المبحثُ الرابعُ وفاتُهُ وثناءُ العلماءِ عليه
وفاتُهُ:
قال الذهبيُّ ﵀: «ثم أضرَّ وأسنَّ».
وتُوفِّيَ رحمه اللهُ تعالى بـ» واسطٍ»، سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وسبعِ مئةٍ (١)، وعمرُهُ ثمانون سنةً.
ثناءُ العلماءِ عليه:
قال عنه الذّهبيُّ في ترجمتِهِ: «جالستُه، وكان دَيِّنًا، خَيِّرًا، مُتواضِعًا، حَسَنَ البِشْر، عارفًا بالعَشْر، حَسَنَ العربيّةِ».
وقال ابنُ الجزريِّ مترجمًا له: «أستاذٌ ماهرٌ مُحقِّقٌ، شيخُ قرّاءِ «واسطٍ» ... عاد إلى بلادِهِ فانفردَ بها ... قرأ عليه كُتُبَهُ المذكورةَ شيخُنا محمدُ بن محمودٍ السِّيواسيُّ؛ قرأتُها عليه عنه. وكان خاتمةَ المقرئِيَن بـ» واسطٍ»، مع الدِّينِ والخيرِ والتّحقيقِ».
وقال ابنُ الجزريِّ أيضًا عنه وعن صاحبِهِ ابنِ مؤمنٍ: «وقرأ [يعني: ابنَ مؤمنٍ] بما لم يقرأْ به غيرُهُ في زمانِهِ؛ فلو قُرِئ عليه بما قرأ، أو على صاحبِهِ الشيخِ عليٍّ الديوانيِّ الواسطيِّ؛ لاتصلتْ أكثرُ الكتبِ المنقطعةِ، ولكنّ قصورَ الهِمَمِ أوجب العَدَمَ؛ فلا قوةَ إلا باللهِ!
_________
(١) أجمع على تحديد تاريخ وفاته كل من ترجم له.
1 / 29