيمة.
الرواعية:
الرعاة، جمع راعي وهم الذين يرعون بالبهائم.
الغنامة:
جمع غنامي وهم أصحاب الأغنام.
البقارة:
جمع بقاري وهم أصحاب البقر.
الأبالة:
جمع أبالي وهم أصحاب الإبل.
الدليل:
هو رئيس مراح (قطيع) الإبل وابن صاحبها، وتحت إمرته عدد من الرعاة أحدهم للجمال الذكور والإناث العشار (النياق عند التزاوج)، واثنان للقح (النياق الحالبة) وأصغرهم هو الإنقيب للحلب والصر، الدليل يتقدم الركب في نشوة وسعادة وهو يسابق الريح ليجد المرعى الجيد لإبله.
الإنقيب:
وهو أصغر رعاة الإبل وأشقاهم حيث يقوم بالحلب والصر وينام آخرهم، وهو الذي يضع يده علي صدره ويشدو ويغني ويقوقي للعيس (الإبل) فتزيد في مشيها.
الشبرية :
وتسمى «العطفة»، هي الهودج؛ وهو عبارة عن غرفة صغيرة مصنوعة من منسوجات الصوف المشدودة على هيكل من العيدان القوية، وتكون بألوان وإشكال جميلة وتوضع على ظهر الجمل. تستخدم لتنقل النساء الرحل.
الكردافة:
جمع كردافي نسبة لكردفان، وهم القادمون من كردفان لطق الهشاب.
الجلابة:
جمع جلابي نسبة للجلابية، في إشارة لصاحب المال الذي يتاجر في ماله عدد من الأجرية.
الأجرية:
جمع أجير؛ وهم العمال الذين يعملون عند صاحب العمل من تجارة أو زراعة.
الكمانة:
جمع كماني؛ وهم العمال الذين يصنعون الفحم النباتي من خلال حرق الحطب في الكمائن.
الفحامة:
جمع فحامي؛ وهم الذين يتاجرون في الفحم.
الترابة:
جمع ترابي؛ وهم العمال الذين يعملون في حفر التراب للبناء.
الحواتة:
وهم الذين يصيدون الحوت؛ أي السمك ويسمون السماكة أيضا.
القشاشة:
وهم الذين يجلبون القش للبناء.
السبابة:
جمع سبابي وهم التجار الذين يعملون كوسطاء بين كبار التجار والزارعين في زريبة المحصول.
البرامكة:
كثير من أهل السودان مولعون بتناول الشاي، وهنالك عدد من قبائله لا يقفون عند حد الولع بل يقدرون هذا المشروب وهم يقيمون منذ مئات السنين مجالس لشربه بطقوس فريدة تعرف ب «مجالس البرامكة»، ف «مجالس البرامكة» سمة من سمات قبائل «البقارة» الرعوية بإقليم دارفور غربي البلاد والتي تعقد جلسات خصوصا لتناول الشاي في أجواء احتفائية مصحوبة بالغناء والتباري بالأشعار التي يمجد غالبها الشاي. وتتسم هذه المجالس بتقاليد وقوانين صارمة، القاسم المشترك بينها هو تمجيد الشاي ولا يحق لأي عضو من أعضاء المجلس تجاوزها بأي حال من الأحوال، وفي حال فعل يحاكم وفقا لنظام قضائي شعبي تصل عقوباته حد نبذ المجتمع له. ول «مجلس البرامكة» هيكل إداري يحدد وظيفة أي من أعضاء المجلس ابتداء بهوية من يشعل النار لغلي الشاي ومن يصبه ومن يوزعه ومن يراقب مخالفات الأعضاء لتقاليد وقوانين المجلس في حال حدوثها ومن يحكم في هذه المخالفات، ويحق لأي شخص الانضمام ل «مجلس البرامكة» رجلا كان أو امرأة صغيرا في السن أو كبيرا، فقط عليه الالتزام بقوانين المجلس، ومن بينها ارتداء زي موحد؛ فالرجال عليهم ارتداء الجلباب الأبيض والنساء عليهن ارتداء «التوب»، وهو عبارة عن قطعة قماشية تلف بها المرأة جسدها من رأسها وحتى أسفل قدميها ولا يظهر منها سوى وجهها، ويعتبر الزي الشائع وسط نساء السودان. وتتكون الوظائف الإدارية العليا بالترتيب من الشيخ، العمدة، الناظر، والسكرتير، ولكل منهم سلطة محددة وصولا لصاحب السلطة الأعلى وهو السير، ولا تقتصر الوظائف العليا على الرجال فقط؛ فللنساء أيضا وظائف قيادية في مجلس البرامكة تبدأ بالشيخة ثم الملكة ثم أعلى سلطة نسوية هي ملكة الملكات. والمفارقة في مجلس البرامكة أن النساء لا يشاركن مطلقا في إعداد الشاي أو تقديمه، ويتولين فقط ترديد الأغاني الشعبية. ولمجلس البرامكة الذي يلتئم عادة في المساء ثلاث حالات لانعقاده؛ الأولى: تسمى «الانبساطة» أي للسمر، والثانية: هي «المساعي الحميدة» وهذه تهدف لجمع المساهمات لمن لحق به ضرر من الأعضاء، والثالثة: تسمى «المحكمة» وهذه لمحاسبة المخالفين لقوانين المجلس. وضمن هيكلة المجلس خزينة يديرها شخص معين تجمع لديه مساهمات الأعضاء التي تكون حسب قدرة الواحد منهم للصرف على نفقات المجلس، علاوة على الغرامات التي تفرضها المحكمة والأموال التي تجمع لمساعدة المتضررين. ويلتئم المجلس في مكان متفق عليه بين الأعضاء، لكن لا توجد مدة محددة؛ حيث يمكن أن تزيد مدة انعقاده على 4 ساعات، لا يقدم في المجلس أي مشروب خلاف الشاي؛ حيث يمنع العضو من وضع الكوب على الأرض قبل ارتشاف الشاي بالكامل، كما يمنع كذلك ترك ولو قدر يسير منه في الكوب باعتبار ذلك تقليلا من قيمة الشاي . ومن المخالفات أيضا القيام بأي حركة تشتت انتباه المغنيين أو من يتبارون بالشعر أو دخول المجلس والانصراف عنه دون إذن من «الضابط»، وهو الشخص الذي يراقب التزام الأعضاء بالقوانين، ويمنع كذلك على أعضاء المجلس شرب الخمر إطلاقا، ولا يحق لهم تدخين التبغ أثناء الاجتماع الذي يرفع لأداء الصلوات لو حل ميقاتها ويستأنف مرة أخرى، وعادة ما تكون العقوبة غرامة مالية يدفعها الشخص المخالف، إذا لم يلتزم الشخص المخالف بدفع الغرامة يقدم إلى محكمة موسعة تضم كل أعضاء المجلس، وفي حال رفضه مجددا يصدر حكم بنبذه ويمنع جميع الأعضاء من أهل المنطقة من التعامل معه حتى ولو كانو أشقاءه أو زوجته. الناس يلتزمون بهذا الحكم، وبالتالي يجد المخالف نفسه منبوذا من مجتمعه ويضطر للإذعان للحكم الصادر بحقه. للبرامكة نظم وقوانين في شرب الشاي، وسلوك العضو المنضوي تحت لواء فرقتهم، ومن يخرج عن دائرة تلك القوانين يعقد له مجلس محاكمة رادعة. ويحرم البرامكة على أعضائهم أكل الطعام في الأسواق خاصة النساء، ولبس الملابس المتسخة، والوجود في الأماكن غير اللائقة بالرجل المسئول، أو الأماكن التي تدور حولها الشبهات. ومن أميز ما يميز البرامكة، احترامهم للنساء وكبار السن والأطفال، ويطلق البرامكة على الشخص الأنيق العفيف والذي يعتني بالشاي وأدواته ب «الفنجري»، والذي لا يحترم قواعد الشاي وآدابه ب «الكمكلي»، وهناك عداء مستحكم بين البرامكة والكماكلة، حيث يذم البرامكة الكماكلة ويصفونهم بالبخل.
يتشكل مجلس البرامكة من: • السير: وهو زعيم االبرامكة. • السكرتير: وهو الرجل الثاني في الهرم الإداري للبرامكة، وإليه ترفع القضايا المستعصية، وبعدها يكمكل الشخص إذا لم ينصع للأحكام. • الناظر: هو يلي السكرتير ومشرف عام على مجالس البرامكة. • العمدة: هو مشرف على مجلس البرامكة. • الشيخ: مسئول عن انعقاد المحكمة والإشراف المباشر على سيرة جلسة البرمكة. • القاضي: المسئول عن المحاكمات. • الأفندي: وهو كاتب المحكمة. • المفتش: مسئول عن تجريد الأعضاء من الأسلحة عند دخول المجلس. • باشخفير: مسئول من مراقبة العامة للمجلس. • الخفير: ويسمى الملاحظ أو العسكري، هو المسئول عن مراقبة الأخطاء أثناء الجلسة ، كأن يأخذ الحريف الكباية من غير المكان المخصص له، أو يمسكها من فوق ويكون عندها خنقها، أو أن يسندها بأصبعه من تحت ويكون قد بعصها، أو يضعها في الأرض ويكون قد دفسها، إلا أن يضعها على منديل أو طاقية. ويكون بيد الخفير منديل أحمر وصفارة يطلقها عند الخطأ، ويلقي المنديل على المخطئ الذي يحاكم في الحال بالغرامة. • العباي: مسئول عن إعداد وتعبئة الشاي في الكبابي. • السفرجي: مسئول عن توزيع الشاي وجمع الكبابي الفارغة، وهو يضع الكبابي في صفوف تبدأ من الطرف وتنتهي عند الوسط ويبدأ بالتقسيم من اليمين، على أن يأخذ الحريف الأول من جهة اليمين مما يلي إبهام السفرجي ويتبعه الآخرون بذات التتابع، وإن غير السفرجي وضع الصينية في حركة فنية سريعة، ثم يعود لجمع الكبابي بذات النظام. • الحرفة: هم الأعضاء.
أما النساء: • ملكة الملكات: مشرفة عامة على النساء في المجلس. • الملكة: المشرفة على النساء في الجلسة. • وكيلة المحكمة: مسئولة عن تقديم المخالفات للمحكمة. • الحريفات: هن العضوات.
إن البرامكة جمع بينهم حب الشاي الذي يحترمونه، ويقدرون أدواته (كفتيرة، براد وكبايات)، لذا نجدهم يغدقون عليه عبارات المدح فيقولون: «أحمر الدلمي،
كمل لي بقري وغنمي.» «والشربة المخصوصة
يحبوها الفناجرة، ويكرهوها النحوسا،
تبسط الحزنان ولو ماتت عروسا.» «جبار الخواطر،
وصفار الفواطر،
لا بشبع جيعان،
ولا بسمن باطل.» «الشاف حماره،
باع حماره.» «شباط أحمر قندول أم نباط،
لا بتلحس ولا بنصاط،
أمك الكباية وأبوك البراد.» «كن شفتا أحمر تقول بدما،
وكن شفتا أسود تقول بسما،
وكن رشف من رشفتين فرق ليك همك.» «أسموا الشاي أبو شعيرا،
أنا سميتك أب صاموت،
أب شرابا شوووت،
رباط مسامير الرأس نباه العروق،
أنحنا نشربك من بداية الدنيا
لحدي ما أرواحنا دي تفوت.» «الشاي أب هبهان،
مشروب عيال هبان،
ومشروب الضيفان،
رمز الكرم في وطنا السودان،
مجمع الحبان ومرتع الإخوان،
في دار فورنا العزيزة
والشقيقة كردفان.»
و تبدأ الجلسة بقول أحدهم: تل تل تل تل تل ...
ثم يبدأ في تشكير (مدح) الشاي:
شمشلوك شراب الملوك،
أبو شعيرة الهني الماك شراب دني،
بشربك جوت جوت بدخل بيك البيوت.
ثم يعقبه آخر بقوله: تل تل تل تل ...
ليشكر بهارات الشاي:
الشاي بلا هبهان زي الفريق بلا دخان،
الشاي بلا قرفة زي السلامة بلا عرفة،
الشاي بلا نعناع زي الصغير بلا رضاع.
و هكذا تستمر الجلسة.
ويعتبر الورل (الضب الصحراوي) عند البرامكة حريف، لا يعتدي عليه أحد؛ لأنه وجد يأكل تفل الشاي، فصار عندهم حريفا يعاقب البرمكي إذا اعتدى عليه، وقال شاعرهم محذرا الورل من الكمكلي:
الحاج زمبا ما تخطئ وتمشي لعرق الكمكلي مع الضحي،
وكنت خطيت ومشيت لعرق الكمكلي مع الضحي،
خط كراعك من تبسه لتبسه.
الحاج زمبا نسي وقام مشي لعرق الكمكلي مع الضحي،
وما خط رجله من تبسه لتبسه.
الكمكلي في المنام بيها رأي،
وقام ساق جريواته كيسا وكيس كيسا ومشي،
وقتين شاف الحاج زمبا ضحك لما رقد بقفاه،
تقول الله من الموت عفاه،
ضبحه وسلخه وشاله البيت للمرأة،
وقال لها الكبدة وأم قليت كن مرقتيهن في الضرا،
طلاقك كن في السما بلحقة،
شاله ومشي للضرا مع العشا،
ورجع للبيت قال ليها وين الباقي يا مرأة،
قدار تقوم كفي الفندق ومن المشعليب نزله،
وقعد واداها ضهرها،
وقال ليها يا مرأة بديك ولا ترجي فضل الله،
قالت ليهو برجي فضل الله.
يكمكل الحريف إذا رفض الانصياع للأحكام، ويكون ذلك بأن يرفع يده اليمني عند حضرة السكرتير، أما إذا لم يرفع يده له أن يستأنف الحكم عند قاضي البلد الذي يتحرى من الحكم إن كان مطابقا للأعراف ومنصفا ضاعف له العقوبة وبعدها إن شاء انصاع وإلا تمت كمكلته بالخروج من مجلس البرامكة.
البليم:
هو اكتساء المرأة بالثوب ولا تبرز إلا عينيها، وعندها تكون متبلمة أي ساكتة عن الكلام.
قدوم شكو:
هو وشم اللثة السفلى في النساء كنوع من الزينة، يعمل بوخز الإبرة فيصير أسود مخضرا.
البهدلة:
وهي الخفة والطيش وعدم النظام.
الترتارة:
هي لعبة عبارة عن حلقة من عروق الشجر، يصنعها الصبي ويرسلها مع الريح، وأخيرا أصبح يصنعها من الحديد ويسوقها بسلك مقوس إلى الداخل وله مقبض يمسك به.
الحزا:
هو نبات من البقول رائحته نفاذة، يشرب كعلاج للريح ويعلق للصبيان من المس والسحر.
الخرط:
هو نزع ورق الشجر.
الخس:
هو المطبخ.
الخمج:
هو فساد الأخلاق وعدم النظام.
الرمة:
الجيفة.
الريالة:
اللعاب.
الزيفة:
هي ريح باردة تحمل غبارا.
الكتاحة:
وتسمى أيضا «السفاية»، هي ريح حارة تحمل غبارا.
الزاملة:
هي الراحلة أي الدابة التي يسافر عليها الفرد.
السريحة:
هي الشظية من العود.
السقط:
هو البرد.
السنان:
هو حد السكين وصقلها.
الطريق:
هو حد الحشاشة أو القدوم أو الفأس.
السناب:
هو سنام الجمل.
الشلاتيت:
هي الثياب البالية الممزقة، المفرد شلتوت.
الشين:
القبيح.
الضبان:
هو الذباب.
الطاقة:
هي كوة في البناء.
العربون:
هو جزء من الثمن يدفع لحجز الشيء المشترى.
العارض:
هو الآفة التي تعترض الشخص، والجمع عوارض.
العزابي:
هو الرجل غير المتزوج.
العزابية:
هي المرأة غير المتزوجة.
العزب:
هو الرجل الذي طلق زوجته ولم يتزوج بعد.
العزبة:
هي المرأة المطلقة.
العصار:
هو ريح قوية تثير الأتربة وربما تشلع البيوت وتقلع الأشجار.
العوير:
هو الأبله الأحمق.
العوارة:
هي الجرح.
العوقة:
هو الأحمق الأبله.
العيال:
هم الأولاد.
العيفة:
هو ما يستقذر ويعاف.
العيران:
هو الانفلات.
الغبشة:
هو البياض الذي يغطي جلد الزول (الشخص).
الفرزعة:
هي التفرق.
الفرت:
هو الفرث أي ما يستخرج من بقايا طعام (عشب) في أمعاء البهيمة المذبوحة.
الفسالة:
هي الرذالة وعدم المروءة.
المروة:
هي المروءة.
القوا:
هو الجوع.
القبة:
هي قطية من الطين تبنى على أضرحة المشايخ.
القرة:
البرد القارص.
القرم:
الشهوة الشديدة.
القمرا:
هي القمر.
القهم:
هو قلة الشهوة في الطعام والإحجام عن الكلام.
القايلة:
هي القيلولة (راحة منتصف النهار).
المكاوة:
هي إغاظة الشخص.
المريسة:
هي الخمر من ذريعة الذرة أو الدخن أو من البلح، وكلمة مريسة لعل حروفها ترجع إلى مادة مرس في القاموس (مرس التمر أي نقعه، والمريس هو التمر الممروس) وعند النوبة نجد تركيبا من كلمتين؛ الذرة والماء (مري: الذرة، أسي: الماء) ولعل أهل السودان أخذوها من الكلمتين ثم تم التحريف والإدغام وصار الاسم مريسة. ومن أسمائها: «الدغبوية، أم طبز، أم شوشو، أم تخريني، الكوشيب، ألمي كسرة» وذلك عند أهل الغرب، أما عند أهل الشمال «الدكاي، وأم تف، وأم نارين»، وأما الشرق «الجليط، الغباشة، الدقة، وكبس التور، والجمل برك».
السكرجية:
وهم السكارى الذين يشربون المريسة.
الشيخة:
وهي صاحبة الإنداية.
الفدادية:
هي صانعة المريسة التي لا تملك إندية وتعمل أجيرة عند الشيخة، وأحيانا تعمل لصالحها بتسويق ما تصنع من خمر في أماكن تجمع العمال من صيادين وغيرهم.
وعند افتتاحية تسويق المريسة تقول الفدادية:
يا يابا برمتك برة،
خوف المضرة،
يا الشيخ يا ود الأرباب،
المحسي الما كضاب،
يا يابا الشيخ إدريس،
يا الجبل الميس،
تحضر مالهم،
وتغيب بالهم.
تج:
هو الجردل الكبير الذي يوضع في منتصف حلقة الشرب؛ ومن ثم يوزع بالكاسات على الشاربين.
المسحة:
هو كاس الضواقة (التذوق) للقادم الجديد لو استحسن المريسة جلس واشترى وإلا ذهب، أما المفلسون فيتلقفون المسحة من إنداية إلى أخرى.
الشربوت:
هو مشروب يصنع من البلح بعد تخمير خفيف ويضاف إليه عدد من البهارات مثل الجنزبيل والقرفة، ثم يعصر ويصفى للشرب.
العسلية:
هي مشروب يصنع من زريعة الذرة بعد تخمير خفيف ويضاف إليه عدد من البهارات مثل الجنزبيل والقرفة، ثم يصفى للشرب.
أم بلبل:
هي نوع من المريسة تصنع من خبز الدخن أو الذرة اليابس بأن يكسر ويمزج بالماء ويوضع على نار هادئة لمدة من الزمن، ثم يترك لليلتين ليختمر ثم يصفى بالقماش خمرا، وتسمى أم بلبل لأنها تجعل شاربها مغردا كالبلبل.
الدكاي:
هو نوع من المريسة يصنعه النوبة في شمال السودان، ويصنع من البلح (البركاوي والسونجاو والدقنة) بخلطهم بالماء في جرة من الفخار تسع خمسة أرباع من البلح، يغلي الخليط في النار وبعد أن يبرد يضاف إليه مزيد من الماء البارد ويغلق بقفل محكم من سعف النخيل ويترك لأيام يختمر ويزبد وتفوح رائحته، وعندها يكون قد استوى للشرب.
النبيت:
هو شراب أقوى من الدكاي ولونه قريب إلى لون العسل ولا يختلف عن الدكاي، إلا أنه أخف منه ويستمر مفعوله في الرءوس أطول منه ويعد في الشتاء، ويصنع بغلي البلح في النار ثم تصفيته وغليه ثانية لكمية معينة ثم يوضع في جرة من الفخار ويدفن لمدة خمسة عشر يوما للتخمير، تفوح رائحته ثم يصفى للشرب.
الفقيرية:
هي شراب الفقراء الذين يرجون شرابا طيبا بغير سكر، وهي أيضا تسمى «بقنية»، وهي يؤتى بالبلح والماء ويضاف إليهما كمية الذريعة (السرية) وأحيانا الجنزبيل وتترك ليوم أو يومين ثم تعصر وتصفى للشرب، وهي عند أهل الشمال.
دقش الشوك:
هي مريسة الفقرة، تصنع من زريعة الذرة بتخمير خفيف، وأحيانا تجفف في شكل كرات صغيرة وتبل عند الطلب، ومن أسمائها: «أم بنج بنج، والدحيشة»، وهي عند أهل الغرب.
كنجومرو:
هو مشروب يصنع من تخمير السمسم المسحون مضافا إليه بهارات مثل الجنزبيل والقرفة.
الدانقة:
هي الفسحة أمام البيت، وكذلك تعني الغرفة أو العريشة الخاصة لكبار القوم في الإنداية.
الإنداية:
هي منحوتة في الأصل من التعبير العربي «ناد»، وتجمع كلمة إنداية على «أنادي» وهي الحانات. والإنداية هي المكان يؤمه طلاب اللذة والطرب والأنس، وكانت مكانا مهما للأخبار التجارية والمصالح المتبادلة بين الأفراد والجماعات.
الهمباتة:
الهمبتة هي ظاهرة اجتماعية على غرار «ظاهرة الشعراء الصعاليك» التي عرفتها جزيرة العرب قبل الإسلام. انتشرت في السودان خلال العهود الاستعمارية التركية والإنجليزية، وقد جاءت في أعقاب الحروب التي كانت تنشب بين القبائل أواخر عهود السلطنة الزرقاء، وإثر ضعف هيبتها، بسبب تنازع أمراء الفونج على العرش وتسلط الوزراء من قبائل الهمج على زمام الحكم.
الهمبتة: تعني «نهب وسلب الإبل» وكانت تعتبر من أرفع ضروب الفروسية، وكانت حياة «الهمباتة» على غرار حياة أسلافهم من الشعراء الصعاليك في الجاهلية مثل عروة بن الورد والسليك بن سلكة وأضرابهم مع اختلاف جوهري ورئيسي هو أن غالبية أسلافهم كانوا لا يتورعون عن سلب الضعفاء والحريم بل وسبيهم واسترقاقهم، فيما يتصف «الهمباتي» بصفات الفارس النبيل الكريم، كما أن أسلافهم كانوا «خلعاء» لفظتهم قبائلهم، بينما «الهمباتي» محل تقدير وافتخار قبيلته واحترام المجتمع؛ لأن المروءة والنجدة والشهامة والكرم كانت من أخص خصائص «الهمباتي»؛ إذ إن «الهمباتة» مغامرون شجعان، لا يهابون الردى والمخاطر، ويواجهون الأهوال، ويتحملون المشاق، ويحفظون القبيلة، ويرعون حق الجار والعشير، ولا يسلبون الضعفاء. • أصلها ونشأتها: الهمبتة تعني نهب وسلب الإبل دون سواها، و«الهمباتة» هم الرجال الذين يمارسون نهب الإبل ومفردهم «همباتي»، واللفظ من لهجة عرب غرب السودان، ويرادفه لفظ «مهاجرا» ومفرده «مهاجري» ولفظ «النهيض» و«النهاض» ومفرده «نهاض» في بادية البطانة في وسط السودان، ولفظ «سراجة» ومفرده «سراجي» في بادية كردفان.
وعن أصل الهمبتة ونشأتها أن بدايتها كانت في أواخر عهد السلطنة الزرقاء وما بعدها في القرن الماضي إثر ضعف السلطة المركزية، وضعف الوازع الديني نتيجة للجهل الذي ضرب أطنابه على المجتمع السوداني من جراء سياسة التجهيل التي طبقها الحكم التركي؛ حيث أصبحت القبائل تغير على بعضها تسلب وتنهب، وكان هذا العهد يسمى «عهد القيمان»، وبعد سقوط السلطنة الزرقاء على يد الأتراك العثمانيين وقيام سلطة مركزية انحسرت ظاهرة القيمان وتقلصت وأصبحت تتم بعدد من الرجال يتراوح بين المائة والمائتين، وكانوا يسمون «النهاض». وفي عهد الحكم الثنائي الإنجليزي المصري مطلع القرن الماضي تواصلت ولكن بعدد قليل من الرجال يتراوح بين الاثنين والثمانية. وبعد الاستقلال من الاستعمار واستقرار الغالبية من العرب الرحل وانتشار الوعي الديني والتعليم اندثرت هذه الظاهرة إلا من بعض الحوادث الفردية في أقاصي البوادي السودانية. • دوافع الهمبتة: عاش العرب في السودان منذ ما قبل تصدع الأخدود الأفريقي الآسيوي العظيم عندما كانت آسيا وأفريقيا قارة واحدة، ينداحون في الأرض، فلا تحدهم إلا الجبال بين الفرس والترك والبحر الأبيض المتوسط غربا، وعندما استشرى الجفاف والتصحر في شبه الجزيرة العربية، راحوا يهاجرون إلى وديان الأنهار في العراق والشام ومصر والسودان، وظلت الهجرات العربية تتواصل إلى السودان، وكانت آخرها هجرة حمير قبل الإسلام بخمسة قرون، الأمر الذي يؤكد أن الوجود العربي في السودان لم يكن أمرا طارئا. وواضح أن العرب لم يعيشوا في المنطقة الاستوائية من السودان بل استوطنوا شرقه ووسطه وشماله وغربه. وعندما وفد العرب إلى السودان بعد الإسلام عاشوا فيه كما كانوا يعيشون في جزيرتهم، وظلت حياة الترحال وراء الماء والكلأ هي ديدنهم. وقد توارث العرب في السودان الالتزام بقيم القبيلة وتقاليدها وأعرافها ومعاييرها الجماعية. وكما قلنا فإن تفشي الجهل أواخر السلطنة الزرقاء وسياسة التجهيل التي طبقها الغزاة الأتراك والإنجليز، وضعف الوازع الديني الناجم عن الجهل بالدين، جعل من «الهمبتة» مكان الاعتزاز والفخر، ودليلا على الشجاعة والبسالة والإقدام والنبل والكرم الفياض، وهي تكسب صاحبها تقدير واحترام القبيلة والمجتمع، حتى إن بعض القبائل لم تكن لتعترف للشباب ببلوغ قدر الرجال إذا لم يمارس الهمبتة، وكانت القبائل تتفاخر بهم، وتحتفل بهم حين يعودون بعد رحلة موفقة؛ ذلك أنهم يشركون في كسبهم كل محتاج في القبيلة من الأيتام والأرامل والمسنين والفقراء. كما أن الهمبتة كانت تكسب الرجل إعجاب الغواني؛ فالرجل الصنديد (الولد) الذي يخاف أن تعيره القبيلة بالخوف، عليه أن يمتطي (يخلف) ساقيه جملا فحلا (تيسا) رقيق الفم (قدومو) فإما أن يأتي بمال يرضي الظبية ذات الرضاب الذي يقطر عسلا (لهيجو مسكر) أو أن تثكله نساؤه ويحثون الرماد على رءوسهن، وهي عادة كانت سائدة في السودان عند موت عزيز حيث تملأ الأقداح بالرماد، وتحثوه الباكيات على رءوسهن. إن الباسل الذي يريد (بدور) أن يحظى بشكر القبيلة عليه أن يركب ويتوغل (يتوكر) في بلد العدو، فإما إن أتى (جاب) بما يرضي الظبية ذات الرضاب المطعم بالسكر، أو قضى وتبخترت الصقور الصلعاء فوق جثته وصوتت: «أب صلعة تيتل وكركر.» وواضح أن المرأة زوجة وبنتا وأختا وأما وخليلة في حالة حضور دائم في وجدان «الهمباتي» بل هي سبب رئيسي لاقتحام المخاطر وركوب الصعاب، إذ هي الواحة التي يعود إليها «الهمباتي» من حياة المخاطر، فتنسيه كل ما عانى من أهوال قاتلة ومشاق مرهقة، وفي كل أشعارهم يتضح كمون المرأة في وجدانهم، ووراء مجازفتهم بأنفسهم من أجل اكتساب ودها! • مجتمع الهمباتة: يتكون مجتمع الهمباتة من فئتين؛ الهمباتة الذين يقومون بنهب الإبل، و«العملا» الذين يقومون ببيع الإبل المنهوبة، والعملا غالبا من أشخاص كانوا همباتة ، ثم تركوها لأي سبب من الأسباب، وهم إلى جانب بيع الإبل المنهوبة يقومون بمساعدة الهمباتة بتقديم القروض لهم إذا ما أصبح احدهم خالي الوفاض، ويقومون بتجهيزهم (تشهيلهم)، وكانت بوادي السودان تزخر بهم مثلما تعج بالهمباتة، وهم معروفون بالاسم في كل قبيلة وكل منطقة، ولم يكن عمل العملا قاصرا على الرجال، بل إن «ستات المجالس» ممن احترفن صنع الخمر وتهيئة مجالس اللهو من الجواري اللائي نلن حريتهن بعد إلغاء الرق في السودان، كن يقمن ببيع الإبل المنهوبة كما يقمن بإقراض الهمباتي المال الذي يحتاجه ... يقول ود ضحوية:
الدرب البجيب كمش النقود موهين،
وما بمشيهو ديك بيتو أب جليدا لين،
الولد البيقوم من أم حمد متدين،
غصبا عنويا الساحر يسوقن بين.
يخاطب جمله الساحر قائلا: إن الطريق الذي يجيء بالنقود الكثيرة (يجيب كمش النقود) ليس هينا ولا سهلا، ولا يمشي فيه من يلازم بيته مثل الديك صاحب الجلد اللين الناعم، ولكن الصنديد الذي يقوم بعد أن يستدين من الغانية (أم حمد) فلا بد له أيها الساحر من أن يسوق الإبل اقتدارا وعيانا بيانا، ويقول آخر مخاطبا ناقته:
الليلة أم هلال أمست سراتك تارة،
وأسيادك سواويق لي الردوف والدارة،
إن بردن نكافيبن سوالف السارة،
وإن حرن صناديدا نقابل الحارة.
فهو يقول لناقته (أم هلال) إن سنامك (سراتك) قد رجعت للوراء (ترت) من طول الركوب، وإن أسيادك يعرفون قود (سواويق) الإبل ممتلئة الأرداف، وتلك الحبلى (الدارة) فإذا ما خلصن (بردن) نكافئ بهن أفضال وديون (سوالف) الغانية المسماة (السارة) أما إذا تطلب الأمر القتال فإننا صناديد في المعارك الحارة. • السالف: هو أبرز صور التعاون بين الهمباتة، وهو يتمثل في واجب الهمباتي نحو زميله إذا كان في موقف يحتاج فيه إلى المساعدة؛ فهو واجب وليس دينا يرد، فما إن يحتج الهمباتي إلى المساعدة فإنه يلجأ إلى الهمباتة في المنطقة لمساعدته حتى دون سابق علاقة، أو معرفة، ومن يتقاعس عن أداء هذا الواجب يعتبر خارجا على «السوالف» وتسوء سمعته ويحجم الجميع عن التعامل معه أو تقديم العون له في وقت الحاجة. • مراحل الهمبتة: وتتم عملية الهمبتة عبر عدة مراحل تبدأ بتجمع الأسباب والدوافع، ثم تحديد الهدف، ومكانه، ومعرفة الطريق إليه، ثم تأتي مرحلة بلوغ الهدف واختيار الإبل التي تتسم بدلائل القوة والقدرة على التحمل والسير لمسافات طويلة، وتنتهي ببيع الإبل وإنفاق المال الوفير الذي تدره في إعانة المحتاجين والمساكين، ومساعدة «رفاق الفردة».
ثم الانصراف إلى «ستات المجالس» لشرب الخمر واللهو مع الغواني الحسان. و«ستات المجالس» هن من الرقيق اللائي نلن حريتهن بعد إلغاء تجارة الرقيق في بداية هذا القرن، ولكن يسكن أطراف المدن والقرى ويتكسبن بصنع الخمر. وتحكم مجتمع الهمباتة قيم حميدة منها ما هو خاص بمجتمعهم، ومنها ما هو شائع في المجتمع العربي البدوي عامة، ومما هو خاص بمجتمعهم إضافة إلى حق «السالف» المكفول لكل رفيق حقوق الرفقة، وللمرافقة في مجتمع الهمباتة قوانين تحكمها وقواعد تنظمها وقيم تستند عليها ومعتقدات تدفعهم إلى الالتزام بحقوقها وأول ما يحكم «الرفقة» أن الهمباتة قبل أن يبدءوا رحلتهم يتعاهدون «الخاين لله يخونو» ويقرءون الفاتحة، وهم يعتقدون أن من يخون «الرفقة» يلحقه الضرر في نفسه وذريته وماله، ويقولون: «خون كل شيء إلا الغردة.» والغردة هي الحزام الذي يربط السرج على ظهر الدابة، وهي كناية عن رفيق الهمبتة. وقد أدى هذا الاعتقاد إلى تمكن هذه الخاصية في نفوسهم والتزامهم بها، فأصبح الوفاء للرفيق من أميز صفاتهم، وهو يصل إلى حد الذود عنه بالروح والمال، والرفيق دائما هو موضع الحفاوة والإكرام والاحترام، وما وقع في مشكلة إلا وتعاطف معه الآخرون، وسعوا بكل ما يملكون لتخليصه من مشكلته. وإذا حدث ما حمل الرفيق على الغياب عن أهل بيته قام الرفاق بمعاونتهم وبرعايتهم وحمايتهم وتوفير كافة احتياجاتهم ومعاودتهم. ومن أشعارهم عدة أشكال من صور الوفاء للرفيق تعبر عن شعور عميق بالتعاطف حين يقع أحدهم في قبضة القانون ويزج به في السجن ... سمع «ود ضحوية» أن رفيقه «طه الضرير» قد حكم عليه بالسجن فقال:
الليلة النفس أمست حزينة وعامدة،
وما بتسلى بي برقع حميدة وحامدة ،
فارقنا أبان قلوبا جامدة،
ناس طه اللحو ضو القبيلة الخامدة.
يقول إن نفسه أمست حزينة ومنقبضة، ولا تسليه مجالسة الغيد الحسان ولا براقع «حميدة وحامدة» بعد أن فارق رفاقه أصحاب القلوب الشجاعة، وخاصة «طه» الذي يشبه الأسد (اللحو) ضوء القبيلة التي تخمد نارها. ويقف الهمباتي إلى جانب رفيقه عند القبض عليه، ويبذل كل ما في وسعه لتخليصه من ورطته:
الخبر البيجي الصديق مقفل جوة،
حالف ما بقيف دونو إن بقيت في هوة.
فقد ورد خبر بأن رفيقه قد سجن فأقسم ألا يكف عن السعي لخلاصه ولو قاده ذلك إلى هاوية. ومن صور الوفاء للرفيق عندهم أن أحدهم إذا قبض عليه بجريمة سرقة الإبل فإنه يتحمل وحده العبء ولا يذكر شركاءه أو يقر بأسمائهم، وبالمقابل فإن شركاءه يسعون بكل السبل لتخليصه، وإذا أخفقت محاولاتهم فإنهم يتكلفون بإعالة أسرته طوال مدة بقائه في السجن. • قواعد الهمبتة: وتقوم الهمبتة على قواعد يتحتم على «الهمباتي» مراعاتها وإلا فهو لا يعد في عداد «الهمباتة» ويكون محتقرا، وأول هذه القواعد:
الإبل فقط: أي إن الهمباتي لا يقرب إلا الإبل فقط دون غيرها من المواشي أو الأموال، كقاعدة أساسية تميز بين الهمباتي واللص.
ما بتدبى لي عنز الفطيم والشاي،
بعرف سوق بكارا دلتن داداي.
فمن العيب أن يدب متلصصا ليسرق المعزى التي تحلب للطفل الرضيع وللشاي وهو يعرف فقط سوق النياق على أصوات الحداء (الداداى)؛ ذلك أن نهب الإبل في عرفهم عزة وفخر ويجلب تقدير وثناء القبيلة كما يجلب إعجاب الغواني، ونهب غير الإبل فيه ضيعة وصغار ويجلب الذم والاحتقار. فالإبل هي أثمن ثروات البدو، العائد منها لا يقاس بالعائد من غيرها كالبقر والضأن. وهناك الجانب الاجتماعي حيث تقاس ثروة الرجل بما يملك من إبل تحدد مكانته في السلم الاجتماعي، وفوق هذا وذاك فإن الإبل قادرة على السير لمسافات بعيدة لا يدركها أصحابها الذين يقتفون أثرها «الفزع».
العلانية: إن الهمباتي لا يأتي متلصصا في الخفاء، وإنما يحصل على غنيمته جهارا نهارا وعنوة واقتدارا . ولا يسلبون إلا الإبل المحمية، والهمباتة يعزفون عن الإبل (الهاملة):
الزول البدور من البوادي ضريبة،
يبقى موارك الغربة ويبعد الريبة،
ما بتدبى لي الهاملة البشوفا غريبة،
إلا السيدا في الدندر مسيلها زريبة.
فالشخص الذي يريد من البوادي فرصة عليه أن يداوم (يوارك) على الغربة ويبعد ريبته عن القبيلة والجار والعشير. إنه لا يتلصص ويسرق الناقة الهاملة التي يراها غريبة ولا ينهب إلا الإبل المحمية التي أقام لها أصحابها الحظائر في بادية الدندر.
البعد: إن الهمباتي لا ينهب من قبيلته ولا من الجار والعشير:
الولد البدور الشكرة يابى الشينة،
يبعد ردو غادي ... ينطح بوادي جهينة،
إما نجيب فلوسا تبسط الراجينا.
ولا أم روبة لاحولين تكوفتو علينا.
فمن يريد أن يشكر ويأبى الفعل الشائن عليه أن يوغل في البعد ويقارع الأبطال من جهينة في بواديهم بغرب وشرق السودان، فإما أن يأتي بمال يفرح الحبيبة التي تنتظر عودته (نبسط الراجينا) أو أن ذات الشعر الغزير الطويل (أم روبة) تحد عليه لمدة حولين؛ فلا تضفر شعرها ضفائر ناعمة وإنما تضفره ضفائر غليظة (كوفات) ولا تطيبه لمدة عامين.
وهم وراء الإبل الأصيلة أينما كانت، يقول طه ودأب زيد:
أبوك يا الزينة عكاهن قبض في روسن،
الهوج والشرق فوق العواتي بكوسن.
يقول لابنته (الزينة) إن أباك كم استولى على الإبل وقادها، وإنه يجوب الغرب (الهوج) والشرق بحثا عنهن (بكوسن).
حق الجار: إن مراعاة حق الجار من أبرز القيم العربية وأرسخها جذورا؛ إذ هي متأصلة في طباعهم منذ جاهليتهم، وهي من أوجب واجبات الهمباتي؛ فالهمباتة يبعدون عن مضاربهم وجيرانهم ويتوغلون في البعد رعاية لحق الجار.
