94

Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Enquêteur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

دمشق

المُرَاد هُوَ الأول بِلَا ابْتِدَاء وَالْآخر بِلَا انْتِهَاء وَالظَّاهِر بِاعْتِبَار الصِّفَات الْمُقْتَضِيَة لإِظْهَار المصوغات وإبراز الممكنات وَالْبَاطِن بِاعْتِبَار الذَّات حَيْثُ لَا يعرف كنهه المنزه عَن جَمِيع الْجِهَات إِلَّا أَن أوليته عين آخريته وظاهريته عين باطنيته من جِهَة وَاحِدَة فيهمَا وَإِن كَانَت مُخْتَلفَة بِالنِّسْبَةِ إِلَيْنَا كَمَا أول المؤول فَإِن كَلَام الْمُعَلل ونسبته إِلَى شَيْخه الْمُسْتَدلّ حَيْثُ قَالَ فِي الفتوحات هُوَ الأول وَالْآخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن يريدا الخراز من وَجه وَاحِد لَا من نسب مُخْتَلفَة كَمَا يرَاهُ أهل الْفِكر عُلَمَاء الرسوم انْتهى وَلَا يخفى أَنه عد عُلَمَاء الشَّرِيعَة من أهل التَّفْسِير والْحَدِيث أَرْبَاب الرسوم وَجعل نَفسه وَأَمْثَاله من أَصْحَاب الْحَقَائِق والفهوم بِمُجَرَّد الخيالات فِي الْأَمر الموهوم وَأما قَول المؤول إِنَّه قد تقرر سَابِقًا أَنه سُبْحَانَهُ لكَونه مبدأ الْآثَار وَالْأَحْكَام لَهُ وَجه خَاص بِالنِّسْبَةِ إِلَى كل مَاهِيَّة مَا لَيْسَ إِلَى غَيرهَا فَهُوَ توضيح لَا تَصْحِيح فَإِنَّهُ عين القَوْل بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ عين الْأَشْيَاء من وَجه وَغَيرهَا من وَجه فَثَبت أَنه كفر صَرِيح لَيْسَ لَهُ تَأْوِيل صَحِيح وَأما استدلاله بِحَدِيث (إِذا قَالَ الإِمَام سمع الله لمن حَمده يَقُول رَبنَا وَلَك الْحَمد) فَإِن الله قَالَ على لِسَان عَبده سمع الله لمن حَمده فَمن سوء فهمه وَقلة علمه بِالْكتاب وَالسّنة فَإِنَّهُ من قبيل قَول الْخَطِيب إِذا قَرَأَ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا صلوا عَلَيْهِ وسلموا تَسْلِيمًا﴾ وَكَذَا إِذا قَرَأَ الْقَارئ آيَة السَّجْدَة وَكَذَا حَدِيث (إِن الله ينْطق على لِسَان عمر) وَكَذَا سَماع مُوسَى ﵇ كَلَام الرب من الشَّجَرَة

1 / 106