152

Épîtres des Frères de la Pureté

رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء

Genres

(11) فصل في نسبة أقطارها من قطر الأرض

فقطر جرم عطارد جزء من ثمانية عشر جزءا من قطر الأرض، وقطر جرم الزهرة جزء وربع من ثلاثة أجزاء من قطر الأرض، وقطر جرم القمر جزآن وخمس من ثلاثة أجزاء من قطر الأرض، وقطر جرم الشمس مثل قطر الأرض خمس مرات ونصف، وقطر جرم المريخ مثل قطر الأرض مرة وسدس، وقطر جرم المشتري أربع مرات ونصف وثمن مثل قطر الأرض، وقطر زحل أربع مرات ونصف مثل قطر الأرض.

(12) فصل في مقادير أجرام هذه الكواكب من جرم الأرض

القمر جزء من تسعة وثلاثين جزءا من الأرض، وعطارد جزء من اثنين وعشرين جزءا من الأرض، والزهرة جزء من سبعة وأربعين جزءا من الأرض، والشمس مثل الأرض مائة وستين مرة وكسر، والمريخ مثل الأرض مرة ونصف وثمن، والمشتري مثل الأرض خمسا وتسعين مرة، وزحل مثل الأرض إحدى وتسعين مرة.

(13) فصل في مقادير الكواكب الثابتة

وهي ألف واثنان وعشرون كوكبا، خمسة عشر منها كل واحد مثل الأرض مائة مرة وثمان مرات، وقطر كل واحد منها مثل قطر الأرض أربع مرات ونصف وربع، وفي رأي العين جزء من عشرين جزءا من قطر جرم الشمس، ومنها خمسة وأربعون كوكبا كل واحد منها مثل الأرض تسعين مرة، ومنها مائتا كوكب وثمانية كواكب كل واحد مثل الأرض اثنتين وسبعين مرة، ومنها أربعمائة وأربعة وسبعون كوكبا كل واحد منها مثل الأرض أربعا وخمسين مرة، ومنها مائتان وسبعة وعشرون كوكبا كل واحد منها مثل الأرض ستا وثلاثين مرة، ومنها ثلاثة وثلاثون كوكبا كل واحد منها مثل الأرض ثماني عشرة مرة.

(14) فصل في اختلاف دوران الأفلاك حول الأرض

واعلم يا أخي أن الفلك المحيط الذي هو المحرك الأول عن الحركة الأولى التي هي النفس الكلية يدور حول الأرض في كل أربع وعشرين ساعة سواء دورة واحدة، ولما كان الكوكب في جوفه مماسا له من داخله صار يديره معه نحو الجهة التي يدور إليها، ولكن تقصر حركته عن سرعة حركة محركه بشيء يسير، فيختلف عن موازاة أجزائه في كل مائة سنة درجة واحدة، ولما كان أيضا فلك زحل في جوف هذا الفلك مماسا له في داخله صار يديره معه نحو الجهة التي يدور إليها، ويتبعه فلك زحل، ولكن يقصر أيضا حركته عن سرعة محركه بشيء يسير، فيختلف في كل يوم عن موازاة أجزاء الفلك المحيط دقيقتين، وهكذا يجري حكم فلك المشتري في جوف ذلك زحل كل يوم خمس دقائق يتأخر عن موازاة أجزاء الفلك المحيط، وكذلك حكم فلك المريخ في جوف فلك المشتري يتأخر عن موازاة أجزاء الفلك المحيط في دورة في كل يوم إحدى وثلاثين دقيقة، وهكذا حكم الشمس في جوف فلك المريخ وفلك الزهرة في جوف فلك الشمس، وفلك عطارد في جوف فلك الزهرة يتأخر كل واحد منها عن موازاة أجزاء الفلك المحيط في كل يوم تسعا وخمسين دقيقة، وأما فلك القمر فيتأخر كل يوم عن موازاة الدرجة التي كان موازيا لها ثلاث عشرة درجة وكسرا، فقد بان بهذا الشرح أن كل واحدة من هذه الأكر متحركة بما فوقها ومحركة لما تحتها إلى أن تنتهي إلى فلك القمر، وأن كل واحدة تنقص حركتها عن سرعة حركة محركها، وأن فلك القمر أبطؤها حركة من أجل بعده من المحركة الأولى التي هي فلك المحيط لكثرة المتوسطات بينهما، فلهذا السبب صار دوران هذه الاكر حول الأرض مختلف الأزمان.

فصل

وأما تفاوت أزمان أدوارها فذلك أن الفلك المحيط يدور حول الأرض في كل أربع وعشرين ساعة سواء دورة واحدة، وفلك الكواكب في أكثر من هذه المدة بشيء يسير، وفلك زحل في أكثر من ذلك بما يكون مقداره جزءا من أربعمائة وخمسين جزءا من ساعة، وهكذا فلك المشتري يدور حول الأرض في كل أربع وعشرين ساعة وجزءا من مائة وثمانين جزءا من ساعة دورة واحدة، وأما فلك المريخ فيدور حول الأرض في كل أربع وعشرين ساعة وسدسا وخمس ساعة من ساعة دورة واحدة، وأما فلك الشمس والزهرة وعطارد فإن كل واحد منها يدور حول الأرض في كل أربع وعشرين ساعة وخمس وثلث ساعة من ساعة دورة واحدة، وأما القمر فإنه لما كان أبطأها حركة صار يدور حول الأرض في كل أربع وعشرين ساعة وزيادة ستة أسباع ساعة دورة واحدة.

Page inconnue