ببعد ردي ما بتدبي أخون الجار،
وبحرت كفي في اليوم أب لطاما حار.
فهو يبعد من جيرانه ولا يدب متلصصا ويخون جاره، وإنما «يحرت كفه» في اليوم الحار اللطام حتى تخلص له الإبل.
الشجاعة: إن الهمباتة هم رجال صناديد يتمتعون بصفات نفسية وجسدية تهيئهم لهذه الحياة الخطرة التي يجابهون فيها الموت والمخاطر والأهوال والصعاب، ويتميزون بقدرة فائقة على تحمل المشاق، ذلك أن الشجاعة هي أوضح سمات الهمباتي؛ لأن طبيعة الهمبتة تجعله في حالة خطر دائم من جراء نهب الإبل؛ حيث إن أصحاب الإبل المنهوبة «يفزعونها» سعيا لإرجاعها ويطاردون الهمباتة وتقع بينهم معارك بالأسلحة التقليدية والنارية، يقول ود ضحوية:
الناس أل على «الساحر» بيشقوا الصي،
أمسو الليلة فوق رايا نجيض ما ني.
ناس أب ترمه جاموس النحاس أب دي،
عقدوا الشورة ميعادهم جبال كربي.
إن الأشخاص الذين يشقون الفيافي على مثل جملة «الساحر» أمسوا وقد عقدوا العزم على رأي ناضج (نجيض) وليس نيئا. وشبه جسارة رفيقه «الصديق ود التركاوي» الملقب بأب ترمة (أي ذي السن المكسورة) بجسارة الثور الوحشي عندما تدوي طبول الحرب (النحاس أب دي)، وقال إنهم قد عقدوا رأيهم على الإغارة على جبال كربي البعيدة.
وهم: يوم جالسين مع الحزم القصار مربوعة،
ويوم ماسكين نقيب صايدانا عطشة وجوعة.
فهم يوما في سعادة مع حبيباتهم مربوعات القوام، ويوما يسيرون على طريق طويل وسط الأحراش فريسة للعطش والجوع ...
الأنفة: الهمباتة يعشقون حياة المخاطر ويحتقرون حياة الدعة، يقول ود ضحوية:
أنا ماني التنبل أل في البيت صناعتي حليب،
بدور الشدة فوق ابلن شوافي ونيب.
فهو ليس البليد الكسلان الذي يقيم بالبيت يحلب اللبن، إنه يريد (بدور) الركوب على إبل قوية نبتت أنيابها. وهم يأنفون من حياة الزراعة، وكان والد ود ضحوية قد أصر عليه أن يترك حياة الهمبتة والبقاء في القرية. والهمباتة في مواجهة المخاطر يعتمدون على أسحلتهم، يقول ود ضحوية:
كم فزعا خمدنا بيضة سنو،
يا ريت السيوف كان تحكي بي الفاعلنو.
والفزع هم أهل الإبل الذين يطاردون الهمباتة. يقول إنهم قد أخمدوا بياض أسنانهم بأن جعلوهم يعودون بدونها خاسئين ويتمنى أنه لو كانت السيوف تتحدث لأخبرت بأفعالهم وهم في سبيل الإبل لا يرهبون القيود والسجون.
المروءة: إن الهمباتة يتصفون بالمروءة والنجدة والشهامة. ومثلما تحلو لهم مجابهة المخاطر من أجل المال، يحلو لهم إنفاقه في إعانة المحتاجين، ومساعدة المساكين، وحل مشاكل أقاربهم ومعارفهم، وقبل هؤلاء جميعا «إخوان الفردة» رفاق الحارة، يقول ود ضحوية :
عند طرش الدرق ما بنسى شرط الخوة،
كباس لي الدهم عند البيقول يا مروة.
فحين البأس وقراع السيوف للدرق لا ينسى واجبه تجاه رفاقه، وهو يندفع في الليل لنجدة من يطلب النجدة وينادي «يا أبو مروة.» ومن مروءتهم أنهم لا ينهبون إبل الفقراء من الناس الذين يعتمدون عليها في معيشتهم وترحالهم، ولا ينهبون إبل اليتيم حتى لا يزيدوا أحزانه، ولا ينهبون إبل امرأة مهما كانت كثيرة، ولا يتعرضون لأصحاب الإبل المشهود لهم بالكرم ومساعدة المحتاجين والمساكين. إن هدفهم دائما وأبدا هم الأغنياء من أصحاب الإبل الذين لا يعينون المحتاج ولا يساعدون المسكين.
الكرم: إن الكرم من أبرز القيم العربية، وهو من أخص خصائص الهمباتة؛ فهم كما قلنا يعينون المحتاجين ويساعدون الفقراء والمساكين، وقد يصرفون كل ما يصل إلى أيديهم من مال في هذا السبيل، وخاصة للرفاق:
إن بردن نقود ماني البخيل صريت،
وإن حرن بكار ما هن صفايح زيت.
إن الغنيمة إذا أصبحت باردة في شكل نقود فإنه لا يصرها ويبخل بها، أما إذا تطلب الموقف القتال فهو يقاتل من أجل بكرات تستحق الموت وليس من أجل صفايح زيت.
الكجور والكجورية:
الكجور كلمة كجور تعني الكثير بالنسبة للشعوب الأفريقية، وعلى وجه الخصوص شعوب الحضارات القديمة، وهي ترادف كلمة حكيم من حيث المعنى والتوصيف. والمعلوم أن الحكماء هم قادة أقوامهم في التوجيه والنصح ويتقاضى إليه الناس للمشورة وقضاء وحل العقد.
والكجور نوع من الممارسات الروحية التي يمارسها الإنسان البدائي في أفريقيا عامة ويشتهر بها فى السودان بعض القبائل الأفريقية الأصيلة مثل الدينكا والنوير والشلك في جنوب السودان، وقبائل النوبة في مناطق جبال النوبة. ولا شك أن النوبة هم أشهر شعب عرف عنه ممارسة الكجور على نطاق واسع في أرجاء السودان كله. الكجور عادة تتسم بالغموض، فيها سحر بين واضح يستخدم في شتي ضروب الحياة عند ذلك الإنسان البدائي في سعده وشقائه، في عافيته ومرضه.
الكجور صفة سحرية يكتسبها الإنسان العادي وذلك عندما يكون الإنسان منتميا إلى سلالة تحمل سحر الكجور وتتعامل به. تعود ممارسة الكجور في مناطق جبال النوبة لعوامل أهمها العوامل الوراثية التي يقلدها الإنسان النوباوي على حسب مكانته الإجتماعية ومقام أسرته بين الناس في البلدة. الكجور ليس إنسانا بل هي الصفة السحرية التي يكتسبها نفر من الناس وعليه يدعى كجورا؛ فالكجور ليست كالمهن الحرفية، الطب، وغيره من المهن التي تكتسب بالتعلم والموهبة إنما هي شيء ينمو داخل الإنسان منذ ولادته شيئا فشيئا حتى تظهر أماراته واضحة. • أنواع الكجور: ينقسم الكجور إلى ثلاثة أنواع حسب اعتقاد بعض الناس في مناطق جبال النوبة. - الكجور الأبيض، كما يحلو لبعض الناس أن يسموه؛ وهو الكجور الصالح، ويستخدم لمصلحة الإنسان في علاج الأمراض، وحراسة المزروعات وحمايتها من الأرواح الشريرة والآفات الضارة وبواعث التلف؛ وذلك في ظل المحافظة على تأدية المراسم والأسبار حسب المواسم والموضوعات في البلدة. - الكجور الأحمر وفى بعض المناطق الأسود فهو كجور الأنفس الشريرة، لا يحبه الناس، حقود هدام يعمل أعمالا شريرة في سحر الناس، وإذا قصد حامله حسدا أصاب بسحره من يشاء من الناس. إن حامل الكجور من هذا النوع يصعب على الإنسان العادي النظر إلى عينيه الحادتين؛ إذ إنها تتوهج شرا لونها محمر ضوءها خافت لا يستطيع المرء التمعن فيه. الشخص الذي يحمل هذا النوع من الكجور غير موثوق فيه، مكروه لا يقربه الناس حتى أهله. ويعتقد أن هؤلاء الناس الذين فيهم هذا النوع من الكجور الأحمر يستخدمون سحرهم في نزع قلوب الأطفال من صدورهم أو مص دماء الناس بالسحر، إما أن يسحر الشخص المقصود ويجعله تائها غائب الوعي ثم ينقض عليه ويمص دم ضحيته في هدوء، أو يعمل تنويما سحريا للإنسان فيكون الإنسان في حالة شخص مخدر وكأنه نائم ولكنه صاح جزئيا يشاهد أفعال الساحر وهو يفعل فعلته، ولكن المفعول به لا يستطيع أن يحرك ساكنا أو يمنع عن نفسه الأذى، وإذا لم يتواجد كجور صالح يتدخل ليبطل سحر الكجور الشرير يتأذى منه الناس كثيرا. وعلى الرغم من أن وجود هذا النوع من الكجرة قليل جدا بين أفراد المجتمع إلا أنهم أخطر الناس إذا لم يتم محاصرتهم بواسطة الكجرة الصالحين ومنعهم من ممارسة سحرهم ضد الناس العاديين. - الكجور الثالث نوع خاص يحمله أشخاص مميزون لهم صفات غير عادية تظهر تلك الصفات لدي الإنسان منذ مراحل نموه الأولى حيث يقوم الشخص بتصرفات غريبة وأعمال مخالفة للعادة البشرية، كثير التمثيل والمحاكاة، مضحك، وعندما تظهر تلك الأمارات في الإنسان وهو كجور التهريج أو كما يسمى في بعض المناطق «تدكا»، وهو نفس المعنى الذي يحمله هذا النوع من الكجور عادة، وقتئذ يشهد الكجور الكبير أن ذلك الشخص اكتسب التدكا أي الكجور المهرج، فلا بد من الشروع في تنصيب الشخص الذي يحمل هذا النوع من الكجورية عمل طقوس معينة لتسليمه القصبة، وهي أداة العمل لدى هؤلاء الكجرة المهرجين، وهي قصبة عادية تقطع من أي مزرعة في أي وقت ويسمي عليها الكجور الكبير حين يعمل عليها بعض الطلاسم فتكون بعد ذلك قصبة سحرية يستخدمها الكجور المهرج لأداء أعماله، وفي علاج الأمراض التي تتصل بكجوريته لدى الأشخاص الذين يصابون بأمراض التدكا على وجه الخصوص وأمراض أخرى يصاب بها العامة من الناس. وهؤلاء الناس الذين يحملون هذا النوع من الكجور هم أطيب الناس وأرقهم مشاعر يسعون بين الناس بالفرح وهم كوميديون بالفطرة يمضون حياتهم في غناء ورقص وفكاهة، وهم بالضبط يفعلون ما يفعله مهرجو السيرك، الواحد منهم كجور مساعد يقوم بعلاج بعض الأمراض التي تتعلق بنفس عادات تدكا أو أمراض ذات الصلة، وهو يعمل بجانب الكجور الأبيض في حراسة الناس ومكافحة الغش والخداع عن طريق التمثيل والمحاكاة، وبهذا المنهج يستطيع هذا الكجور فضح المخادعين وكشف ألاعيب الناس. هذا الكجور الثالث هو بهجة المناسبات؛ إذ إنهم يخطفون الأضواء لمنع الحسد وحماية الناس من شر الإصابة بالعين.
هذا باختصار عن أنواع الكجور. • أما اختصاصات الكجور السحرية في مختلف مناطق جبال النوبة فهي عمود العمل المنشط لنمو الحياة الاجتماعية في كافة أوجه الحياة. - كجور المطر: يعتقد في سحره إثارة الرياح وتحريك السحب وبعمل طقوس كجورية معينة يعتقد أنها تعمل على هطول المطر في المكان المراد، وقد يكون المكان الذي يطلب إليه المطر زرعا أو كامل البلدة، وغالبا يكون ذلك الفعل في فصل الخريف وقت هطول الأمطار في مناطق جبال النوبة، وهذا الكجور يختص به في كل بلدة جماعة معينة أو أسرة يعرف عنهم اختصاصهم بعمل سبر المطر، وعندما يحتاج الناس للمطر يسرع المسئولون في البلدة إلى ملاك سحر كجور المطر لكي يقوموا باللازم، وتلك الأسر التي لها أهلية امتلاك كجور المطر تتمتع بحق السيطرة على معظم منابع المياه التي على أرض البلدة؛ إذ يوجد في معظم مناطق جبال النوبة آبار صخرية ينبع منها الماء تسمى «سلو»، وتلك الآبار غالبا ما تكون مسكونة بعالم الجن، ذلك العالم الذي يتمثل في بعض الدواب والحيوانات مثل القطط السوداء، ولكن في معظم الأوقات يسكنها نوع معين من الثعابين ويسمى «ثعبان السلو» انتسابا لذلك الينبوع، ومهمة ذلك الثعبان هو الحراسة ومنع الناس العاديين من الاستفادة من الماء إلا بإذن من الكجور أو أصحاب السلو، ما عدا ذلك لا يمكن لزيد من الناس أن يدخل إلى السلو لغرض غرف الماء، وإلا تعرض لعقاب شديد من قبل الثعبان قد يصل إلى درجة الموت إذا لم يتدخل الكجور في الوقت المناسب لإنقاذه. - كجور الرياح: هذا النوع من السحر يختص به كجور يجيد التعامل مع الرياح والعواصف ويعتقد أنه يعمل على توجيهها وتسييرها حسب الغرض، ويستفاد من ذلك في منع الكوارث الطبيعية، مثلا يقوم بعمل سبر يسلط به الرياح ضد الأعداء، أو يحول به خط سير الجراد والآفات الذي قد يقتحم المزروعات وإتلافها. ويقوم كجور الرياح بالتعاون مع كجور المطر لتقليل هطول الأمطار بغزارة إذا شعر الناس بخطورة المياه التي قد تغمر المحاصيل الزراعية مما يتسبب في إتلافها، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث مجاعة في البلد، فيقوم كجور الرياح بعمل طقوس تحويل السحب الممطرة من مناطق مغمورة بالمياه وإبعادها. - كجور النار: هذا النوع من الكجور يحارب الظلام، يأمر الناس في البلد بأن يقوموا بإشعال النار والصعود بها إلى أماكن عالية أو مرتفعة أو على الصخور الكبيرة عندما يحل الظلام الحالك في الليلة المشئومة. والليلة المشئومة، ويسميها الناس في بعض المناطق إندولك، هي ذلك الحدث المثير الذي يقع في مناطق جبال النوبة في فصل الخريف عندما تكون السماء ملبدة بالسحب السوداء، وعلى أثرها يعم الظلام في أرجاء البلدة، وتقوم كل أسرة بتوزيع حزم من أعشاب أو أعواد على أفرادها مشعلة بالنار، فيصعدون مجتمعين إلى أعلى موقع أمام بيتهم ويتوجهون بالدعاء وبصوت عال متضرعين إلى لله سبحانه وتعالى سائلين المولى أن يدفع عنهم البلاء ويبعد عنهم الشر ويعافي مرضاهم ويبارك لهم فيما أعطاهم، ويدفع أعداءهم، وتتم تلك العملية في جميع أركان البلدة في وقت واحد تتعالى الأصوات بالدعاء ابتهالا من شر تلك الليلة الظلماء.
وضوء تلك الحزم المشتعلة يقهر الظلام في البلدة ويبعث الراحة والطمأنينة في نفوس النساء والأطفال، وهو حدث يقع بين فترة وأخرى في أزمان متباعدة. وفى اليوم التالي يأمر كجور النار أهل البلدة بعمل الكرامة أو كما يسمونها، وهي عبارة عن أي شي يمكن أن يتوفر لدى الأسرة مثل الذرة أو أي حبوب يتم طبخها في الخلاء وتوزيعها للناس على شكل صدقة، أي يجتمع كل أهالي البلدة في مكان معين يكون فسيحا وتقوم كل أسرة بطبخ ما لديها من طعام، ويكون ذلك في الفترة الصباحية عند بداية طلوع الشمس، وبعد أن ينتهي كل الناس من عملية الطبخ تقف الأسر في صفوف منتظمة متوجهين إلى الله بالدعاء والتضرع؛ استكمالا لما كان في الليلة الماضية، ثم يرمي كل واحد منهم قليلا من الطعام في اتجاه الشمس وبعدها يتناول الناس ما بقي من الطعام مبتهجين بما تم من عمل يرجون الله أن يتقبل الكرامة.
كما يوجد العديد من الكجور البسيط في شئون الصيد (الداري) وعمل أسبار الرقصات الشعبية، وكجور المحاصيل الزراعية إذ يوجد كجور خاص يمنع الناس عن تناول بعض المزروعات مثل القرع والذرة الحلوة وأغلب مزروعات الجباريك إلا بعد إذنه، وإذا تصرف أي شخص من تلقاء نفسه ودخل مزرعته ثم قطع من ثمارها وأكله تظهر عليه أعراض مرضية خطيرة قد تودي بحياته. وهذا الحكم يسري على جميع الناس في البلدة. نعم كل شخص يمتلك أراضي مزروعة وفيها خيرات كثيرة حقه وأسرته، ولكن محرم عليه الأكل منها حتى ولو نضج كل ما فيها تماما، وعليه أن ينتظر حتى يأذن الكجور بذلك ويبدأ الناس في تناول أطعمة مزروعات السنة الجديدة في وقت واحد، وذلك لكي تعم الفرحة كل بيوت البلدة. • الأسبار: هناك مجموعة من الأعمال والطقوس يقوم بها مختلف جماعة الكجرة وهي تسمى الأسبار، وبلغة بعض النوبة تسمى «تمزيء» تلك الطقوس والطلاسم هي الأداة التنفيذية لعمل الكجورية، وهي المحور الأساسي الذي يورد السحر في عمل الكجور، والأسبار هي: - سبر العيش ينفذ بعض نضوج المحصول وبدء الحصاد. - سبر الجبراكة يمكن أن ينفذه أي شخص في الأسرة بشرط أن يكون ملما بأعمال الكجور الخاص وهو عبارة عن دعوات وشكر، لإنجاح المزروعات وحفظها. - سبر القرع (كرجنقل). - سبر التبش نوع من الخيار بيضاوي الشكل يوجد بأنواع كثيرة في مناطق جبال النوبة. - سبر اللوبة أو اللوبيا وهو حدث مشهور يعرفه كل الناس في جميع مناطق جبال النوبة. - سبر الصيد ويقام في فصل الصيف بعد الانتهاء من أعمال الحصاد وتخزين المزروعات.
وهناك العديد من الأسبار التي ينفذها جماعة الكجرة في مختلف مجالات الحياة في جبال النوبة. • أدوات الكجورية: وهي العدة التي يمارس بها عمله.
لكل مهنة معدات وأجهزة كأدوات يقوم المحترف باستخدامها لتحقيق أعمال المهنة حسب المطلوب، وعلى ذلك يوجد لكل شخص يحترف الكجورية أدوات معينة توافق اختصاصه وتعينه على تحقيق المهام المنوطة به، وأهم تلك الأدوات كأس من القرع يصب فيه ماء صاف نقي ويوضع فيه نوع خاص من الحصاة عدد واحد أو اثنتان على الأكثر في حجم البيضة أو أكبر بقليل، ثم يوضع ذلك الكأس في مكان معين داخل بيت الكجور ويسمى عليه بالكجور المقصود، والعمل الذي يجب أن يقوم به الكوكاب، وهو الأداة الرئيسة التي تكمن فيها روح الكجور وتحمل صفات وأوصاف سحر الكجور ويسمى باسمه «الكجور الفلاني»، هذا الكوكاب لا يستخدم في الصيد ولا يجوز لأي شخص عادي أن يحمله بيده إلا أن تكون به صلة، وهذا الكوكاب يغرس بجانب الكأس المملوء بالماء وبداخله الحصاة ويستعمله الكجور في علاج الأمراض ومطاردة الأرواح الشريرة، وكل كجور يستعمله وفق اختصاصه، فكجور المطر مثلا، عندما يرغب في توجيه السحب، يخرج الكوكاب من بيت الكجور ويشير به نحو السحب، وهو يتمتم بكلمات يحدث بها الكوكاب، ويقول بصريح العبارة يسأل لله أن يحرك السحب ويجمعها فوق مناطق المزروعات ويهطل المطر ويروي الزرع. وعندما يستعمل الكوكاب لعلاج المرضى يغرس في فناء بيت المريض، أو في حالات العلاج الجماعي والأسبار العقائدية ينصب الكوكاب في المكان الذي تجري فيه عملية العلاج ويقوم الكجور بمخاطبة كجوره في الكوكاب واستعمال الماء والحصاة التي هم محتويات الكأس باستمرار، كلما أفرغ الكأس أعيد ترتيبه مرة أخرى، فيتكلم الكجور مع الكوكاب ويرش الماء على المرضى، وهو يدعو الله أن يشفي المرضى أو المريض فيشفى المرضى وتسكن آلامهم. هذه هي الأدوات الرئيسية للكجور، وتوجد بعض الأدوات المساعدة مثل القصبة أو عصاة تسمى «أمزقنيا» في هيئة عود طوله متر ونصف تقريبا ينتهي من أعلى برأسين، وهذه الأنواع للكجور الخفيف. وكذلك من الأدوات المساعدة البخسة، تعمل من القرع المر وتستعمل لإخراج الأوساخ والأدران من جسم الإنسان المسحور، وكذلك إخراج الأرواح الشريرة التي تتلبس الإنسان فتجعله مريضا نفسيا. والمقشة تصنع من بعض الأعشاب أو جريد السعف، وهذه تستعمل للعلاج المباشر لتنظيف المريض من الأعمال السحرية والإصابة بالعين. والخاتم من النحاس أو الفضة يستعمل للكشف عن نوع المرض أو تشخيص المرضى وعلاج أمراض الصدر وأوجاع البطن عند الأطفال والنساء.
يوجد بيت خاص للكجور وأدواته يكرس لأعمال الكجورية، وقد يكون ذلك البيت معزولا بعيدا عن حرم مساكن الأسرة، كأن يكون مبنيا فوق سطح الجبل، ويقوم أصحاب الكجور بزيارته كلما دعت الحاجة إلى ذلك لتفقد حال الأدوات وأجهزة الكجورية وعمل الصيانة المطلوبة. • أهمية تنصيب الكجور: لا يجوز لأي شخص تظهر عليه أمارات الكجور أن يمارس أعمال الكجور قبل الرجوع إلى القواعد الأساسية المتعارف عليها نظاما لدى أهل الكار، ويبدأ ذلك من عمل طقوس تنصيب الكجور والتي تتم بإشراف كبير الكجرة المعروف في البلدة. • أمراض الكجور: - مرض الحلف بالزور: أي أن يتهم شخص بجريمة ما فينكرها وتدفع الأحداث شيخ البلد أي الحاكم فيها أن يدعو المتهم إلى «راكوبة الحكم»، مكان مخصص يكون في وسط البلدة تقام فيه المحاكم لفض المنازعات بين الأهالي، ويؤمر الشخص المتهم بالحلف على المصحف الشريف لإبراء ذمته من الجريمة وإثبات براءته مما نسب إليه من تهمة، وقد يكون المدعى عليه مذنبا فعلا فيؤدي القسم وهو كاذب مما يكون حلفه زورا بذلك يقع في المحرم. الذي يعرفه الناس في مناطق جبال النوبة هو عدم الحلف زورا ما دمت مذنبا، وإلا فإن الإنسان يصاب بمرض يعرف بمرض الحلف زورا، وهو نوع من العقاب المبكر، وتبدأ أعراضه عقب تأدية القسم مباشرة؛ حيث تسوء الحالة الصحية، وأول بادرة سيئة هي أن تصيبه حمى ورعاف وفي بعض الأحيان إسهال، وينكشف أمره ويعرف الناس أن الجريمة ثبتت على المتهم، ولكن قبل أن يتم معاقبته يجري البحث عن علاجه من مرض الحلف زورا، والغريب في الأمر أن الكجور هو الذي يقوم بعلاج ذات المرض الذي حدث نتيجة أداء قسم على كتاب المصحف الشريف. والمصحف الشريف يسمى لدى بعض قبائل النوبة «سورني» أو «كنكنا ممزلا»، ومعناها كلام لله. وقبل أن تبدأ عملية العلاج لا بد للشخص المذنب أن يقر ويعترف بجريمته ويروي تفاصيل أحداثها على مسمع الشيخ أي حاكم البلدة بحضور الشهود وأصحاب الحق، بعد ذلك يسرع الكجور في الترتيب لعملية العلاج وإزالة الأضرار عن المتهم، وبعد أن يتماثل المريض للشفاء ويتعافى تماما يقوم الحاكم بفرض العقوبة المناسبة على المتهم حسب جريمته، فإن كانت مسروقات أمر بإعادتها إلى أهلها. وتتراوح العقوبات من الجلد إلى الغرامات المادية أو العينية من المحاصيل الزراعية والمواشي.
وإذا لم يعترف الجاني بجريمته يترك في حالته المرضية وقد تبدأ المصيبة من إحدى أقربائه أو أهل بيته وتتعاظم المصائب حتى الموت، ويقال إن أبناء فلان يموتون من مرض الحلف بالزور، أو يقال إن سورني يقتل أبناء فلان أو يتلف ذرية فلان وهم ما زالوا أجنة في بطون أمهاتهم. ويستمر هذا الخطر في التعاظم إلا أن يعترف المجرم؛ ومن ثم يخضع للعلاج المقرر بواسطة الكجور، وهي عملية علاجية يقال عنها سبر نزع صفحات الكتاب من جسم المريض. يعتقد جماعة الكجرة أن الشخص المتهم الذي يحلف زورا فإن صفحات الكتاب تتبعثر في جسده وتصل إلى أهله مسببة لهم المرض والعذاب والموت لكي يكون عظة لغيره، وحتى لا يستهين الناس بعظمة الكتاب ولا يجرؤ أحد على الحلف زورا. وتتم عملية العلاج بأن يستخدم الكجور البخسة وبداخلها ماء سحر الكجور، والبخسة هي أداة تصنع من القرع المر يتم تجويفها بإخراج ما بداخلها من أحشاء وتسوية فوهتها، ويستلقي المريض وهو مغمض العينين ويتحرك بتفاعل الجن في داخله وتتغير ملامح وجهه، وبعد المجادلة تبدأ الحرب بين الكجور وجماعة الجن ساكني جسد المريض ويحضر الكجور كأسا مليئا بالماء وبداخله حصاة سحر الكجور، ويخرج الكجور الحصاة من الماء ثم يعطي المريض ذلك الكأس بما فيه من ماء فيحمل المريض الكأس، ويبدأ الكجور في زجر الجن ويتوعدهم باستخدام القوة لإخراجهم، وقد يستعمل المقشة أو سوط من الجلد في تهديد الجن وضرب جسد المريض بتلك الأدوات ضربا مبرحا، ولكن المريض لا يشعر بشيء من الضرب، ويمسك الكجور مقدمة الكوكاب ويطارد به الجن ويضرب رأس المريض بمؤخرة الكوكاب، وفي ذلك الوقت نسمع الجن وهو يتألم ويتوسل للكجور أن لا يقتله ويصرخ الكجور وينادي بأسماء معروفة وأخرى غير معروفة مشيرا بذلك إلى زعماء الجن، وفي غضون ذلك يرفع المريض الكأس إلى السماء ويصيح الكجور طالبا من الجن أن يخرج من مسكنه ويشهد الناس أن المريض يرتجف وارتجافه ناتج عن خوف الجن وفزعه من سحر الكجور، والكأس يتحرك ويكاد يسقط من يديه ويتساقط الماء على رأس المريض يعم جميع جسده. وبعد تلك الحرب الشعواء بين الكجور والجن والمطاردة المثيرة الغريبة في نوعها وأطوارها يخرج الجن من جسد الإنسان هربا من أسلحة الكجور، ثم تنهمر الدموع من عيون المريض دلالة على صفاء نفسه واسترداد عافيته، ويرتمي المريض على الأرض ويحمله الناس إلى منزله الذي يكون قد تم تغيير كل شي فيه واستبدال كل الأشياء التي كانت به بأشياء أخرى جديدة، وهذا يعني أن يبدأ الإنسان حياة جديدة. - مرض الدم أو مرض اللنقي: اللنقي يعني اللعنة التي تصيب الإنسان من جراء عمل ما وتسبب له المرض العضال أو تقعده عن العمل، وهذا المرض أسبابه محددة أهمها وأولها دم القتيل، وتفسيره إذا قام شخص بقتل وإزهاق روح إنسان بريء بقصد أو بدون قصد أو لأي سبب فيكون دم القتيل معلقا على رقاب أهل القاتل ودينا مستحقا سداده، حيث لا يقر شعب النوبة مبدأ غسل الدم بالدم أو الأخذ بالثأر، كما أن قتل النفس محرم إلا بالحق، وأن يعيش الناس في سلام محافظين على دمائهم ومحارمهم وأعراضهم، وكي لا تشيع الفوضى ويعم الناس البغي والاستبداد، لذا كان لا بد أن توجد حدود أدبية، ومن تلك الحدود هي ما تبناها الكجور وطواها بسحر وأسماها رمني؛ أي مرض الدم، وأن يصاب الإنسان بهذا المرض يقال إن فلانا مصاب بالرمني أي ما يعني أن ذلك الإنسان تعدى على ما هو محرم.
وثانيها جريمة الزنا: وهي أن يتم جماع بين رجل وامرأة في الحرام دون إشهار الزواج أو أن يقع الزنا بين شخصين ذي قرابة من الدرجة الأولى المحرمة شرعا، ذلك يسبب مرض اللنقي ما يعادل تماما مرض الدم أو اللنقي أو الرمني. وكذلك لا يجوز لأي شخصين بينهما دم أن يتزاوجا بسبب وجود اللنقي، وأن ذلك سوف يضاعف من المرض وأسبابه سواء كان من أهل القتيل أو أهله، وأيضا سببه هو أن يسخر الإنسان أو يستهين بسحر الكجور ويستهتر بمعتقداته ويتعدى على مقدرات الكجور؛ كأن يعبث بأدوات الكجور أو يدخل بيت الكجور بدون أن يأخذ الإذن من أصحاب بيت الكجور، يؤدي ذلك العمل إلى عقاب الشخص المسيء، فيقوم سحر الكجور بطريقة سحرية معينة يحبس ويربط ظل ذلك الإنسان المذنب في مكان لا يعلمه إلا جماعة الكجرة، وكنوع من العقاب يقوم الكجور بتعذيب الشخص المذنب مما يجعله مريضا في حالة صحية سيئة، وكلما زاد العذاب ازدادت أمارات التعب على المريض؛ وهي أن يفقد المريض وعيه ويهلوس ويعيش في حالة تشبه الجنون وتظهر على جسمه علامات غريبة كآثار ضرب أو عض وطفح جلدي يتفجر منه الماء برائحة كريهة. وعندها يعلم الكجور بأن الشخص يعاني من مرض التعدي على حرمات الكجور فيسعى للعلاج ويأمر جماعة من الكجرة يكون اختصاصهم معرفة أماكن حبس وتعذيب ظل المذنبين المعتدين على حرمات الكجور، فيقوم أولئك الجماعة من الكجرة بالبحث عن ظل المريض في تلك الأماكن المعينة، وبعد البحث والجد يجد أحد الكجرة ظل المريض في مكان ما ثم يبلغ عنه، ثم يقوم الكجور المعالج بتأكيد ذلك المكان وتعيين ظل المريض، وفي ذلك يتم تحديد وقت العلاج، وهو الوقت الذي يتم فيه تحرير ظل المريض من قبضة سحر الكجور المعذب، وغالبا ما يكون ذلك الوقت في الفجر وقبل طلوع الشمس، أو في المغرب بعد غروب الشمس مباشرة. تتم العملية بأن يقوم الكجور وأتباعه وفي يده بخسة بداخلها ماء الكجور للذهاب إلى المكان المعين، وقبل أن يدخل أولئك الكجرة في المكان يقف الكجور الكبير يهمهم بكلمات مفادها أخذ الإذن من أصحاب الكجور بالدخول ومباشرة عملية تحرير مذنب، بعد ذلك يدخل الكجور وأتباعه، وأن يرافقهم واحد من أصحاب بيت الكجور أو من معارف المكان الذي حبس فيه المذنب، ولا بد أن يكون معهم شيء من دم ذبيحة من الماشية، أو حتى الدجاجة تعتبر شيئا مقبولا حسب الظروف من أجل تحرير ظل المريض، ويشترط في الفدية إن كانت دجاجة أن تكون بيضاء اللون وإن كانت من الماشية ماعزا أو نحو ذلك أن تكون بلونين الأبيض والأسود، ما عدا ذلك متروك لحكمة الكجور وتقديره؛ لأن كل حالة لها خاصيتها من حيث المكان وقوة السحر المفعول بها. قبل أن يبدأ الكجور في إجراءات التحرير عليه أن يذبح الفدية ويأخذ بيده الدم ويرشه على جميع أركان المكان، ثم يستدعي ظل المريض بعد أن يجري تحريره من التوثيق أو التعليق، ثم يدخل الظل إلى البخسة ويحبسه بغلقه فم البخسة بيده خشية من أن يسقط عليها أي شعاع من الضوء، ثم يسرع بها مهرولا إلى بيت المريض، وعندما يصل هناك يرش بتلك الدماء على كامل جسد المريض ويدعو له بالشفاء، وكل تلك العملية تتم بسرعة وقبل طلوع الشمس، فتتحسن حالة المريض ويتماثل للشفاء، وبعد طلوع الشمس تقام للمريض طقوس يطلب بها السماح من الكجور بما بدر منه وكان سببا في مرضه. - مرض أكل المحرمات: سببه هو أن يقوم شخص من الناس بالأكل من بعض المحاصيل الزراعية قبل أن يأذن له الكجور بجواز الأكل من تلك المزروعات، ويرجع الأمر إلى أن المحاصيل الزراعية خلال الموسم الزراعي في مناطق جبال النوبة تخضع إلى رقابة ورعاية الكجور الخاص بحراسة المزروعات، هذا الكجور مكلف بحماية المزروعات من الأرواح الشريرة أن تتلفها والآفات الضارة ويراقب ثمارها حتى تنضج، ثم يقوم الكجور بعمل طقوس كجورية معينة الغرض منها منح الإذن للناس لتناول ثمار مزروعاتهم من الذرة الحلو وتبش وقرع ولوبيا، وكل ما يمكن تناوله من مزروعات الموسم الزراعي الجديد. وغالبا ما تكون تلك الطقوس من أجل أكل مزروعات الجبراكة أي مزروعات الحديقة المحيطة بالبيت النوباوي كما جرت العادة، وهي أن تلك المزروعات سريعة النضوج لتغطي حاجة العائلة من المواد الغذائية في ذلك الوقت الحرج من موسم الخريف، وهي فترة تقع في النصف الأخير من الموسم الزراعي.
ولكل ثمرة من تلك الثمار طقوس كجورية خاصة بها، مثلا للوبيا طقوس وأسبار كجورية تقام في وقتها المعين عند بداية نضوجها، وكذلك بقية الثمار، وبالطبع لكل ثمرة طقوس يقوم بها كجور معين؛ بمعنى أن تلك الطقوس موزعة بين مجموعة من الكجرة في البلدة، وكل واحد حسب اختصاصه، إذا أكل أي شخص ثمرة من تلك الثمار قبل أن يتم سبرها أو إجراء الطقوس لها فإنه يعاني مرضا شديدا أهم أعراضه انتفاخ شديد وألم في البطن وطراش أو إسهال شديد، عندها لا بد للمريض أن يقر للكجور المسئول عن مراقبة المزروعات بنوع الثمار الذي أكله وتسبب في المرض ليتسنى للكجور إجراء طقوس العلاج بنفس الثمار التي تسببت في مرض الشخص. يقوم الكجور بعلاج المريض بأن يستخدم تلك الثمرة في الطقوس الكجورية للعلاج، فيقوم بحرقها في النار ومسحها على بطن المريض، ثم يأمر المريض بأكلها مرة أخرى، وبعدها يتماثل المريض للشفاء، وهذا يعني عدم أكل أي نوع من ثمار المزروعات قبل أن تتم عمليات طقوسية عديدة لكل المحاصيل، ويتم بعدها السماح للناس بتناول الثمار المزروعات بحرية. - مرض التوءم: هذا المرض يعرف في بعض مناطق جبال النوبة بأنه يحدث نتيجة لأن شخصا من المواليد التوائم يغضب من شخص عادي أو يحدث بينه وبين أي شخص خصومة، فيغضب الشخص التوءم من ذلك الشخص فيصاب بمرض يسمى «مرض التوءم» أو «التوائم». يذهب المريض إلى الكجور للاستشفاء، وهناك بعد عملية التشخيص والتعرف على نوع المرض ومصدره يقوم الكجور بدعوة التوءم الغاضب وأهله ويطلب منه السماح والعفو عن من يعتبره التوءم شخصا أجرم في حقه. إن الشخص الكجور يذكر الله ويسمي به عند بدء أي عمل كالعلاج أو غيره، ويتوجه بالشكر إلى الله عندما يتماثل المريض للشفاء.
