41

Lettres sur la langue

رسائل في اللغة (رسائل ابن السيد البطليوسي)

Chercheur

د. وليد محمد السراقبي

Maison d'édition

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Lieu d'édition

الرياض

شيء لا يلزمنا؛ لأنا لم ننكر أنه كان فتى موسى، وإنما حكينا ما قاله النسابون: فإن كان ما قالوه صحيحا فليس في كونه عبد موسى وفتاه ما يناقض ذلك ويأبأه؛ لأن العبد يسمى به غير المملوك، وذلك معروف في اللغة، كقول الشاعر: (نعى الناعي الزبير فقلت تنعي ... فتى أهل الحجاز وأهل نجد) (خفيف الحاذ، نسأل الفيافي ... وعبدا للصحابة غير عبد) ورأيناك لما انتهيت إلى قول المعري: (أفوق البدر يوضع لي مهاد ... أم الجوزاء تحت يدي وساد؟) عارضتنا في شرحه في موضعين، أحدهما: أنا قلنا: إن هذا الاستفهام يستدعى به تقرير المخاطب على أمر قد ثبت وعرف، والمراد أن ينبه على أمر يتوقع أن يكون ينكره، أو قد غفل عنه، وأن يجعل توطئة ومقدمة لأمر يراد إنتاجه منه، فكأنه قال: ألست قد اتخذت البدر مهادا؟ ألست قد اتخذت الجوزاء وسادا، فلم ترض بقولنا، وأنكرت دخول "ألست" ههنا، وما ذكرناه من معنى التوطئة والمقدمة، وكتبت في الطرة:

1 / 76