361

Les Deux Jardins dans les nouvelles des deux états Nureddin et Saladin

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Enquêteur

إبراهيم الزيبق

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

Régions
Syrie
Empires
Ayyoubides
وَاللَّبن ورسم بِكِتَابَة منشور يقْرَأ على كَافَّة النَّاس بِإِبْطَال هَذِه الرسوم جَمِيعهَا وتعفية ذكرهَا فَبَالغ الْعَالم عِنْد ذَلِك فِي مُوَاصلَة الْأَدْعِيَة وَالثنَاء عَلَيْهِ والنشر لمحاسنه
قَالَ وَفِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من رَمَضَان وصل الْحَاجِب مَحْمُود المسترشدي من نَاحيَة مصر بِجَوَاب مَا تحمله من المراسلات من الْملك الصَّالح مُتَوَلِّي أمرهَا وَمَعَهُ رَسُول من مقدمي أمرائها وَمَعَهُ المَال المنفذ برسم الخزانة النورية وأنواع الأثواب المصرية والجياد الْعَرَبيَّة
وَكَانَت فرقة من الإفرنج خذلهم الله قد ضربوا لَهُم فِي المعابر فأظفر الله بهم فَلم يفلت مِنْهُم إِلَّا الْقَلِيل النزر
ثمَّ تَلا ذَلِك وُرُود الْخَبَر من الْعَسْكَر الْمصْرِيّ بظفره بجملة وافرة من الفرنج تناهز أَربع مئة فَارس وتزيد على ذَلِك فِي نَاحيَة الْعَريش من الجفار بِحَيْثُ استولى عَلَيْهِم الْقَتْل والأسر وَالسَّلب
قَالَ وَقد كَانَت الْأَخْبَار تناصرت من نَاحيَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة فِي ذِي الْحجَّة ببروز ملك الرّوم مِنْهَا بِالْعدَدِ الْكثير لقصد الْأَعْمَال والمعاقل الإسلامية ووصوله إِلَى مروج الديباج وتخييمه فِيهَا وَبث سراياه للإغارة على أَعمال أنطاكية وَمَا والاها وَأَن قوما من التركمان ظفروا بِجَمَاعَة مِنْهُم هَذَا بعد أَن افْتتح من أَعمال لاوين ملك الأرمن عدَّة من حصونه ومعاقله
وَلما عرف نور الدّين هَذَا شرع فِي مُكَاتبَة وُلَاة الْأَعْمَال والمعاقل بإعلامهم مَا حدث من الرّوم وبعثهم على اسْتِعْمَال التيقظ وَالتَّأَهُّب للْجِهَاد فيهم والاستعداد للنكاية بِمن يظْهر مِنْهُم

1 / 380