الزار:
ظاهرة اجتماعية ناتجة من اعتقاد نفسي كامل بوجود قوة خفية من الأرواح من غير الجن والشياطين تحل وتسكن في الإنسان ذاته وتعلن أنها تريد بعض المطالب أو ما يسميه أهل الزار بالطلبات من الفرد المعين لتزيل عنه أي حالة مرضية غير طبيعية، وبمجرد نزول هذه الأرواح في الفرد فإن شخصيته تصبح مطابقة للأرواح التي حلت فيه، وعندها يتحدث بلسان هذه الأرواح ويتصرف بتصرفاتها وسلوكها. والخطأ الشائع يكمن في أن هذه الأرواح الشيطانية لها طلبات يجب أن تلبى وإلا أزعجت من خالطته فصار مضطربا وقلقا، فحينئذ يطلق على مريض الزار «المدستر»، والخطر الحقيقي يكمن في أبدية الحلول بمعنى استمرارية الأرواح وإلحاحها الشديد في تنفيذ رغباتها وإجابة طلباتها والحصول على ما تريد من الشخص الذي حلت فيه، وأنها لا تفارق المريض حتى بعد تنفيذ رغباتها وإجابة طلباتها، بل تدخل معه في ما يشبه الصلح ويعود بعدها المريض لحالته العادية لفترة، ثم تعود لإزعاجه مرة أخرى بعد فترة حتى تصبح هذه الطلبات نوعا من الابتزاز لا نهاية له. • شيخة الزار: هي أهم شخصية، ولها وزنها، وفاعلة جدا في عملية الزار، ويسمونها «شيخة الزار»، وأحيانا يقوم بدور الشيخة رجل يسمى «شيخ الزار»، وفي الغالب تكون الشيخة امرأة ولها مساعدات يعملن تحت إمرتها، وغالبا ما تربطهن بها صلة قرابة أو نسب، وتحصل الشيخة على هذا المنصب بعد عمل طويل كمساعدة مع شيخة أخرى وبعدها يتم تفويضها من الشيخة القديمة لتحيي قسما خاصا بها لنشاط الزار، وهذا التفويض يعتبر أهم شرط في تتويج الشيخة الجديدة، ولها مؤهلات خاصة؛ وهي أنها ذات شخصية قوية ومؤثرة على المعتقدين في الزار خاصة النساء، وهن يمثلن الغالبية العظمى، كما أن لا بد أن تكون الشيخة الجديدة قد أصيبت بالزار مسبقا. - دور الشيخة: يقع على عاتق الشيخة الإشراف التام على حفلات الزار وإعدادها وتشخيص الزار ومعالجته؛ لأنها بمثابة الوسيط أو حلقة الوصل بين أرواح الزار وبين الذين يحل فيهم الزار، وتتمتع الشيخة بحضور قوي وصوت جميل مؤثر على مشاعر الحاضرين. • تشخيص حالة الزار: الشيخة هي الشخص الرئيسي أو المباشر الذي يقوم بتشخيص حالة الزار بطريقة روحانية تسمى «العلق»، وهي غالبا ما تكون قطعة من ملابس المريض. وهي تتم بأخذ علق المريض، وتضعه الشيخة تحت جبينها ليلا قبل أن تنام، فتأتيها أرواح الزار في النوم والذين لهم دور مباشر في تسبب المرض ويتحدثون لها عن المريض وسبب مرضه ويعلنون عن طلباتهم ويطالبون بتلبيتها، كيما يتم علاج المريض. وغالبا ما تكون الطلبات عبارة عن إقامة حفل زار أو كرامة أو إحضار ملابس أو عطور، والشيخة بدورها تبلغ أهل المريضة. هناك نوعان من الأرواح؛ فهنالك أرواح الريح الأسود ويقصد بها مجموعة أرواح الجن والشياطين التي يعتقد أنها تسبب الجنون عندما تحل بإنسان ما، ولا يعالج إلا بإخراجها من جسده، ويتصف صاحبها بقذارة الملبس والبعد عن النظافة. أما النوع الثاني فهو أرواح الريح الأحمر، ويقصد به مجموعة الأرواح الأخرى دون الجن والشياطين، التي حين تمس فردا بعينه تسبب له اختلالا أو قلقا نفسيا، والذي قد لا يصل لحد فقدان العقل، وعلاجه يتم عن طريق شيخة الزار؛ وذلك بإقامة حفل زار أو ذبح كرامة أو التردد على حفلات الزار والنزول فيها، ومن الحالات الخفيفة على حرق البخور فقط. وتتسم بأنها نظيفة وتحب الفرح والأشياء الجميلة. • مجموعات الزار وأقسامه: ينقسم الزار إلى عدة مجموعات وأقسام، وأهمها: زار الدراويش والستات والحبش والعرب والسحاحير والخواجات، ولكل مجموعة من هذه الأنواع نوع من الخيوط خاص بها ويميزها عن غيرها من المجموعات، والخيط المقصود به أغنية الزار أو دعوة الروح الخاصة بالزار. ولكل مريض بالزار له خيط خاص به وطلبات لكل مجموعة يختلف عن الأخرى، والخيوط (أغاني الزار) غالبا ما تتضمن كلماتها لطلبات المجموعة المعنية. والتماس الطلبات يقع على عاتق الشيخة وبتنفيذ الرغبات والطلبات ترضي روح الزار عن المريض فيعالج. لأن معرفة الطلبات هي مفتاح العلاج.
وهنالك عدة أنواع لحفلات الزار تقام في حالات خاصة مثل: - حفل زار خاص أو كرامة، ويقام عندما تحدد الشيخة إصابة المريض بالزار، ويكون الحفل مفتوحا للجميع. - حفل زار عام، وهو يتم عندما تكون هنالك رغبة جامحة عند المدسترين بإحياء حفل زار، وغالبا ما يكون عند انقطاع حفلات الزار الخاصة. - وهنالك حفل زار سنوي في شهر رجب تقيمه الشيخة في العاشر من رجب بمناسبة انتهاء العام لنشاط الزار؛ ففي شعبان ورمضان خاصة يتوقف نشاط الزار.
والتفسير الوحيد لهذا المسلك بأن الجن والشياطين وأرواح الزار تكون مقيدة في شهر رمضان. • عادات وطقوس الزار: أولا: تقوم الشيخة بتحديد موعد قيام حفل الزار وإخطار أهل المريض في حالات حفل الزار الخاصة، ويتم حضور المدعوين سواء أكانوا من مرضى الزار (المدسترين) أو غيرهم في الثانية ظهرا؛ لأن حفلات الزار عادة ما تبدأ في حوالي الساعة الثالثة ظهرا داخل منزل الشيخة أو منزل المدستر، ويكون داخل حجرة طويلة أو برندة مغلقة (غير مكشوفة). ومن أهم معدات الزار الطبلة، وهي الأداة الرئيسية وإحضارها من اختصاص الشيخة، وتقوم بالضرب عليها مساعدة الشيخة، والكشكوش وتضرب عليه أيضا إحدى المساعدات، والمبخر والبروش للجلوس عليها والعصا للنزول بها، والكرسي وهو من معدات الحفلات الخاصة ويقصد به طلبات الزار التي يحضرها أهل المكرم كهبة للزار، توضع فوق الكرسي وتغطى بقماش أبيض حتى يحين موعد بداية الحفل فتقوم الشيخة بإزالة الغطاء عن الكرسي وتقوم بمعاينته، وعند التأكد من تمام الطلبات تأخذ مكانها قرب الطبلة ويبدأ الحفل. وتكون بداية الحفل بعد دق الطبلة بترديد أو غناء الخيط ويردده وراء الشيخة مساعداتها وجميع الحاضرين، ويستمر لفترة ما بين الثلاث أو الخمس دقائق قابلة للزيادة في بعض الأحيان وينزل المريض أو المدستر. - الزي الخاص: لكل مجموعة من المدسترين زي خاص بها، وهذا شيء يلتزم به المريض؛ لأنه جزء مهم من طلبات الخيط أو الروح التي تتم مناداتها، وهو جزء من محاولة إرضاء روح الزار، وبيان احترامه له. - الأغاني المصاحبة للزار: «الخيوط»، وهي عبارة عن مجموعة من الكلمات المنظومة في أغان قصيرة لا تتعدى البيت أو البيتين، وتشتمل في بعض الأحيان على ألفاظ مبهمة غير معروفة. الغالبية من المدسترين لهم خيط واحد لا ينزلون إلا فيه، ولكن هناك بعض أهل الزار الذين لهم أكثر من خيط واحد. والنزول في خيط يساعد الشيخة على تلمس طلبات الزار؛ فهذه المجموعات مرادفة لتقسيمات تقوم على نوع المطالب الخاصة بكل مجموعة. وعلى سبيل المثال تكون أكثر طلبات السحاحير اللحم النيئ، والخواجات الخمر والسجائر والبدلة والطربوش الأحمر، والعرب ويقصد بهم الهدندوة، السوط والجلابية والخنجر والخلال. والستات تنحصر طلباتهم في العطور والفساتين والمجوهرات وهي أغلى أنواع الطلبات. والجدير بالذكر أن هذه الطلبات في بعض الحالات تشتمل عليها كلمات الخيط نفسها، وبنهاية الخيط يعود المدستر إلى حالته الطبيعية، إلا في بعض الحالات، حيث يكون على الشيخة التوسل للأرواح وإرضاؤها حتى يهدأ المريض، وغالبا ما يكون هذا وسيلة لطلبات أخرى من قبل الأرواح. - كيفية النزول: أغنية الزار على إيقاع صوت الطبل والكشكوش وصوت الطشت النحاسي تكون شديدة التأثير على الحاضرين، وتدفع الحاضرين للتجاوب، فيتم النزول في الخيط بتأثيره على المصاب بالزار (المدستر) وشل حركته، ثم يبدأ اهتزاز في أطرافه ويطلقون عليه في هذه الحالة أنه «اتلبش»، ثم يهتز جسمه بأكمله وينزل في وسط الحلقة، وهنا يقال إنه نزل، وغالبا ما ينزل بدون ارتداء زي الزار الرسمي، أما إذا كان يملكه فيرتديه قبل النزول أو أثناءه. - الكرامة: والكرامة في الحفلات الخاصة وحفلة الرجبية تعني ذبح خروف بعد تهيئته للذبح؛ وذلك بإعطائه ماء للشرب، ويطلى باللون الأحمر (بالحناء) على الذنب والجبهة، وعندما يهم الذابح بذبح الخروف يضع في فمه قطعة نقود أو قماش حتى لا ينسى الالتزام بعدم ذكر بسم الله عند الذبح، كالعادة المتبعة في الذبح اعتقادا منهم بأن «بسم الله» ستمنع أرواح الزار من الوقوف على كرامتهم التي ذبحت قربانا لهم، وبعد الذبح يتعدى المكرم الذبيحة عدة مرات، ويسمى «فك العارض»، ثم بعد ذلك يؤتى بصحن أبيض توضع فيه كمية من الدم وتأخذ الشيخة كمية بسيطة من الدم بأصبعها وتضعه فوق جبهة المكرم قائلة: سلامتكم، إيذانا بالشفاء، ثم تكون الشيخة صفا قصيرا يدور حول الكرامة أو الذبيحة مرددة: كرامة مقبولة إن شاء لله، ثم تعود أدراجها لإكمال ما تبقى من الحفل، ويجب على المريض أن يلزم بيته أو بيت الشيخة بعد الحفل لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
البعاتي:
هو شبح لإنسان مات ويعتقد أنه قام مرة أخرى وجمعه «بعاعيت»، ويسمونه بتيراب البنية، والتيراب هو النسل الذي يحمل جينات الأسلاف وينقلها من جيل إلى جيل. ويقول الأهالي إن البعاتي شخص ضله (أي ظله)، ميت أي خفيف، وعيون خافتة لا يقوى على رفعها، وإذا نام يقوم كالمخلوع وله نخة (غنة الأنف) وسريع كالريح إذا جرى. ويروي الأهالي الكثير من القصص عن البعاتي؛ منها أنه ذات مرة أن هنالك رجلا قفز في ظلام الليل إلى زريبة بهائم وسرق منها خروفا، ولما سلك الطريق قابله شخص ورافقه دون أن يسأله اللص، وبعد أن ابتعدا عن القرية ذبح الرجل الخروف وقال لرفيقه: أمسك معي حتى أسلخ هذه الذبيحة. فكان البعاتي لا يقوى على المسك جيدا فزجره الرجل قائلا: يا أخي ما تمسك كويس. عندها رد البعاتي بنخته المميزة: يا أخي أن يديني ماكلاهم الأرضة. فأطلق الرجل ساقيه للريح خوفا من البعاتي الذي كان يجده في إثره كلما التفت وهو يقول له: أسمع سيد الخروف جا ولا شنو. وينطلق الرجل مرة أخرى.
أما تسمية البعاعيت بتيراب البنية فقائم على اعتقاد غريب أن امرأة استودعت شيخا من الشيوخ ابنتها الوحيدة ولما عادت وجدت وحيدتها قد ماتت؛ فأصيبت بجزع شديد ولم تقتنع بقول الشيخ، وألحت عليه ببكاء شديد أنها تريد ابنتها، فقام الشيخ إلى تربة (قبر) البنت وغرس فيها عصاه فنهض شبح للبنت اعتقدت الأم أنه هي؛ ومن ثم اعتقد في نسل ذات البنت أنه يقوم بعد موته، وسمي بتيراب البنية نسبة لها.
الغباشة:
الروب الممزوج بالماء أو الدخن المخلوط بالماء ومسكر.
المريوق:
الشخص الذي لم يتذوق طعاما.
المغسة:
الحنق، أي الغضب.
الملاوزة:
المراوغة والتردد.
النديد:
الند أي النظير في العمر.
الهدم:
الثوب.
الوحم:
شهوة المرأة على الحمل.
داية الحبل:
القابلة الأهلية التي تولد النساء الحوامل.
الحرارة:
بهيمة تذبح للمرأة حال ولادتها.
السماية:
العقيقة تذبح يوم السابع للمولود الجديد ويتم اختيار اسم له.
البنجوس:
الصبي الصغير والجمع بناجيس.
الدرفون:
الطفل الصغير.
المدردح:
الولد العارف أكثر من سنه.
العزومة:
القيدومة وهي الدعوة لمناسبة مثل الزواج.
الكشف:
المشاركة المادية في المآتم والأفراح.
الجردقة:
أرض مالحة لا تصلح للزراعة.
الجرن:
كوم العيش الكبير الذي يلم للحصاد.
الميزان:
آلة من الحديد في شكل جنزيرين يتدليان في شكل مخروطي به كفتان، وهو سنج (كيلو رطل، أوقية)، يستخدم لوزن الأشياء كالبصل والسمك الجاف.
الكيلة:
مكيال أسطواني من الحديد أو الخشب لكيل الذرة والدخن والفول غيرهم من الحبوب، ولها أجزاء نص الكيلة (الربع) والملوة. فالكيلة تساوي ربعين أو أربع ملاوي، والملوة تساوي ثلاثة كيزان.
الرادي:
المذياع.
ساعة الجيب:
ساعة كبيرة لها سلسلة تعلق في جيب الساعة، يمتلكها كبار التجار والوجهاء.
القراحة:
عملية التطعيم زمان، وتكون بالوخز بالإبر.
الكوة:
مشكاة في جدار البيت يوضع فيها الفانوس فتعكس الضوء بشدة داخل البيت.
المكوة:
المكواة، مصنوعة من حديد ثقل في شكل مثلث له قاعدة ملساء تكوى بها الملابس بعد أن يشعل الفحم في جوفها وتغلق بغطائها الذي عليه مقبض تمسك به اليد وتحركها عند كي الملابس.
الهدوم:
الملابس.
الكرد:
الأرض المفتوحة حديثا (أي أزيلت منها الأشجار لتكون أرضا زراعية)، وهي تتميز بالخصوبة العليا بسبب تحلل عروق الأشجار وبقايا الأعشاب.
الهمبول:
تمثال من القماش يصنعه المزارع لطرد الطيور من أكل السنابل والذرة والدخن.
المدلة:
صدقة تصنع في رمضان ثوابا للأقارب المتوفين، وتكون غالبا وليمة بذبح شاة أو خروف.
المرقوت:
حشرة صغيرة لاسعة مثل القراد تتغذى على الدم، تعيش في الشقوق وفرقات حبل العنقريب فلذا تلسع الإنسان الذي يكسل من نظافة مرقده.
الفرهود:
النامي في أول الشباب.
الفرهودة:
البنت النامية في أول الشباب.
الإضليم:
الرجل.
الفرهيد:
المرأة.
بق بقبق:
أحدث صوتا عند صب الماء أو اللبن.
العشوية:
وقت العشاء.
المغربية:
وقت المغرب.
الممحوق:
المقصر الذي لا بركة فيه.
الحجاي:
الراوي القاص.
الغناي:
المغني.
النم:
الشعر المنغم.
النوناي:
الترنم بالشعر.
القرقد:
الشعر الكثيف المجعد.
الضيل:
الذنب أي الذيل.
الزين:
الشخص الطيب الكريم.
الفسل:
الشخص السيئ اللئيم.
الصالت:
الشخص الجاد وغير المتردد في فعل شيء ما.
اللحاية:
لحاء جزع أو فروع الشجرة الذي يستخدم في ربط الأعشاب كالقصب.
العرق:
جذور الشجرة التي تستخرج من الأرض وتربط بها حزم القش (النال أو البوص).
نار البقر:
نار تشعل بجذوع الشجر اليابسة كالهشاب والطلح، وتكون في وسط حظيرة الماشية لتطرد منها الناموس والقيم بدخانها الكثيف.
البتاب:
ما يتبقى من سنابل الذرة بعد حصادها، فتعلف به البهائم.
الملوص:
الأعشاب المتفلتة من الحش في أرض المحصول.
السرولة:
عملية حرث الذرة بعد أن يتوسط الطول، بهدف تقليل كثافته وقتل الكثير من الأعشاب الطفيلية، مما يقوي بنيته فيزيد إنتاجه.
الحاحاية:
منصة تبنى من الحطب بسلم تعلوها عريشة، يصعد عليها المزارع ليقرع على طبل من الحديد، حاد الصوت لتهويب (طرد) الطير من سنابل المحصول.
الرقراق:
ضوء الشمس الذي ينفد من خلال فتحات صغيرة لراكوبة أو عريشة من القشة.
الكشاشة:
راكوبة (مظلة) صغيرة فاتحة الجوانب، وغالبا تبنى أمام القطية لحجب أشعة الشمس ورش المطر.
العريشة:
ركوبة صغيرة تبنى بالقش للبهائم، أما إذا كانت في الخلاء فتكون عبارة عن شجرة كبيرة متدلية الأغصان إلى الأرض وتغطى بالقش، توضع فيها البهائم للمقيل.
اللقدابة:
الراكوبة.
المقيل:
وقت القيلولة الذي يستجم فيه الناس.
شقيش:
كلمة مكونة من شق أي جهة وايش بمعنى ماذا؛ أي أي جهة تريد الذهاب إليها لمن يقال له «ماشي شقيش؟»
عرق الجبين:
عرق الوجه خاصة عند مقدمته؛ وذلك كناية عن عمل وكسب الإنسان رزقه المقسوم بيده، فيقال: «فلان يأكل من عرق جبينه.»
ضراع أخضر:
كناية عن أن فلانا قادر على العمل وكسب رزقه المقسوم، فيقال: «فلان ضراعه أخضر.»
الحنقوق:
أطراف السعف القوية التي تسرح منه قبل الضفيرة، ثم تصنع منه المقاشيش «المكانس».
كتلة أم بوخ:
العصيدة، فهي تكتل بالمسواط حتى تتماسك وتستوي، وهي متصاعدة البوخ أي البخار.
تنكرنق:
يقال البيت فاضي تنكرنق، أي ليس به أحد.
عمنول:
العام الأول أي الماضي.
البيرك:
العلم أو الراية.
الدقل:
ما تبقى من جزع الشجرة بعد قطعها وجمعه دقال.
فنطوط:
الصغير أو الشخص القليل الحجم.
الدقيل:
الشخص القصير لتشبيهه بالدقل.
أب لقيب:
هو الشخص الهوين أي الذي لا يقدر على اتخاذ قرار بذاته ومثله أب طليص.
الفنجرة:
قصر في الوجه وغلظة في الشفاه.
الأفجنر:
أي الشخص ذو الفنجرة، وأفينجر تصغير لأفنجر.
الفنجرة:
الظرافة والأناقة.
الفنجرية:
المرأة الظريفة الأنيقة.
الفنجري:
الرجل الظريف الأنيق.
الميرم:
هي البنت الحسنة المظهر ورفيعة الذوق والماهرة في أعمالها من طبخ ونظافة ونظام.
مرنقل:
أي يحمل كثيرا من الأشياء على ظهره أو دابته.
الرنقلة:
حمل الكثير من الأشياء ويقال أيضا الرنقيل.
بقجه:
حزم الأشياء في قطعه قماش، وجمعها بقج.
مبقج:
أي يحمل بقجه.
الفراش:
ويسمى «البكا» بكسر الباء، هو المأتم، وهي مناسبة عادة ما يتصدى لها الجيران، باعتبار أن الموت يأتي بشكل مفاجئ، فيكون على الجيران إعداد سرادق العزاء، والذهاب إلى المقابر وتجهيز قبر المتوفى، وعادة ما تتم الصلاة عليه في أقرب مسجد لسكنه، وبعد الانتهاء من مراسم الدفن يمتد العزاء عادة لثلاثة أيام ينصب فيها راكوبة للرجال فقط، ويقوم شباب الحي بترتيب الوجبات، والبيات للقادمين للعزاء من بقاع بعيدة. وطريقة التعزية تتلخص في أن القادم إلى مكان العزاء وقبل التحية أو الجلوس يتوجب عليه أن يرفع يديه إلى الأعلى يدعو الله ويقول بصوت مسموع كلمة «الفاتحة»، فيقوم باستقباله أقرب الموجودين صلة بالمتوفى وتقرأ سرا أو بصوت منخفض سورة الفاتحة، أو يدعون للمتوفى بالرحمة والمغفرة، ثم يقدم الشاي والماء فقط، وتغيب مظاهر البهجة والأنس، ويتحدث الناس عادة بصوت منخفض، وعند المغادرة يتوجب على المغادر قراءة الفاتحة مرة أخرى بنفس الطريقة. كما يقوم أبناء الحي بإعداد الكشف، وهو قيد لمساهمات مالية تدفع من الحضور لمساعدة أسرة المتوفى، يساهم فيها الجميع كل حسب استطاعته. أما النساء فيقدرن المشاركة في هذه المناسبة لأبعد الحدود؛ بأن يأتين ويقضين الثلاثة أيام (أيام الفراش) وعادة ما تكون هذه المناسبة وقتا مناسبا لتصفية المشاحنات وطلب العفو وما إلى ذلك، وفي نفس الوقت يستهجن عدم المشاركة، وتكون من أسباب القطيعة بينهن. وبعد الثلاثة أيام يرفع الفراش أي المأتم بذبح كرامة؛ وذلك بأن يحضر الرجال في صيوان العزاء بعد أداء صلاة الظهر ويتحلقون في دوائر، بعضهم يختمون القرآن والبعض الآخر يكمل الدعاء والاستغفار للميت بالسبحة؛ بأن يحدد عدد معين للاستغفار والتسبيح، والذي يكمله يقول: «سلام.» فيرد عليه شيخ الحلقة: «وعليكم السلام.» ثم يسحب قصبة من حزمة القصب الصغيرة التي أعدت بعناية، والذي يضاعف العدد يقول: «سلامين.» فيرد الشيخ: «مقبولين» ويضع قصبتين، وبعد انتهاء الاستغفار والتسبيح يحزم القصب مرة أخرى، وفيما بعد يربط في داخل قطية المتوفى. وبعد انتهاء التلاوة والدعاء يطعم الحضور ويكون بذلك انتهى الفراش (المأتم ).
ود اللحد:
هو الشق الذي يكون في وسط مطمورة القبر بعرض شبر ينزل فيه الميت ويغطى بالحجارة والطين.
مطمورة القبر:
حفرة بعرض متر وطول مترين وعمق متر.
الحنوط:
مجموع العطور والأعشاب التي توضع على القطن ثم توضع في مواضع اللين في جثمان المتوفى.
الكفن:
الثوب الذي يلف به جثمان المتوفى، ويكون من القماش الأبيض كدبلان والدمور.
الجنازة:
جثمان المتوفى.
السترة:
دفن الميت.
القبارة:
الجماعة الذين يحفرون القبور، إذا عادوا من ستر (دفن) الميت قدموا لهم طعاما يسمى طعام القبارة.
التربة:
جمعها ترب وهي المقابر.
البلولة:
زيت تحمله البنات الصغيرات في كويرات (أوان) من بيت المتوفى، ويذهبن به على النساء لتمسح منه رءوسهن وراحة أرجلهن؛ وذلك بعد سبع أيام حتى يتحللن من الحداد.
الأتيم:
جمعه أتامى (الأيتام)، وهم الذين توفي أحد والديهم.
أسماء الأطعمة الشعبية
ملاح الكجيك:
ملاح من السمك الجاف (الكجيك)، ويصنع بأن يغسل السمك الجاف جيدا بالماء الحار (حتى يمسخ الملح الذي حفظ به)، ثم يقطع ويضاف في البصلة المدوبة (الناضجة) بالزيت والصلصة، ثم إما أن يترك دمعة أو يلايق (يضاف) بالويكة، ثم يضاف إليه الملح الخفيف والبهار.
ملاح النجلمي:
ملاح من صفق اللالوب، ويصنع بأن يغلى صفق اللالوب جيدا حتى يمسخ ويطبخ، ثم يدق السمسم أو الفول جيدا ويضاف ويحرك حتى الاستواء، ثم يضاف له الملح والبهار.
ملاح الخضرة:
ملاح من الملوخية (الخضرة)، ويصنع بطريقتين؛ إما أن تغلى الخضرة ثم يضاف لوبيا وقليل من العطرون أو المرس ثم يضاف الملح والبهار، وهذه مفروكة؛ وإما أن تفرم الخضرة جيدا ثم تضاف في البصلة المدوبة بالزيت والصلصة، ثم يضاف الملح والبهار، وهذه تسمى «خضرة مفرومة».
ملاح التمليكا:
يصنع بأن تغلى التمليكا حتى تمسخ وتطبخ بإضافة قليل من البصل والزيت، ثم يدق السمسم أو الفول جيدا ويضاف ويحرك حتى الاستواء، ثم يضاف الملح والبهار.
ملاح أم شعيفة:
ملاح يصنع بغلي بصلة في الماء ثم إضافة قليل من الزيت والملح ثم يلايق بالويكة.
ملاح الشرموط الأخضر:
ملاح من الشرموط الطازج، يصنع بأن يدق الشرموط بعد أن يبوخ في الماء الحار ثم يضاف في ذلك الماء مخلوطا ببصلة بيضاء، ثم يلايق بالويكة ويضاف الملح والبهار.
ملاح الشرموط الأحمر:
ملاح من الشرموط الجاف، يصنع بأن يدق الشرموط جيدا ويضاف في البصلة المقلية بالزيت والصلصة، ثم يلايق بالويكة ويضاف الملح والبهار.
ملاح التقلية:
ملاح من الشرموط الجاف الكثير، يصنع بأن يدق الشرموط جيدا ويضاف في البصلة الكثيرة المقلية بالزيت والصلصة، ثم يلايق بالويكة ويضاف الملح والبهار.
ملاح النعيمية:
ملاح من الشرموط الجاف والروب، يصنع بأن يدق الشرموط جيدا ويضاف في البصلة الكثيرة المقلية بالزيت والصلصة، ويضاف له الروب، ثم يلايق بالويكة ويضاف الملح والبهار.
ملاح الروب:
يصنع بأن يقطع بصل ويضاف للروب المغلي في النار، ثم يلايق بالويكة، ويضاف الملح والبهار.
ملاح أم بقبق:
ملاح من الباميا، يصنع بأن تقطع الباميا وتضاف إلى البصلة المدوبة، ويضاف الملح والبهار خاصة الشمار الذي يعطي نكهة طيبة.
ملاح أم بلط:
ملاح من الشرموط الأخضر (الطازج)، يصنع بأن يدق الشرموط الأخضر جيدا وتقطع فيه بصلة، ثم يغلى ويلايق بالويكة، ويضاف الملح.
ملاح البربور:
ملاح من اللوبيا، يصنع بأن يقشر اللوبيا ويعطن في الماء ثم يضاف في البصلة المدوبة بالصلصة، ويلايق بالويكة، ويضاف الملح والبهار.
ملاح الكمبو:
ملاح من اللوبيا، يصنع بأن يقشر اللوبيا ثم يغلى، وتقطع فيه بصلة، ويضاف له الفول السوداني المسحون (الدكوة) العطرون أو المرس، ثم يلايق بالويكة، ويضاف الملح والبهار خاصة الشمار الذي يعطي نكهة طيبة.
ملاح القرمقر:
ملاح من اللوبيا والكول المسحون، يصنع بأن يقشر اللوبيا ثم يغلى، وتقطع فيه بصلة، ويضاف الكول المسحون، ثم يلايق بالويكة، ويضاف الملح والبهار.
ملاح الكول:
ملاح من الشرموط الأخضر (الطازج) والكول المسحون، يصنع بأن يسحن الشرموط الأخضر، ثم تقطع فيه بصلة، ثم يلايق ويضاف الكول المسحون، ويضاف الملح.
ملاح المصران:
ملاح مصنوع من المصران (الأمعاء) الجاف للغنم أو البقر، يصنع بأن يقطع ويغلى في الماء وتضاف إليه البصلة المدوبة بالزيت والصلصة، ثم يضاف الملح والبهار.
ملاح الويكاب:
ملاح مصنوع من منقوع رماد القصب واللبن، وملايق بالويكا.
الرشوشة:
بصلة مقلية معطونة في ماء مغلي وقليل من الصلصة وملح، ترش بها الكسرة.
السخينة:
فول سوداني مسحون مغلي في ماء، مضاف إليه بصل مقلي مسحون وصلصة وملح وبهار، تعطن بها الكسرة، ذات طعم لذيذ ونكهة طيبة.
ملاح الجداد:
ملاح من الدجاج، يصنع بأن يقطع لحم الدجاج ويضاف في بصلة كثيرة مقلية بالزيت والصلصة ومدوبة، يضاف الملح والبهار.
ملاح العدس:
ملاح من العدس، يصنع بأن يضاف العدس في بصلة مقلية بالزيت والصلصة ومدوبة، ويضاف الملح والبهار خاصة الشمار الذي له نكهة طيبة مع العدس.
العطرون:
حجر هش ذو ملوحة ولون برتقالي خفيف مبيض، يستخدم لتحديق ملاح الكمبو.
المرس:
شحم المصارين (الأمعاء) المجفف، يستخدم لتحديق ملاح الكمبو.
الكول:
ورق نبات الكول الذي يخمر حتى يسود وتكون له رائحة نفاذة، ثم يقطع في قطع صغيرة سوداء تجفف، ثم تسحن عند إضافتها للملاح.
النشا:
مديدة خفيفة مصنوعة من عجين الذرة، تصنع بأن يغلي الماء ثم يخلط العجين ويصب في الماء ويحرك حتى تستوي ثم يضاف السكر.
مديدة الدخن:
هي نوعان؛ إما بدقيق الدخن الناعم الذي يضاف إلى الماء المغلي المسكر والمملح، ويحرك حتى ينضج ثم يضاف له العطرون ليقوي الطعم ويضفي نكهة طيبة. وتؤكل هذه المديدة بالملاعق. أما النوع الثاني فمن الدريش المنعم الذي يضاف في الماء المغلي المسكر والمملح ومضاف إليه روب، ويحرك حتى يستوي، وتشرب هذه المديدة بالكاسات أو المكمامات.
أم جنكر:
عجينة الدخن التي تخفق في الروب ويضاف لها سكر.
أم دشيشة:
دريش الدخن الذي يخفق في الروب ويضاف له السكر.
فنجيخة:
الدخن الذي يغلى في الماء حتى يتفنجخ أي يتفطر، ثم يضاف إليه زيت السمسم والسكر.
الدامرقو:
ذرة أو دخن يخمر ثم يجفف فيكون هشا وله رائحة خميرة، يدقق وتصنع منه عصيدة الدامرقو.
العصيدة:
من دقيق الذرة أو الدخن، تصنع بأن يغلى الماء ثم يضاف فيه الدقيق أو العجين، ثم يخفق حتى تستوي بتماسك الدقيق أو العجين ، ثم تقطع بالمغرافة أو المحارة في القدح أو الصحون.
الأرطنجي:
عصيدة لينة جدا من العجين.
اللقمة:
عصيدة من العجين، تقوى بالدقيق.
البني كربو:
عصيدة من الدقيق وهي فطيرة قوية جدا لشدة تماسكها.
الكسرة:
وتسمى «الأنجيرا» أو «الرهيفة»، تصنع من العجين المخمر والمخفوق، ثم تطبخ في الدوكة أو الصاج في شكل رقائق دائرية رهيفة.
اللقيمات (الزلابية):
تصنع من دقيق القمح المخمر بالخميرة وتقطع في شكل كرات صغيرة، ثم تنضج في الزيت في الطوة، تصنع ويشرب بها شاي الصباح.
الطعمية (الفلافل):
تصنع من عجين اللوبيا المبهر ببصل المكادة (الثوم) والشمار، وتقطع في شكل قطع صغيرة، ثم تنضج في الزيت في الطوة أو الصاج المقعر.
فكة الريق:
وجبة خفيفة قبل الفطور في الصباح الباكر.
أم رباح:
وجبة خفيفة بين الوجبات.
أم عطينة:
كسرة مبلولة بالماء والسكر أو الملح، يتناولها القادم من العمل بدلا عن الماء القراح.
القرياف:
الرغبة الشديد لتناول الشاي أو القهوة. ويقال فلان راميه القرياف.
أم تكتلني:
بليلة من اللوبيا معبكة بالسمسم المسحون والزيت.
الغباشة:
العجين أو الروب ممزوج بالماء.
اللبا:
أول اللبن بعد ولادة البهيمة ودائما يتخثر عند غليه وله طعم مالح ولذيذ.
اللبن:
الحليب الطازج.
الروب:
اللبن الرائب وهو سميك وحامض.
البركيب:
الروب الفطير.
الرواب:
باقي الروب الذي يترك في قعر الإناء حتى يكون نواة لترويب الروب الجديد.
القارص:
الروب الخمير جدا وغالبا يكون من لبن الإبل.
الحترب:
ما يكون أسفل اللبن من بقية العصيدة.
الفرصة:
زبدة اللبن التي تستخرج منه بعد أن يهز في البخسة، ثم تسخن إلى سمن.
السمن:
الدهن الذي يسخن (يستنتج) من الزبدة.
الخلاصة:
قطع العجين التي توضع في الفرصة عند تسخينها لتمتص الروب المتبقي فيها ويصفو السمن.
الدهن:
الزيت.
زيت السمسم:
زيت يعصر من حبوب السمسم.
المزة:
ردة السمسم أثناء خروج الزيت منه، تؤكل بالسكر وهي لذيذة جدا.
أم جقوقة:
ردة السمسم بعد أن يعصر ويصفى منه الزيت فتبقى، تؤكل ولها طعم لذيذ.
الأمباز:
بقايا السمسم بعد استخلاص الزيت، يقلع من العصارة في طبقات جافة، تفتت كعلف للبهائم .
زيت الفول:
زيت يعصر من حبوب الفول السوداني.
زيت القلقل:
زيت يعصر من بذور القطن.
الدملوج:
زيت يعصر من نوى بذور اللالوب.
الربيت:
ما يتبقى من الشحم المذاب.
الودك:
الشحم المذاب، تستخدمه النساء لدهن الرأس.
المح:
صفار البيض.
الدح:
بياض البيض.
الشيط:
هو الطبقة الخفيفة التي تبقى ملتصقة بالدوكة أو البرمة بعد صنع العصيدة، إذا كانت سميكة تسمى «القنقو».
القنقو:
هو الطبقة السميكة التي تبقى ملتصقة بالبرمة بعد صناعة العصيدة.
القرقوش:
هو الخبز الجاف (كسرة أو عصيدة).
الكترابة:
هي دخان الشواء.
الحوبة:
هي الحاجة، ويقولون فلان رجل حوبة وحوبات؛ أي يجده الناس وقت الحاجة.
المررو:
هو الفول السوداني المدمس أي محمص بالرماد حتى لا يحترق؛ وذلك بعد أن يسلق بالملح، ومنه تصنع الدكوة.
الدكوة:
هي الفول السوداني المحمص المسحون.
المقان:
هو الليونة الشديدة، في الطين أو نحوه.
المقين:
هو غرس النبات في غير التربة التي نبت فيها.
أسماء حاجات رمضان
الزريعة (الزراع):
عيش يعطن في الماء ثم ينشل، ويوضع في أكياس ويترك ليومين أو ثلاثة أيام حتى يبدأ في الإنبات، ثم ينشر ويجفف.
السورج:
الدقيق المطبوخ بكمية كبيرة في شكل عجينة سميكة، ليخلط مع الزراع.
المديد (الكوجين):
هو عملية طبخ كمية من الدقيق في الصاج المقعر ثم تقطع في صحون كبيرة حتى يبرد، ومن ثم إضافة عجين الزريعة وكبه في التيبار (إناء من الفخار) وإضافة البهارات كالكمون والقرفة والحلبة والهبهان والكسبرة والقرنجال، ثم تحريك الخليط جيدا وقفله ليلة كاملة حتى يتخمر.
الكتالة:
هي خشبة صغيرة يحرك به عجين الأبري في الدوكة أو الصاج حتى تكتمل عواسة الطرقة (الرقاقة).
الكراد:
هو ما تبقى من عجين ناضج من عواسة طرقة الأبري، يوضع في صحن ويأكله الصبية بالسكر.
الأبري الأحمر (الحلو مر):
يصنع من عجين زريعة الذرة (العكر أو الفيتريتة)، يطبخ كالكسرة لكن يطبق في رقائق مربعة، تجف هذه الرقائق بعد الطبخ وتبقى زمنا طويلا، تجمع في قمبل أو قفة، يبل الأبري الأحمر وينقع (يصفى) ماؤها ذو اللون الأحمر ويحلى بالسكر فهو لذيذ وذو نكهة طيبة.
الأبري الأبيض:
يصنع من طحين الذرة البيضاء المفندكة (مقشورة)؛ (الدبر أو المستحي) المطبوخ، ومضاف إليه البهارات من كمون وحرجل وقرفة وهبهان وقرنجال، ثم يخمر لعدد من الأيام ويطبخ رقائق رفيعة، وتبقى مدة طويلة، ينقع في الماء فيصبح مشروبا حامضا ولذيذا ذا نكهة طيبة.
الكركدي:
مشروب منقوع لحاء ثمرة نبات الكركدي، ثم يحلى بالسكر.
القنقليس:
مشروب منقوع من اللب الذي يغطي بذور ثمرة شجرة القنقليس، ثم يحلى بالسكر.
الليمون:
مشروب من عصير الليمون الممزوج بالماء ومحلى بالسكر.
بليلة عدسية:
بليلة مصنوعة من عدس البليلة ذي اللون الكبدي.
بليلة الكبكبي (الحمص):
بليلة مصنوعة من بذور الكبكبي ذي اللون المصفر.
بليلة المليل:
بليلة مصنوعة من المليل (فريك أخضر محمص في النار ومجفف)، ذو لون أخضر مصفر.
بليلة عشريف:
بليلة مصنوعة من العشريف (ذرة شامية) ذي اللون الأصفر الزاهي.
البلح:
ثمرة شجرة النخيل التي تبلح ويبدأ بها الصائم إفطاره.
الموية الزرقة (الماء القراح):
هي الماء غير مخلوط بأي شيء.
الرقاق:
خبز يصنع من دقيق القمح الممزوج بالسكر واللبن، ثم يطبخ في رقاقات تجفف، وتعطن باللبن يتناولها الصائم في السحور.
الرحاميت (الرحمتات):
هو طعام يعد في يوم الخميس الأخير من رمضان، وفي الغالب يكون عصيدة وملاح شرموط أو روب أو كمبو. تقطع العصيدة بمغرافة لكل ميت في الأسرة ومثلها كمشة ملاح، ثم يحمل الأطفال الصحون ويوزعونها على الضريات؛ بغية أن يذهب ثواب هذه الصدقة للموتى من الأسرة.
الكور:
جمع كورة (كورية) وهي الوعاء المدور الذي له قعر وغطاء، منها الكورة المشجرة (بألوان وورود جميلة)، والكورة المضغوطة (وهي بلون أبيض ناصع له ورود صغير بلون رمادي مخضر) وكل هذه الكور من الطلس (الحديد المطلي)، تستخدم الكور في حمل المشروبات.
الجكوك (الجكك):
جمع جك، وهو وعاء أسطواني شبه مخروط له قاعدة دائرية ويد (مقبض) مصنوعة من الألمونيوم أو الزجاج، تستخدم لحمل الماء.
الترمسة (الثيرمس):
وعاء أسطواني مصنوع من الحديد وبداخله وعاء زجاجي مطلي بمادة لامعة تحفظ السخونة، وله فتحة مغطاة بغطاء محكم من الفلين (نوع من الخشب الخفيف المتمدد)، تستخدم في حفظ الشاي والقهوة.
الفطور:
تناول الصائمين للطعام عند سماعهم أذان المغرب (أو ضرب النحاس)؛ فبالنسبة للرجال يخرجون بفطورهم في الطرقات حتى يطعموا عابري السبيل، أما النساء فيجتمعن في دار إحداهن ويتناولن الإفطار.
