99

Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

دمشق

لَا سِيمَا لما أغرقوا وَانْقطع العلائق وتفرق الْعَوَائِق تحققوا بِسَبَب شُعُورهمْ للعلوم الفطرية والمعارف الجبلية قَالَ تَعَالَى ﴿وبدا لَهُم من الله مَا لم يَكُونُوا يحتسبون﴾ ﴿فكشفنا عَنْك غطاءك فبصرك الْيَوْم حَدِيد﴾ انْتهى مقَالا ونعوذ بِاللَّه من الشقاوة حَالا ومآلا ثمَّ رَأَيْت عبارَة الشِّفَاء فَفِيهَا أَن الْإِجْمَاع على تَكْفِير كل من دَافع نَص الْكتاب قَالَ شَارِحه الْعَلامَة الدلجي أَي حمله على خلاف مَا ورد بِهِ من الْمَعْنى الْمُحكم كحمل بعض المتصوفة قَوْله تَعَالَى فِي قوم نوح مِمَّا خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نَارا على مَا حَاصله أغرقوا فِي الْمحبَّة فأدخلوا نارها مَعَ هذيانات كَثِيرَة صارفة عَن ذمهم إِلَى مدحهم انْتهى وَلَا يخفى أَن الْمعرفَة صفة مادحة بل لَازِمَة للمحبة الْخَامِس عشر قَوْله فِي فص إِبْرَاهِيم ﵇ فيحمدني وأحمده ويعبدني وأعبده انْتهى وَالْجُمْلَة الأولى وَجههَا ظَاهر لِأَن الْحَمد بِمَعْنى الثَّنَاء فَالله تَعَالَى يثني على من يَشَاء وَأما الْجُمْلَة الثَّانِيَة فظاهرها كفر كَمَا لَا يخفى على أهل الصفاء وَأما قَول المؤول إِن الْعِبَادَة جَاءَت فِي اللُّغَة بِمَعْنى الانقياد وَالطَّاعَة وَالله سُبْحَانَهُ أجَاب دُعَاء الْمُطِيع كَمَا أَن الْمُطِيع انْقَادَ

1 / 111