163

قالت «ألم يكن مولاي في جملة المحاصرين لعثمان؟ ألم يقل له قد ركبت يا عثمان أمورا ركبناها معك تب يا عثمان وارجع إلى الله

1

فأسمعك هو كلاما جارحا. ثم لما قال لك إني تائب قلت له رأيناك تتوب ثم تعود».

قال «وهل يؤخذ من ذلك أني كنت أريد قتله؟»

قالت «كلا ولكنه يدل على أنك كنت ناقما عليه».

قال «إنما كنت ناقما ليرجع عن أعماله ويبقى على خلافته».

قالت «لو كان هذا هو قصدك فقط لما فرحت بقتله؟»

فانذهل عمرو من سعة اطلاعها على خفايا الأمور ولكنه لم يستطع إلا استفهامها فقال «وكيف تقولين أني فرحت وما دليلك على ذلك؟»

قالت «دليلي قريب إذا أمنني الأمير قلته».

قال «قولي».

Page inconnue