الضرا:
جمعه (ضريات) وهو المكان الذي يكون عند قارعة الطريق، يجتمع فيه الرجال بطعامهم لإفطار رمضان.
السدر (السباتة):
هي بساط من السعف طويل يجلس عليه الرجال لإفطار رمضان وصلاة المغرب.
التراويح:
صلاة القيام التي تؤدى في رمضان بعد صلاة العشاء، وهي إما «ثلاث عشرة ركعة بالشفع والوتر، أو خمس عشرة ركعة بالشفع والوتر أو ثلاث وعشرون ركعة بالشفع والوتر.» وهي صلاة تخرج إليها النساء أيضا، وتؤدى في الزاوية (مصلى صغير) أو المسجد.
السحور:
وجبة السحر في النصف الأخير من الليل، يتناولها الصائم قبل طلوع الفجر.
أسماء حاجات العيد
التمر:
البلح الذي يغسل بالماء جيدا، ثم يجفف ليقدم في صباح العيد مع الحلوى والخبيز.
الحلاوة:
الحلوى، ولها عدة أشكال؛ حلاوة نعناع بطعم النعناع، وهي بيضاء دائرية جافة بلا تغليف، وحلاوة لبن بطعم اللبن، وهي بيضاء مربعة لينة ومغلفة بورق أزرق به مربعات بيضاء، وحلاوة دربس وهي مشكلة الألوان كروية جافة بلا تغليف، حلاوة سعد بطعم الكاكاو بنية وهي مستطيلة ومغلفة بورق مشكلة الألوان به لمعة وخطوط بيضاء، حلاوة بلي وهي مشكلة الألوان كروية جافة ملساء بلا تغليف.
الخبيز:
ويسمى «الكعك» أيضا؛ يصنع من دقيق الفينو (القمح المقشور) بعد عجنه بماء، زيت، لبن وبيض وإضافة نكهة الفنيليا، النشادر، الهبهان والقرفة، ثم يقطع بالكباية أو بأشكال حديدية (مربع، ومثلث ودائرة وقلب وصفقة) أو المفرمة في الصواني، ثم ينضج في البيت بوضعه على الملة (الرماد الحار) أو تغطيته بغطاء الرميل ووضع جمر متقد عليه، وأحيانا يأخذه الصبية إلى الفرن في السوق.
براد الصيني:
هو براد من الخزف الناصع بشكلين؛ إما مكعب أو كروي بألوان زاهية، يعبأ فيه شاي العيد من شاي سادة وشاي لبن.
شاي العيد:
شاي يحمل إلى الضرى في براداين صينيين، أحدهما مليء بالشاي السادة (أحمر بلا خليط) والثاني مليء بشاي اللبن (لبن مخلوط بشاي). يوضع البرادان في وسط صينية من النيكل حولهما الكبابي وصحنان أحدهما به التمر والحلاوة والثاني به الخبيز.
عصيدة العيد:
عصيدة بيضاء تصنع من الذرة البيضاء (الدبر أو فكي مستحي) أو من العشريف (الذرة الشامية).
ملاح العيد:
ملاح تقلية مسبوك تملح به عصيدة العيد في صحن الباشري.
صحن الباشري:
صحن كبير من الخزف الأبيض الناصع مشجر بورود زاهية بنفسجية وورق أخضر، توضع فيه عصيدة العيد ويغطى بالطبق المزركش.
كسوة العيد:
ملابس العيد الجديدة التي هي عبارة عن جلابية وعمامة وشال ومركوب للأب، وتوب وفستان وشبشب للأم، وفساتين وطرح وشباشب للبنات، وجلاليب وشباطة للأولاد، إلى جانب الملايات التي يفرش بها السراير والعناقريب.
التيسوعة:
اليوم الذي يسبق العيد، وفيه يعمل الناس بهمة ونشاط لاستقبال العيد، وهو إما اليوم الأخير من شهر رمضان وهذا في عيد الفطر، أو التاسع من ذي الحجة (يوم عرفات) وهذا في عيد الأضحى.
المعايدة:
التزاور بين أهل الحلة للتهنئة بالعيد، وفيها يتصافح الناس في بهجة وسرور ومعافاة بينهم بقولهم: «العيد مبارك عليكم.» «كل سنة انتو طيبين.» «القابلة عرفات.» «العفو لله وللرسول.»
العيدية:
ما يقدم من تمر وحلوى وخبيز للزوار، ودعوتهم بأن يكرموا أن يأخذوا من العيدية ما يشاءون.
صلاة العيد:
صلاة يخرج إليها الجميع في زيهم الجميل المعطر في صباح العيد إلى ساحة كبيرة في وسط الحلة ويؤمهم الإمام ويخطب فيهم بخطبتين، ثم يهنئون بعضهم بعضا وينصرفون للفطور والتزاور بينهم.
فطور العيد:
عصائد العيد بالتقلية (ملاح العيد).
الضحية:
ذبح الخراف بعد صلاة العيد؛ وذلك في عيد الأضحى.
الشية (الشواء):
اللحم المتبل ومشوي على الجمر مباشرة، له لذة عجيبة، وهذه أيضا في عيد الأضحى.
الفطرة (زكاة الفطر):
وهي صدقة تخرج في مساء اليوم الأخير من رمضان أو صباح العيد قبل الصلاة وتعطى للفقراء والمساكين والأيتام حتى يدخل عليهم السرور، وهي في عيد الفطر، وهي تكون من طعام أهل البلد (الكيلة تجزي ستة وتخرج لكل فرد في الأسرة) ويمكن دفع قيمتها إذا كانت القيمة أنفع.
أسماء القماش والملابس والأحذية
الدمورية:
قماش منسوج من خيوط القطن، خشن الملمس وبلون أبيض محمر.
البفت:
نوع من القماش الأبيض منسوج من القطن.
الدبلان:
قماش منسوج من خيوط القطن، ناعم الملمس وطري وبلون أبيض ناصع.
الساكوبيس:
قماش منسوج من خيوط القطن، ناعم وشفاف، بلون أبيض ناصع.
البوبلين:
قماش منسوج من خيوط القطن، ناعم بألوان متعددة كالظهري والرمادي.
التترون:
قماش منسوج من خيوط القطن مدعم بخام من اللدائن، ناعم الملمس بألوان مختلفة.
التيل:
قماش منسوج من خيوط القطن القوية السميكة، ناعم الملمس وبألوان متعددة، وتصنع منه الملايات أحيانا.
السلك:
قماش منسوج من خيوط لدائن بقليل من القطن، ناعم الملمس وقوي جدا وشفاف، وله ألوان متعددة.
الأسموكن:
قماش منسوج من رقائق لدائن وقليل من القطن، ناعم الملمس وقوي جدا وله ألوان متعددة، المشجر منه للنساء.
الترفيرة:
قماش منسوج من رقائق لدائن وقليل من القطن، خشن الملمس وقوي جدا وله ألوان متعددة، المشجر منه للنساء.
الكرمبلين:
قماش منسوج من رقائق لدائن وقليل من القطن، متوسط الملمس وقوي، مشجر وله ألوان متعددة وخاص بالنساء.
السكروتة:
قماش من خيوط القطن المحلى بخيوط الحرير، ناعم الملمس وقوي وله ألوان منها الأبيض الناصع والأبيض المنقط والرمادي وغيرهما.
البولستر:
قماش منسوج من خيوط القطن ورقائق لدائن، ناعم الملمس ومتين وله ألوان متعددة، وتصنع منه الملايات أيضا.
الشفون:
قماش منسوج من اللدائن وقليل جدا من القطن، ناعم الملمس وشفاف جدا، له ألوان متعددة وخاص بالنساء.
النيلون:
قماش منسوج من اللدائن وقليل جدا من القطن، ناعم الملمس وخفيف جدا، له ألوان متعددة وخاص بالنساء.
القطيفة:
قماش منسوج من القطن، له سطح مغطى بشعرات ناعمة الملمس، وله ألوان متعددة، وخاص بالنساء.
الرهط:
عبارة عن تنورة من الجلد الأحمر، مشقق سيورا ليس له حجزة ولا ساقان مرصع بالخرز، يشد كالسروال، تلبسه الصبيات قبل إدراكهن فإذا أدركن أو زوجن خلعنه.
القرباب (النطاق):
قطعة من القماش كالتنورة بدون حجزة وتشد كما تشد السراويل، تلبسه النساء.
الجلباب (جبة):
واسعة من القماش بألوان متعددة، تلبسه النساء.
شوال النوم (جبة):
من القماش الخفيف بلا أياد، تلبسه النساء.
توب الدمور:
ثوب من الدمور (قماش خشن مصنوع من القطن بلون أبيض محمر).
توب الكرب:
ثوب من الكرب (قماش خفيف مصنوع من القطن بلونين أسود وأبيض).
توب الزراق:
ثوب مصنوع من القطن متوسط النعومة مصبوغ بلون أزرق مائل للرمادي.
توب القنجة:
ثوب مصنوع من خيوط القطن الخشنة جدا ومصبوغ بلون أبيض مصفر.
توب الفردة:
ثوب مصنوع من خيوط القطن الرفيعة الناصعة البياض، وله زيق (هامش) بخيوط سوداء لامعة.
توب الشفون:
ثوب مصنوع من الشفون (قماش خفيف وشفاف).
توب تموت تخلي:
ثوب مصنوع من خيوط القطن المتينة لفتلها الجيد، مما يطيل أمد هذا الثوب.
الجرادية:
الفركة ذات اللون الأبيض عند البقارة.
أم صفيح:
هي الفركة الحمراء عند البقارة.
الكنفوس:
عبارة عن مجموعة سيور من الجلد تربط حول خصر الفتاة مثل التنورة، ثم أصبح فيما بعد قطعة من القماش.
الجلابية (جبة طويلة للرجال):
مصنوعة من أقمشة مثل التترون أو البوبلين وغيرهما، لها ثلاثة أنواع، الجلابية العادية، وهذه لها جيبان كبيران وجيب ساعة أعلى اليمين. أما الثانية هي جلابية أم لياقة (كولا) وهذه تتميز بوجود لياقة حول فتحة الرقبة، أما الثالثة فهي الجلابية الأنصارية التي تتميز بواجهتين لكل واجهة جيب ساعة وتعرف أيضا بجناح أم جكو.
العراقي (جبة قصير للرجال):
مصنوعة من الأقمشة الخفيف كالدبلان والساكوبيس؛ فهو نوعان، العراقي العادي وله جيبان وجيب ساعة. أما النوع الثاني هو «عراقي على الله» الذي يتميز بوجود خطوط خلفية وحزام يربطهما وفتحتان برفيه، وهذا العلى الله غالبا يكون من القماش المسطر والملون.
السروال (الكسلاوي):
هو لباس طويل للرجال، مصنوع من أقمشة مثل التترون وغيره، له تكة يربط بها ويلبس أسفل العراقي والجلابية.
التكة:
هي رباط السراويل.
العمة (العمامة):
قطعة طويلة بعرض متر وطول أربعة أمتار، من الأقمشة الخفيفة كالساكوبيس، تلف في رءوس الرجال.
الملفحة:
قطعة بحجم أصغر من العمة مطرزة الأطراف، تطبق بشكل أنيق وتوضع على أكتاف الرجال.
الشال:
قطعة بأحجام متعددة؛ منها الصوفي الرقيق الذي يلف حول العنق، والقماشي الكبير الذي يتلفح به الرجال.
الطاقية:
قطعة من القماش مخيطة بشكل دائري ومزركشة يلبسها الرجال في رءوسهم، منها العادية ومنها الأنصارية التي تتميز بارتفاعها. وهنالك نوعان آخران أولهما يعرف بطاقية البرش وهي مصنوعة من السعف ولها دائرة كبيرة، تلبس لتقي من أشعة الشمس، وغالبا ما يستخدمها المزارعون والرعاة، ونوع رابع كالأنصارية في الارتفاع ولها قرينات؛ فلذا تسمى ب «الطاقية أم قرينات» وهذه يلبسها المداح (الدراويش في حلقات النوبة).
التكاكي:
جلاليب تنسج من القطن يرتديها الرجال عند البقارة.
المركوب:
حذاء مصنوع من الجلد، وله أنواع؛ منها المركوب العادي الذي يصنع من جلد البقر أو الغنم، والمركوب الفاشري الذي يصنع من جلد الغنم الخفيف بسعة في وسطه وقصر في حوافه، وهو ملون بالأحمر القاني، ومركوب الأصلة (ثعبان) الذي يصنع من جلد الأصلة، ومركوب النمر الذي يصنع من جلد النمر، ومركوب السختيان الذي يصنع من جلد الماعز المدبوغ.
المنتفلي:
حذاء بسيط من القماش وله قاعدة من المطاط.
الباتة:
حذاء مقفول من القماش الملون وله قاعدة من المطاط ورباط.
الكبك:
حذاء طويل مقفول من التيل القوي، وله رباط.
أم جنك:
حذاء من الجاميكا (المطاط الجاف) بأشكال مختلفة، منها المفتوحة ومنها المقفولة.
الشدة:
حذاء من البلاستيك، في شكل شبكة مقفولة ولها رباط.
الشبط:
حذاء من الجلد في شكل سيور متشابكة وله رباط.
الزوزو:
حذاء من البلاستك الأسود أو الرمادي، مقفول وخاص بالنساء.
الحدوقة:
حذاء من القماش القوي بلون أسود أو رمادي، له سيران عريضان من قماش ناعم، وله كعب عال، وهو خاص بالنساء.
القمر بوبا:
سفنجة (حذاء خفيف) من المطاط الجاف وسيور من البلاستيك.
كلودو:
هو حذاء قديم جدا (كلودو سيدو لابسه والكلب حارسو) مصنوع من الجلد غير المدبوغ وله رائحة غير محببة.
البرطوش:
هو الحذاء القديم وجمعه براطيش.
أسماء الحلي
التلال (القرط):
هو من الفضة أو الذهب، يعلق أسفل الأذن.
الفدوة (الشنف):
حلقة من الفضة أو الذهب تلبس أعلى الأذن .
الكسكسي:
مجموع حلقات من الفضة أو الذهب تلبس أعلى الأذن وتبلغ زنته أوقية.
الزمام أبو رشمة:
فالزمام حلقة من الذهب تعلق على الأنف، والرشمة عبارة عن سلسلة دقيقة من الذهب يقلد أحد طرفيها بالزمام والطرف الآخر يشد على شعر الرأس أمام الأذن. وقد تكون الرشمة ثلاث سلاسل تناط بأطرافها هنات من الذهب تذبذب تسمى «البرق». تبلغ زنة الزمام ورشمته أوقية ونصف.
الزمام أبو بنية:
حلقة من الذهب تعلق على الأنف، منقوش عليها صورة للبنت، زنته أوقية.
المحمودية:
قطعة دائرية من الذهب، تلبس بقلادة فوق الصدر، زنتها ربع أوقية.
الفرج الله:
قطعة دائرية من الذهب، تلبس بقلادة فوق الصدر، زنتها نصف أوقية.
المطارق:
قلادة من قطع دقيقة من الذهب، أسطوانية الشكل تنظم في خيط وتفصل بنوع من الخرز يسمى «القصيص» مستدير الشكل ومن حبوب من الذهب صغيرة تسمى «المتمن»، وزنتها أوقية.
التيلة:
قلادة تتألف من خرز أسطواني الشكل يفصل بمتمنات.
الزرزوز:
قلاة تتألف من دوائر من الذهب تنظم بخيط من أسفلها.
العقد:
قلادة تتدلى على الصدر، يتألف من خرز يسمى «السوميت» أسطواني الشكل ويفصل بضرب آخر من الخرز يسمى «القلوب»، وواسطة العقد سوميتة عظيمة تعترض في منتصفه. وقد يكون العقد من الذهب فيقال له «العقد البندقي» ويزن عشر أواق.
سبحة اليسر:
هي من اليسر (شجر ينبت في قاع البحار، أسود لامع) ويفصل بالكهرمان وقد ترصع حبوبه بالفضة.
الريشة:
أربع كرات عظيمة من المنصوص وكمية من القلوب العظيمة تلبس على العنق بحيث تقع الكرات الأربع على الصدر في كل جهة اثنتان، وهي نفيسة الثمن وتميز بها البقارة.
السوار:
حلقة من الذهب أو بها نقوش دقيقة تلبس في الساعد.
الحجل:
حلقة كبيرة وسميكة من الفضة لها فتحة بأطراف مدببة تمكنها من الثبيت في أسفل الرجل، وجمعه حجول.
النقار:
عقد ذو حبات صغيرة مدورة من الذهب، يلبس في العنق، زنته أوقية.
الشف:
عقد حبات كبيرة مفلطحة من الذهب، يلبس في العنق، زنته أوقية ونصف.
القمر بوبا:
حلقات في شكل كاسات من الذهب تلبس أعلى الأذن، ويزن أوقية.
خاتم أبو نفط:
خاتم من الذهب تحيطه رتوش دائرية صغيرة، زنته نصف أوقية.
خاتم الجنيهات:
خاتم من الذهب تعلوه دائرة كبيرة، زنته أوقية.
خاتم إستانبولي:
خاتم من الذهب يعلوه فص (حجر كريم)، زنته أوقية.
الدبلة:
خاتم أملس من الفضة، تلبسه النساء والرجال.
الجبيرة:
حلقة عريضة من الفضة يزين بها العريس.
الكم:
حلقة ذات قفل، من الفضة (للعريس) ومن الذهب (للعروس).
أسماء حاجيات العرس
الحق:
إناء مصنوع من الخشب، أسطواني الشكل ذو غطاء مخروطي، أحمر اللون مخطط بخطوط بيضاء وخضراء ومزركش بورود ونقاط سوداء، توضع فيه العطور الجافة المسحوقة كالضريرة.
الضريرة (الذريرة):
عطر مسحوق من الصندل والمحلب والقرنفل، يقلد العريس خيطا من حرير ويذر على رأسه هذا النوع من العطر.
الحريرة:
حرير أحمر به خرزة سوداء يربط للعرسان في اليد درءا للعين.
الريحة الزيتية:
الصندلية، والمحلبية، والسرتية، والمجموع.
الريحة اليابسة:
الصندل، والمحلب، والقرنفل، والدروت، والضفرة.
الريحة الرش:
فليل دمور، واللفدور، وبت السودان، وعلي الميرغني، والصاروخ.
دق الريحة:
عملية دق (سحن) العطور اليابسة وخلط بعضها بالعطور الرش لصناعة الخمرة، والبعض الآخر يترك جافا لتصنع منه الضريرة، وتقوم بهذه المهمة خالات وعمات وقريبات وجارات ومعارف العروس من النساء في جو احتفالي مشهود.
البخور:
صندل مقلي بالسكر ومعطر بخليط من الريحة الرش.
الخمرة:
مسحوق الضفرة والمحلب والصندل ومحلول في خليط من العطور الرش.
الدلكة:
عجينة من الذرة تبخر بحطب الطلح وتخلط بالصندل والسرتية، وتسمى عملية تجهيزها بكفي الدلكة في إشارة على أنها تكفى على حفرة بها طلح مدخن وتغطى بإناء كبير يغطى بشملة.
الجرتق:
حرير أحمر تنظم فيه الرخيمة وعضم الحوت والخدورة (خرزة خضراء) والمليليك (دائرة صغيرة من الفضة لها خرم تنضم به)، ويربط في يد العريس والعروس.
الهلال:
قطعة من الذهب في شكل هلال تربط للعريس في جبهته، وللعروس كذلك.
أم شكوكة:
وليمة يقيمها العريس للبنات اللائي يشكن (يجهزن) العيش للعرس.
الشيلة:
لوازم العرس التي يوفرها العريس لأهل العروس من ذبائح ومواد غذائية، تقدم قبل الصفاح (عقد الزواج) بواسطة عدد من النساء تتقدمهن أم العريس.
الصفاح:
عقد الزواج الذي يقوم به المأذون، حيث يضع ولي أمر العريس يده في يد ولي أمر العروس ليقرا العقد، ويشهد ذلك الرجال في الصباح الباكر في بيت العروس أو في المسجد بعد الظهر أو العصر، ثم يدعون للعروسين بالخير، وفيه يطلق الرصاص والروراي والزغاريت إعلانا للزواج.
المهر:
المال الذي يدفعه العريس لتجهيز العروس.
الصداق:
المال الذي يدفعه العريس عند عقد القران ويقدم للعروس.
المأذون:
الشخص الذي يقوم بعقد القران ويحرر القسيمة.
القسيمة:
وثيقة عقد الزواج، وتكون من نسختين لكل من العريس والعروس.
الحنة:
عملية تخضيب العريس والعروس بالحناء، وتقام وليمة يدعى لها الأهل والمعارف، وتدفع مشاركات لمساعدة العريس، وكذلك تقام نفس الوليمة بالنسبة للعروس في دارها.
السيرة:
حفلة سائرة بالدلوكة والشتم (طبول) من بيت العريس إلى بيت العروس مشيا على الأقدام بعد العشاء؛ وذلك لتمام الدخلة.
الدخلة:
وصول العريس إلى بيت العروس ودخوله وسط أهله وأصدقائه وعلى رأسهم الوزير، فيستقبلهم أهل العروس، ومن ثم يدخل العريس إلى الغرفة التي بها العروس برفقة نساء من أهله وأهل العروس، وذلك لقطع الرحط (الرهط).
الرحط:
سبع تمرات منضومة في سبع سعفات مربوطة في خصر العروس، فيقطعها العريس عند الدخلة وسط نساء من أهلها وأهله.
الحقو:
سير رفيع من القطن منضوم بالسكسك الملون، يربط أعلى الرحط بالنسبة للعروس.
الدلوكة:
وعاء فخاري مخروطي دائري متوسط الحجم مفتوح الطرفين ومجلد بجلد غنم أو بقر، وهي إيقاع يتغنى به النساء.
الشتم:
وعاء فخاري مخروطي دائري صغير مفتوح الطرفين ومجلد بجلد غنم أو بقر، تضربه النساء بعصا صغيرة لضبط إيقاع الدلوكة.
الباشري:
صحن صيني عميق مزركش برسوم بألوان منوعة والأزرق منه يستخدم في مناسبات الأعراس والختان، فيه يتم عجن حنة العريس أو العروس ويوضع في صينية الجرتق.
الوزير:
صديق العريس الذي يتولى خدمته طيلة أيام العرس، يميز بوضع الحنة في يده والجلوس بالقرب من العريس ومرافقته في كل التحركات والتحدث نيابة عنه.
الوزيرة:
صديقة العروس التي تتولى خدمتها طيلة أيام العرس، تميز بوضع الحنة في يدها والجلوس بالقرب من العروس ومرافقتها في كل التحركات والتحدث نيابة عنها.
النزيل:
مال يدفعه العريس عند وصول عروسه إلى بيته.
مراسم العرس:
كانت الفتاة السودانية في الزمن السابق تعيش في مجتمع محافظ بدرجة كبيرة، من العادات المتبعة حينها عدم السماح للفتاة بالخروج من المنزل بعد سن الثامنة أو التاسعة، إلا أن بعض الأسر كانت تسمح لبناتها بالذهاب لبيت الخياطة لتعلم فن الحياكة وشغل النسيج بالإضافة لتعلم وحفظ شيء من القرآن الكريم في أحيان نادرة. وعندما تبلغ الفتاة سن العاشرة تلزم جدران المنزل ولا يسمح لها بالخروج إلا لماما، وتقوم البنت بمساعدة والدتها في القيام بالأعمال المنزلية، ولكن يسمح للفتيات بحضور حفلات العرس التي كانت تقام طيلة أيام الفرح. وفي مثل هذه المناسبات يجتمع شبان الحي وتحضر الفتيات الحفل الذي يمثل الفرصة الوحيدة التي تتيح للشاب اختيار من يريدها زوجة له. وتجلس الفتيات على بسطة تعرف في اللهجة السودانية باسم السباتة، وهي عبارة عن فرش أرضي من الحصير الناعم أو السجاد.
وتتبارى الفتيات في مثل هذه المناسبة بالتزين بالحلي الذهبية والعقود التقليدية المصنوعة من السوميت، وهو نوع من الخرز المنظوم بالإضافة لارتداء ثياب الزينة التي تليق بالمناسبة، ويعتبر المعرس (العريس) هو فارس الحلبة، وهو الذي يطلب من الفتيات أداء الرقص التقليدي، وهن يرتدين الثوب المميز للمرأة السودانية. وعلى أنغام الصفقة والطنبور يتعالى صوت المغني والجوقة المصاحبة له (الكورس) وتتعاقب الفتيات على الرقص. وكان المغنون يعرفون في تلك الأيام باسم «الصياع». وكانت البنت المتزينة في أبهى حللها تقوم على مهل وترقص رقصة تفرد فيها ذراعيها وتحرك رقبتها في اتساق مع إيقاع الغناء، وتؤدي الفتاة الرقصة بصورة محتشمة ورزينة. وغالبا ما يصر العريس على قيام جميع الجالسات على الفرش الأرضي (السباتة) الواحدة تلو الأخرى، وكأنه يعمد بذلك إلى إتاحة الفرصة لفتيات الحي للفوز بالزوج المنتظر. فإذا استقر الشاب على اختيار معين أرسل والدته وأخواته لطلب يدها من والدتها أولا، وإذا قوبلن بالرضا يحضر والد العريس وأعمامه وأعيان أسرته إلى منزل الفتاة لمقابلة والدها والتقدم لخطبتها وتلقي الاستجابة النهائية. بعد ذلك يرسل العريس «البيان» أو «الشبكة»، وهي عبارة عن حلية أو طقم من الحلي الذهبية تزن أوقية أو نصف أوقية. ومن التقاليد المتبعة في تلك الحقبة أن ترسل أم العروس أثناء فترة الخطوبة وخلال شهر رمضان ما يعرف بموية رمضان، وهي مجموعة من اللوازم التي تستخدمها الأسرة السودانية في هذا الشهر المبارك. وتتكون «موية رمضان» من سلة مصنوعة من سعف النخيل يسميها أهل السودان «القفة» تملأ بالحلومر (الأبري الأحمر)، بالإضافة إلى قفة أبري أبيض وقفة رقاق، كما يحضر العريس ملابس العيد لعروسته المنتظرة وشقيقاتها أو قريباتها. ثم تذهب أم العريس وقريباتها بتسليم المهر والشيلة. أما الشيلة فتحتوي على ثلاثة ثياب نسائية (الثوب الساري، وأبو وديعة وأبو قجيجة) وتحتوي الشيلة على قطعة تسمى «فركة القرمصيص» وتستخدم في زينة العروس، وهناك ثوب أسود يسمى «الكرب» تستخدمه العروس عندما تتدهن، وحذاء مصنوع محليا مصمم بشكل معين يسمى «الحدوقة». وتستخدم العروس السودانية العطور التقليدية وأشهرها الريحة فلير دامور والصندل، وكانت الشيلة أيضا تحتوي على المواد اللازمة لصنع الوليمة، ومنها السكر وزيت الطعام ودقيق القمح ودقيق الذرة. وفي يوم استلام الشيلة تحرص والدة العروس على دعوة قريبات العروس الأخريات من النساء الطاعنات في السن وخالاتها وعماتها وجاراتها، ويحضر من أهل العريس النساء فقط لجلب الشيلة وهن يرددن الأغاني التي تمجد حسبه ونسبه وتتحدث عن كرم أصله. ومن الغناء الذي كان متداولا في ذلك الوقت:
أم العروس إحنا جينا،
البيت ما بشيلنا،
دقي لينا خيمة.
أم العروس إحنا جينا،
غدانا بقرة وعشانا ناقة.
وبعد انتهاء طقوس ومراسم استلام المهر والشيلة تستعد أم العروس للتحضير لحفلات الفرح التي تبدأ بما كان يسمى بيوم فتل الشعيرية والسكسكانية، فتدعو كل بنات الحي ليقمن بهذا العمل ثم تجهز أم العروس الويكة ولحم عجل البقر المتبل والمجفف بالإضافة إلى المستلزمات الأخرى لقدح العريس الذي يقدم فيه وجبة الإفطار أثناء أيام الفرح. وكانت أيام الفرح تمتد في بعض الأحيان لمدة شهر. وفي منزل العروس تبدأ الاستعدادات والعادات الخاصة بتجهيزها وتهيئتها للفرح؛ حيث تتجمع فتيات الحي من رصيفات العروس للرقص على أنغام الغناء بالدف (الدلوكة) وتستمر هذه العملية الشاقة لأيام طويلة وتسمى «التعليمة»، ويمتلئ المنزل بزغاريد النساء المعبرة عن الفرح بهذه المناسبة. ومن عادات تجهيز العروس عملية «المشاط»؛ وهي عملية تصفيف تقليدي لشعر العروس بطقوس خاصة يجتمع فيها الأهل وبنات الحي ويرافقها الغناء التقليدي، ويحضر والد العروس وأعمامها وكبار رجال الأسرة ويدفعون لها قدرا من المال أو الذهب كهدية لها بهذه المناسبة. هذه الهدية تسلم إما لها أو لوالدتها، ويقوم العريس بدفع حق المشاطة وهي امرأة ذات خبرة بهذه العملية ودفع ما يسمى بحق البنات، وهو عبارة عن حلوى وخروف. وتجتمع البنات في هذا اليوم ببيت العروس ويسمى بيوم القيلة والغناء؛ لأن العريس يستلم العروس ويحضر مع أهله وسط الغناء والزغاريد بعد إتمام مراسم عقد القران (الصفاح). ثم تجرى طقوس الجرتق (هو حرير مزين بالخرز يربط في اليد) لكل من العريس والعروس ويذرر رأس كل منهما بالضريرة، ويكون ذلك وسط توزيع الحلاوة والبلح على الحضور وأهازيج البنات بالدلوكة. وفي المساء يتحرك العريس بالسيرة من بيتهم إلى بيت العروس ليكمل الدخلة ويقطع الرحط الذي هو عبارة عن تنورة قصيرة من خيوط أو شرائح الجلد الطبيعي مرصوصة فوق خيط كأنه حزام تلبسه العروس ليستر عورتها. في العادات السودانية، لا تلبس العروس مع الرحط أي شيء آخر. ويربط في هذه الخيوط حبات من الحلوى أو البلح. ويعمد العريس إلى جر وشد إحدى هذه الخيوط فيسقط الرحط كله وتقف العروس عارية حتى يشهد الجميع جمالها وفتنتها. ويسرع العريس ليغطي عروسه بثوب مخملي من الحرير الأصلي يسمى القرمصيص. ولا يشهد حفلات الجرتق وقطع الرحط إلا النساء القريبات وخاصة كبيرات السن من الجدات والأمهات والخالات من جهة العروس والعريس. والعريس هو الرجل الوحيد الذي يسمح له بالحضور وسط هولاء النسوة اللاتي جئن لرؤية مفاتن زوجته والتأكد من جمالها. ثم يعطي العريس لعروسه ملء يديه من حبوب الذرة المزرعة. ثم ترد العروس هذه الحبوب إلى العريس ويتكرر هذا الأخذ والعطاء سبع مرات بينهما، دليلا على التفاؤل بحدوث البركة والنماء والخير في زواجهما. وكذلك شرب الحليب الصافي؛ حيث يشرب كل من العريس والعروس بعضه ثم يرش الباقي على الآخر دليلا على صفاء النية والإخلاص بينهما. ويتكرر هذا المشهد ثلاث مرات ومن يرش الآخر كثيرا يكون غالبا في حبه وإخلاصه لشريكه، ويحدث ذلك وسط الأحضان والتشجيع من أهل كل طرف لصاحبه، وعادة ما يتخلل ذلك الضحكات والمرح والسخرية من الشريك المغلوب. ويصحب كل هذه الطقوس أغان أشبه بالدعوات الصالحات تغنيها النساء الكبيرات من الجانبين، ثم يرددها خلفهن جميع النساء الحاضرات. ثم تقام حفلة يفرح فيها الأهل وتنتهي بأن تنتقل العروس مع عريسها إلى بيته (الذي بني بنفير الأهل)، وهو عبارة عن قطية أو غرفة لاستقبال ضيوف العريس من الرجال وتسمى «ديوان الرجال» وتوضع بها ثلاثة أسرة (عناقريب) مصنوعة من الأخشاب المحلية بتصميم جميل، ويوضع عليها الفرش الكامل بالإضافة إلى شماعة حائط ومصلاية وطاولة صغيرة وفانوس للإضاءة. أما قطية أو غرفة العروس فيوضع بها سريران وتفرش ببروش بيضاء أو ملونة، وبها سحارة لملابس العروس، والسحارة عبارة عن صندوق من الخشب بغطاء مقوس، ويجمل الصندوق بالصفيح المنقوش بألوان زاهية وتربيزة طويلة توضع عليها الأواني مثل أكواب الشاي وفناجين القهوة أو الصحون وخلافها، وهناك تربيزة أخرى توضع بها العطور.
الصبحية:
هي حفل صغير يقام صباح يوم الدخلة احتفاء بالعروسين.
المرقة:
وهي خروج العريس بعد سبعة أيام باللوري لأقرب ضاحية أو واد، فينزل ويقطع فرع الشجرة (النخيل أو اللالوب) بالسيف، ويكون ذلك في المساء وسط سيرة صاخبة «دور بينا البلد دا، دور بينا البلد دا.» «عريسنا قطع البحر يا ليلة، قطع جريد النخل يا ليلة.»
البطان:
هو أن يقوم العريس بجلد أشقائه وشباب عائلته في جو احتفالي خاص يحضره الجميع نساء ورجالا وحتى الأطفال، والمقصد هو إثبات الفروسية والاحتمال لأبناء أسرة العريس والذي يجلد أيضا في نفس الاحتفال، والغرض من ذلك إثبات الفروسية والشجاعة لهؤلاء الشباب . وعادة ما تسيل الدماء من الظهر والكتف، بل قد يحتاج الواحد من هؤلاء لعلاج طويل حتى يبرأ ظهره من أثر الجلد. وهذه الممارسة لها خصائص عكسية لرقص العروس؛ فهي إثبات رجولي وعلني لفروسية العريس وأهله، وخطاب اجتماعي تطمينى لأسرة العروس مفاده أن ابنتكم يحيط بها الفرسان. وقد اشتهر بالبطان الجعليون.
الأدب الشعبي
هو الأدب الذي يصدره الشعب، فيعبر عن وجدانه ويعكس اتجاهاته ومستوياته الحضارية. وقد أقر مجمع اللغة بالقاهرة «المأثورات الشعبية لكلمة فولكلور». وأول من استعمل كلمة فولكلور للدلالة على الآثار الشعبية القديمة هو العالم الإنجليزي تومذ، وقد صاغ تومذ كلمة فولكلور من كلمتين هما فولك بمعنى الشعب أو الصف من الناس، ولور بمعنى الحكمة. إلا أن اللغات العالمية بوجه عام تعبر عنها بالفنون الشعبية.
خصائص الفنون الشعبية
هذه المأثورات يجب أن تتصف بالعراقة حتى تكشف لنا عن حياة الأجداد، سواء كانت هذه الأصالة تتصل بالموسيقى، أو بأعمال الفخار، أو بأغاني المناسبات، أو نحوها من الفنون الشعبية الأصلية. ثانيا: أن تتصف بصفة الحيوية بأن تكون جارية فى الاستعمال اليومي؛ فالمأثورات الشعبية الجامدة لا تعد من التراث الشعبي. ثالثا: يجب أن تؤخذ الأقوال من أفواه قائليها، فينبغي إذن على الذي يريد أن يجمع هذه المأثورات أن يذهب إليهم فى القرى وفي الصحاري والوديان، ويسجل منهم ما يريده. فالأدب الشعبي يؤدي إلى وظائف اجتماعية أهمها تكوين وخلق قوالب انفعالية وسلوكية تعين المجتمع على الاحتفاظ بتماسكه، ويقوم بوظيفة التربية، كما أنه يساعد على حل كثير من مشاكلنا الأدبية والفنية.
الأدب الشعبي أداة تثقيفية وصور جمالية، وفوائده تشمل الفنون القولية كفنون الشعر الشعبي من المواليا، الزجل، التواشيح، الدوبيت، الأغنية الشعبية، الأهازيج، أغاني الآبار، أغاني ترقيص الصبية، أغاني الفلاحين. وفنون النثر الشعبية، الملحمة، السيرة الشعبية، أدب النواح، أدب المدائح، الأسطورة الأمثال والحكم، الأحاجي والقصص الخرافية، الألغاز والنوادر.
الرقصات الشعبية
رقصة النقارة:
هي رقصة شعبية عادة تقام في الأفراح، مثلا في الأعياد الرسمية والشعبية في الزواج والختان والانتصار في الحرب، وهي تعبر عن الأفراح أيا كانت نوعها أو طريقة أدائها ، وهي رقصة سريعة تشترك فيها الفتيات وتعتمد على الإيقاع، حيث تبدأ ضربات إيقاع آلة النقارة التي تصاحب الرقص، وعادة ما تستخدم أكثر من نقارة متفاوتة الأحجام في وقت واحد لتكون مع بعضها إيقاعات متقاطعة مركبة، وتكون جموع الشبان في شكل دائري يتوسطهم النقار وهو الشخص الذي يضرب النقارة، ونجد الفتيات في دائرة داخلية وهن مصدر الغناء والطرب، بينما الفتيان في الدائرة الخارجية. وأحيانا يتشكل صف من الفتيات وصف من الشبان ويرقصون بالرقاب والرءوس إلى أعلى ويقترب الصفان ثم يتباعدان على إيقاع النقارة.
رقصة كليبو:
هذه الرقصة للنساء فقط، بحيث تأخذ النساء شكلا دائريا يتوسطهن الضارب على النقارة رجلا كان أم امرأة، ويبدأ اللعب في شكل هرولة وتمايلات في الخصر والأطراف في شكل إشارات وإيماءات مع قفزات خفيفة. وتزداد ضراوة كلما اشتدت الأغاني وارتفعت الأصوات.
رقصة شوشنقا:
هي رقصة تشابه رقصة كليبو، إلا أنها تختلف في سرعتها وفي الحركات وإيقاعات النقارة المتنافسة، مع حركة الرقصات السريعة مع اللعب بالضفاير المرسلة يمينا وشمالا على حسب هزة الرأس، ويهرولن في شكل دائري حول ناقر النقارة، ويبدأ الرقص للنساء فقط، وهذا لا يعني عدم تدخل الرجال نهائيا، بل يتنافسون للدخول لحظة بعد الأخرى لرفع الروح المعنوية للرقص، وإعطاء بعض الهدايا للنقار أو الراقصة الماهرة، وغالبا ما تكون نقديا.
رقصة التونيجي:
وهي رقصة مختلفة تؤدى بحماس وقوة، ويكون الرجال في الصف المعاكس وتتقدم إحدى الفتيات نحو الرجال للتنبيه على المجموعة التي تم تعيينها، والمطلوب إنزالها في ساحة الرقص من الرجال، حيث يتماوج الرجال بأجسامهم مع الضرب على الأرض بالأرجل، بينما النساء يقفزن قفزات خفيفة وقصيرة مصاحبة بالتصفيق بالأيادي، واهتزاز الرأس واللعب بضفاير الشعر، مع تحريك كل أعضاء الجسم بإشارات معبرة. ويلوح الشاب بالقرجة، وحينها يشعر الشاب بأنه في قمة النشوة والاستمتاع بالرقص.
