القمر ساعدهم على التكهن بالظاهرات الجوية والأحداث الأرضية، وأطلق على هذا العلم اسم "علم الأنواء" والنوء هو طلوع ضوء القمر في بداية كل منزلة، واتخذ المسلمون التقويم القمري حتى يومنا هذا، وبعض أشكال التقويم الشمسي على مر التاريخ الإسلامي١.
تمتد جذور علم الطب عند العرب إلى ماض سحيق ولسنا هنا بصدد ذكر هذا الماضي وإنما نذكر المجالات التي نبغ فيها أطباء العرب، وكان تطور الطب ونضجه في عصر بني العباس، فقد نقل علماء العرب٢ مؤلفات جالينوس وكانت موسوعة معارف، وكان شيخ المترجمين حنين بن إسحاق العبادي يجيد اللغات السريانية والفارسية واليونانية وكتابه "العشر مقالات في العين"، أقدم مؤلف اصطنع المنهج العلمي في طب العيون، نشره وترجمه إلى الإنكليزية طبيب العيون المستشرق "ماكس مايرهوف" وبانتهاء مدرسة حنين٣ في الترجمة بدأ عصر الإنتاج الخصب في المشرق العربي، منذ أواخر القرن "التاسع" حتى بلغ عصر الإنتاج الخصب في المشرق العربي، منذ أواخر القرن "التاسع" حتى بلغ عصره الذهبي في القرن "الحادي عشر"، وأخذ بالتناقص منذ بدء القرن الثالث عشر حتى أواخر القرن الثالث عشر، حيث افتقد الإنتاج والأصالة والابتكار إلا ما جاء على أيدي أفراد.
كانت المناهج الاستقرائية أوسع ما تكون في علم الطب، مكنت علماء العرب من العلو فوق الوقائع الجزئية إلى القانون العام، وأول من ألف الرسائل المعروفة بالمجربات