55

Ramuz sur Sihah

الراموز على الصحاح

Chercheur

د محمد علي عبد الكريم الرديني

Maison d'édition

دار أسامة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٦

Lieu d'édition

دمشق

اللُّغَات كَانَ أقوى بِحَيْثُ بعد مُضِيّ فَتْرَة من الزَّمَان طفت الْعَرَبيَّة على هَذِه اللُّغَات ومحتها وَلَكِن هَذِه اللُّغَات تركت بصماتها وَاضِحَة فِي اللُّغَة الْعَرَبيَّة ونظرة إِلَى مؤلفات الْعلمَاء والأدباء الْمُسلمين من غير الْعَرَب ترينا أَنَّهَا حافلة بِكَلِمَات من لغاتهم الْأَصْلِيَّة بل أَن الْعَرَب الاصحاح قد تأثروا أَيْضا بِهَذِهِ اللُّغَات فيروى عَن الإِمَام عَليّ ﵇ أَنه سَأَلَ شريحا عَن مَسْأَلَة فِي الْفَرَائِض وَلما أَجَابَهُ شُرَيْح قَالَ لَهُ الإِمَام عَليّ قالون وَهِي كلمة رُومِية وَمَعْنَاهَا أصبت بل أَن الْقُرْآن الْكَرِيم قد تضمن طَائِفَة من الْكَلِمَات الأعجمية الَّتِي أدخلها الْعَرَب فِي كَلَامهم وصقلوها بِالِاسْتِعْمَالِ وَمن ذَلِك الاصر أَواه تنور حطة الرس الرقيم زنجبيل سِجِّين سندس فردوس ياقوت ... الخ وَكَانَت هَذِه الْكَلِمَات مثار جدل الْعلمَاء إِذْ كَيفَ يتَضَمَّن الْقُرْآن ألفاظا أَعْجَمِيَّة مَعَ قَوْله تَعَالَى فِيهِ ﴿بِلِسَان عَرَبِيّ مُبين﴾ والرأي أَن هَذِه الْكَلِمَات وان كَانَت أَعْجَمِيَّة الأَصْل إِلَّا أَنَّهَا بِاسْتِعْمَال الْعَرَب لَهَا قد أَصبَحت من لغتهم وأضحت عَرَبِيَّة خَالِصَة يَقُول السُّيُوطِيّ نقلا عَن أبي عُبَيْدَة ... وَذَلِكَ أَن هَذِه الْحُرُوف

1 / 62