رقصة الصلبونج:
وهي من أجمل وأرقى الرقصات عند الميدوب، وهو رقص يمتاز بالقفز العالي تصاحبه بعض الأصوات التي تنبعث من حناجر الشباب وتهتز حلبة الرقص، وتشارك الفتيات والفتيان في هذا الرقص على نفس المنوال والنمط، فقط الفتاة ترقص هذه الرقصة وهي صامتة، بينما يقوم الشباب ببعض الصيحات دلالة على إبراز القوة والعزيمة ومدى انسجامهم مع الرقص أثناء الأداء.
الصقرية:
من الرقصات المرتبطة بالفروسية، وتنتشر في سهل البطانة وشرق السودان، وسميت بالصقرية لأن الراقصين يهزون سيوفهم وهم في وضعية أشبه بمشية الصقر الجارح، بل يتمادون في أن يفرد أحدهم ملفحته مشبها جناحي الصقر ويرقد الآخر على الأرض كما الضحية ويحوم حوله الثاني فاردا جناحيه كالصقر الكاسر منقضا على فريسته.
الجراري:
هو نوع من الإيقاع يطلق عليه «الكر» أو «الكرير»، ومصدر اشتقاقه يكون من كر، يكر أو من كرر من التكرار، أي الترداد، فالجراري يعتمد على ترداد نبرة محددة من الصوت وفي نفس الوقت يعتمد على سحب النفس وإرجاعه «زئيرا»، مما يمكن إرجاعه في الحالة الأولى لكلمة «كرر» من التكرار، وفي الحالة الثانية للمعنى الآخر «الكر». وصفة الكرير في الجراري تعتمد على إصدار الفتيان بشكل جماعي لصوت جهور يصدر من الجوف أشبه بخوار الثور، ولها عدة صيغ، المشهور منها ثلاث؛ الأولى: هي صيغة الكرير، أما الثانية: فيطلق عليها الحسيس، والحسيس كلمة معروفة في اللغة العربية ومعناها الصوت، وصيغة الحسيس تشبه لحد ما الصيغة الأولى من ناحية أن الصوت في كليهما يصدر من الجوف لكنهما يختلفان في سرعة الإيقاع؛ فإيقاع الحسيس سريع جدا يشبه لحد كبير نهيق حمر الوحش. أما الصيغة الثالثة: فهي العرضحال وتعود إلى كلمتي «عرض، حال»، وهي ترمز بهذه الصفة للمعنى الحقيقي لذلك الغرض. والعرضحال في الجراري هو نوع من الإيقاع ممزوج بين المدح والجواب عبارة «أعهم» التي لا تنطق مباشرة وإنما يصدرها الشبان من خلال نبرة صوتية معينة تصدر من الحلق كنطق حرف العين في العربية مع عبارة هم (مشددة)، بشكل أشبه ما يكون برغاء البعير، ومثال لذلك كأن يردد مجموعة من الشباب بعض عبارات الشكر مثل «هيا بوبي ما رد لي سلام.» فتجيب المجموعة الأخرى بعبارة «أع هم». وسمي عرضحال بذلك نظرا لصيغ المشكار (المدح) التي تلازمه ، فكلماته تنم عن عرض حال حقيقي حيث يشكو الشبان حالهم خلالها بمختلف العبارات.
غناء الجراري ورقصته:
بينما يقوم الرجال بعملية الكرير وهو إيقاع الرقصة فإن الفتيات على الجانب المقابل يقمن بأداء الرقصة بصورة رائعة جدا حيث تعتمد طريقة أدائها على الرقبة كما الحال في بقية أنحاء السودان، فيعود الشبان بمكافأتهن بدق «السكة»، والسكة هي عملية ضرب أحد القدمين بالأرض بشكل عنيف ويعتمد وقعها وتأثيرها لدى الفتيات على مدى قوتها، فتقوم الفتيات بالمكافأة برمي «الشبال»، وكيفية الشبال هي أن تقوم الفتاة بهز رأسها يمنة ويسرة بإيقاع سريع لمرة أو أكثر بحيث يتحرك معها الشعر بوضع متناثرا يفوح منه رائحة الكركار (الزيت المعطر)، وهنا يزداد حماس الشبان.
رقصة المردوم:
هي من الرقصات الشعبية في كردفان التي يقوم فيها الراقص من الشبان بضرب الأرض بقدميه بطريقة معينة، ووفقا لإيقاع محدد يلتزم به كل الراقصين الذين يرتدون ثيابا مزركشة وكشاكيش مصنوعة من المواد المحلية تلبس في الأرجل، بالإضافة للسكين التي توضع على الذراع بوضوح كرمز للشجاعة كما درج أهالي تلك المناطق.
وللمردوم عدة أغنيات، منها الأغاني القصيرة السريعة الإيقاع، ويتعارف عليها أهالي كردفان بالفنفان ويظهر دور الفتيات (البنات) بوضوح في رقصات المردوم حيث يقمن بأداء الأغنيات بعد أن يصطففن في شكل دائري داخل الحلبة وخلفهن يقف الشبان الذين يكونون في كامل هندامهم وزيهم التقليدي المعروف، ويعتبر التصفيق وسيلة مهمة لرفع مستوى الحماسة عند الرجال، وترتدي الفتاة التي تؤدي الرقصة كل ما يجعلها زاهية وفي كامل هندامها وزينتها حيث ترتدي حليا شعبية مثل الودع والتلال والسكسك والشف والزمام والعاج الذي يلبسنه في شكل أساور، علاوة على مسميات أخرى للزينة المحلية مثل التميمي والجبيري، وتعد «القلالة» بمثابة المايسترو والمغني على السواء، حيث تتحكم في كل تفاصيل الغناء وتمتلك زمام المبادرة في الحلبة وتتميز عن غيرها من رصيفاتها بحلاوة الصوت والجراءة فيما يقمن الأخريات بدور «الشيالة» مرددين للأغنية خاصة للحبيب المفارق حيث يقلن:
بت أم سبيب مقلوبة قلب شديد،
سافر بعيد خلاني بلد الصعيد،
البلد كردفان وليالي عيد،
شفتوا الحبيب خشيمه لبن جديد.
ويرد الشباب أيضا على أغنيات الفتيات بعبارات تخلد بعض الأسماء ولكن دون تخصيص لاسم المحبوبة؛ لأنه إذا خصص الاسم فإنها ستكون بداية لمعركة طاحنة، ومن أغنيات الشباب:
مريوما حب القليب كواني،
الشماشة خاصموه علي شاني،
القمير الضو فرقاني.
وداخل حلبة الرقص تتناوب البنات تدخل إحداهن وتخرج الأخرى دون أن تغيب الرقصة أو يختل إيقاع الأغنيات.
رقصة الكمبلا:
تعتبر الكمبلا من الرقصات الشعبية السودانية الشهيرة والتقليدية في جنوب البلاد، تشتهر بها قبائل النوبة في جنوب كردفان، وهي تقليد اجتماعي عبارة عن احتفالات متواصلة لفصل الخريف ومناسبات الزواج والمناسبات السعيدة المختلفة. كما تعتبر هذه الرقصة مهرجانا للأزياء الخاصة التي تحمل دلالات القوة والشجاعة، وينتظرها أعضاء القبيلة بترقب كبير، وترافقها أغان عن الشجاعة والكرم والأمل، وهي ترتبط بنضوج الصبية ويتشبه مؤدوها بالثيران القوية، حيث يضع الرجال قرونا على رءوسهم ويحملون على ظهورهم جلود حيوانات ثقيلة جدا دلالة على التحمل والقوة والشجاعة. وهنالك الكشكشة (الرنين) المصاحبة، وهي صادرة من إيقاع «الكشكوش» المصنوع من القواقع أو مجموعة من أغطية زجاج البيبسي تربط مقرونة بعضها مع بعض على الكاحل. ومن طقوس هذه الرقصة المميزة لا يحق لمن هو دون سن العاشرة ممارسة رقصة الكمبلا، وفيها توزع النساء في حلقات ويقمن بترديد أغنيات فيما الرجال يرقصون في الوسط ويقومون بحركات إيقاعية بالرجلين وينتقلون من مكان إلى آخر، وعليهم بالرقص لأطول فترة ممكنة، ومن يصمد كثيرا يترك له مسئولية حماية القبيلة.
الكرنق:
هي رقصة لأبناء جبال النوبة، تمارس من الجنسين (الشبان والفتيات) بنغمات وإيقاعات تضرب على الصفيح (الصفيحة) أو أداة تشبه الدلوكة، حيث يصطف الرجال والنساء في حلقة وتبدأ بخروج الفتيات في إيقاع سريع منتظم بضرب إحدى الرجلين ويخرج من الجانب الآخر الشبان بنفس إيقاع ضرب الرجل مع صوت الصفارة، تشاهد بكثرة في أوقات الحصاد واكتمال البدر والاحتفالات بتنصيب الكجور أو الأعراس.
رقصة الأرجيد:
تعتبر من أشهر الرقصات فى بلاد النوبة، وهي عبارة عن صفين من البنات والأولاد يرقصون على الدف وهم يغنون أغنيات من التراث النوبي.
رقصة التحطيب:
وهي رقصة خاصة بالشباب فقط، ولا تشترك فيها السيدات لأنها عبارة عن مجموعة من الشباب الذين يقفون فى دوائر ممسكين بعصي التحطيب على أنغام المزمار والربابة.
رقصة الكف، أو الأيدي:
وهي عبارة عن صفين من الشباب والفتيات الذين يرقصون مستخدمين أيديهم، وتغطي الفتيات وجههن، ومن الممكن أن يختار الشاب فتاة منهن.
العرضة:
هي نوع من الرقصات الشعبية وتكون قفزا بالسيف للرجال وهم يبشرون على النساء الراقصات في الحفل.
الشبال:
هو استعراض النساء لشعرهن المضفور والمزين بالخرز في ساحة الرقص بصورة درامية تجعل الرجال يتدافعون للرقص معهن.
الطنبور:
هو اصطفاف الرجال في ساحة الرقص وهم يغنون بصفقة مدوية الأغاني الشعبية.
الطنابرة:
هم الرجال الذين يؤدون الطنبور بإخراج الصوت من الحنجرة مع إيقاع الصفقة وضرب الأرجل.
آلات الإيقاع الشعبية
أم كيكي:
هي آلة موسيقية وترية شعبية منتشرة في غرب السودان وسط قبائل البقارة، وتسمى أيضا «أم روابة»، ويذكر البعض أن أصلها من شبه الجزيرة العربية، ويعرف الأشخاص الذين يعزفون على آلة أم كيكي ب «الهدايين» المفرد «هداي» وهم شعراء ومغنون في الوقت نفسه، أم كيكي عبارة عن صندوق يصنع من ثمر نبات القرع ويغلف بجلد الأغنام، ولها وتر واحد مثبت على عمود متصل بالصندوق ويعزف عليه بوتر مثبت على قوس مصنوع من فروع الأشجار.
الدلوكة:
هي آلة إيقاعية شعبية تنتشر في مختلف أرجاء السودان خاصة الوسط ويتم صنع جسمها المخروطي الشكل المجوف بفتحتين من الفخار تغلف إحداها بجلد الأغنام، وهي الجانب الذي يعزف عليه بالضرب بكف اليد اليسرى واليمنى وأحيانا مع الضرب بكوع أو بوع اليد.
الشتم:
آلة إيقاعية صغيرة تصاحب عادة الدلوكة ويعزف عليها بالنقر عليها بعصي رقيقة وصغيرة.
الطمبور:
آلة شعبية وترية منتشرة في كافة أرجاء السودان وخاصة في الشمال وتعرف فيه بهذا الاسم، لكنها تسمى «باسنكوب» في شرق السودان والربابة في غرب السودان وفي الجنوب تعرف باسم توم، وتختلف من منطقة لأخرى من حيث الحجم وتتكون من خمسة أوتار وصندوق خشبي أو معدني في أغلب الأحيان يتم تغليفه بجلد الأغنام.
البالمبو:
آلة شعبية تصنع من الخشب بأطوال متفاوتة وتثبت على قاعدة خشبية مستطيلة الشكل ويتم العزف عليه بالطرق على الأخشاب باستخدام عصا خشبية قصيرة.
الكوندى:
آلة شعبية لها صندوق خشبي تثبت عليها شرائح من الحديد متفاوتة في الطول، ويتم العزف عليها بأصابع اليد اليمنى واليسرى في وقت واحد.
الوازا:
آلة نفخ شعبية تنتشر بشكل خاص في منطقة جنوب النيل الأزرق بالسودان تتكون من عدة أبواق قمعية الشكل ملتصقة بعضها ببعض طوليا، وتتفاوت في الطول والحجم وتصنع من نبات القرع، وكل بوق يصدر صوتا واحدا.
الزمبارة:
وهي عبارة عن مزمار أو ناي يصنع من قصب نبات القنا على شكل أنبوب أسطواني أجوف صغير الحجم والطول.
الجنقر:
شبيه بآلة الطمبور ولكنه كبير الحجم وغليظ الصوت ويتكون من خمسة أوتار تصنع من أمعاء الحيوان.
النقارة:
آلة إيقاع شعبية منتشرة في كل أرجاء السودان وبشكل خاص في غربه، وتصنع من جذوع الأشجار المجوفة، ويكون شكلها مخروطيا به فتحة واسعة في الأعلى وأخرى ضيقة في الأسفل ويشد على هذه الفتحات جلد ويربط بسيور جلدية ويتم الضرب عليها بعصا.
الكيتة:
هي عبارة عن بوق من جلد الغنم به فتحات ينفخ ليصدر أنغاما حادة.
الشعر الشعبي
الهداي:
هو شاعر ومغن يعزف على آلة أم كيكي، مشكرا ومادحا وأحيانا هاجيا، وله دور اجتماعي متميز، ويجد كثيرا من الاحترام والتقدير، ولديه مكانة عالية في مجتمع البادية.
من شعره قوله في البقر:
البقر ليهن شنة وليهن ونة،
البقر كل شيء بسونا،
والماشي أقروب
في عاتي الخيل ركبنا،
البقر للجيعان شبعنا
والعطشان أرونا،
والشايب الغلبان بقول يا لله.
البقر في ضفاير البنات السمحات رقدنا،
والمسجون في السجن البقر فكنا،
والبدور ليه حجة والبدور ليه جنة
البقر بودنا.
وقال وهو يرى فتاة مليحة تحفر تيراب الفول وتأكله:
يا صبيرة الغلاب
لا تبحتي التيراب
كان أمك دايرة حساب
التملي رأسها تراب
الحكامة:
وهي شاعرة ذات دور اجتماعي متميز وتجد كثيرا من الاحترام والتقدير، ولديها مكانة عالية في مجتمع البادية ومنوط بها وتوكل إليها مهمة مراقبة قوانين وأسس المجتمع، بل قد يتعدى الأمر إلى مراحل أبعد حيث يمكنها أن تتعمد إثارة الحرب والنزاع بين قبيلة وأخرى أو تساعد على إخمادها عبر الأشعار والأقوال المرتجلة والمنولوجات الشعبية التي تخاطب الوجدان، الأمر الذي جعل مكانتها عالية ومهابة وسط المجتمعات هناك، ويخشى الناس لسانها وهي تترصد الأخطاء، ونجد أن البعض في تلك المجتمعات يمارسون على الدوام التودد والتقرب إليها حتى كبار القبائل يفعلون ذلك بغرض تلميع صورتهم وسط أفراد القبيلة والقبائل الأخرى، وتحفظ الحكامة توازن تلك القبائل في كثير من المواقف، وهي لا تقول قولها لغرض أو طلب بل تتمتع باستقلاليتها حتى تتمكن من أداء دورها بموضوعية تامة. وللحكامة مقدرة فائقة في حفظ ورواية تاريخ الأبطال والشخصيات في الأفراح والأتراح، وهي التي تخلد سيرة الموتى بقصائد غاية في البلاغة والروعة. وعلى الرغم من أن معظم الحكامات أميات لكنهن ينظمن الشعر بالفطرة وتتنوع أشعارهن ما بين المدح والفخر والرثاء والهجاء والكرم والجود ومدح الصفات الكثيرة لأفراد تلك القبائل، وهن دائمات الفخر بالأهل والعشيرة ويتمتعن بجرأة نادرة وشجاعة في إبداء إعجابهن بالرجال من دون تحفظ أو خجل، والحكامات يتغزلن في أخلاق الرجال وكرمهم وشجاعتهم واحترامهم للمرأة في قصائد ممتعة الصياغة ومرتبة القافية.
تقول الحكامة في مدح السعية (البقر):
فجر بقولن باح،
وعشية بقولن باح،
ستات المسقى
البتبكي مع الصباح،
الشرب لبنهن
برقد باله مرتاح،
وسيدهن كن ورل
بقولوا فلان تمساح،
وسيدهن كن أبكم
يعدوه مع الفصاح،
وكن ظالم يقولوا
فلان نصاح.
قالت الحكامة للنساء من حولها وهن يحدثنها بزواج زوجها عليها:
نحش ونجود
كما عجبني نحود
نضحك ببياض السن
لكن القليب متسود
وقالت وهي توبخ الخائف لغلطه:
نسمع حسيسو مسافة
زي قطير الريافة
شال السوج بي كتافه
وخشم البيت ما شافه
وقالت أيضا:
ناولوني لي تيراب
لاب حفرا سلكاب
وقالت وهي تمدح ناظر البلد:
دخل الوكر أم جضيض
دا الناظر دابي الصعيد
غنت ليك أم وريد
يا بنبونة الجريد
كل ما صبح جديد
يعلى فوقهم يزيد
راكز الغرب البعيد
يا الدافر بحر المحيط
وقالت أيضا:
خشمي بجر ليهو كلام
في النمر ال كله شام
ضيفو ما نبشو قام
وقدحه سبق السلام
وقالت وهي تحرض القائد على قتال الأعداء:
صقر الجوخ جا بطير
وقال ما بأكل الحمير
إلا الشيخ والوكيل
وأخوان أم ضمير
وقالت أخرى تذم الجبان:
يا خضرة العجورة
الزول الخواف كن قبة ما بزوره
حصلة الإرادة
والطير ورد بحوره
وقالت تخاطب الحبيب الأسمر:
السحاب الشايل وزرقن
أمرق بالفريق خلي القلوب يتحرقن
نشحد الله الكريم أرواحنا ما يتفرقن.
الجابودي:
شعر يتكون من ثلاثة أبيات فقط، مع إطالة قصيرة في الوزن للبيت الثالث، ويكون هنالك اثنان من مرددي الجابودي عن اليمين وعن اليسار تتوسطهم فرقة مكونة من خمسة فأكثر من الرجال يسمون الطمبارة، وتقف أمامهم امرأة كبيرة في السن غالبا تمتشق سيفا أو سوطا، ومع ترديد نغمات الجابودي تتحرك فرقة الطمبارة للأمام والخلف طبقا لحركة المرأة مصدرين أصواتا من أقصى الحلق تشبه الحمحمة، ويمكن أن يرتجل شعراء الجابودي شعرهم في المناسبة نفسها كقولهم:
حليل تومي، اللقا الخريف وقنب،
اللخدر عيش الحدب،
يا القايم فوق اللدب.
الدوبيت:
هو ضرب شعري غنائي اشتهر به سكان المناطق الرعوية في السودان (سهل البطانة)، أصله كلمة فارسية مكونة من شطرين أولهما «دو» ويعني اثنين، والمعنى واضح وهو الشعر الثنائي الأبيات؛ حيث يتكون الدوبيت من قصيدة غنائية طويلة مكونة من مقاطع صغيرة تتألف من بيتين من الشعر بذات القافية مع اشتراط انتهاء الشطر الأول لكل منهما بنفس القافية التي ينتهي بها البيت، وهذا ما يجعل المقطع الواحد من الدوبيت مكونا من أربعة أجزاء صغيرة موحدة القافية مثاله:
الناس العلى الساحر بشقوا الصي،
أمسوا الليلة فوق رايا نجيض ما ني،
ناس أب ترمة جاموس النحاس أب دي،
عقدوا الشورة ميعادهم جبال كربي.
وهناك حالات يكون فيها المقطع ثلاثيا أو خماسيا، وفي حالات نادرة يكون سداسيا، ويشتهر بهذا النوع سكان بوادي السودان الغربية في كردفان ودارفور، وفي بعض المناطق من أواسط السودان الغربية المتاخمة لكردفان، كما أن أغلب شعر «الحكامات» بغرب السودان ينتمي لهذا الدوبيت الثلاثي، ومثاله من غرب السودان هذا المقطع الجميل الذي يمدح به العرسان ليلة عرسهم وتغنيه لهم بنات الفريق:
سقتا نم على الجاغوس،
الشجرة الظليلة الما نقرها السوس
في رأسها النمر وفي ظلها الجاموس.
ويسمى «الدوبيت بالدوباي»، وأصواته منتزعة من حركة ري الإبل وملء السعون ومن حركة أرجل الإبل في الخب والدج والست والرقد والطبق والجدادية والكربيت والمواغلة والزوع، وهذه كلها أصوات سير للإبل.
ومن أشهر شعراء الدوبيت أو الدوباي هو الشاعر الفذ محمد أحمد أبو سن الملقب بالحاردلو. وصف الحاردلو في شعره جمال البادية، وتغنى بالشجاعة والكرم، أما في الكرم فمثلا قوله:
ما أكل حلو بيتو والمعاه جيعان،
وما لبس الرفيع والمعاه عريان،
ما مون السجايا اليستودع النسوان،
ضباح الخلايا عشا الضيفان.
ويقول الحاردلو واصفا الشبل المستضعف:
جابوك للسوق ساكت درادر ضيعة،
وأمك في الحريم ما ها المرة السميعة،
نترة ناس أبوك اللي رجال لويعة،
وإت كان كبر جنبا تقلب البيعة، ... ... ... ... ... ...
جابوك في السوق ساكت وللفراجة،
وأمك في الحريم مرة بتقضي الحاجة،
كفتت ناس بوك للعافية ما بتتعاجة،
وإت كان كبر ما بتنجلب لخواجة.
الشاشاي:
هو غناء للعمل، ويمتاز برقة وعذوبة الصوت وقصر البحر الشعرى وهو ذو تأثير كبير على الآخرين، وله أنواع هي شاشاي العد والبير، وشاشاي الأناقيب، وشاشي الحصاد وغيرها من الأنواع التي ترتبط بجو العمل لطرد الملل والكسل؛ فالشاشاي مثلا من شاشى أي أصدر صوتا كصوت الناقة وهي تحانن جناها.
المسدار:
جمعه مسادير هو نوع من الشعر الشعبي منتشر بين القبائل الرعوية في السودان وخاصة أرض البطانة، وهي المنطقة الواقعة بين نهري عطبرة والنيل الأزرق في شرق البلاد. يعتبر هذا الشعر الشعبي من الموروثات التراثية الاجتماعية لأنه يحفظ لغة البادية ويؤرخ لزمان ومكان إنسانها وتغيرات المجتمع المصاحبة لتطوره. وكلمة المسدار تعني قصة أو حكاية شعرية، ودالة الاسم مقلوب سرد، بمعنى حكى، وربما هي من سدر أي انطلق. واصطلاحا المسدار غناء ذو نفس طويل يصف رحلة الشاعر على ظهر دابته وتحركه من مكان إلى آخر، وتعني مرعى السعية على حد قول العاقب ود موسى:
ما دام أم قجة صادرة وسادرة في المسدار،
شن جابر على الحش والملود الحار.
وفن المسدار ينبني على شعر الدوبيت، له أربعة مقاطع مثل قول عبد لله حمد ود شوراني في مشهور قوله:
غاب نجم النطح والحر علينا اشتد،
ضيقنا وقصر ليله نهارو امتد،
نظرة المنو للقانون بقيت اتحدى،
فتحت عندي منطقة الغنا الانسد.
وتبدأ الرحلة بمكان وتنتهي بآخر، وبين المكانين يندلق الزمن وسيل من الشوق والحنين لمحبوب بعيد تشرئب الروح للقياه، ويشاطر الجمل صاحبه توقا وشوقا، وتنداح أمواج من المعارف تبدأ بالجمل نفسه هيئته وقوته وسرعته وأمه وأبيه وجده وحبوبته، ووصف الأرض. فالمسدار دائرة معارف متكاملة ينكب عليها شاعرها، يتحلق حول شاعرها أو راويها أهل الحي جميعهم.
والمسادير أنواع كثيرة نذكر منها مسادير المنازل والعين، وهي رحلة وسفر عبر فصول السنة ومنازلها، ورصد للأحوال التي تعتري الشاعر في كل منزل من تلك المنازل شعرا، كمسدار العين لعبد لله حمد ود شوراني وهو يتحدث عن عينة الغفر:
دخل نفس الغفر سارق نسيم وهبيب،
جاي يعور الجرح القبيل مو طيب،
لجت عيني حار بيا الدليل يا مصيب،
من اللدعج الفوق ريدو أصحى وأغيب.
وعندما واتاه نجم البلدة وهو يحمل له بردا ذكره بحبيب نأي فقال:
بعد رقنا وعقلنا ونمنا واستهدينا،
عقب البلدة فكت زيف صقوتا علينا،
الليلة البتشفي سقمنا وينا ووينا،
جدية صي ومهرة نيم ولبخ وجنينة.
كذلك مسادير السفر والإبل، وهي رحلة شعرية وتنقل من مكان لآخر، وفيها يخاطب الشاعر بعيره ... ويقول ود الشوراني في رحلته ببعيره (الهضليم):
بعلوك الملوك عدينا إسبوعين،
في فايق احترام لكن مساهرة العين،
العاد لي الوله والوحة والقربين،
بكرة حتمنا يا الهضليم نجي اللتنين. (الهضليم هو ذكر النعام، وقد أطلق الشاعر اسم الهضليم على جمله لسرعته.)
ومسدار «الصيد» للشاعر الفذ الجاردلو الذي يقول:
الشم خوخت بردن ليالي الحرة،
والبراق برق من منا جاب القر ،
شوف عيني الصقير بي جناحو كفت الفرة،
تلقاها أم خدود الليلة مرقت برة. (الشم: الشمس في العامية. خوخت: ضعفت حرارتها وأشعتها. وبرد الجو وذهبت الليالي الحارة وخوخة: في العامية تعبير للضعف والمرض. البراق: جمع برق. من منا: من لا شيء وتستخدم «من منا» في حالة بعد الشيء واستحالته. القرة: برد شديد. الصقير: تصغير صقر. كفت: ضرب بالكف. أم خدود: الظبية ذات الخدود الجميلة. مرقت: خرجت. برة: خارج مخابئها.)
تعرف لي مشاهيد الرقاد والفرة،
فلاخ المصب بيهو بتبين تتورى،
فوق حيا فوق محل من الصعيد منجرة،
شاحد الله الكريم ما تلقي فيهو مضرة. (مشاهيد: أماكن. الرقاد: المكان الذي ترقد فيه. الفرة: السرحة، المكان الذي تمرح فيه وترعى. فلاخ: جمع فلخ وهو ما تفرع من الخور قرب المكان الذي يصب فيه. تتورى: تظهر كأنما تعرض نفسها على الناس. حيا: النبات الأخضر. محل: عدم النبات. الصعيد: هو الجنوب، وهنا تعني جهة الدندر والرهد وما جاورها من مناطق تقضي فيها الظباء الصيف. منجرة: سائرة ببطء. مضرة: أذى.)
أب عراق فتق قرنو المبادر شرة،
والباشندي عمت مهششيب الدرة،
من النقرة كل حين فوق عليو منصرة،
وها الأيام محاريها القليعة أم غرة. (أب عراق: نوع من النبات. فتق: بدت زهرته. شر: امتد طولا وعرضا. الباشندي: زهرات شجر الكتر في أول الخريف. عمت: انتشرت. المهششيب: المكان اللين في الشجر، وهو أول ما تظهر عليه الزهرات. النقرة: صوت الإنسان أو الحيوان. عليو: مكان عال، وهي مصغرة من علو. منصرة: منكمشة كالصرة. ها: هذه. محاريها: مظانها. القليعة: الجبل الصغير، والقليعة أم غرة جبل معروف.)
قدمت من هنا وبي ضانها سمعت كرة،
وفوق كرتوت شخيتيرا تخين خرة،
قلاتو الوهاط بي لشغة قبلو محرة،
يا باسط النعم تسقيها في ها المرة. (قدمت: تقدمت وسارت. ضانها: أذنها. كرة: صوت الرعد. كارتوت: اسم جبل. شخيتير: القطعة من السحاب الممطر. تخين: كثيف. خر: أمطر. قلات: جمع قلت وهو المكان المنخفض في الصخر يمسك الماء. الوهاط: الواسعة والمفرد وهيط. لشغة: قليل من الماء. محر: متوقع .)
بت المن قرين مرقن على الجبال،
وفوق بيه وبلوس ما برجن الوبال،
صفرا درعتن تدلى لا لبهال،
وبيضت شاش قرابيبن تريع البال. (قرين: جبل قرية قرين. مرقن: خرجن. الجبال: جمع جبل مضعف. بية وبلوس: أسماء قرى جنوب قلع النحل في ولاية القضارف. برجن: ينتظرن. الوبال: المطر. درعتن: الدرعة هي اللون الأصفر أو الأسود على ظهر الشاة مع اللون الأبيض. البهال: عظم الفخذ. قرابيب: جمع قرباب والإزار للمرأة. الشاش: قماش أبيض.)
مرقن يا مجيب لي جملة السعال،
شاحدك تجمعن من مطبق الحلال،
ما ينقص حساب الدرج ولو بي عجال،
ونحن نجيب لهن في كل يوم منوال. (مرقن: خرجن. جملة: جمع. السعال: السائلين. مطبق: المكان الضيق. الحلال: جمع حلة وهي القرية. الدرج: الظباء التي لا شعر لها؛ أي قصيرات الشعر. عجال: العجال هو الجنين الذي تجهضه الظبية قبل تمامه. منوال: الكسب ويعني هنا الشعر في هذه الظباء.)
من بيلا الصباح إسربقن همال،
والدوف فوق حقايبهن كترتو جمال،
الخور العطيش بلدا عزاز ورمال،
ومدروك ما هو من حر النهار بكمال. (بيلا: جبل قرية بيلا غرب قلع النحل في ولاية القضارف. اسربقن: من السربقة وهي السير في خط واحد واحدة تلو الأخرى. همال: هملا ليس لهن قائد. الدوف: اللحم المكتنز. الحقايب: الأعجاز أي مكان الحقب. الخور العطيش: هو خور العطش خور معروف في المنطقة. عزاز: مكان كثير الحصى. مدروك: يخشى عليه. بكمال: بأن ينفد.)
فالمسدار هو خزانة للقيم والمفاهيم، وتسلية للمسافر، ووصف جغرافي وتاريخي، ومصدر خصب للغة العامية ذات الارتكاز الفصيح، وهو كذلك مصدر وثائقي مهم، وجنس من الأجناس الفولكلورية الشفهية التي تميز الثقافة الشعبية السودانية، وأفق ثقافي ومعرفي وتربوي.
الشقليب:
وهو من فقرات السيرة ويختلف عنها بأنه لا يتضمن إيقاع الدلوكة أو الطمبور لذلك هو أقرب للعرضة رغما عن احتوائه على أغاني النساء، حيث يشترك فيه قريبات العريس المتزوجات وأمه والحبوبات والخالات فيمدحن العريس، ومن أمثلة غنائه:
كنز الحجلها رطن،
خاتنه للحارات إن جن،
كان السيف أبى هز على بقناعي،
في الدوسة أم عجاج بتنبر الواعي.
عرض الفال:
وفيه تقف أم العروس أو الحكامة لمدح العريس في مراسيم «الضريرة»، وهي خضاب خاص مصحوب بطقوس العديل والزين، هنالك من يضيفون له مدح أهل العريس أيضا.
الدوباي:
وهو من صور الغناء الشعبي وإن اختلف نمه عن الدوبيت حيث يتناوله الشبان في المشرع، ويتبادلون فيه الأشعار أثناء جر الدلو فيصبح ذلك بمثابة تسرية تعينهم على تحمل العناء، وهو موشح يقال في كورال جماعي من الشبان كمثل قولهم:
يا لله لينا ولي الدلو كفتير جماعتك أربعة نشلو الدلو واترابعو.
يا لله لينا ولي الدلو الليلة أم جريس جات طابقه الضما،
بسقيها بي دبل العصا بسقيها كان الدم جرى،
يا لله لينا ولي الدلو ذنبي على الفتل الرشا ذنبي على القطعو وحتا. (أم جريس: البقرة، طابقة الضما بمعنى شديدة العطش، القطعو وحتا أي صانع الدلو.)
الدابو:
وهو أقصر من الدوبيت بحرا؛ حيث يتناوله الرجال في جلساتهم الخاصة بالأفراح باعتباره غناء يختلف عن الدوبيت وتقترب نمته من نمة الجراري ويرتجل ارتجالا، ويقال بعيدا عن الأضواء الاحتفالية كمثل قولهم:
ما رغاي بي ملامة ما ملاي لي حزامة،
لحق البي عوامة سبق الكاظمة لجامها.
قارض الشوك بي سنك والكرباج وا جنك،
سوي دي وكفي منك سجم عربا راجنك.
شعر راكب الجالسة:
يكون خفيفا ويختلف عن الدوبيت في طريقة نظم المناسبات وجاءت تسميته من ركوب الجالسة وهي إحدي جانبي السرج، وفي البادية عندما تقول: «فلان راكب جالسة.» أي على سرجة فقط بدون زاد وعفش، وغالبا «راكب الجالسة» يكون مراده أو وجهته قريبة خلاف من تكون وجهته بعيدة سوف يعد العدة من زاد وماء وفرش ... إلخ، وهذه درة من شعر الجالسة:
راق السحاب روق ردم،
ومن الصعيد جن العجم،
راعي البقر راعي الغنم،
وإتهول الطمباري هم.
كم يا أم سوالف ؤ كم ؤكم؟
يا النزرة قطاعة العشم،
حدباتها ما فيهن مجم،
جدية ومراقدك في السلم،
رقابة قندولها إنبرم،
بكرة رشيد في امات كزم،
خلبوسة في وادي البشم،
ضربك على الشرشوف سهم،
كتبك شراع عضبك علم.
يا ناري هبي الليل قسم،
وين الزلال سمح النغم،
عسل النحل حلو الطعم،
جرعتها بداوي السقم،
سالكة عيوب خلاقها تم؟
ولله كان فرة وبسم
شرطن تقول ترميلها دم.
الراوي:
الذي يقول الشعر من وجدانه ومن يحفظ شعر غيره أيضا يطلقون عليه «راو».
اللبيب:
الذي يقول الشعر ويغنيه بنفسه ويرويه غيره.
المادح:
الذي يقول المديح أو يرويه عن غيره في الشئون الدينية، كمدح النبي والأولياء ومشايخ الطرق في أذكارهم.
النميم:
الذي يترنم بالدوبيت.
أسماء الأمراض
الوردة:
الحمى.
السهراجا:
حمى تكون حرارتها في راحتي الرجلين والكفين بشدة عالية.
أم برد:
حمى الملاريا.
أم غبية:
الحمى المتقطعة تأتي من وقت لآخر.
أب صفير:
مرض اليرقان أو البايل.
مرض الصعيد:
مرض الكلازار.
أب فرار:
مرض السحائي.
وجع الرأس:
الصداع.
الزكمة:
مرض النزلة.
القبضة:
ألم مفاجئ في المعدة نتيجة للجوع الشديد، وغالبا تكون بسبب البرد القارص.
المغص:
ألم حاد يصيب الأمعاء.
الرطوبة:
مرض يصيب الأعصاب بألم حاد خاصة الأرجل؛ وذلك بسبب دخول البرودة الرطبة في الجسم.
الحبن:
خراج يتقيح منه الجسد، فيستخرج ويداوى جرحه بالقرض.
المورود:
المصاب بالحمى.
أسماء الأدوية البلدية
الحجامة:
عملية إخراج الدم الفاسد بالمحجم (هو قرن أو قنينة) يحمى في النار ويضغط على المكان المعين ليجمع الدم الفاسد، ثم يفصد ذلك المكان بالموس فينزل الدم الفاسد ذو اللون الأسود، فيزول الألم.
القبرة:
قنينة من الزجاج تشعل فيها النار وتكفى في مكان الدم الفاسد، فتعمل على تجميعه، ومن ثم يفصد ليخرج ويزول الألم، وهي أذن آلة الحجامة أي الحجم.
الحجام:
الشخص الذي يقوم بعملية الحجامة.
البصير:
الشخص الذي يعمل على تجبير الكسور.
الجبيرة:
أعواد تربط حول العضو المكسور حتى يبرأ مستويا بلا اعوجاج.
الجبير:
عملية ربط الجبيرة، أي عملية تثبيت العظم المكسور بأعواد صغيرة.
القطيعة:
جمعها قطايع وتسمى الفليتة وجمعها فلايت، وهي ألم ينتج من تمزق في عضلات الكتف بسبب حمل شيء ثقيل أو حركة اليد بصورة غير صحيحة.
الشيح:
نبات مر المذاق يسحن ويسف للقبضة التي تحصل نتيجة للجوع الشديد بسبب البرد.
الحرجل:
نبات مر المذاق، يغلى ورقه ويشرب ماؤه لألم البطن (المغص).
الكمون (الحبة السوداء):
بذور صغيرة سوداء تغلى باللبن (لبن الغنم خاصة) وتستخدم لعلاج اليرقان.
النعناع:
نبات أخضر طيب الرائحة، يجفف ويستخدم لتطييب الشاي وعلاج للتخمة (سوء الهضم).
عرق قاقا:
عرق ذو لون أحمر، مر الدخان، يستخدم لعلاج السحر (العين).
عرق ألالي:
عرق ذو لون بني، مر الدخان، يستخدم لعلاج السحر (العين).
السفوفة:
أي دواء من الأعشاب الجافة المسحونة.
القلية:
الذرة تحمص وتسحن وتخلط بالماء والليمون وتسقى لمريض القبضة، أي ألم في المعدة.
الدروت:
حطب لشجر طيب الرائحة ومر الدخان، يستخدم لعلاج الرطوبة وشد الأعصاب.
البخرة:
آيات من القرآن تكتب في ورقات صغيرة وتطبق في مربعات، ثم تحرق مع بعض الأعشاب لعلاج السحر والمس.
المحاية:
آيات من القرآن الكريم، تكتب في اللوح بالدواية ثم تمحى وتشرب للعلاج من السحر والمس.
الحجاب:
ورقة تكتب من القرآن الكريم وتغلف بالجلد، ويلبسها الفرد للاحتراز من السحر والعين (والتي تكون للأطفال تسمى الحراسات).
أم الصبيان:
محاية تكتب لمدة سبع أيام للأطفال، لتحرزهم من السحر والعين والمس.
العين:
سحر يصيب الشخص بنظرة من الساحر.
الرقية:
قراءة آيات من القرآن الكريم لشفاء المسحور باذن الله تعالى.
المصاص:
صاحب العين الساحرة (أي عينه حارة)، ويقال مصاه أي سحره بالعين.
الفكي:
الشخص الذي يعالج المسحور بآيات القرآن الكريم بإذن الله.
أم بتاري:
الشخص الذي يستخدم السحر.
المعراقي:
الشخص الذي يستخدم العروق (جذور بعض الأشجار) في السحر.
الكجوري:
الشخص الذي يستخدم الكجور (بعض الطلاسم) في السحر.
أسماء الأشياء المتعلقة بالمسيد (الخلوة)
الفكي:
الشيخ الفقيه الذي يعلم الصبية القرآن والفقه في المسيد (الخلوة).
