الواحدة التي مع السلطان. وسئل: أيّ الناس خير؟ فقال: السلطان. فقالوا:
نراه شرّ الناس. فقال: إنّ لله تعالى في كلّ يوم نظرتين: نظرة إلى سلامة أموال المسلمين، ونظرة إلى سلامة أبكارهم، فيطّلع في صحيفته فيغفر له جميع ذنوبه. وقال: الخليفة إذا كان غير صالح فهو من الأبدال وإذا كان صالحا فهو القطب «١» الذي تدور عليه الدنيا.
يقال: إمام غشوم خير من فتنة تدوم. قال بليغ: رأيت صورة قمريّة في سيرة عمريّة. آخر: رأيت بفلان نور القمرين، وعدل العمرين. وأوّل خطبة خطبها عمر ﵁: أيها الناس، إنه والله ما منكم أحد هو أقوى عندي من الضعيف، حتى آخذ الحقّ له، ولا أصغر عندي من القويّ حتى آخذ الحق منه. ثم نزل.
قال رجل لسليمان بن عبد الملك، وهو جالس للمظالم: ألم تسمع قول الله تعالى: فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
«٢» قال: فما خطبك؟ قال:
وكيلك اغتصب ضيعتي وضمّها إلى ضيعتك الفلانية. قال: فضيعتي ملك لك، وضيعتك مردودة إليك. وكتب إلى الوكيل بذلك وبصرفه عن عمله. عتب المنصور أمراءه «٣»، قال: كان لآل مروان غلام اسمه الحجاج، قد أتمّ أمر العراق، وفي دولتي أمراء لا يقدرون على طرف واحد. فقيل له: إنّ عبد الملك سلّم الأمر إلى ذلك الغلام، يفعل ما يريده، ولا يقدر أحد من أمرائك أن يأخذ
1 / 67