129

أساليب بلاغية

أساليب بلاغية

Maison d'édition

وكالة المطبوعات

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٨٠ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

وقول المتنبى: إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدّق ما يعتاده من توهّم ف «ساء» فعل تام وهو مسند، و«فعل» مسند إليه. - اسم الفعل: وهو لفظ يقوم مقام الأفعال فى الدلالة على معناها وفى عملها. وتكون بمعنى الأمر- وهو الكثير فيها- مثل: «مه» بمعنى اكفف، و«آمين» بمعنى استجب. وتكون بمعنى الماضى مثل: «شتّان» بمعنى افترق، و«هيهات» بمعنى بعد. وبمعنى المضارع مثل «أوّه» بمعنى أتوجع و«وى» بمعنى أعجب (١). ومنه قوله تعالى: «وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا، وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ» (٢). وقوله: «هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ». (٣) وأسماء الأفعال كثيرة، ومنها ما هو فى أصله ظرف، وما هو مجرور بحرف مثل: «عليك محمدا» أى: الزمه، و«إليك» أى: تنحّ، و«دونك الكتاب» أى: خذه. ومنه قول المتنبى: هيهات عاق عن العواد قواضب ... كثر القتيل بها وقلّ العانى - خبر المبتدأ: كقوله تعالى: «الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا» (٤) ف «زينة» خبر وهى مسند. وقول الشاعر: أقول للنفس تأساء وتعزية ... إحدى يدىّ أصابتنى ولم ترد كلاهما خلف من فقد صاحبه ... هذا أخى حين أدعوه وذا ولدى

(١) ينظر شرح ابن عقيل ج ٢، ص ٣٠٢. (٢) القصص ٨٢. (٣) المؤمنون ٣٦. (٤) الكهف ٤٦.

1 / 137