الحيران:
طلاب المسيد الذين يحفظون القرآن ويدرسون الفقه.
اللوح:
عود مفلطح أملس السطح يكتب عليه الحيران آيات القرآن الكريم ليحفظوها.
الدواية:
قنينة بها حبر مصنوع من الصمغ والسكن (بدرة الكربون) والماء، يستخدم للكتابة في اللوح.
قلم البوص:
قلم من البوص (نوع من البامبو) مبري وله سنة تغمس في الدواية ويكتب به في اللوح.
التقابة:
دائرة الحطب الكبيرة التي تشعل فيها النار ويتحلق حولها الحيران في المساء حتى يتمكنوا من قراءة ألواحهم.
المسيد:
ويسمى «الخلوة» (وجمعها خلاوي). في الخلوة يتلقى الطالب العلم مباشرة من شيخه واحدا لواحد حيث يتابع الشيخ طلابه ويعلم كلا منهم حسب مقدرته ومستواه، فلا يحتاج الطالب عددا معينا من السنين للتخرج، بل يتقدم حسب قدرته. ويمكن للشيخ الواحد - بمعاونة الطلاب المتقدمين - أن يشرف على نحو مائة من الطلاب كل منهم في مستوى تعليمي مختلف عن أقرانه. يبدأ طالب الخلوة بالكتابة «رسم الحروف والشكل وضبط الكلمات» على التراب برءوس أنامل اليد حتى يتقن الطالب الحروف والقراءة. ثم يستخدم قلم البوص للكتابة على اللوح، وقد يستخدم الشيخ نواة بلحة لرسم الحروف على لوح التلميذ الذي يتتبعها بقلمه. يستمر اليوم الدراسي في الخلوة منذ الثالثة والنصف صباحا وحتى العاشرة مساء. ويبدأ اليوم بفترة تسمى ب «الدغشية» من قبل صلاة الفجر، ويحفظ فيها الطلاب المقرر اليومي الذي يحدده الشيخ لكل طالب على حدة على حسب همته وذكائه. والفترة عقب صلاة الفجر تكون فيها «الرمية»، وعند الرمي يأخذ الشيخ مكانه ساعة الشروق، ويتحلق الطلاب حوله جلوسا على هيئة جلوس التشهد في الصلاة. ولكي يرمي الشيخ على الطالب لا بد أولا من أن يسمعه الطالب آخر ما وقف عليه مما رماه عليه البارحة، كأن يكون مثلا قوله تعالى:
ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون
فيرمي عليه ما بعد تلك الآية مثلا، وهو قوله تعالى:
إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها . ويلتقط الطالب من فم الشيخ ما سمعه، فيبدأ في كتابته على لوحه، ويرمي الشيخ لمن بعده وبعده في هذه الأثناء حتى ينتهي الطالب من الكتابة فيعيده عليه، فيرمي عليه الشيخ الذي بعده، وهكذا، حتى يأمره الشيخ فيقوم ليتنحى إلى جانب من جوانب الخلوة، ويشرع في حفظ ما كتب. وترى الشيخ يرمي من حفظه أو من المصحف في لحظات متقاربة من ساعة الرمي، على أكثر من طالب، في أكثر من سورة قرآنية، وغالبا ما يكون هؤلاء الطلاب من خيرة وأكفأ من عنده، ثم بعد ذلك يوكل إليهم الرمي على من هم دونهم في السن والحفظ. والفترة من بعد شروق الشمس حتى العاشرة والنصف وتسمى ب «الضحوة»، وفيها يراجع الطالب ما حفظ بالأمس منفردا، ثم بعد ذلك يعرض ما كتبه صباح اليوم في «الرمية» على الشيخ ليصحح له أخطاءه، ويعرف هذا التصحيح باسم «صحة القلم». ثم يقيل الطالب من الحادية عشرة حتى الثانية، وفيها يتناول الطالب إفطاره ويتناول قسطا من الراحة حتى صلاة الظهر التي تبدأ بعدها فترة «الظهرية»، وفيها يقرأ الطالب على الشيخ ما كتب في اللوح في الرمية تصحيحا لقراءته ونطقا وتجويدا، ويعرف هذا التصحيح ب «صحة الفم أو صحة الخشم»، وتنتهي الظهرية بصلاة العصر. وتبدأ بعدها فترة «المطالعة» وفيها يقرأ الشيخ ويتابع الطالب من لوحه وتنتهي قبيل المغرب، ثم بعد الصلاة يعرض على الشيخ ما حفظه بالأمس وتسمى ب «العرضة». وبعد العشاء حتى العاشرة يقرأ الطالب فيها سبعة أجزاء من حفظه وتسمى «السبع»، وهو يدور في محيط مساحة منبسطة توقد فيها نار تسمى «التقابة»، والفترتان من المغرب حتى العشاء ثم العشاء حتى العاشرة تسميان المغربية الأولى والمغربية الثانية. وهذا البرنامج لا يتوقف إلا في إجازة العيدين، وهي الإجازة الوحيدة التي تعرفها الخلوة.
الشرافة:
وهي احتفال بإكمال الطالب لجزء معين من القرآن الكريم. مثلا الشرافة الأولى هي «شرافة عم» وتكون عند وصول الطالب أو الطالبة إلى سورة النبأ، والشرافة الثانية وهي «شرافة تبارك» عند الوصول إلى سورة الملك، وهكذا إلى أن يصل الطالب أو الطالبة إلى الشرافة الكبرى والأخيرة الختمة عند الوصول إلى سورة البقرة. ويمكن مقارنة حفلة الشرافة في الخلوة بالانتقال من صف واحد إلى الذي يليه في المدارس النظامية، إلا أن تقدم الطالب في الخلوة ليس مرهونا بفترة زمنية معينة، وكل طالب كان يتقدم من سورة إلى التي تليها ومن جزء إلى الذي يليه حسب مقدرته. من عادات الشرافة زخرفة لوح الطالب برسم قبة ومنارة مسجد وتلوينها بألوان زاهية ويكتب عليها بخط جميل الآيات الأولى من السورة التي وصلها. وقد تولم أسرة الطالب لطلاب الخلوة. وفى اليوم التالي للشرافة كان هناك من يحمل لوحه المزخرف ويذهب به إلى السوق يعرضه على الناس وهو ينتقل من دكان إلى آخر والناس تعطيه العطايا ولكنها ليست عادة شائعة. وقد تصاحب وليمة الشرافة هدية من أسرة الطالب للشيخ، وتعتمد قيمة الهدية على عدة عوامل من بينها الوضع الاقتصادي لأسرة الطالب، والدرجة التي وصل إليها الطالب في حفظ القرآن، وتزيد قيمة الهدية كلما تقدم الطالب في حفظ القرآن، وقد تكون هذه الهدية كبيرة إذا كان الطالب يحتفل بشرافة ختم القرآن.
الذكر:
هو حلقة تقام في ليلتي الجمعة والإثنين فيه يتحلق الكبار والصغار يتقدمهم الشيخ ويطوف بهم حول ساحة المسيد مادحين على ضرب النوبة والكأس. وأحيانا يكون المديح جلوسا على ضربات الطار. ويكون المديح للرسول
صلى الله عليه وسلم ، ثم صحابته، ثم الصالحين.
النوبة:
هي دائرة أسطوانية من برميل خفيف، مجلدة الطرفين وتضرب بعصاتين صغيرتين لضبط حركة المديح.
الكاس:
هو قطعتا نحاس دائريتان مفلطحتان تضرب كل منهما في الأخرى لضبط إيقاع النوبة.
الطار:
هو دائرة أسطوانية متوسطة من الخشب أو الحديد الخفيف مجلد بجلد الماعز يمدح به في جلسات الذكر.
المديح:
هو الشعر المنظوم في ذكر شمائل وصفات المصطفى
صلى الله عليه وسلم
وصحابته، ثم الصالحين من بعدهم.
أسماء الشهور السودانية
الوحيد:
شهر صفر.
الكرامة:
شهر ربيع الأول.
تاني الكرامة:
شهر ربيع الثاني.
تالت الكرامة:
شهر جمادى الأولى.
سايق:
شهر جمادي الآخرة.
رجب:
شهر رجب.
قصير:
شهر شعبان.
رمضان:
شهر رمضان.
الفطر:
شهر شوال.
الفطرين:
شهر ذي القعدة.
الضحية:
شهر ذي الحجة.
الضحيتين:
شهر محرم.
أسماء ليالي القمر
سميت كل ثلاث ليال من الشهر القمري باسم:
غرر:
غرة الشيء رأسه وأوله، وهذه الليالي الثلاث الأولى من كل شهر.
شهب:
لأن بياض القمر مختلط بسواد الليل كالشهب من الخيل. وتسمى أيضا «نفل»، وفيها يبدأ نور القمر بالظهور؛ وهي ليلة الرابع والخامس والسادس من كل شهر.
بهر:
لأن القمر يبهر فيهن ظلمة الليل، وتسمى أيضا «تسعا» لأن ثالثها هو التاسع من الشهر؛ وهي ليلة السابع والثامن والتاسع من كل شهر.
عشر:
لأن أولها العاشر من الشهر؛ وهي ليلة العاشر والحادي عشر والثاني عشر من كل شهر.
بيض:
لكون نور القمر يكون باهرا فيها في وسط الشهر ويكون في الليل كله؛ وهي ليلة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر.
درع:
لخفوت نور القمر فيها، لاسوداد أوائلها وابيضاض سائرها؛ وهي ليلة السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر من كل شهر.
ظلم:
لغلبة الظلام على نور القمر فيها؛ وهي ليلة التاسع عشر والعشرين والحادي والعشرين من كل شهر.
حنادس:
لسوادها الشديد؛ وهي ليلة الثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين من كل شهر.
دآدئ:
لعتمتها وشدة ظلامها؛ وهي ليلة الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين من كل شهر.
محاق:
لانمحاق أي اختفاء القمر فيها تماما؛ وهي ليلة الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين من كل شهر.
أسماء الجهات
سافل:
جهة الشمال.
صعيد:
جهة الجنوب.
صباح:
جهة الشرق.
غرب:
جهة الغرب.
الصعادة:
الناس الذين يسكنون جهة الصعيد.
السفالة:
الناس الذين يسكنون جهة السافل.
مصعد:
أي متجه نحو الصعيد.
مسفل:
أي متجه نحو السافل.
أهل دار صباح:
الناس الذين يسكنون جهة الصباح.
الغرابة:
الناس الذين يسكنون جهة الغرب.
مشرق:
أي متجه نحو الشرق.
مغرب:
أي متجه جهة الغرب.
سفلاني:
أي الصفة من سافل.
صعيداني:
أي الصفة من صعيد.
صبحاني:
الصفة من صباح.
غرباني:
أي الصفة من غرب.
الفوقاني:
الصفة من فوق، كأن يقال جيت بالدرب الفوقاني أي الذي في الأعلي.
التحتاني:
الصفة من تحت، كأن يقال جيت بالدرب التحتاني أي الذي في الأدني.
أقوال للأطفال والصبيان
هدهدة الطفل للنوم
النوم النوم ... النوم تعال.
النوم تعال ... شيل العيال ... النوم تعال ... سكت الجهال (الصغار).
النوم تعال ... بديك ريال ... النوم النوم ... بكريك (أستأجرك) بالدوم؛
دومات حلوات ... دومات مرات ... النوم تعال ... النوم تعال.
كان جيت نهار ... نضبح ليك حبار (طائر كبير)،
كان جيت بالليل ... نديك سخيل (صغير الماعز)،
كان جيت عشية ... نديك نسية (العجين المخلوط بالماء).
النوم تعال ... النوم تعال.
أم أحمد
هي لعبة أن يجلس الصبية في صف أمام الحبوبة وهي تربت على أيدهم قائلة:
يا أم أحمد دقي المحلب في توب أحمد،
أحمد غائب في أم ركايب (الخيل)،
جانا كلب سنونه صفر،
حلب الناقة في الشنقاقة (إناء من السعف)،
ككرج (قرصة الحبوبة للذي تنتهي فيه الأنشودة) ... عروستك منو؟
فيقول اسم عروستك ويخرج حتى تعدد الحبوبة الجميع. وهي لعبة تحث على بث الشجاعة في الصبية واستخراج ما في نفوسهم بثقة.
دعاء الصبية تحت رش المطر
كنيش كنيش الله يجيب المطرة والعيش ...
تحذير الصبية للطيور من أن تبحت البذور المزروعة
سمبرية أم قدوم عيش أبوي بقوم باكر مع العساكر ...
مشاغلة الصبية للطائر أحمد أب سيف
أحمد أب سيف دق النقارة ككيف ...
تسلية
بوضع الصبي لقشة في رأس أحد أنداده دون أن يحس الأخير ثم يقول:
جدادتي كيكت وبيضت في رأس زول ... جدادتي كيكت وبيضت في رأس زول. (فيهبش الجميع رءوسهم.)
في الضحك على الأحمق
جنقجوره طير الرهو ... أم قيرم بوبه تبكي الرخم ... (أي إن الأحمق يتوجع على شيء لا دخل له به كحماقة طير الرهو الذي يهتم لشأن طيور أخرى ليست من فصيلته، وأم قيرم بوبه أيضا نوع من الطيور الحمقى، والرخم طيور بيضاء اللون.)
في التحريض على الشكل (الشجار)
مديدة حرقتني ... (وهي أن يحمل صبي قليلا من التراب في راحة يده ويحركه بقوله: «مديدة حرقتني.» ليحرض اثنين من أنداده للتشاجر بعد أن بلغ التوتر بينهما مبلغا.)
أهازيج الصبية
يا الطالع الشجرة
يا الطالع الشجرة جيب لي معاك بقرة،
بقرة حلابة تحلب تعشيني،
في صحن الصيني،
صحن الصيني اتكسر،
من بربيني،
بربيني حبيب الله،
القاري كتاب الله،
نحن نموت والحي الله.
يابا سافر مكة
يابا سافر لمكة،
جاب لي حتة كعكة،
والكعكة جوة الصندوق،
والصندوق عاوز مفتاح،
والمفتاح عند النجار،
والنجار عاوز قروش،
والقروش عند السلطان،
والسلطان عاوز عروس،
والعروس عاوزة المنديل،
والمنديل عند الجهال،
والجهال عاوزين لبن،
واللبن عند البقر،
والبقر عاوز حشيش،
والحشيش تحت الجبل،
والجبل عاوز مطر،
والمطر من ربنا،
ربنا يا ربنا،
جيب المطر يا ربنا.
عمي الزين
عمي الزين وكيل سيمافور،
وزي ما الدنيا سكة طويلة
مرة تعدي،
ومرة تهدي،
ومرة تدووور،
عمي الزين وكيل سيمافور،
زي ما القطار يلف ويدور
يشرق يوم،
يغرب يوم،
شهووور ودهووور
حفظنا السكة،
محطة محطة،
جبل موية،
جبل رويان،
جبل عطشان،
ود الحوري،
ود النيل،
ود سجمان،
وحتى الناظر،
وجرسو النايم،
ولون المكتب،
وعفش الناس،
الماشي يناهد بالكيمان،
وعمي الزين وكيل سميمافور.
يجلس الصبية في حلقة وتدور بينهم هذا العبارات الصعبة بسرعة، والذي يخطئ يخرج من الحلقة:
جرب ضنب جمل عم رجب
ضنب جمل عم رجب جرب.
مشيت أكلم عم رجب بجرب ضنب جمل.
جيت لقيت ضنب جملي جرب.
أكلت الفول
الأول :
أكلت الفول؟
الثاني :
أكلته.
الأول :
بقشره؟
الثاني (للثالث) :
أكلت الفول؟
الثالث :
أكلته.
الثاني :
بقشره؟
الثالث (للأول) :
أكلت الفول؟
الأول :
أكلته ...
شربت الشاي
الأول :
شربت الشاي؟
الثاني :
شربته.
الأول :
بتفله؟
الثاني (للثالث) :
شربت الشاي؟
الثالث :
شربته.
الثاني :
بتفله؟
الثالث (للأول) :
شربت الشاي؟
الأول :
شربته.
ود الكركشم
ود الكركشم كشن كرشة كبشة ... وأنا كشنت كرشة كبشي.
طبقكم طبق طبقنا
طبقكم طبق طبقنا، قام طبقنا طبق طبقكم زي ما طبقكم طبق طبقنا.
خميس وحنش
خميس خدش حنش وحنش خدش خميس.
شقوق ووشاشات
في وشوش قش مقشش وشقوق وشاشاتها توش.
طير طق طاقية
طير طاير طق طاقية طارق وطار.
جابر وجبرا
جابر جبر جبيرة لجبرا وجبرا جبر جبيرة لجابر.
ألعاب الصبية
قشاية أم خضيرة:
وهي لعبة يجلس فيها الصبيان ويمدون أرجلهم وتجلس الحبوبة أمامهم متجهة نحوهم وهي تعدد أرجلهم قائلة:
قشاية أم خضيرة
يا قشاية أم خضيرة
نفرك ونطويك
نشوف شبابي الفيك
شبابي نور الوادي
يا الحمرة أم بوادي
فقارى حاربونا
شدوا جمالهم جونا
ضبحنا ليهم أم زرزر
أم زرزر ما غناهم
غناهم جورت الله
جورت الله أبو قطية
حماك يا رقية ...
رقية بت أهلنا أم شعرا متنى ...
الجوف والكروف والنار والجنة
وعند انتهاء هذا المقطع تضع الحبوبة يدها على إحدى رجلي صبي من الصبيان فيعقلها، وتستمر حتى يعقل الجميع أرجلهم إلا واحدا، فيخرج من اللعبة ويستمر الخروج صبيا بعد صبي، حتى يبقى واحد فيكون الفائز، ثم تبدأ اللعبة من جديد.
الفات الفات:
هي لعبة يجلس فيها الصبيان في شكل دائرة على الأرض ويحمل أحدهم قطعة قماش ويدور حولهم قائلا: الفات الفات.
فيردون :
بي ليلة.
هو :
سبعة لفات.
هم :
واللبة.
هو :
وقعت في البير.
هم :
وصاحبها.
هو :
واحد خنزير.
هم :
والهون.
هو :
ضرب التلفون.
هم :
والعسكر.
هو :
واقف طابور.
ثم يهرول ويقول: «طاقو طاقو.»
فيردون: «طاقية.»
ثم يسرع في نهاية الشوط السابع ويلقي بالقطعة على أحد الجالسين، الذي يقوم ليكمل الدورة قبله ويجلس في مكانه وإلا جلس حامل القطعة في المكان ودارت عليه الدائرة فيحمل القطعة ويبدأ اللعبة من جديد.
شليل:
هي لعبة يقف فيها الصبيان في صف، ثم يحمل أحدهم العضم، ويقول: شليل وينو؟
فيرد الآخرين: أكلو الدودو.
ثم يقول: شليل وين راح؟
فيردون: أكلو التمساح.
ثم يقذف العضم بعيدا، وينطلق الجميع بحثا عنه، ولما يجده أحد يصيح: «لقيتو.» ثم يهرول مسرعا نحو دائرة الميس قبل أن يلحق به الآخرون ويأخذوا منه العضم، فإذا تمكن من وصول الميس يكون الفائز وتبدأ اللعبة من جديد.
كم في الخط؟:
هي لعبة يقف فيها الصبيان في خط واحد ويكون أمامهم بعيدا الميس فيه الحكم يسألهم:
الحكم :
يا لب لب، كم في الخط؟
أحدهم :
أمانة عليك تقطع أضنيك مو أربعة.
الحكم :
كضبا كاضب.
ويستمر الجميع في تخمين الأرقام حتى يقول أحدهم الرقم الصحيح، فيقول له الحكم شد واركب، فيهجم على الباقين، فإذا تمكن من قبض أحدهم حمله إلى الميس وهو الفائز، وتبدأ اللعبة من جديد.
غمضة لبدة (خلاسية):
هي لعبة يجلس فيها أحد الصبية في الميس (دائرة ترسم على الأرض) ثم يغمض عينيه برباط وينتشر الآخرون فيتلبدون (يختبئون)، وهو يسألهم:
هو :
خلاسية؟
هم :
لسا.
هو :
خلاسية؟
هم :
خلاسية.
ثم يفتح عينيه ويبحث عنهم، فإذا أمسك أحدهم يكون فائزا ويجلس المقبوض في الميس، وهكذا تستمر اللعبة.
كريت من نطاك؟:
هي لعبة يجلس فيها أحد الصبية (الحكم) ويمد رجليه ويرقد آخر عليهما بوجهه مغمض العينين ثم يأمر الحكم الآخرين بأن يتخطوه ويسأله.
الحكم :
كريت من نطاك؟
هو :
فلان (غير صحيح).
الحكم :
نط يا فلان.
ويستمر حتى إذا خمن من تخطاه صحيحا، نهض ورقد بدله ذاك، وإلا يمر عليه الكل ولا يخمن منهم أحدا، عندها يقول الحكم: خمرت فيرددون: خمرت، ويربتونه في صلبه وينتشرون ليختبئوا وبعد أن يختفي الجميع يوقظه الحكم ويقول له: الشمس بتطلع من وين؟
يرد :
من هنا (جهة الشرق).
الحكم :
وتغيب من وين؟
يرد :
من هنا (جهة الغرب).
الحكم :
فلان وين؟
يرد :
هناك.
يقول الحكم: فلان أنت وين؟ يرد: هنا (إن كان صحيحا) يقول ليهو الحكم: مركوب (أي ستحمل صاحب الميس إلى الميس). أما إذا كان خطأ، يقول ليهو راكب (أي سيحملك صاحب الميس إلى الميس)، ولما ينهي الحمل إلى الميس راكبا ومركوبا يتحول الدور إلى آخر، وهكذا تستمر اللعبة.
حرت:
هي لعبة ينقسم فيها الصبيان إلى مجموعتين، مجموعة تكون منها العرسة (الشخص الذي تدافع عنه المجموعة ليرد الميس ويحقق هدفا وهو دائما يتميز بالسرعة والزوغان) ومجموعة العرسة هذه تقف بعيدا عن الميس. أما المجموعة الأخرى تكون جالسة في الميس محاولة القبض على العرسة خارج الميس حتى يتحول الدور لها، وغالبا يقدم في الدفاع من الجانبين الأقوياء ربما أحدهم يمسك بفردين في آن واحد. إذا جهز الكل يتصايحون: «حرت ... حرت.» ويستمر التدافع بين الفريقين، فإذا وردت العرسة الميس يكون هدفا، فيصيح أهل العرسة: «وي وي العرسة وردت.» وتبدأ الدورة الثانية، ثم الثالثة، فإذا فازت بثلاثتها مجموعة العرسة تكون هذه فورة (غلب)، فيصيح أهل العرسة: «وي وي غلبناكم، غلبناكم.» ويستمر أهل العرسة حتى يقبض على عرستهم خارج الميس عندها يتحول الدور للمجموعة المدافعة عن الميس، وهكذا تستمر اللعبة.
جلبوت:
وهي لعبة ينقسم فيها الصبيان إلى فريقين: فريق يجلس في الميس يدافع عنه، وآخر يتفق فيما بينه أن يذهب بطرق مختلفة (ربما إلى الحقول القريبة أو شوارع البلدة أو سفوح الجبال)، ويكون بينها كلمة سر وهي جلبوت، فيقول فرد الفريق: جلبوت، فيرد الرفيق: يوت، وهكذا يتحسس كل منهم الآخر، ولما يختفون يترك أصحاب الميس أقواهم في الميس لمنع فريق الجلبوت من الورود، ويصيح إليهم إذا جاءوا، أما هم فينتشرون للقبض على المختفين، لكن أحيانا يأتي فريق الجلبوت بالعنكوليب والتبش والفول من الجباريك فيرشون صاحب الميس فلا يصيح للأهل، فيدخلون ويحققون هدفا، ولو تمكنوا من ذلك ثلاث مرات تكون لهم فورة (غلب)، وهكذا حتى يقبض عليهم أهل الميس جميعا خارج الميس، فينتقل الدور إليهم، فهي لعبة تأخذ زمنا طويلا، أحيانا يفتر أهل الميس من البحث فيعودون إلى ميسهم ويجلسون يسامرون، ومن ثم يأتي أهل الجلبوت ويجلسون على مقربة منهم ويتسامرون وهم يأكلون العنكوليب والتبش والفول ويغرون بعض أصحاب الميس فيساعدونهم على دخول الميس بالغمز. فإما حققوا هدفا أو طلع الفجر على الجميع فيعودون إلى البيوت ليواصلوا اللعبة في الليلة القادمة.
شدت:
هي لعبة ينقسم فيها الصبيان فريقين: فريق يقف بعيدا عن الميس ويعقل كل رجله ويجري على رجل واحدة ويحاول جاهدا لتحقيق هدف بدخول الميس، وإذا وقع أحدهم خرج من اللعبة حتى تكتمل، ولهم ثلاث فرص لتحقيق الفورة وإلا تحول الدور إلى الفريق الآخر الذي يدافع عن الميس ويحاول إسقاط الخصوم واحدا تلو الآخر قبل الدخول إلى الميس، وهم الذين يردون على الفريق الأول عندما يسألونهم: شدت، فيردون: شدت. وينطلق الجميع ما بين مدافع ووارد لتحقيق هدف.
حواتة انقرضت، قضارف انقرضت!:
هي لعبة ينقسم فيها الصبيان إلى فريقين، فريق في جهة الشمال (قضارف) وله ميس في جهته بعيد يرد إليه، وفريق في جهة الجنوب (حواته) وله ميس في جهته بعيد يرد إليه. ثم هنالك حكم يجلس بين الفريقين مادا رجله واضعا على فخذه شقة قصبة، ومن ثم ضاربا جانبي فخذه، فإذا وقعت الشقة جهة الشمال يقول: قضارف انقرضت! فيهرب فريق القضارف واردا ميسه قبل أن يمسك بأحدهم فريق الحواتة ويكون قد حقق هدفا، وإلا إذا أمسك فريق الحواتة بأحدهم أو بعضهم يعتبر الهدف له، وتكون الفورة خمس مرات متتاليات. أما إذا وقعت الشقة جهة الجنوب، يقول الحكم: حواتة انقرضت! فيهرب فريق الحواتة واردا ميسه قبل أن يمسك بأحدهم فريق القضارف ويحسب الهدف له.
الرمة وحارسها:
هي لعبة يلف فيها أحد الصبية بالثوب تماما ويجلس بلا حركة (الرمة)، ويجلس معه في الميس حارس يدافع عنه من ضرب الآخرين الذين يقدمون على ضرب (الرمة) دون أن يتمكن من لمس أحدهم بأصبعه عندها يكون الملموس هو الرمة والرمة حارسا، وتستمر اللعبة هكذا.
طباح:
هي لعبة تسلي بها الحبوبة الأطفال، حيث تمسك بيد أحدهم وهو باسط كفه، فتبسط كفها فيه وتحركه وهي تقول: «طباح كسرة بملاح ...» ثم تثني أصابع الطفل بدءا من «الخنصر» ثم تقول: دا الضبحها و«البنصر» دا السلخها و«الوسطى» دا الكسرها و«السبابة» دا الأكلها و«الإبهام» دا يقول كما أديتوني نمشي نكلم أهلها. ثم تجمع أصابعها وتحركها في ساعد الطفل وعضده وهي تقول: أم قيردون أم قيردون، ولما تقترب من إبطه، تحرك بنصرها في فمها وتقول: بو بو بو ... تش، فتكلكل الطفل فينفجر ضاحكا. فهذه اللعبة تكون مع الطفل العابس لسبب ما فتضحكه جدته.
كمبليته:
هي لعبة ينقسم فيها الصبية إلى مجموعتين، الأولى تلعب الدور ويكون أفرادها بين قاذفي الكرة (كرة الشراب) من المجموعة الثانية، ويوجد طوب أو علب مبعثرة تحاول المجموعة الأولى وضعها بدقة وسرعة وتضع أعلاها قدرا من التراب وهي تصيح: كمبليته أو كمبلت. أما إذا يضرب أحد أفرادها فيخرج وتقل فرصة فوزها بالفورة (الغلب)، فلذا تجد جميع أفرادها يتفادون ضرب الكرة الذي يشدده عليهم رماة المجموعة الأخرى. وإذا فشلت المجموعة الأولى في الكمبلة وذلك بخروج كل أفرادها، عندها يتحول الدور إلى المجموعة الأخرى. وهكذا تستمر اللعبة، ولما تنتهي يصيح الفائزون وهم يأمرون المغلوبين: المغلوب يشيل الطوب ... المغلوب يشيل الطوب. أي عليكم يا أيها المغلوبون جمع الطوب ووضعه جانبا حتى نستأنف اللعب مرة قادمة .
ترجع:
وهي لعبة تكون بين صبيين، حيث يحفران حفرة صغيرة، فيضع الذي عليه الدور عودا صغيرا عرضا، ويمسك عصا بكلتا يديه ويقول للآخر الذي يقف عند خط محدد: ترجع. فيرد: ترجع. عندها يقذف العود بالعصية، فإذا أمسكه الثاني أو رده قائلا ترجع. فرد الأول: ترجع، بعد أن عارض العصية على الحفرة، ثم إن ضرب الثاني العصية يتحول الدور إليه، وإلا واصل الأول ووضع العود في الحفرة مائلا وقال: ترجع. فرد الآخر: ترجع. فيضرب الأول العود ليطير في الهواء وقبل أن يقع يضربه ثانية ويقول: واحد ليه، ثم يتابع الضرب حتى العاشر جاهدا بأن يبعد العود عن الحفرة حتى تكثر الخطوات ويحقق رقم الفوز بسرعة لتبدأ اللعبة من جديد، أما إذا فشل في ضرب العود في المرة الأولى فيفقد الدور ويتحول إلى صاحبه وهكذا.
أريكية:
هي لعبة لعدد من الصبيات أو الصبية كل على حدة، يرسم مستطيلا على الأرض بالرماد، ويقسمه إلى ستة مربعات (أولون، ثانيون، ثالثون، رابعون، خامسون، سادسون)، ثم يقف الفرد الذي عليه الدور في حافة المستطيل ويقذف بحجره في المربع الأول، ثم يعقل رجله ويقفز عبر المربعات السادس والخامس والرابع، ثم يعود عبر الثالث والثاني ليخرج حجره من المربع الأول، ويستمر هكذا حتى يكمل كل المربعات، دون أن تطأ رجله المعلقة الأرض أو يطأ برجله الأخرى أي خط أو يقذف حجره خارج المربعات، لو فعل ذلك يبيت في المربع الذي هو فيه حتى يأتيه الدور مرة أخرى. أما إذا فلح، فيغمض عينيه عند حافة المستطيل، ثم يقول للآخرين: أريكية! فيردون عليه: أريكية. ما دام لم يطأ الخطوط، أما إذا وطئ يقولون له: حوصة، فيفقد الدور ثم يواصل عندما يأتيه من حيث انتهى. أما إذا أكمل بسلام يكون حقق هدفا، ويواصل حتى يخطئ.
صفرجت:
هي لعبة بين فردين، يحفران تسع حفر ويكون لكل منهما ثلاثة حجارة متميزة ثم يملأ كل منهما الحفر التي تليه ويتركان الصف المتوسط فارغا، ثم يحرك كل منهما حجارته حسب دوره ؛ فالذي يصف حجارته صفا واحدا قبل الآخر يكون قد حقق الفوز ثم تبدأ اللعبة من جديد.
سيجه:
هي لعبة بين فردين يحفران خمس عشرة حفرة، ولكل منهما سبعة حجارة متميزة، حيث يملأ كل منهما الحفر التي تليه ويتركان حفرة واحدة فارغة للحركة، فالذي يحاصر حجر صاحبه بحجريه يأكله أي يأخذه إلى جانبه، وبالتالي تتناقص حجارة صاحبه حتى تنتهي أو يأخذ من حجارة صاحبه أكثر مما يأخذه صاحبه من حجارته، عندها يكون هو الفائز، ثم تبدأ اللعبة من جديد.
نط الكلب:
هي لعبة بين فردين، يحفران فيها خمس عشرة حفرة، ويكون لكل منهما سبعة حجارة متميزة، ثم يضع كل منهما حجارته في الحفر التي تليه، ويتركان حفرة فارغة للحركة، فالذي ينط بحجره (كلبه) حجر الآخر كلما يتحين الفرصة يأخذه إلى جانبه، وعليه الذي يأخذ حجارة صاحبه أو أكثرها هو الفائز، ثم تبدأ اللعبة من جديد.
الشعقيبة:
هي فخ ينصبه الصبيان في باب قطية أو راكوبة أولاد الطهور (الختان)، وهي عبارة عن حفرة مغطاة بالورق والتراب، وشوكة معلقة أعلى الباب تحرك بواسطة خيط يمسكه أحد الصبية ويتحكم فيه دون أن يراه أحد، وعليه إما أن تقع نعال الفريسة (الشخص الداخل) في الحفرة أو تؤخذ طاقيته بالشوكة من أعلى دون أن يحس، وفي الحالتين يدفع مبلغا لفداء طاقيته أو نعاله؛ ومن ثم يذهب المبلغ لصالح أولاد الطهور، أما الحضور فيغرقون في الضحك على الشخص المقبوض.
الحجا
هي عبارة عن ألغاز يتسلى بها أهل الريف: «كن عطشت عاشت وكن شربت ماتت.» و«غناميتي اللبلابة كن دخلت الغابة ما ببتخلي ورتابة.» «عندها عين ما بتشوف وسن ما بتمضغ وتكسي الناس وهي عريانة.» «كن أديتها صغرت وكن شلت منها كبرت.» «كن شالوه ما بنشال وكن خلوه سكن الدار.» «قطع البحر بلا عضم ظهر.» «سيفي سليته نوبة وعرب ما يدخلوه في بيته.» «غنمي ميه ومصرانها واحد.» «بئري غريقة ومويتها مرة.» «عمي بدين بلا مصارين.» «ولدا عند أهلنا فوقو الحرير متنى سماحة حسو إن غنى.» «مكين فوق ككر واحد كن غاب، التاني حضر.» «أعمامي تلات شياب واحد كن غاب اتنين ما بمسكوا العقاب.» «حبوبتي أم سردبة قدت البيت بلا سبة.» «حبوبتي من جنها شالت جدي في سنها.» «حبوبتي أم حجرات كملت عيش البلدات.» «أربعة قايمين وأربعة راقدين والباقيين مصارين.» «عمي بتيربتير يشيل شيل الحمير.» «جداتي الرقيطة تجيب الخبر من حد الوطة.» «دخل القش وما قال كش.» «تيسي ود الحرام ضبحته الليلة بكرة قام.» «أكل ماشبع ومشى ما انقلب ورقد ما قام.» «جاي من ربك شايل الموية في الشبك لاقيت الحجر البكح دقيته لمن مرق المخ.» «شتحت وما بالت.» «جعرت وما بعرت.» «قمريتين في عود يبكن للدنيا أم قدود.» «طيرا طار سموه القنطار فسيته حديد قدومه النار.» «غنمايتي أم كضيم لا فرت ولا عضيم.» «بتي بت مك لابسة سبعه فرك.» «فتحت كتاب لقيت أكل وشراب.» «من تحت صفوف ومن فوق دهب مرصوف.» «من فوق شدير ومن تحت بيضات طوير.» «أب تقاة هدم الزرعو محن والخلاهو ندم.» «كريت حوت البيت.» «من زمن الجدود عندو تلاتة قدود.» «من زمن الجدود عندو أربعة قدود.» «زريبتي زريبة كداد ما بقدها فار ولا جداد.» «أربعة في الطين وأربعة برطنن رطين وأربعة بشحدن رب العالمين.» «دربه درب قعود وعنده تركة في العود.» «حبوبتي قفلت البيت وقنبت تنقنق.» «شق حطب وشق رطب وشق فضة ودهب.» «محفورة في الطين ومبنية بالطين وفي بطنها دهب خزين.» «طاصة تمن طاصة في البحر غطاسة بطنها اللؤلؤ وضهرها نحاسة.» «صوفه صوف بعير وعنده تركة في الحمير.» «غزالتي ضبحتها بين الجبال لا دمها سال ولا لحمها انشال.» «كن طار طير وكن وقع حجير.» «قصيرة مبتطول، إن تبعر مبتبول.» «بهبهب مبطير ورقبته رقبة بعير.» «حماره حمار لحم وزراقه زراق فحم، المبعرفه قليل فهم.» «عمي في دكانه بآكل في مصرانه.» «حاملة ومحمولة وللنص مبلولة.» «ديلك ناس لا درب لا قصاص.» «جملي جمل ياسين بشيل مية وخمسين.» «من سنة الجدود كسينها جلود.» «كن قامن كرو وكن قعدن كرو قديديماتهن قديديمات رهو.» «تيسي تيس فلاتة بنز بكليواته.» «قرن بلا بقر في المطر ظهر.» «حبوبتي من قهرها تدفيها النار من ضهرها.» «مجنح ما بطير وساير في البحير.» «شعيب شايل قريب وقريب شايل كلفت وكلفت ماشي ويتلفت.» «شجرتي ملسة مبتنطلع.» «عبدي ميت ومصارينه حيه.» «متوتر بلا شبع وكارب راسو بلا وجع.» «دا سارح ودا مارح ودا ود أمبارح.» «أصلها من فروع لا بتعطش لا بتجوع.» «الحي كبس الميت والميت قام يعيط.» «شاق الوعر وما برمي بعر.» «تحشاك وترقد حداك.» «عودي طويل طول ومبلحق الكعكول.» «عودي قصير قصير وبلحق الكعكيل.» «حجيتك ما بجيتك وشلت الفأس رجيتك صنقع شوف الفي رأس بيتك.» «صوتها صوت جندية وبعرها بعر وحشية.» «في السماء عمارة وفي الوطة عوارة.» «في السماء معمورة وفي الوطة منجورة.» «بتي من خفتها وقعت كسرة بخستها.» «بخستي بخيسة ريف يحلها ربي الشريف.» «تيك تبليك الصبرة القايدة الديك.» «تيك تبليك الفيك ما بخليك.» «ترن ترن جا للبحر حرن.» «كبيرة ذي الفيل وتصرها في منديل.» «حبوبتي أم نعيلات طلاعت الشديرات.» «حبوبتي أم خنافر بزم التور الكاسر.» «جاي من فنقر، سل سكاكينه دنقر.» «شدرتي شدرة يعقوب تلقلق بلا هبوب.» «حبوبتي أم كزمزم تجري وتتحزم.» «حاشنه وزارعنه وهدى طرفنا منو.» «قعدته قعدة صغير ورقبته رقبة بعير ولا بمشي ولا بطير.» «كن في رأس عويد تلد ليها وليد.» «بقري بيض وفحلن أحمر.» «أم مشيا خبيب وشعرا سبيب وأكلا شبيب تجي للأولاد قبل الشمس ما تغيب.» «مديت إيدي بتحت الصريف، جبت تراب الريف.» «مرق من بطنه أمه حت ضهر أبوه.» «في البيت ريحته ما بتنشم.» «من شفوه ما كفوه.» «شقة المراح لا غرقة ولا تمساح.» «يتكلم بلا لسان ويسمع بلا أضان.» «يكتب وما بقرأ.» «ليهو ورق وما هو نبات، ليهو جلد وما هو حيوان، ليهو علم وما هو إنسان.» «حجر حجر جر حجارة لا، كرعينو أربعة حمارة لا، يبيض يفقس جداد لا.» «أمشي بلا كرعين وما أدخل إلا بالاضنين.» «ديك مركب جات من الصعيد، مليانة عبيد، الباب باب الله والمفتاح حديد.» «عنده سنون وما بعضي.» «عمي قصير وبصير.» «سبعة صقور من زمن الرسول لا ولدا زادوا. ولا كبرا شابوا.» «هى فيك لو عرفتها بكريك.» «شدرة فوق القيف لا برم ولا عليف.» «عيشي شريتو وأصبحتا الصباح ما لقيتو.» «أربعة كو،، واربعة شو، واتنين يباس، وواحد بلباص.» «توري تور ريف يسقي حوضين ويقيف.» «قطعة من جزار وقطعة من نجار من شفتو بعيني طار.» «ضلو في بطنه.»
