40

Lettres sur la langue

رسائل في اللغة (رسائل ابن السيد البطليوسي)

Chercheur

د. وليد محمد السراقبي

Maison d'édition

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Lieu d'édition

الرياض

(ورحنا وراح الطرف ينفض رأسه ... متى ما ترقى العين فيه تسهل) [هذا إفصاح بأنه إنما نفى عنه العرق في وقت الصيد وقبله، ولم ينفه بعده]. واختلف أصحاب المعاني في اختضاب صدره بالدم على أي جهة كان؟ فقال بعضهم: أراد أن راكبه لما طعن الثور أو النعجة ثار الدم من الطعنة إلى صدره فاختضب به. وقال آخرون: بل كانوا يخضبون قوائم الفرس أو صدره بدم صيده ليعلم من يراه أنه قد صاد، واحتجوا بقول امرئ القيس: (وقام طوال الشخص إذ يخضبونه ... قيام العزيز الفارسي المنطق) وقال زهير: (فرحنا به ينضو الجياد عشية ... مخضبة أرساغه وعوامله) ورأيناك لما وصلت إلى قول المعري في هذه القصيدة: (ويوشع رد يوحا بعض يوم ... وأنت متى سفرت رددت يوحا) وجدت في الشرح أن بعض النسابين ذكر أن يوشع ابن أخت موسى - صلى الله عليهما وسلم - فكتبت في الطرة: إنما هو عبد موسى في كتاب الله تعالى. وهذا

1 / 75