130

Le jardin des juges et le chemin du salut

روضة القضاة وطريق النجاة

Chercheur

د. صلاح الدين الناهي

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة،بيروت - دار الفرقان

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Lieu d'édition

عمان

الناس عن القاضي إذا جلس القضاة حتى لا يسمع أحد ما جري للخصوم. ٣٩٨ - وإن كان الجلواز ثقة فلا بأس أن يقف يسمع، وبعده أولى، لأن الخصوم تكون في أمور ربما كانت شنيعة بين الرجال والنساء أو مضحكة فلا يؤمن أن يؤدي ذلك الى ما يكره. ٣٩٩ - وقد شاهدت قاضيا علي باب دار الخلافة المعظمة يقضي في دهليز باب النوبة، والخصوم قيام بين يديه، وأعوان الشرطة والعامة والهدهاد يسمعون ما يجري ويجتمعون على ذلك كما يجتمع العوام على حلق المشعوذين والمساخرة، ولا ينكر القاضي على أحد (و) منذ ثلاثين سنة وفوقها وشيخنا قاضي القضاة ﵀ يبلغه ذلك من أعوانه على الحكم ودقيق ما يجري فلا ينكر ذلك على خليفته ولا غيره حتى صار ذلك شرعا مألوفا يعتقد أن غيره لا يجوز. جلواز قاضي القضاة ٤٠٠ - وكان له جلواز يمشي بين يديه، ويدعو في الأسواق والطرق إذا ركب فيقول: - اللهم أحرس سيدنا، السيد الاجل الإمام الأوحد قاضي القضاة، وأدم له ظل المواقف الشريفة. ويذكر ما يجري هذا المجرى. الركابية ٤٠١ - وبين يديه الركابية يقولون: بروه بروه بروه! ويباعدون ويدفعون الناس عن الطريق يمينا وشمالا. ٤٠٢ - والذي قاله الفقهاء في كثرتهم غير الذي شاهدناه من جميع هذه الأحوال كلها، ولعل القانون تغير!

1 / 134