أقوال حبوبة
• «الصلاة صليها ديمة واعبدها وشوف نعيمها، وفي القبر يضرب نسيمها.»
ديمة: أي دائما.
اعبدها: أي داوم عليها.
شوف: أي ستجد أثرها عليك من خير.
يضرب: يهب.
نسيمها: أي خيرها بأن يجعل الله قبرك روضة من رياض الجنة وما للجنة من نسيم طيب.
أي داوم على الصلاة وسترى نعيمها في الدنيا والآخرة إن شاء الله. • «يا نفيسة عملك شين صلي صومي كفي الدين وأطري نهرة الملكين.»
نفيسة: النفس.
شين: سيئ.
أطري: تذكري.
نهرة: زجر.
الملكين: هما منكر ونكير.
أي يا أيتها النفس أدي الفروض من صلاة وصوم وبقية العبادات ولا تنسي تسديد الدين لأصحابه، وتذكري سؤال الملكين في القبر حتى تتعظي. • «يا نفيسة شن وداك للمريسة والتنباك القبر ضلمة وراك وأطري نهرة الملاك.»
شن وداك: ما الذي حملك على ذلك؟
المريسة: الخمر.
التنباك: التبغ.
ضلمة: مظلم.
وراك: في انتظارك.
الملاك: أي الملكان منكر ونكير.
أي يا أيتها النفس ما الذي حملك على فعل المنكرات من خمر وغيرها؟ أما تذكرين شدة سؤال الملكين في القبر؟ • «السلام فرض يا مقدود الأرض.»
أي أيها الإنسان رد التحية إذا حييت ولا تتعال؛ فإنك مقبور لا محالة. • «شيلوا الذكر وخطوا الفكر.»
أي يا أيها الإنسان لا تهم بشيء سوى ذكر الله تعالى فهو مفتاح كل خير. • «حشينا السمسم جدر وطقينا الشدر خضر، رزق الرماد تورناه قال ما بقدر.»
حشينا: نظفنا، وهنا كناية عن الزراعة، أي زرعنا.
جدر: أي نما كالجدار بلا ثمر.
طقينا الشدر: أي لحينا الشجر (الهشاب).
خضر: أي برأ لحيانه بلا صمغ.
رزق الرماد: الحظ العاثر.
تورناه: أي رفعناه في كناية عن المحاولة.
ما بقدر: لا يستطيع.
أي زرعنا السمسم لكن لكثرة الري نما بلا ثمار، ولحينا شجر الهشاب من أجل الصمغ لكن لكثرة الري برأ بلا صمغ، إذن حظنا عاثر ورزقنا في مكان آخر إن شاء الله. • «يا ود المراحة الرزق من الله ما بجيبوه فلاحة الفقر سلطان قيدنا وشال مفتاحها.»
ود المراحة: أي المنتشر في الأرض في كناية عن الإنسان.
بجيبوه: أي يكتسبوه.
فلاحة: جهد.
الفقر سلطان: أي كناية على أنه قدر مقدر من الله.
شال: أخذ.
أي أيها الإنسان إن الرزق مقسوم من الله، فعليك بأخذ الأسباب والتوكل على الرزاق، والفقر لا محالة لا يسعف الإنسان بأن يلبي حوجته. • «العقب الفسل ما تجعله دخريك، قل المال يمرقك من بنات واليك.»
العقب: الأصل.
الفسل: السيئ.
دخريك: سند عند الحاجة.
يمرقك: يخرجك في كناية أنه يحرمك الزواج.
بنات واليك: أي قريباتك من بنات عم أو خال.
أي لا تستند على سيئ الأصل؛ فهو لا محالة يخذلك. • «الحلة جيت باريها جدي الريل عيني فيها، يا تومي كن جافيت قولة سلام شن فيها.»
الحلة: القرية البلدة.
جدي الريل: نوع من الغزلان في كناية عن المرأة الجميلة.
تومي: أي توءم روحي.
كن: لو.
جافيت: جفوت.
قولة سلام: أي إلقاء السلام.
شن فيها: ماذا يضير؟
أي يا أيتها الحسناء التي شاء القدر أن يفرق بيننا، لماذا كل هذا الإعراض؟ • «المشتهي الحنيطير يطير والمشتهي عفن يندفن.»
الحنيطير: نوع من اللوبيا النادر فيشتهى.
عفن: نوع من اللوبيا النادر أيضا.
أي يا أيها المتدلل والمنصرف عنا، نحن أيضا نقدر على التدلل والانصراف عنك. • «ماني بلحيل على لحم الطوير.»
ماني بلحيل: لست متلهفا.
الطوير: تصغير طائر لتقليل الشأن.
أي يا أيها المتعنت أنا لست في حوجة اليك. • «ما عندي نية في لحم القمرية.»
ما عندي نية: ليس لدي رغبة.
القمرية: نوع من الطيور.
أي يا أيتها المتعنتة، أنا لست في لهفة إليك. • «البلد ليهو دبيب بلويه في صلبه.»
البلد: يلد.
ليهو: له.
دبيب: ثعبان.
بلويه: يلفه.
صلبه: خصره.
أي كل راع مسئول عن رعيته. • «البتكل على الناس مصارينه يباس.»
البتكل: أي يعتمد.
مصارينه يباس: أي يكون فارغ الأحشاء، وذلك كناية عن عدم التوفيق.
أي يا أيها الإنسان توكل على الله فهو حسبك، ولا تسأل الناس فهم لا ينفعونك بشيء. • «الوجع ما كبر فأس بسمعوه الناس.»
وجع: ألم.
كبر: قطع.
بسمعوه الناس: أي يسمعه الناس.
أي الألم لا يحس به إلا صاحبه. • «قرش ما بملأ كرش.»
قرش: تكسير الحبوبة أو الأشياء الجافة بالأضراس.
ما بملأ كرش: لا يشبع البطن.
أي أكل التفاتيف (خفيف الطعام خاصة الجاف) لا يشبع. • «في المغطى ومغرق شطة.»
المغطى: أي المخفي.
مغرق شطة: أي به كثير من الشطة.
أي لماذا العنت بلا فائدة؟ • «دق قرضه وقضى غرضه.»
دق: أي سحق.
قرضه: أي في إشارة إلى القرض، وهو ثمار شجر السنط.
قضى غرضه: أي نال مراده.
أي إنه عاش ورأى الكثير وليس بحاجة إلى تجربة. • «جينا مكة قلنا تغنينا قلعت طواقينا.»
جينا: أتينا.
مكة: في إشارة لمكان كسب العيش.
أي جئنا طمعا في الكسب لكن كان الحظ عاثرا. • «عريان العرض ما بسترنه هدومه.»
هدوم: ثياب.
أي لا فائدة من جميل الثياب إذا هين العرض. • «الفي بطنه حرقص براه برقص.»
الفي بطنه: أي الذي في بطنه.
حرقص: شيء ما يتحرك.
براه: لوحده.
أي الذي يرقب أو يخشى شيئا ينفعل لحاله. • «البتسوي البنية بعجب أمها.»
البتسوي: الذي تفعله.
البنية: البنت.
بعجب: يسر.
أي كل إنسان مسئول من عمله. • «انتو يا أبات جببا حديد، شوفكم تحمير وحديثكم تنتير.»
انتو: أنتم.
أبات جبب: أصحاب ثياب.
شوفكم: نظركم.
تحمير: تحديق.
تنتير: تنهير.
أي يا لك من جيل غير مطيع وموقر للكبار. • «دهن النعام لجلده.»
أي إن كانت هنالك فائدة فيما تعمل فدعها لك. • «الحاميهو السفر عدم الزاد.»
الحاميهو: أي المانعة.
أي هو يرغب في ذلك ولكن تمنعه الفاقة والعجز. • «أنت تشرك وتحاحي.»
تحاحي: تذب عن شيء ما.
أي ترغب في الشيء تارة وتتراجع مرة أخرى. • «الغشيم دقه واتعذر ليه.»
الغشيم: الأحمق.
دقه: اضربه.
واتعذر ليه: اعتذر منه.
أي خذ الأحمق بقدر عقله. • «الجعان فورة البرمة ليهو قاسية.»
الجعان: الجوعان.
فورة: غليان الماء ونحوه.
البرمة: القدر.
ليهو: له.
قاسية: صعبة.
أي من يحتاج شيئا يصعب عليه الانتظار. • «قبورة ساي شايلنها أب جندي أقرض منها.»
قبورة: نوع من صغار الجراد.
ساي: بلا سبب.
شايلنها: أي حاملين عليها.
أب جندي: نوع من الحشرات الطائرة.
أقرض منها: أي أكثر قرضا للمحصول منها.
أي يتهم الضعيف بجرم يرتكبه القوي في الخفاء. • «ناس خاينة خايفة ترقد مسايفة وتاكل متعايفة.»
ناس خاينة خايفة: أي ناس خائنة وخائفة.
ترقد مسايفة: أي تضجع على جنب.
متعايفة: متأففة.
أي المتلون الذي لا يرسو على حال. • «جود أب حرقوص الدفع عيونه وقام يكوس.»
أب حرقوص: نوع من الحشرت الزاحفة له كثير من الأرجل.
الدفع: الذي دفع.
يكوس: يحوم بلا وجه.
فيزعم أن أب حرقوص كانت له عيون فدفعها للثعبان جودا وأخذ هو الأرجل، فصار الأخير يزحف ولكنه مبصر، وأب حرقوص يمشي ولكنه أعمى.
أي يجود بما هو محتاج إليه. • «دلع ود الخطاطة أب عيشة في اللقاطة.»
دلع: تدلل.
ود الخطاطة: أي الذي أمه تضرب الرمل (نوع من الكهانة) لتكسب.
أب عيشة: أي صاحب عيش.
اللقاطة: ما يكسب بالتلقيط لقلته.
أي يتدلل وهو أحوج ما يكون لما يتدلل عليه. • «قرع ود العباس العشرة بقرش والميه هوادة.»
القرع: اليقطين.
الميه: المائة.
هوادة: زيادة.
أي هو رخيص بلا قيمة تذكر. • «العمر دحلوب كن انكسر ما بجبر.»
دحلوب: أي من الفخار.
كن انكسر: لو تكسر.
ما بجبر: لا يرمم.
أي المحافظة على سلامة النفس من الأذى. • «تمر الفكي السيدو شايلو ومشتهيه.»
تمر الفكي: بلح الفقيه.
السيدو: الذي صاحبه.
شايلو: حامله.
أي هو محتاج لما بيده. • «الدافي بعافي.»
بعافي: يعافي.
أي الطعام الدافئ مفيد. • «راحة بخيت.»
يزعم أن بخيت كان خادما يرعى الأبل، وفي يوم من الأيام قال له سيده: «بخيت الليلة انت ارتاح شويه من السرحة، لكن هاك أفتل السعف دا عقالات للجمال.» إذن لا راحة لبخيت وإن بدت كذلك. • «سكر أم بيجي .»
أم بيجي: نوع من القش إذا أكلته البهائم نامت.
أي يا لك من كسلان. • «ناس أمحمد أخوي فدى ونحن سكارى.»
أمحمد أخوي: أي محمد أخي.
فدي: أي حاضري الذهن في إشارة للحكمة.
سكارى: شاردي الذهن.
أي كل إنسان في ما يشغله. • «الفكي يبرد بريقه ولا موية أبريقه.»
الفكي: الفقيه.
موية: ماء.
أي كل إنسان يستفيد مما بيده، فماذا عن فارغ اليد؟ • «الله يمرقنا من كترة ود بين.»
أي اللهم فرج عني كربتي هذه. يزعم أن بين هذا كان عفريتا يقطع الطريق للناس في وسط غابة كتر كثيفة، وفي يوم من الأيام وقعت في قبضته عجوز كانت تتصبب عرقا عندما اقتربت من مكانه وهي تقول: «الله يمرقني من كترة ود بين.» فإذا ببين يقف أمامها ويقول ليها: «بين مالو؟» فردت العجوز بعفوية: «هيا يا ولدي بين ولد أخضر وجسمه لين.» فضحك بين حتى بدت نواجذه وقال لها: «خلاص امشي، عفيتك.» فهرولت العجوز وهي لا تصدق بأنها قد نجت. • «ما تاخد الكبيرة دبارة التيران، وما تاخد الطويلة صفارة الشيطان، وما تاخد القصيرة للفقر معوان، وما تاخد الزرقة لون أبو جعران، وما تاخد أم سويقات حفافة الفرقان، أخد المدارة للسعف ضفارة لناس أمها دول ما خطارة.»
تاخد: تتزوج.
دبارة التيران: أي التي تؤذي ظهر الثيران لثقلها.
معوان: أي لا رأي لها يفيد.
أبو جعران: نوع من الخنافيس.
أم سويقات: صاحبة السيقان.
حفافة الفرقان: أي التي تحوم من فريق لفريق.
المدارة: أي المتوسطة.
ضفارة: أي التي تضفر السعف في إشارة أنها تفعل كل خير.
خطارة: لا تذهب كثيرا، في إشارة إلى أنها ماكثة في بيتها.
أي يا أيها الرجل تزوج من المرأة الراسية. • «الله يكفيك شر الكفوت اللفوت، أنت تجي من الخلا هي تجي من البيوت، لا بتديك مقوت ولا بتخلي كلمة بتفوت.»
الكفوت اللفوت: أي المرأة اللفيفة.
تجي: تأتي.
الخلا: الوادي.
بتديك: تعطيك.
مقوت: طعام.
بتخلي: تترك.
بتفوت: تذهب بلا عتاب.
أي يا أيها الرجل حذار من المرأة اللفيفة . • «البكابس ما بمرق يا بس إما دجلة إما بجلة وإما موتة بعجلة.»
البكابس: أي الذي يبحث بلا روية.
ما بمرق يابس: لا يسلم من بلاء.
دجلة والبجلة: مرضان.
موتة بعجلة: موتا سريعا.
من يغترف الأخطاء يدفع الثمن. • «المرأة من عتبة بيتها ولي ورى، ونص المرأة تضارى بالضرى، والما مرأة ناس السوق جابوا خبرها.»
لي ورى: للوراء.
تضاري: أي تتلثم.
جابوا: جلبوا.
النساء ثلاث، الراسية التي تمكث عزيزة في دارها، والمترددة التي تخرج أحيانا في خجل، واللفيفة التي لا حياء عندها. • «الدنيا مع الأفاضل نايمة ومع الأرامل قايمة غرقت التماسيح وخلت الورل عايمة.»
نايمة: نائمة.
الأرامل: الكسالى.
خلت: تركت.
الورل: جمع ورل، وهو حيوان زاحف بأربع أرجل.
أي أحيانا حكمة المولى عز وجل تقتضي أن تتسير أمور بعض الكسالى وتتعسر عند بعض المجتهدين، وفي كل خير. • «نحنا كفينا بنية مرة جوزو.»
نحنا: نحن.
كفينا: اكتفينا.
بنية مرة: بنت المرأة.
جوزو: أي زوجوها.
أي لقد نلنا مبتغانا ولا بأس أن ينال الآخرين. • «مرة مرفعين شالها مغرافة وين خاتها.»
مرة: مرأة.
مرفعين: ضبع.
شالها: أخذها.
مغرافة: غرافة.
وين: أين.
ختاها: وضعتها.
أي ليس مهما ما فقد بل علي بما أجد. • «الدنيا كان دارتك بي خيط العنكبوت تنقاد وكان أبتك تقطع سلسل الحداد.»
دارتك: أرادتك.
بي خيط: بخيط.
أبتك: رفضتك.
أي لا أمان للدنيا. • «مجبورة أم كنيش كن ترضى كن تابه تقول لراجل أمها يابا.»
أم كنيش: كنية خادمة.
كن: أن.
تابه: ترفض.
راجل: زوج.
يابا: أبي.
أي أمره بيد غيره تلزمه الطاعة. • «هو لا دقلا بعتر ولا زولا بنتر.»
دقل: جذع.
بعتر: يعثر.
زول: إنسان.
بنتر: ينهر.
أي هو إنسان حر بلا قيود. • «النية عكاز سيدها.»
عكاز: عصا.
سيدها: صاحبها.
أي النية الحسنة تكون سببا للخير. • «العين خوافة والضراع أعمى.»
الضراع: الذراع.
أي دع يدك تعمل ولا ترى صعوبة العمل. • «بركة اللبن والعيش الله يكفينا شر العمى والطشيش.»
العيش: الذرة.
الطشيش: ضعف النظر.
أي الطعام نعمة وخاصة اللبن، فيلزمنا شكر الله على هذه النعم. • «دهب المضطر نحاس .»
دهب: ذهب.
أي المحتاج يبيع ما يملك بأي ثمن. • «ما ني بدين لكن وجايع عوين.»
ما ني بدين: أي لست مترفا.
وجايع: آلام.
عوين: نساء.
أي ما يبدو علي ليس ترف ولكن ألم من مشاكل الأسر. • «تورو بنداس.»
تورو: كلمة تقليل شأن.
بنداس: يسحق بالأقدام.
أي أب لقيب يعني لا قيمة له. • «عشنا وشفنا.»
شفنا: رأينا.
أي يا للعجب. • «أم شريط سر الميت.»
أم شريط: أي كالشريط.
أي الإنسان الذي يتستر بالآخرين. • «أولاد أم قطيطية دنقرهم واحد.»
أم قطيطية: الدجاجة ذات التاج.
دنقر: هو بيت الدجاجة.
أي كل المخادعين عملهم متشابه. • «وروه التبكير شال الليل.»
وروه: أي علموه.
التبكير: أي البكور.
شال الليل: أي سرى.
أي الإنسان الذي ينصح بشيء فيبالغ في أدائه. • «البقوقوه بعضي.»
البقوقوه: الذي يحقب في الظهر.
بعضي: يعض.
أي الإنسان الذي يخدم يطمع في المزيد. • «لصيق الطين فى الكرعين ما ببقى نعلين.»
الكرعين: الرجلين.
ما ببقي نعلين: لا يكون حذاء.
أي ادعاء الأشياء لا يملكها للمدعي. • «السترة والفضيحة متباريات.»
متباريات: أي متلازمات.
أي اعمل بما يحفظ ماء وجهك. • «البيت محروس وستة تكوس.»
سته: صاحبته.
تكوس: تحوم.
أي بيت المرأة الحوامة يحرسه غيرها. • «الفقرا اتقسموا النبقة.»
الفقرا: الفقهاء أو الفقراء.
اتقسموا: تقاسموا.
النبقة: هي ثمرة السدر.
أي دعوة للتكافل. • «يلمها النمل ويتوطاها الفيل.»
يلمها: يجمعها.
يتوطاها: أي يستحوذ عليها.
أي الإنسان المستفيد من جهد غيره بلا جهد. • «الطبيعة جبل.»
أي يصعب تغير الإنسان مما شب عليه. • «الخلى عادته قلت سعادته.»
الخلي: أي الذي ترك.
أي لا يستمتع الإنسان إلا بما اعتاد عليه. • «البها والبشبها.»
أي كل يشبه صاحبه في السفه. • «حق الناس كناس.»
أي لا تأخذ حق غير فهو لا ينفعك بل يدمغ حقك فيذهبه. • «البقول حقي غلب.»
البقول: الذي يقول.
أي صاحب الحق قوي. • «قهيبة الدور مستورة كن جنت بقولوا مسحورة.»
قهيبة الدور: أي الناشزة.
كن: إن.
بقولوا: يقولوا.
أي المرأة ذات العشيرة يدارى عيبها. • «السوق قدح النبي.»
أي السوق مفتوح لكل تاجر رزقه. • «البسوم نفسه بتمنوا ليهو فيها.»
البسوم: أي يعرض نفسه للبيع.
بتمنوا ليهو فيها: أي يجعلوا لها ثمنا.
أي الإنسان المتذلل للناس يهان. • «الشبع بسوي البعبعة والجوع بسوي الطرومة.»
بسوي: يعمل.
البعبعة: صوت للشبع.
الطرومة: مد الشفتين زعلا.
أي الشبع يسعد والجوع يحزن. • «الكلمة الطيبة جواد سفر.»
جواد سفر: جواز سفر للمرور.
أي الكلام الطيب يحبب صاحبه عند الناس، فتقضى حوائجه. • «اللقى هواه بضري.»
اللقي: الذي وجد.
بضري: يذري كقولنا نذري الذرة أي ننظفها بنثرها في الهواء.
أي الإنسان الذي يجد فرصة يعمل فيها ما يريد. • «أخد المجنونة بت العاقلة ما تاخد العاقلة بت المجنونة.»
أخد: تزوج.
أي أيها الرجل عليك بالزواج من بنت المرأة العاقلة. • «القاصدك ما بودرك.»
القاصدك: أي الذي يقصدك.
بودرك: يتوه عنك.
أي من يطلب منك شيئا لا يتوه عنك. • «يأكل أكل السوسة والعافية المدسوسة.»
أي يأكل كثيرا ولا يسمن. • «الكبران حسنان.»
الكبران: الكبر.
حسنان: حسن.
أي كلما كبر الإنسان قل طيشه. • «اتلم المتعوس على خايب الرجاء.»
اتلم: اجتمع.
المتعوس: التعيس.
خايب الرجاء: الذي لا أمل فيه.
أي اجتماع فاشلان. • «لا يموت شاطر ولا يموت خواف لا يموت إلا الملاوز.»
الملاوز: المتردد.
أي يا أيها الإنسان إياك والتردد. • «الفي بيتها ضيفة.»
الفي: التي في.
أي المرأة الضعيفة في بيتها بتصرف غيرها. • «عارف البير وغطاها.»
البير: البئر.
أي الإنسان الذي يدرك حقيقة الشيء. • «شن نقول لمداح الرسول عينهم في الخلوة ينزلوا في التكل.»
شن نقول: ماذا أقول؟
لمداح: للمادحين.
الخلوة: الديوان.
التكل: المطبخ.
أي ينكسف العاقل بأن يقول شيئا للحمقى. • «أبوكم راجل حنين وفقاد وقت العشوات بتحاوم في الضريات.»
فقاد: كثير التفقد.
العشوات: عشاءات.
بتحاوم: يحوم.
الضريات: مجالس الأنس والطعام.
أي الرجل المتطفل. • «أحلى من الجنا ما في وأحن من ود الأم بلباص.»
الجنا: الولد.
بلباص: مخادع.
أي الأقرباء أولى بالمعروف من غيرهم. • «ريدة الضرة للضرة مغشة أي ولله.»
الضرة: الضرة.
مغشة: مخادعة.
أي صعب أن تود الضرة ضرتها. • «امشي شوفها كن أم أمك جيبها وكن أم أبوك سيبها خلي الكلب يقطع عراقيبها وقت شراب القهوة والشاي شن بجيبها.»
أمشي: اذهب.
شوفها: أنظرها.
كن: إذا.
جيبها: أحضرها.
سيبها: اتركها.
خلي: دع.
عراقيبها: جمع عرقوب وهو عصبة أسفل الرجل.
شن بجيبها: ما الذي يأتي بها.
أي موقف الزوجة في الغالب سالبة اتجاه حماتها. • «القهوة ليها ما حوجانا، دقت لي الكنانة بقرفتها وهبهانها.»
ما حوجانا: لا أريد.
دقت: أعدت.
الكنانة: تشكير للبنت. «لكن الكنان شراط الكفان ليهو يومين ما جانا، مرأته قالوا تعبانة وأمها في الجبانة.»
الكنان: تشكير للولد.
ليهو: له.
ما جانا: لم يأتنا.
مرأته: زوجته.
الجبانة: المقبرة.
أي وموقف الحماة بالمثل. • «مال المشك بروح أوشك.»
المشك: هو ما يبقى من العجين بعد تصفيته، وهنا يشار به الكسب غير الطيب.
بروح: ينتهي.
أوشك: بلا فائدة منه.
أي المال الذي يجمع بغير حق يضيع سدى. • «مال الحريص بروح تقاريص.»
تقاريص: تسربا.
أي البخل يكون سببا لضياع المال لعدم البركة. • «دا التدوره سرورة كفنا جديد وصبيانا برفوا رف.»
دا: هذه.
التدوره: تريده.
سرورة: اسم مرأة.
برفوا رف: أي يمشون بهمة.
أي هذا ما يعجب فلانا ويتطلع اليه. • «سجم الحلة الدليلها عبد.»
سجم: كلمة ذم أي يا للخسارة.
الدليلها: أي قائدها.
أي لا فائدة في قوم لا فكر لهم. • «العرجة لمراحها.»
العرجة: العرجاء.
أي كل إنسان محتاج لأهل مهما تمرد. • «أخوك كن زينوه بل راسك.»
أي تحسب للخطر إن حل بأخيك. • «الفلاحة غلبت الشطارة.»
أي الاجتهاد يكسب الإنسان. • «الحكمة معطت شنب الأسد.»
شنب: شارب.
أي القول الحسن يوصل للهدف. • «الفنجرة المخفية التكة والطاقية.»
الفنجرة: الترفع.
التكة: ما يربط به السروال.
أي لا فخر بما يخفى عن الناس. • «الإبرة ما بتشيل خطين والقلب ما بسمع اتنين.»
بتشيل: تحمل.
بسمع: يسمع.
أي لا يمكن للإنسان أن يسلك سلوكين في آن واحد. • «كل فولة وليها كيال.»
أي كل إنسان يأخذ الذي يعجبه. • «العيش فريك والبنات دبابيك.»
فريك: أي في بداية النضج.
دبابيك: عذراوات.
أحسن ما يكون الشيء في أوله. • «رأسه في المخلاة.»
أي كثير الأكل. • «يهدوه من الرف يطلع في القنبور.»
القنبور: قمة القطية.
أي يزيد خبثا بعد هدايته. • «هدوها من الطشيش باتت بره.»
الطشيش: أي الحوامة.
بره: في الخارج.
تزيد عربدة بعد هدايتها. • «الدنيا دار الغش أم بناين قش.»
أم بناين: ذات البناء.
يا أيها الإنسان لا تغتر بالدنيا فهي إلى زوال. • «لو داير فاطمة شوف أمحمد في السوق.»
داير: تريد.
أمحمد: محمد.
أي الخصال لا تتجزأ. • «الولد خال.»
أي الولد يحمل الكثير من صفات الخال. • «البيض ما بزاحم الحجر.»
أي النهي عن اختلاط الجنسين (الأولاد والبنات). «النصيحة مربوطة في ضنب نمر.»
أي من يريد أن ينصح عليه تحمل متاعب النصح، فهي لذلك تحذر وترهب. • «لا تندس بين العصا وقرفتها.»
أي بين العصا ولحاها، أي لا للتحشر. • «الدقيق كان دفق ما بنخم كله.»
أي حتمية خسارة بعض الشيء المضاع. • «الكلم الحلو تطلع الداب من بيتها.»
أي يستدرج الدبيب أو الثعبان ليخرج من جحره. • «المبلول ما بال بالرش.»
وهو شبيه في معناه بقولهم: أنا الغريق فما خوفي من البلل. «كن فاهم ما تمشي قدام الخبير.»
أي لا تمش أمام الخبير. • «العند دقيق ما بعوز النار.»
أي إن من حاز الأسمى حاز الأدنى. • «الكلب أب سيد أخير من الهامل.»
وهو قريب من معنى:
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة إذا جهالهم سادوا • «الخريف البديك له، أمك وأبوك ما بدوك له.»
أي الحث على الزراعة في الخريف فعطاؤها جزيل. «العندو تيراب ما بدخل به التراب.»
والتيراب: هو البذور، ويقال لمن ينجب بعد طول عقم أو انقطاع عن الإنجاب. • «البفارح الجريوات بنخشن.»
الجريوات صيغة جمع للجرو. والبفارح: من يلاعب. وينخشن: يخدشن. والمعنى من يتعامل مع الحمقى عليه أن يتحمل حماقتهم.
