المبحثُ الثاني التعريفُ بالكتابِ وموضوعِهِ وأهميتِهِ ومنهجِهِ ومصادرِهِ
ماهيّةُ الكتابِ:
هو منظومةٌ علمية في علمِ القراءاتِ، من بحرِ البسيطِ، وتفعيلاتُهُ الأصليةُ:
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ ... مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ
وجاءت «روضةُ التقريرِ» على صورةٍ منه تامةِ التفعيلاتِ مع وجودِ زحافِ الخبنِ في العروضِ والضربِ معًا (١)؛ والخبنُ: هو حذفُ الثاني الساكنِ (٢)، فتتحولُ «فَاعِلُنْ» إلى «فَعِلُنْ». وهو زحافٌ يجري مَجرى العلةِ؛ أي يلزمُ في جميعِ القصيدةِ.
فروضةُ التقريرِ وزنُها العامُّ هو:
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ ... مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ
أما قافيتُها فهي من نوعِ المتراكِبِ؛ وهو ما توالتْ فيه ثلاثةُ أحرفٍ متحركةٍ بين ساكنين، وهي هنا «فَعِلُنْ»، ورويُّها: حرفُ الدالِ، وحركتُهُ الفتحةُ (٣).
ويبلغ عددُ أبياتِ «روضةِ التقريرِ» في أصلِها (٤٣٤) بيتًا،
_________
(١) «الكافي في العروض والقوافي» للتبريزي (ص ٣٩).
(٢) السابق (ص ٣٤).
(٣) السابق (ص ١٤٧ - ١٤٨).
1 / 37