قال ابن ميسر: كان أبو العباس قاضي مصر، لزم بيته بعد أن صرف، وحدث فسمع منه جماعة. ذكر ذلك المسبحي وكانت وفاته سنة أربعمائة.
قلت: ولم أعرف الوقت الذي ولي فيه، ولا ذكر في نظم ابن دانيال، والمسبحي من أعرف الناس بالمصريين لا سيما من عاصره.
ويجوز أن يكون وصف بالقاضي، لكونه ناب عن بعض القضاة، كما وقع للقضاعي، أو خَلَفَ.
وكان ابن ميسر يقتضي أنه مات وهو غير قاض، والوقت الذي مات فيه كان القاضي فيه مالك بن سعيد الفارقي.
وكانت ولايته بعد عزل عبد العزيز بن محمد بن النعمان في رجب سنة ثمان وتسعين.
وكانت ولاية عبد العزيز في رمضان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
وكانت ولايته بعد ابن عمه الحسين بن علي بن النعمان في صفر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
نعم لما مات محمد بن النعمان عم الحسين هذا، بقيت مصر بغير قاض نحو عشرين يومًا، إلى أن ولي الحسين هذا. فلعل أبا العباس المذكور كان أذن له في تعاطي الأحكام إلى أن استقر الحسين، كما سيأتي بسط هذا في الذي بعده، ولعله هو، وذِكْر بدر في نسبه سهو أو تحريف.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى بن الحارث بن أبي العوام السعدي، الفقيه الحنفي، أبو العباس من المائة الخامسة.
1 / 71