Le jardin des amoureux

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
79

Le jardin des amoureux

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Chercheur

محمد عزير شمس

Maison d'édition

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

1440 AH

Lieu d'édition

الرياض وبيروت

Genres

Soufisme
والصوابُ أنَّ الشوقَ الحادثَ عند اللقاء والمواصلة غيرُ النوع الذي كان عند الغَيْبة عن المحبِّ، قال ابن الرومي (^١): أُعانِقُها والنفسُ بعدُ مَشُوقةٌ ... إليها وهل بعدَ العِناقِ تَدانِي؟! وألثِمُ فاها كي تزولَ صَبابَتِي ... فيشتدُّ ما ألقى من الهيَمانِ ولم يكُ مقدارُ الذي بي من الجَوى ... ليَشْفِيَه ما ترشُفُ الشَّفتانِ كأن فؤادي ليس يَشفي غَلِيلَه ... سوى أن يرى الرُّوحينِ يَمتزجان فصل وأمَّا الخِلابة: فهي الحبُّ الخادِع، وهو الحبُّ الذي وصلَ إلى الخِلْب، وهو الحجابُ الذي بين القلب وسَواد البطن. وسُمِّي الحبُّ خِلابةً؛ لأنه يخدعُ ألبابَ [١٣ ب] أربابه، والخِلابة: الخديعة باللسان، يقال: خَلَبَهُ يَخْلُبه بالضم، واخْتَلبه مثلُه. وفي المثل: «إذا لم تَغْلِبْ فاخْلِبْ» (^٢)

(^١) «ديوانه» (٥/ ٢٤٧٥)، و«أمالي» القالي (١/ ٢٢٦)، و«ديوان المعاني» (١/ ٢٢٣)، و«زهر الآداب» (١/ ١٨٢)، و«التذكرة الحمدونية» (٦/ ٩٧). والأولان بلا نسبة في «ذم الهوى» (ص ٥٩١)، و«طريق الهجرتين» (٢/ ٧٢٦). (^٢) المثل في «أمثال» أبي عبيد (ص ١٥٦)، و«جمهرة الأمثال» (١/ ٦٦)، و«مجمع الأمثال» (١/ ٣٤)، و«المستقصى» (١/ ٣٧٥)، و«اللسان» (خلب).

1 / 52