قال: ومن أبوك؟ قال: نسيت اسمي فكيف اسم أبي؟ فردّ زياد كمّه إلى فيه وعفا عنه. عاتب محمد بن زبيدة «١» أبا نواس فقال: يا أمير المؤمنين تمام العفو أن لا يذكر الذنب. النعمان بن المنذر:
تعفو الملوك عن العظي ... م من الذنوب لفضلهم
ولقد تعاقب في اليس ... ير وليس ذلك لجهلهم
بل ليخاف شدّة نكالهم. إبراهيم بن المهديّ كان مختفيا فأتي به إلى ابن أخيه المأمون، فدخل عليه فقال: يا أمير المؤمنين ذنبي أكبر من أن يحيط به عذر، وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب. غلام أبي تمّام يخاطب مولاه:
إذا عاتبتني في كلّ ذنب ... فما فضل الكريم على اللئيم؟
آخر:
تبسّطنا على الآثام لمّا ... رأينا العفو من أثر الذنوب
آخر:
أنا المذنب الخطّاء والعفو واسع ... ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو
أبو جعفر البستي:
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ... إن برّ عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد أجلّك من يعصيك مستترا «٢»
محمد بن سيرين «٣»: إذا بلغك عن أخيك ما يسوء فاطلب له عذرا، فإن لم
1 / 70