مثل ومثل
• «ولد الفار حفار.» يضرب هذا المثل للابن وهو يحمل ذكاء أبيه، ويناظره المثل العربي: «إن العصا من العصية.» • «ما تدفق ريك للسراب.» يضرب هذا المثل لمن يريد أن يضيع القليل الذي بيده طلبا للكثير الغائب، ويناظره المثل العربي: «أن ترد الماء بماء أكيس.» • «قام من نومه لقى كومه.» يضرب هذا المثل لمن حالفه الحظ، ويناظره المثل العربي: «هو سقته السواري والغوادي.» • «شبهينا واتلاقينا.» يضرب هذا المثل لمن توافقوا في المزاج، ويناظره المثل العربي: «وافق شن طبقة.» • «كل شاة معلقة بعصبتها.» يضرب بأن كل فرد مسئول عما يعمل، ويناظره المثل العربي: «كل حي معلق من عرقوبه.» • «يا ما تحت السواهي دواهي.» يضرب لمن يحسب أنه أحمق وهو غير ذلك، ويناظره المثل العربي: «أحسبها حمقى وهي باخسة.» • «كلام القصير ما بنسمع.» يضرب لمن يجهل رأيه، ويناظره المثل العربي: «لا يطاع لقصير أمر.» • «تاني تلقاها عند الغافل.» يضرب لمن يحترز من لئيم وقع في لؤمه سابقا، ويناظره المثل العربي: «كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك.» • «غاب أبو شنب ولعب أبو ضنب.» يضرب لمن خلا له الجو بغياب الكبار، ويناظره المثل العربي: «خربان أرض صقرها ملت.» • «ال في رأسه بعرف خلاصه.» يضرب لمن يعرف حل مشكلته، ويناظره المثل العربي: «أصحاب العقول في راحة.» • «المطرودة ملحوقة.» يضرب بأن السعي يوصل للهدف، ويناظره المثل العربي: «من سار على الدرب وصل.» • «يوم عسل ويوم بصل.» يضرب بأن ليس الخير دائما ولا الشر دائم، ويناظره المثل العربي: «الأيام دول.» • «خلي العيش لخبازينه ولو يأكلوا نصه.» يضرب بأن الأمر يجب أن يسند لأهله، ويناظره المثل العربي: «أعط القوس باريها.» • «جاء بسمح الوصف.» يضرب لمن ذهب لشيء وعاد خائبا، ويناظره المثل العربي: «جاء بخفي حنين.» • «الجود بالموجود.» يضرب بأن الإنسان يقدم ما عنده دون تكلف، ويناظره المثل العربي: «إنما نعطي الذي أعطينا.» • «المضطر ما عاقل.» يضرب بأن المحتاج يفعل كل شيء في سبيل الحصول على ما يريد، ويناظره المثل العربي: «المضطر يركب الصعاب.» • «الخيل تجقلب والشكر لحماد.» يضرب بأن ينسب الفضل لغير صاحبه، ويناظره المثل العربي: «من مال جعد وجعد غير محمود.» • «ود العرب دولته يوم عرسه.» يضرب للشخص عند فرحه لما يجده من حفاوة، ويناظره المثل العربي: «كاد العروس يكون ملكا.» • «الجواب يكفيك عنوانه.» يضرب لمن يبدو عليه رده قبل أن يتكلم، ويناظره المثل العربي : «رب طرف أفصح من لسان.» • «البنا من طوبه.» يضرب بأن كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر، ويناظره المثل العربي: «من قطرات يمتلئ الغدير.» • «كن عمرك طال تشوف ضبح الجمال.» يضرب لما يواجهه الإنسان من أمور غريبة، ويناظره المثل العربي: «عش رجبا ترى عجبا.» • «الليك ليك كن لبن عشر تكبوه في عينيك.» يضرب بأن من تربطك به صلة لا تستطيع الفكاك منه وإن كان سيئ الذكر، ويناظره المثل العربي: «منك أنفك وإن كان أجدع.» • «شفت القبة قلت فيها ولي.» يضرب لمن له لسان لطيف ومنظر جميل وليس وراءه خير، ويناظره المثل العربي: «سحاب نوء ماؤه حميم.» • «التسوي تلقاه.» يضرب بأن يكافأ الإنسان من جنس عمله، ويناظره المثل العربي: «يداك أوكتا وفوك نفخ.» • «العارف عزه مستريح.» يضرب بأن الإنسان يعرف قدر نفسه، ويناظره المثل العربي: «كل إناء بما فيه ينضح.» • «التسوي كريت في القرض تلقاه في جلدها.» يضرب لمن فعل شرا وكوفئ بمثله، ويناظره المثل العربي: «جنت على نفسها براقش.» • «القرد في عين أمه غزال.» يضرب بأن كل إنسان يعجبه حقه ولو لم يعجب الآخرين، ويناظره المثل العربي: «كل فتاة بأبيها معجبة.» • «خديجة وصافة.» يضرب لمن يتحدث باسم الفاعل وهو لا يفعل شيئا، ويناظره المثل العربي: «أبي يغزو وأمي تحدث.» • «المرفعين ما بحرسوه الغنم.» يضرب بأن الظالم لا يؤتمن، ويناظره المثل العربي: «من استرعى الذئب فقد ظلم.» • «أنت تويس سرمه كن باعوه ما بفك صرمه وكن ضبحوه ما بملأ برمه.» يضرب للذي ليس له أي قيمة بين الناس، ويناظره المثل العربي: «أنت لا تساوي شروى نقير.» • «أنت لا بطقع ولا بجيب الحجار.» يضرب للذي ليس له أي دور في العمل، ويناظره المثل العربي: «أنت لا في العير ولا في النفير.» • «عادت حليمة لقديمها.» يضرب لمن عاد إلى عادة سيئة كان قد تركها، ويناظره المثل العربي: «عادت لميس لعترتها.» • «الضب شبهو القرف.» يضرب لمن توافقوا في التصرفات، ويناظره المثل العربي: «الحصاة من الجبل.» • «الطول طول نخلة والعقل عقل سخلة .» يضرب لمن مظهره لا يدل على مخبره، ويناظره المثل العربي: «ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل.» • «الكلب بدور خانقه.» يضرب لمن يتبع من يهينه، ويناظره المثل العربي: «أحب أهل الكلب إليه خانقه.» • «بقى جنيه في يد مسكين وقنطره في رأس سكين.» يضرب لمن كان وضيعا ثم بدأ يتعالى، ويناظره المثل العربي: «كان كراعا فصار ذراعا.» • «الفيك بدر بيهو.» يضرب لمن يصف غيره بعيب وهو فيه، ويناظره المثل العربي: «رمتني بدائها وانسلت.» • «الضايق عضة الدابي بخاف مجر الحبل.» يضرب لمن وقع في خطر ما فيحترز من أن يقع فيه مرة أخرى، ويناظره المثل العربي: «من نهشته الحية حذر الرسن الأبلق.» • «أوريك نجوم القايلة.» يضرب للوعيد، ويناظره المثل العربي: «لأرينك الكواكب ظهرا.» • «إن تجري جري الوحوش غير رزقك ما بتحوش.» يضرب بأن الإنسان لا ينال إلا الذي قدره الله، ويناظره المثل العربي: «إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.» • «اسأل المجرب.» يضرب لمن أراد النصح أن يستمع للذين سبقوه في الحياة، ويناظره المثل العربي: «اسأل من حلب الدهر أشطره.» • «التسوي بايدك يغلب أجاويدك.» يضرب لمن يجلب العنت لنفسه، ويناظره المثل العربي: «البلاء موكل بالمنطق.» • «استراح العرايا من غسيل الصابون.» يضرب عندما يحسم أمر ما مختلف فيه برأي العارف به، ويناظره المثل العربي: «قطعت جهيزة قول كل خطيب.» • «المال تلتو ولا كتلته.» يضرب بأن مصيبة أهون من أخرى، ويناظره المثل العربي: «حنانيك إن بعض الشر أهون من بعض.» • «من جاه الملوك نلوك.» يضرب لمن نزل برجل متمول يتصرف ويتقلب في نعمائه، ويناظره المثل العربي: «حل بواد ضبه مكون.» • «الحبل بنقطع من محل مرقه.» يضرب بأن الأقدار لا تأتي بما يريد الإنسان، ويناظره المثل العربي: «حال القدر دون الوطر.» • «مخير ود العرب في قاعوده كن يركب وكن يقوده.» يضرب بأن كل إنسان حر فيما يفعل، ويناظره المثل العربي: «إبلي لم أبع ولم أهب.» • «ما تسوي للهنابر قنابر وأب قنفوة مناخر.» يضرب بأن لا تستجدي وضيعا فيتعالى، ويناظره المثل العربي: «لا تطعم العبد كراعا فيطمع في الذراع .» • «البرقص ما بغطي دقنه.» يضرب بأن الإنسان يجب أن يقدم على ما يريد دون تردد، ويناظره المثل العربي: «من لم يقدمه حزم أخره عجز.» • «الكحة ولا صمت الخشم.» يضرب بأن تفعل شيئا خير من لا شيء، ويناظره المثل العربي: «مع الخواطئ سهم صائب.» • «المويه تكضب الغطاس.» يضرب بأن الذي يعمل لا يكثر الحديث، ويناظره المثل العربي: «الصدق ينبئ عنك لا الوعيد.» • «يشوف الفيل ويطعن في ضله.» يضرب لمن يحوم حول الموضوع ولا يدخل فيه، ويناظره المثل العربي: «لقد استنوق الجمل.» • «اليد الواحدة ما بصقف.» يضرب بأن الأمر يتقدم بالتعاون، ويناظره قول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا • «كل زول بعجبه السارة ولو كان ضارة.» يضرب بأن كل إنسان يعجبه المحبوب ولو كان به عيب يضره، ويناظره المثل العربي: «عين الرضا من كل عيب كليلة.» • «مجبورة خادمة الفكي على الصلاة.» يضرب لمن هو مضطر لفعل شيء وإن رأى الناس أنه فعله بإرادته، ويناظره المثل العربي: «مكره أخاك لا بطل.» • «الكلام ما ليك يا المطير عينيك.» يضرب لمن يتجاهل الكلام الموجه له، ويناظره المثل العربي: «إياك أعني واسمعي يا جارة.» • «يا ريت ما بتبني بيت.» يضرب بأن التمني لا يفعل شيئا، ويناظره المثل العربي: «حرث اللو فما نبت.» • «الجمل ما بشوف عوجة رقبته.» يضرب لمن يعيب الناس ولا يرى ما فيه، ويناظره المثل العربي: «إن شر البلية ما يضحك.» • «تسمع الحس ما تشوف سيدو.» يضرب لمن خبره خير من مرآه، ويناظره المثل العربي: «أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.» • «الخواف عصاته طويلة.» يضرب للجبان، ويناظره المثل العربي: «عصا الجبان أطول.» • «دا يلعب بالبيضة والحجر.» يضرب للداهية، ويناظره المثل العربي: «هو باقعة من البواقع.» • «غزونا ما تنسونا.» يضرب للثقيل، ويناظره المثل العربي: «ألزق من برام.» • «حبل المهلة يربط ويفضل.» يضرب للتريث وعدم الاستعجال، ويناظره المثل العربي: «إنك ريان فلا تعجل بشربك.» • «البصيرة أم حمد.» يضرب لمن لا يحسن التصرف، ويناظره المثل العربي: «إنك لتكثر الحز وتخطئ المفصل.» • «بئر أم جب، المطر يصب والبحر يكب وهي يابسة ككرب.» يضرب للطماع، ويناظره المثل العربي: «حتام تكرع ولا تقنع.» • «التمساح طروه في بحره قلع.» يضرب لمن يتحدث عنه فيحضر، ويناظره المثل العربي: «اذكر غائبا يقترب.» • «لا دخانا منك ولا نار.» يضرب لمن لا فائدة منه لبخله، ويناظره المثل العربي: «ظل سيال ريحه حرور.» • «يد وراء ويد قدام.» يضرب لمن لا يملك شيئا، ويناظره المثل العربي: «ما له سعنة ولا منعة.» • «سيدي بسيدو.» يضرب بأن لكل آمر آمرا، ويناظره المثل العربي: «كل عزيز تحت القدرة ذليل.» • «الضايق حلوها بيضوق مرها.» يضرب بأن كل شيء لا بد له من تعب، ويناظره المثل العربي: «دون اجتناء الشهد إبر النحل.» • «لو قالوا ليك راسك ما في أهبشو.» يضرب بأن الإنسان يلزمه أن يسمع نصح الآخرين، ويناظره المثل العربي: «برد العجوز.» • «الحشاش يملأ شبكته.» يضرب للتحدي، ويناظره المثل العربي: «أعلى ما في خيلك اركب.» • «الغلبها راجلها تأدب حماها.» يضرب لمن يعاتب البسطاء ويخشى الأقوياء،
أسد علي وفي الحروب نعامة
ربداء تجفل من صفير الصافر • «روحه في رأس نخرته.» يضرب للأحمق السريع الغضب، ويناظره المثل العربي: «غضبه في طرف أنفه.» • «تعب العافية حلو.» يضرب لمن تحمل المشقة رجاء في الراحة، ويناظره المثل العربي: «عند الصباح يحمد القوم السرى.» • «ما تشكر لي راكوبة في الخريف.» يضرب لمن يمدح دون أن يعرف جوهر الممدوح، ويناظره المثل العربي: «لا تهرف بما لا تعرف.» • «الخريف اللين من شواقيره بين.» يضرب لمن يبدو عليه الفشل في أمر بعث إليه، ويناظره المثل العربي: «قبل البكاء كان وجهك عابسا.» • «الخاين من دقنه باين.» يضرب للخائن المريب، ويناظره المثل العربي: «إن أخا الخلاط أعشى بالليل.» • «البنقد ما برقد.» يضرب أن ما دام الإنسان عائشا لا تنتهي مطالبه، ويناظره المثل العربي: «وحاجة من عاش لا تنقضي.» • «البباري الجداد يوديهو الكوش.» يضرب من يصاحب مع الحقير يورده المهالك،
ومن يكن الغراب له دليلا
يمر به على جيف الكلاب • «سمح القول في خشم سيدو.» يضرب بأن سماع الخبر من صاحبه أفضل، ويناظره المثل العربي: «وعند جهينة الخبر اليقين.» • «تربي هزيل الجمال ينفعك، تربي هزيل الرجال يقلعك.» يضرب لمن يغلبه تلميذه،
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني • «العافية درجات.» يضرب أن كل شيء بالصبر والمثابرة يتحسن، ويناظره المثل العربي: «الذود إلى الذود أبل.» • «المملوك ما راجل.» يضرب لمن مصيره بيد غيره، ويناظره المثل العربي: «كل مقدور محقور.» • «الجقموه قرطع.» يضرب لمن أحسن إليه فتعدى على المحسن، ويناظره المثل العربي: «سمن كلبك يأكلك.» • «عيب الزاد ولا عيب سيدو.» يضرب بأن لا يحقر الإنسان المعروف مهما قل، ويناظره المثل العربي: «من حقر حرم.» • «بركة الجات منك ما مني.» يضرب لمن يعترف على نفسه، ويناظره المثل العربي: «وشهد شاهد من أهلها.» • «لالوب بلدي ولا تمر الناس.» يضرب بأن ما عندي مهما قل خير مما عند الناس، ويناظره المثل العربي: «غثك خير من سمين الناس.» • «دا الغنماية تاكل عشاه.» يضرب لمن تشدد براءته، ويناظره المثل العربي: «هو أبرأ من ذئب.» • «زيتنا في بيتنا.» يضرب لمن يعمل المعروف في أهله، ويناظره المثل العربي: «سمنكم في أديمكم.» • «السواي ما حداث.» يضرب بأن من يفعل معروفا لا يتحدث به، ويناظره المثل العربي: «الكريم لا يتحدث بكرمه.» • «خربانة أم بنايا قش.» يضرب بأن لا يغتر الإنسان بالدنيا، ويناظره قول الشاعر:
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض
على الماء خانته فروج الأصابع • «الحسود في عينه عود.» يضرب ذما للحسد، ويناظره المثل العربي: «قاتل الله الحسد، بدأ بصاحبه فقتله.» • «أبيتها مملحة قرقاش ما لاقيها.» يضرب لمن رفض شيئا وعاد يبحث عنه بعد فوات الأوان، ويناظره المثل العربي: «الصيف ضيعت اللبن.» • «الحمده في بطنه.» يضرب لمن يحمل هموما ولا يظهرها، ويناظره قول الشاعر:
لا تحسبوا رقصي بينكم طربا
فالطير يرقص مذبوحا من الألم • «شن الضيق للرفيق كن جاء للصباح قريب.» يضرب لعدم استعجال الأمور، ويناظره قول الشاعر:
إن يكن صدر هذا اليوم ولى
فإن غدا لناظره قريب • «جابوه فزع بقى وجع.» يضرب لمغيث بلا فائدة، ويناظره المثل العربي: «كالمستجير من الرمضاء بالنار.» • «حلم الجعان عيش.» يضرب لمن تحدثه أطماعه بإدراك المطالب العظيمة وهو يعجز عن اليسيرة، ويناظره المثل العربي:
يشمر للج عن ساقه
ويغمره الموج في الساحل • «الرجال دناقر ما كبر عناقر.» يضرب بأن الكرام بفعلهم لا بشكلهم، ويناظره المثل العربي: «الرجال بآدابهم لا بزيهم وثيابهم.» • «عشمك عشم إبليس في الجنة.» يضرب لمن يلح في شأن لا يمكن الحصول منه على غاية، ويناظره المثل العربي: «أنت ترقم الماء.» • «أنت تنفخ ليك في قربة مقدودة.» يضرب لمن ينصح الذين لا فائدة في نصحهم، ويناظره المثل العربي: «أنت تنفخ في رماد.» • «العترة بتصلح الجرية.» يضرب بأن لكل مجتهد هفوة، ويناظره المثل العربي: «لكل صارم نبوة.» • «جاء ورى وحجز الضرى.» يضرب في سبق المتأخر المتقدم من غير استحقاق، ويناظره المثل العربي: «صار الزج قدام السنان.» • «أنت بتأذن في مالطا.» يضرب لمن يتحدث في غير الواقع، ويناظره المثل العربي: «أنت تحدو بلا بعير.» • «مد كراعك قدر لحافك.» يضرب بأن كلا باستطاعته، ويناظره المثل العربي: «حذو القذة بالقذة.» • «الجمل ماشي والكلب ينبح.» يضرب بأن صاحب المكان الرفيع لا ينقصه سب الحاقدين، ويناظره المثل العربي: «لا يضر السحاب نباح الكلاب.» •
الناس في العروض ما تقيسها بتيبانها
وما يغرك لباسهم والعروض عريانة
ديل حراس رزق زي التكنو أمانة
زي إبل الرحيل الشايلة السقا وعطشانة
يضرب لمن ينخدع بمظاهر الناس، ويناظره المثل العربي:
فلا تلزمن الناس غير طباعهم
فتتعب من طول العتاب ويتعبوا
ولا تغترر منهم بحسن بشاشة
فأكثر إيماض البوارق خلب • «هو يبيع الموية في حارة السقايين.» يضرب لمن يقول أو يفعل شيئا في حضور من هو أعلم به منه. ويناظره المثل العربي: «هو يبتغي الصيد في عريسة الأسد.» • «دنيا دوارة تلد بلا درة.» يضرب لمن وجد شيئا لم يطلبه، ويناظره المثل العربي: «أصيد القنفد أم لقطة.» • «منو البقول البغلة في الإبريق.» يضرب لمن يستخدم القوة ضد المنطق، ويناظره المثل العربي: «وآية السيف تمحو آية القلم .» • «سيد الحق راضي شن دخل القاضي.» يضرب لمن يتدخل بأمور لا تعنيه، ويناظره المثل العربي: «ليس هذا بعشك فادرجي.» • «المسامح كريم.» يضرب لمن ظلم وطلب منه بأن يعفو عن من ظلمه. ويناظره المثل العربي: «ملكت فأسجح.» • «البتبلبل بعوم.» يضرب لمن بدأ شيئا يكمله، ويناظره المثل «أتبع الفرس لجامها.» • «القدر بعمي البصر.» يضرب بأن الشيء المقدر لا يمنعه التدبير، ويناظره المثل العربي: «إذا جاء القدر عشي البصر.» • «إن جاتك في مالك سامحتك.» يضرب أن بعض الشر أهون من غيره، ويناظره المثل «إن في الشر خيارا.» • «الجاياك ما بتختاك.» يضرب بأن الشيء المقدر لا يخطئك، ويناظره المثل العربي: «استمسك فإنك معدو بك.» • «نبيح الكلب خوفا على ضنبو.» يضرب لمن حذر على نفسه، ويناظره المثل العربي: «جاحش عن خيط رقبته.» • «البشاغل الجريوات بخرشنو.» يضرب لمن جنى على نفسه، ويناظره المثل العربي: «أجدت طبخه فأحص وذق.» • «الخواف ربا عيلو.» يضرب لمن يحذر على نفسه، ويناظره المثل العربي: «العير أوقى لدمه.» • «الزواع حقو فى كرعية.» يضرب أن من غاب ليس له نصيب، ويناظره المثل العربي: «من غاب غاب حظه.» • «الخلا ولا الرفيق الفسل.» يضرب للابتعاد عن جلساء السوء، ويناظره المثل العربي: «الوحدة خير من جليس السوء.» • «بيت الشورة ما خرب.» يضرب للحث على أخذ رأى الآخرين فهو أنفع «ما هلك امرؤ عن مشورة.» • «يا حافر حفرة السوء وسع مراقدك فيها.» يضرب لمن يفعل الشر يناله، ويناظره المثل العربي: «من حفر مغواة وقع فيها.» • «لا عارف كوعه من بوعه.» يضرب لمن يجهل، ويناظره المثل العربي: «لا يعرف الحلو من اللو.» • «أسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك.» يضرب للحذر من اتباع الهوى واجتنابه، ويناظره المثل العربي: «أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك.» • «طرينا القط جاء ينط.» يضرب لمن ذكر وهو غائب فحضر لحظة الكلام عنه، ويناظره المثل العربي: «اذكر الغائب تره.» • «لو فيها خير ما كان رماها الطير.» يضرب للشيء إذا كان نافعا ما تركه شخص لآخر، ويناظره المثل العربي: «لو كان في البومة خير ما تركها الصياد.» • «بلد ما فيها التمساح يقدل فيها الورل.» يضرب للضعيف يصير قويا لغياب الأقوياء، ويناظره المثل العربي: «إن البغاث بأرضنا يستنسر.» • «حواء والدة.» يضرب لتحذير من يعجب بنفسه، ويناظره المثل العربي: «إياك وأهلب العضرط.» • «النار تلدي الرماد.» يضرب للشريف الآباء الدنيء في نفسه، ويناظره المثل العربي: «خوق من السام بجيد أوقص.» • «الجفلن خلهن أقرع الواقفات.» يضرب في الرضا بما هو حاضر وترك الغائب، ويناظره المثل العربي: «إن ذهب عير فعير في الرباط.» • «كنين بقى راجل.» يضرب لمن لم ير منه خير قبل فعلته هذه، ويناظره المثل العربي: «أول الصيد فرع.» • «دا موية تحت تبن.» يضرب للداهية، ويناظره المثل العربي: «إنه لهتر أهتار.» • «الصقر إن وقع كتر البتابت عيب.» يضرب للصبر على الأهوال، ويناظره المثل العربي: «إنه لرابط الجاش على الأغباش.» • «أهلك قبال تهلك.» يضرب في التحذير والأمر بالحزم، ويناظره المثل العربي: «أهلك والليل.» • «الرفيق وقت الضيق.» يضرب لمن لا يخذلك في الحالة الشديدة، ويناظره المثل العربي: «إن أخا العزاء من يسعى معك.» • «البربي المحن لا بد يلولي صغارن.» يضرب من يدخل نفسه فيما لا يعنيه فيبتلى به، ويناظره المثل العربي: «إن لا تلد يولد لك.» • «كان في جرة ومرق بره.» يضرب لمن تزدريه فأخلف ظنك، ويناظره المثل العربي: «إنها الإبل بسلامتها.» • «عميان ومسكوه عكاز.» يضرب لمن يستبلد طبعه؛ أي إنه بهيمة في ضعف عقله وقلة فهمه، ويناظره المثل العربي: «إنما طعام فلان القفعاء والتأويل.» • «جابوه فزع بقى وجع.» يضرب لمن أراد أن ينصرك فيأتي بما هو عليك لا لك، ويناظره المثل العربي: «إن كنت ناصري فغيب شخصك عني.» • «قلب البريد ما بستغيض.» يضرب لمن يعشق لا يرى عيوب معشوقه، ويناظره المثل العربي: «إن الهوى شريك العمى.» • «المابيك في الضلمة بحدر ليك.» يضرب للعداوة إذا رسخت بين قوم، ويناظره المثل العربي: «بينهم داء الضرائر.» • «إيد في إيد تجدع بعيد.» يضرب في التعاون بين القوم، ويناظره المثل العربي: «بالساعدين تبطش الكفان.» • «دقاني بكى وسبقني اشتكى.» يضرب للظالم يتظلم ليسكت عنه، ويناظره المثل العربي: «يشجني ويبكي.» • «عصا نايمة وعصا قايمة.» ضرب لمن لا يكاشف بعداوة ولا يناصح بمودة، ويناظره المثل العربي: «بين المطيع وبين المدبر العاصي.» • «كن أتملت البطون نامت العقول.» يضرب لمن غير استغناؤه عقله وأفسده، ويناظره المثل العربي: «البطنة تأفن الفطنة.» • «العين بصيرة والإيد قصيرة.» يضرب لمن له همة ولا مقدرة له على بلوغ ما في نفسه، ويناظره المثل العربي: «بنان كف ليس فيها ساعد.» • «رقيق وزادوه موية.» يضرب للأمر فسد وزيد فيه، أو يضرب أيضا للفاسد يقوى بمثله، ويناظره المثل العربي: «ثأطة مدت بماء.» • «الصبر مفتاح الفرج.» يضرب في الترغيب في الصبر على ما يكره، ويناظره المثل العربي: «ثمرة الصبر نجح الظفر.» • «ما بنفع الحرت في البلاد أم سعد.» يضرب لمن يعجز عن تقويمه وتهذيبه، ويناظره المثل العربي: «ثؤلول جسده لا ينزع.» • «شوكة حوت لا بتنبلع ولا بتفوت.» يضرب للثقيل، ويناظره المثل العربي: «ألزق من جعل.» • «الفاس وقعت في الراس.» يضرب لمن يقع في أمر لا حيلة له في الخروج منه، ويناظره المثل العربي: «جرحه حيث لا يضع الراقي أنفه.» • «لا بريدك ولا بحمل براك.» يضرب في حب الشخص وبغضه، ويناظره المثل العربي: «رب مملول لا يستطاع فراقه.» • «ألقف الله وكيلك.» يضرب من وقع في خصب وسعة، ويناظره المثل العربي: «جمل واجتمل.» • «نوموا نوم الديك في الحبل.» يضرب للحذر، ويناظره المثل العربي: «اجعلوا ليلكم ليل أنقد.» • «كن دقوه في كوعه ما يدفقن دموعه.» يضرب لمن لا يطمع في خيره، ويناظره المثل العربي: «جرف منهال، وسحاب منجال.» • «كلام الطير في الباقير.» يضرب لمن يروي كلاما غير مفهوم، ويناظره المثل العربي: «حديث خرافة.» • «الكضاب وصلوه الباب.» يضرب للمسيء الذي يرى أنه محسن، ويناظره المثل العربي: «احتلب فروه.» • «رزقا تكوسو ورزقا يكوسك.» يضرب للشيء يأتيك على حاجة منك إليه وموافقة، ويناظره المثل العربي: «حبيب جاء على فاقة.» • «عشمك عشم الكلب في موية الإبريق.» يضرب لمن يطلب الخير من غير أهله، ويناظره المثل العربي: «حبسك الفقر في دار ضر.» • «جرادة في كفه ولا ألف طايرة.» ضرب في القناعة باليسير، ويناظره المثل العربي: «خذ حقك في عفاف، وافيا أو غير واف.» • «العارف عزه كلام الناس ما بهزه.» يضرب لمن تزدريه وهو يجاذبك، ويناظره المثل العربي: «خيره في جوفه.» • «الطمع ودر ما جمع.» يضرب لمن له مكسب من وجه فيشره لوجه آخر فيفوته الأول، ويناظره المثل العربي: «أراد أن يأكل بيدين.» • «بلعته لسانه.» يضرب لمن غظته، ويناظره المثل العربي: «رددت يديه في فيه.» • «الما عندو كبير يشتري ليهو كبير.» يضرب لطلب الحكمة من الكبير، ويناظره المثل العربي: «رأي الشيخ خير من مشهد الغلام.» • «السكوت من دهب.» يضرب في اغتنام الصمت، ويناظره المثل العربي: «رب كلمة سلبت نعمة.» • «شكار نفسه إبليس.» يضرب لمن يرائي في عمله، ويناظره المثل العربي: «سبح ليسرق.» • «البيته من قزاز ما يجدع الناس.» يضرب لمن يحاول أن يعيب غيره وبه عيب، ويناظره المثل العربي: «من نجل الناس نجلوه.» • «صاحب بالين كضاب ومساك دربين ضهيب وركاب سرجين وقيع.» يضرب للمتلون الذي لا يبقى على حال واحد، ويناظره المثل العربي: «سواء لواء.» • «ميتة وخراب ديار.» يضرب لمن فقدوا كل شيء، ويناظره المثل العربي: «سقوا بكأس حلاق.» • «الشقي يشوف في رقبته والسعيد يشوف في أخوه.» يضرب لمن يتعظ من غيره في أمر ما، ويناظره المثل العربي: «السعيد من وعظ بغيره.» • «بجي الخريف واللواري بتقيف.» يضرب في انقضاء الشيء بسرعة وفي ذلك تحذير لمن استعجل اللؤم، ويناظره المثل العربي: «سحابة صيف عن قليل تقشع.» • «المحتاج يفتش خشم البقرة.» يضرب للمضطر جدا، ويناظره المثل العربي: «شر ما يجيئك إلى مخة عرقوب.» • «موت الكتيرة عرس.» يضرب في تهوين الأمر العظيم يهجم على الخلق الكثير، ويناظره المثل العربي: «الشر خير إذا كان مشتركا.» • «الكلام كن شان بسمعه الطرشان.» يضرب بأن الكلام الجارح مسموع، ويناظره المثل العربي: «أصم عما ساءه سميع.» • «أم جركم ما بتآكل درتين.» يضرب لمن ذهب رونق أمره وانهد ركنه، ويناظره المثل العربي: «طمس الله كوكبه.» • «فك البيرك.» يضرب للمذعور، ويناظره المثل العربي: «طارت عصافير رأسه.» • «اللسان بتعظ اللبن.» يضرب لمن يحتقر محاسن غيره، ولا يكون له منها حظ ولا نصيب، «طرافة يولع فيها القعدد.» • «كل حركة معاها بركة.» يضرب في الحث على طلب المقصود، ويناظره المثل العربي: «اطلب تظفر.» • «دق القراف خلي الجمل يخاف.» يضرب بأن اجعل نفسك بحيث يهابك أهلك، ويناظره المثل العربي: «علق سوطك حيث يراه أهلك.» • «باب النجار مخلع.» ضرب لمن يقضي حاجة غيره ويعجز عن قضاء حاجته، ويناظره المثل العربي: «نساج عريان، وخباز جائع، وطبيب عليل.» • «من دقنو افتلوه.» يضرب لمن يمتن بصنيعة كانت منفعتها له، ويناظره المثل العربي: «كالممهورة من نعم أبيها.» • «تقول صبت فيهو مطرة.» يضرب مثلا للرجل ترميه بحجة تسكته، ويناظره المثل العربي: «كأنما أفرغ عليه ذنوب.» • «أب قدح بعرف محل بعضي أخوه.» يضرب مثلا للرجل الشديد يلقى رجلا مثله في الشدة، ويناظره المثل العربي: «النبع يقرع بعضه بعضا.» • «ركبوه الحمار دخل يده في الخرج.» يضرب في عادة السوء يعتادها صاحبها «أجلسته عندي فاتكأ.» • «تركت له الجمل بما حمل.» يضرب لكل من أعطى الشيء أو أخذه بأجمعه، ويناظره المثل العربي: «دفعت إليه الشيء برمته.» • «الحذر ما بحمي القدر.» يضرب بأن القدر ماض لا محالة، ويناظره المثل العربي: «أرى القدر سابق الحذر.» • «لا لي في الطحين ولا التور.» يضرب لمن ليس له مصلحة في عمل أقحم فيه، ويناظره المثل العربي: «لا ناقة لي في هذا ولا جمل.» • «حكم لساق ولا مال لخناق.» يضرب في حب السلطة، ويناظره المثل العربي: «يا حبذا الإمارة ولو على الحجارة.» • «الفكي يلدي سيئاته.» يضرب الخلف المذموم للرجل المحمود، ويناظره المثل العربي: «البدل أعور.» • «العود لو ما فيهو شق ما بقول طق.» يضرب لو لم يكن هنالك سبب ما ظهر شيء ما وهذا من باب التنبيه، ويناظره المثل العربي: «لو ترك القطا لنام.» • «بين البصلة وقشرتها.» يضرب لغريب دخل بين نسيبين؛ «بين العصا ولحائها.» • «جرح السوط ولا جرح اللسان.» يضرب بأن الإساءة باللسان أشد من ضرب السياط، ويناظره المثل العربي: «طعن اللسان أنفذ من طعن السنان.» • «جدادة الوادي تطرد جدادة الحلة.» يضرب بأن يقوى الضعيف حتى يغلب القوي، ويناظره المثل العربي: «غلبت جلتها حواشيها.» • «قش ورباطه قش.» يضرب للضعيف يتعين مثله، ويناظره المثل العربي: «مثقل استعان بذقنه.» • «كن هبت تلقى الجداد مربط.» يضرب لمن تحسن حاله وكثر ماله بعد القلة، ويناظره المثل العربي: «أبرم طلح نالها سراف.» • «المكتوب في الجبين لازم تشوفه العين.» يضرب بأن لا يقدر أحد أن يفر مما قدر له، ويناظره المثل العربي: «البلايا على الحوايا.» • «كيسه فاضي.» يضرب للرجل لا طائل منه، بل كله قول وبقبقة، ويناظره المثل العربي: «تحمي جوابيه نقيق الضفدع.» • «أبعد من الشر وغني له.» يضرب في ترك التعرض للشر، ويناظره المثل العربي: «تطأطأ لها تخطئك.» • «بعد الدحيش ما كمل العيش.» يضرب في طلب الشيء بعد فوات أوانه، ويناظره المثل العربي: «الصيف ضيعت اللبن.» • «السكات قرار.» يضرب بأن من سكت عن شيء أقره، ويناظره المثل العربي: «أقر صامت.» • «الحجاز ادوه عكاز.» يضرب مقابلة الحسنة بالسيئة، ويناظره المثل العربي: «جزاء سنمار.» • «الحوار غلب شيخه.» يضرب للصغير الذي يتفوق على من علمه، ويناظره المثل العربي: «غلبت جلتها حواشيها.» • «السن تضاحك نديدها.» يضرب للمتقاربين في العمر، ويناظره المثل العربي: «الطيور على أمثالها تقع.» • «عصا نايمة وعصا قايمة.» يضرب لمن لا يكاشف بعداوة ولا يناصح بمودة، ويناظره المثل العربي: «بين المطيع وبين المدبر العاصي.» • «خالتي وخالتك وتفرقوا الخالات.» يضرب لفساد العلاقة بين الصديقين، ويناظره المثل العربي: «تكاسروا القحف.»
كلمات ومعان
هلال السخا والرخا إن شاء الله يجي يلقانا تامين ولامين:
عبارة تقال عند رؤية هلال الشهر الجديد.
المنجي حاضر:
تستخدم هذه العبارة عندما يسلم الله عز وجل شخصا ما من خطر ما، كأن يقترب من هامة دون أن يراها.
القدر بعمي البصر:
تستخدم هذه العبارة بأن لا مفر من قدر الله، فعلى الإنسان أن يصبر على المقسوم.
بالميت سعر الحاجة دي كم:
هذه العبارة يستخدمها أهل السودان في المساومة حول سعر شيء ما، وأصل هذه العبارة تعود إلى أن ثقافة كثير من بلاد السودان الكبير الممتد من المحيط الأطلسي في الغرب حتى البحر الأحمر في الشرق كانوا يدفنون موتاهم في دورهم وإذا أرادوا بيع الدار التي بها ميت مدفون قل ثمنها، فيقال مثلا بالميت كدى البيت دار دايرين فيهو كم؟ في إشارة إلى تقليل الثمن.
تحج بالنقاط:
هذه العبارة يستخدمها أهل السودان في الزجر لمن يسأل سؤالا غير موفق، والنقاط هو نوع من المراكب القديمة التي كان يستخدمها أهل السودان لعبور المالح (البحر الأحمر) لأداء فريضة الحج، ولكن كان بطيئا، مما يجعل الإبحار به فيه الكثير من المشقة.
قام قعد:
هي عبارة يستخدمها أهل السودان وتعني أراد الجلوس فجلس.
يتكلم ساكت:
هي عبارة يستخدمها أهل السودان، وتعني يتكلم كلاما بلا قيمة.
بنات نعش شيلن نهش ختن نعش فوق النعش:
بنات نعش هن نجيمات في جهة الشمال (القطب الشمالي) ولهن قصة أسطورية، تقول: إن سهيلا قتل نعشا والد بنات نعش، وكان لنعش سبع من البنات، فأقسمن أن لا يدفن جثة أبيهن إلا بعد أن يدركن ثأرهن من سهيل، فهرب سهيل إلى الجنوب الشرقي، وحملت أربعة بنات عذراوات نعش أبيهن، وسارت خلف النعش ثلاث، إحداهن حامل، وثانيتهن برفقة طفل صغير، وثالثتهن عرجاء تمشي الهوينا، ويعرفن بنات نعش أيضا كنجوم فى السماء باسم الدب الكبير يظهرن في الجزء الشمالي طوال العام، أما سهيل فهو نجم يظهر في الجنوب الشرقي أحيانا يتبع مجموعة الجدي. وما زلن من قرون طويلة يحملن النعش، يطاردن سهيلا، فلا أدركن ثأرا، ولا دفن جثة أبيهن، ولا استرحن.
الدبران والثريا:
تقول القصة الأسطورية: كان الدبران فقيرا معدما وكانت الثريا ثرية مدللة، وقد انبهر بها الدبران وعزم على خطبتها، فبحث عن من يرافقه ليخطبها فلم يجد أحدا سوى القمر الذي طلب منه أن يحاول بقدر استطاعته تزويجه منها، فاستجاب القمر وذهب إليها، لكنها رفضت، وبعد أن ألح عليها قالت له: «ما أصنع بهذا المعدم الذي لا مال له؟» فرجع القمر وأخبر الدبران بما حدث، لكن الدبران أصر على الزواج منها رغم أنه لا يملك سوى غنيمات، فأخذها إلى الثريا لكي تقبل بالزواج منه، وهذه الغنيمات التي ساقها الدبران إلى الثريا هي ما أصبح يسمى ب «القلاص» أو «القلائص»، وهو اسم لعنقود نجمي يظهر قريبا من الدبران في السماء، والنجمان القريبان من الدبران هما كلباه، اللذين اصطحبهما مع غنيماته. وهكذا أصبح الدبران يتبع الثريا في السماء ومعه غنيماته، يدور معها أينما حلت، وبهذا أصبح الدبران رمزا للوفاء، في حين أن الثريا أصبحت رمزا للغدر. وقد جاء في بعض الأمثال العربية: «أوفى من الحادي (الحادي الدبران) وأغدر من الثريا.»
تشيلك عافيتك:
قول يقوله أهل السودان في الدعاء بالصحة والعافية.
عمي اللمين: «عمي اللمين عنده سماية ضابح له صبرة وغنماية، العمة دي أول فشة والجزمة دي أول لبسة.»
ماشي شقيش:
يعني ذاهب إلى أي جهة.
داير قدريش:
يعني ترغب في أي كمية.
يا عزبة عيني أم راجل:
قول للشخص المقتدر يطلب المساعدة من المحتاج.
الشجرة ما يرميها إلا عريقا فيها:
أي لا ينتهي العز إلا بتآمر الأقربين.
حقك يا ملأ يدك حراب يا ملأ خشمك تراب:
أي في الزمن الصعب أن لا تأخذ حقك إلا بالقوة أو تفقده تماما.
عند طحين العيش تقول النسوان: «يا زاد حبوبة مهيرة يا الما بتعبري بالكيلة.» تآسيا بخادم الشيخ بدر ود الشيخ أمبارك ود الشيخ مسكين الخفي بناحية بية، كانت خادمة ورعة وتقية مبارك عملها في الطحين والعواسة والإطعام.
يقولون عند العواسة: «في عيونهم جبال وفي بطونهم حجار.» أي أن يبارك الله في الطعام ويشبع القوم جميعهم.
ملحق (1)
البرق.
السحابة أم رويق.
النجيمات بنات نعش (وتسمى العنقريب أيضا).
القطية المكركجة.
بناء القطية.
حلال السمسم.
الذرة (العيش).
السمسم.
الذرة الشامية (العشريف).
الدخن.
النفير.
الحاحاية.
جرن العيش (كوم الذرة).
المسور (المحصول).
السويبة.
القسيبة.
دق العيش (الذرة).
الليحان (الألواح).
السكين.
طق الهشاب.
شجر التبلدي.
طيور السمبر.
الفرة.
القمري.
طير الخداري.
عش الطير.
الصقار (كلدنق أبو صلعة).
الشباري (الهوادج).
أبو عريضة.
البودة.
العسيل.
سمسم الجداد.
أم الفقرة.
السوريب.
الجرة.
الزير.
القربة.
السقا .
النحاس.
النقارة.
البرش.
طبق الغطي (البرتال).
طبق الكسرة.
القفة.
المشلعيب.
الفانوس في الكوة (المشكاة).
صحن الباشري، البنبر، البخسة، الزمبيل، الكورية (السلطانية).
المرحاكة.
الصاج.
القمبل.
القدح.
الشراقن.
الكيلة والربع (نص الكيلة).
اللداية (الأثافي).
الروب البركيب والفرصة.
الكول.
عصارة السمسم.
المخلوفة.
المترار.
الدرقة.
الحراب (الرماح).
المخلوفة، السرج، الدرقة.
السيف.
الشوتال.
الميزان.
المكواة.
الضفيرة.
العمرة.
الزمبيل.
الرحط.
ريحة العرس.
الحق.
المليم.
السيرة.
الغناء بالدلوكة.
الجبة.
كلودو.
الشادوف.
الساقية.
الراعي الأبالي.
الحلب.
البير والبكرة.
أب شوك.
البروجي.
الرادي (المذياع).
ساعة الجيب.
السحارة.
الإبريق.
الرتينة.
الترولي.
برج السيمافور ومنصة ناظر المحطة لأخذ التابلت من سائق القطار.
قطار البخار.
ملحق (2)
حلول الحجا
النار.
الإبرة.
الحفرة.
الرماد.
الروراي.
اللبن.
السبحة.
الديك.
الشمس والقمر.
اللداية.
الفأرة.
الدقاقة.
المرحاكة.
العنقريب.
السرير.
الراديو.
الدخان.
الصمغ.
النار والدخان والرماد.
الكذب.
الراكوبة.
الدلوكة.
العيون.
البندقية.
البصلة.
البطيخة.
العشريف (الذرة الشامية).
الفول.
السمسم.
المطرق.
السروال.
المطرق.
العراقي.
السنون في اللثة، أرجل وشطور وقرني وأذني البقرة.
الفندك.
البليلة.
البيضة.
المطمورة.
القرنتية.
الأرنب.
القملة.
أب جعران.
الجدادة.
النعامة.
الشاي.
المسرجة (لمبة عبارة عن شريط قطن مغمور في زيت).
المركب.
القندول.
السكين.
القرب.
المصفى.
قوس قزح.
الدوكة.
السمك.
الرجل والبطن والرأس.
الإبرة.
البيت، العجور، الشكابة (سدادة البيت).
المرحاكة والزول.
الفجر.
اليد.
الدرب.
النمل.
القمر.
الغوقاية (آلة يدوية لحلج القطن).
العقرب.
العنقريب.
اللالوبة.
المرأة الحامل.
الخيط والإبرة.
الاسم، النعال.
الناموسية.
الأرضة.
شوك الكتر.
الصقر.
سنام الجمل.
المترار.
القطن.
الإبريق.
قشة البويض.
السنون والسان.
العنز.
الكذب.
ثقاب الكبريت.
الملح.
البئر.
السباحة.
التلفون.
القلم.
الكتاب.
السلحفاة.
الصوت.
البطيخة.
المشط.
القدوم.
أيام الاسبوع.
الصرة.
السن.
النجوم.
أربعة ضلافين يكركبن وأربعة شطور يحلبن، وقرنين يابسات، وضنب يتلولح، الجحر، مرود الكحل، الطار، الجحر.
الخاتمة
لقد تم بعون الله وتوفيقه هذا الكتاب «الريف المكنون»، الذي هو عبارة عن محاولة متواضعة لإثراء المكتبة السودانية بكتاب يحوي قدرا من المعلومات المتنوعة عن الريف السوداني الأصيل المعبق بشذى الود والترحاب، والمحلى بالكرم والأخلاق، والمترع بالقيم النبيلة والحكم الرفيعة، والمرهف بالصفا والنقاء، والزاخر بالكلمات الرصينة والدرر الثمينة . ولقد حاولنا أن نصيغ هذه المعلومات بصورة سهلة جزلة تمكن القارئ الكريم، من أن يستأنس بها وربما يستفيد منها إن شاء الله، والله ولي التوفيق والسداد.
أحمد سليمان
المهندسين، أم درمان
الخميس 11يونيو 2015م
قائمة المراجع والمصادر
الشيخ الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الأمين الضرير، العربية في السودان، دار البلد، الخرطوم، 1998م.
الشيخ سليمان أبكر أحمد (والد المؤلف).
الأستاذ عبد الرحمن علي طه، كتاب سبل كسب العيش في السودان (للصف الثالث أولي)، بخت الرضا (السودان).
بروفيسر محمد إبراهيم أبو سليم، الساقية، الخرطوم، 1979م.
محمد إبراهيم أبو سليم، مقال خمور النوبة، مجلة الدراسات السودانية (العدد الأول، المجلد السابع)، ديسمبر 1982م، معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية (جامعة الخرطوم)، الخرطوم، ص46 إلى ص55.
بشير إبراهيم بشير، مقال قاموس اللهجة العامية في السودان، مجلة الدراسات السودانية (العدد الثاني، المجلد الرابع)، ديسمبر 1974م، معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية (جامعة الخرطوم)، مطبعة التمدن، الخرطوم، ص152 إلى ص168.
الطيب محمد الطيب، الانداية، هيئة الخرطوم للصحافة والنشر، كتاب الخرطوم 83، الطبعة الثانية 2013م، الخرطوم، ص37.
الباحث الأستاذ الطيب محمد الطيب، والدكتور شرف الدين الأمين عبد السلام رئيس شعبة الفلكلور بمعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم.
د. عبد المجيد عابدين، والباحث العصامي المبارك إبراهيم، كتاب الحاردلو شاعر البطانة.
د. عون الشريف قاسم، كتابه الموسوم قاموس اللهجة العامية في السودان.
د. محمد سيد حامد حريز، فن المسدار، معهد الدراسات السودانية، جامعة الخرطوم.
الشاعر محمد طه القدال ومحمد الفاتح أبو عاقلة، المسادير في تراث البطانة الشعبي، منتدى دال الثقافي، مارس 2010م، الخرطوم.
د. إبراهيم الحاردلو، ديوان الحاردلو، الدار السودانية للكتب، الطبعة الخامسة1991م، الخرطوم.
الشاعر محمد أحمد أبو سن الملقب بالحاردلو، ولد سنة 1820م وتوفي في سنة 1917م، وقد كان والده أحمد أبو سن أول مدير سوداني لمديرية الخرطوم في العهد التركي. والحاردلو من قبيلة الشكرية المعروفة في سهل البطانة.
الشاعر ود الشوراني، هو عبد الله ود حمد ود شوراني من فرع المرغوماب من قبيلة الكواهلة. ولد بقرية أم شديدة في مطلع عام 1923م، وتوفي لرحمة مولاه في شهر نوفمبر من عام 1989م.
الشاعر الطيب المصطفى.
من أشهر الهمباتة الطيب عبد القادر سليمان المعروف ب «الطيب ود ضحوية» من قبيلة الجعليين، ورفيقه البطحاني طه محمد أبو زيد المشهور ب «طه الضرير».
محمود جودات علي عمر، الكجور والكجورية عند قبائل جبال النوبة.
الباحث هادية محمد الشاذلي، بحث في الزار.
د. عبد الغفار محمد أحمد، الأدب الشعبي في السودان.
مراجع الحجا
الحاجة السارة بت حسن الرفاعي (والدة المؤلف).
والحاجة إمامة بت حسن الرفاعي (خالة المؤلف).
مراجع الأقوال
الحاجة معتوقة بت محمد نور (جدة المؤلف).
سليمان أبو بكر (والد المؤلف).
الشيخ فرح ود تكتوك.
مراجع الأمثال العامية
الحاجة السارة بت حسن الرفاعي (والدة المؤلف).
والحاجة إمامة بت حسن الرفاعي (خالة المؤلف).
والحاجة عائشة بت محمود (خالة المؤلف).
مراجع الأمثال الفصيحة
مسلسل أشهى الموائد في مدينة القواعد التلفزيوني.
مسلسل حكايات الأذكياء التلفزيوني.
أعداد من مجلة العربي الكويتية ومجلات أخرى.
أبو عبيد القاسم بن سلام بن عبد الله الهروي البغدادي (المتوفى: سنة أربعة وعشرين ومائتين هجرية)، الأمثال، المحقق: الدكتور عبد المجيد قطامش، الناشر: دار المأمون للتراث.
أبو الفضل أحمد بن محمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري (المتوفى: سنة ثمان عشرة وخمسمائة هجرية)، مجمع الأمثال، المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد، الناشر: دار المعرفة، بيروت، لبنان.
Page inconnue