الأصول» التي ضَمَّنْتُ نظمَها ما في «الإرشادِ»، أحاط كذلك بما في الكتابينِ».
وقد عدّ ابنُ الجزريِّ كتابَ «روضةِ التقريرِ» للإمامِ الديوانيِّ؛ من أصولِهِ ومصادرِهِ التي اعتمدها في كتابِهِ «النشرِ»، ونقل عن الديوانيِّ في «النشرِ» في مواضعَ (١)، وقد تبعه في بعضِ هذا النقلِ الشيخُ أحمدُ بنُ محمدٍ البنّا (ت ١١١٧ هـ) في «إتحافِ فضلاءِ البشرِ» (٢).
مصادرُهُ:
اعتمد الناظمُ في نظمِهِ على الكتابينِ الأساسيينِ موضوعِ الكتابِ؛ وهما «الإرشادُ» لأبي العزِّ القلانسيِّ و» التيسيرُ» لأبي عمرٍو الدانيِّ- وسيأتي التعريفُ بهما- مضيفًا إليهما ما زاده الإمامُ الشاطبيُّ في «حرزِ الأماني ووجهِ التهاني» على «التيسيرِ».
منهجُهُ:
١ - استعمل الناظمُ ﵀ بعضَ الاصطلاحاتِ والاختصاراتِ، أُوجزها فيما يلي:
أ- قولُهُ: «عندنا»، أو: «لنا»، أو إضافةُ اسمِ قارئٍ أو راوٍ إلى ضميرِ المتكلِّمين «نا»؛ يعني بكلِّ ذلك: أن ما يتكلَّمُ عنه هو في مذهبِ العراقيينَ من نقلِ الشيخِ الإمامِ أبي العزِّ القلانسيِّ في «الإرشادِ».
_________
(١) ذكر أنه من أصوله في (١/ ٩٥)، ونقل عن الديواني في (١/ ٢٥٩، ٢٧٥)، (٢/ ١٤٢، ٢٣٣، ٣٧٢).
(٢) «إتحاف فضلاء البشر» (١/ ٤٥٤)، (٢/ ٦١٥).
1 / 39